مطالبة مبارك بتقليد ما شاهده في أمريكا.. إشادة بوطنية النوبيين الأمريكان وسخرية من اللوبي المعارض للحكومة المصرية
20/08/2009
كانت الأخبار والموضوعات الرئيسية في الصحف المصرية الصادرة امس عن اجتماع الرئيس مبارك مع الرئيس الأمريكي أوباما، وحديثه مع محطة بي بي اس، والاستعدادات على قدم وساق لشهر رمضان من توفير السلع، والبرامج والمسلسلات في القنوات الفضائية، وتخصيص صفحات يوميا في الصحف.
كما بدأ رسامو الكاريكاتير في التمهيد للشهر الفضيل فكان كاريكاتير زميلنا بجريدة المسائية، أحمد عبدالنعيم يوم الثلاثاء، عن رجل اعمال يقدم رشوة لمسؤول ويقول له: - اعوذ بالله، مين جاب سيرة الرشوة، دول مليون دولار تجيب لحمادة فانوس وشوية خشاف.
طبعا، وحتى المليون دولار، لا تكفي لشراء الفانوس وشوية الخشاف بسبب ارتفاع اسعارهما، وأمس - الأربعاء كان كاريكاتير زميلنا وصديقنا عمرو سليم، في المصري اليوم عنوانه، بحكم السعادة - والرسم لجندي يقول لمأمور قسم الشرطة:
- كل سنة وانت رمضان على الأبواب يا باشا، فرد المأمور عليه قائلا: - كده؟ طب شوف لي كان قاعد مع مين قبل ما ييجي وهات لي اسم سواق التاكسي اللي وصله على الأبواب ده.
كما بدأ عمال وسائقو هيئة النقل العام في القاهرة إضرابا بسبب أوضاعهم، ووعدهم المحافظ بحل مشاكلهم، وعرضت قناة النيل التليفزيونية الحكومية، الإضراب وهتافات المضربين، وقرار وزير السياحة بإلزام الشركات برد أموال المعتمرين الذين تم منعهم من السفر بقرار الحكومة، وذلك في مدة ثلاثة أشهر، وإلى شيء من أشياء عندنا:
خلافات بين رئيس الوزراء
واحمد زويل حول تأسيس جامعة
ونبدأ بحكومة اشتعلت حول رئيسها الدكتور أحمد نظيف معركة مفاجئة بسبب ما نشر عن جامعة النيل، ومساهمة الحكومة فيها، ومنحها امتيازات هائلة، حتى تكون رئاستها محجوزة لنظيف عندما يترك الوزارة، ثم جاء رد مجلس الوزراء ينفي رئاسته لمجلس أمنائها، وكذلك رد وزير التعليم العالي الدكتور هاني هلال - الذي نفى فيه أن الجامعة خاصة، انما هي أهلية لا تهدف للربح، ثم تم تسريب موضوع لجريدة الخميس بان وراء الحملة وزراء واصحاب جامعات خاصة، وأصبحنا أمام معارك وضربات تحت الحزام، زادها يوم الثلاثاء عنفا وغموضا زميلنا بـالجمهورية محمد فتح الله، مرتين في نفس العدد بالهجوم على الدكتور زويل، الأولى في تعليق له بالصفحة الثانية قال فيه: كثر الجدل حول جامعة النيل بين العالم المصري صاحب جائزة نوبل والدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء، ولأني كنت شاهدا على فكرة إنشاء الجامعتين أقول.
الدكتور عاطف عبيد رئيس الوزراء السابق هو الذي رفض جامعة زويل لثلاثة أسباب: - التحريات أكدت أن مدير أعمال الدكتور زويل وهو الذي كان مكلفا بجمع التبرعات للجامعة له سوابق وعليه اتهام بإصدار شيكات بدون رصيد، وأن د. زويل طلب من الحكومة المصرية عدم التدخل في اختيار هيئة تدريس الجامعة ولا السؤال عن جنسياتهم، وأخيرا ان العالم المصري طلب من الحكومة أيضا عدم التدخل في محتوي المناهج الدراسية، الدكتور عاطف عبيد قال في هذا الوقت: ان الدكتور زويل يريد جامعته على طريقة دولة داخل دولة للعلم: ملف تحريات مدير أعمال د. زويل وجامعته لدى الدكتور صفوت النحاس رئيس جهاز التنظيم والإدارة حاليا عندما كان أمينا عاما لمجلس الوزراء، كفاية ولا نقول كمان؟!.
نظيف يوافق على تخصيص الأرض للجامعة
لإحراج زويل بعد مطالبته بجمع التبرعات لها
وفي الصفحة الثالثة كتب فتح الله تحقيقا موسعا، عن موافقة نظيف على تخصيص الأرض اللازمة لإقامة جامعة زويل للعلوم والتكنولوجيا في مدينة السادس من أكتوبر وقال: الحكومة طالبت د. زويل بجمع التبرعات الخاصة بإقامة الجامعة وتزويدها بأحدث الأجهزة والتقنيات التكنولوجية الحديثة كما فعل عند إقامة جامعته بدولة قطر مستثمرا اسمه وعلمه وجائزته العالمية لدى الأثرياء والعلماء العرب والأجانب.
قال مصدر مسؤول لـالجمهورية إن الجامعة سوف تفتح أبوابها أمام الطلاب من المصريين والعرب، وأمام العلماء والأساتذة من العاملين بالجامعات والمراكز البحثية والعلمية في الخارج الى جانب الأساتذة والعلماء من المتميزين للتدريس بالجامعة.
ان الخلاف بين د. زويل والحكومة بسبب إصراره على تحمل الحكومة كافة تكاليف مراحل الإنشاء للجامعة دون مشاركته في جذب التبرعات كعالم حاصل على جائزة نوبل في العلوم مما تسبب في تأخير إقامة الجامعة حتى الآن.
وأعرب المصدر عن أمله في أن ينتهز د. زويل الفرصة لإقامة الجامعة العلمية والمشاركة في خدمة بلده مثل د. مجدي يعقوب الجراح المصري العالمي وإقامته لمركز القلب بأسوان وكذلك د. مصطفى السيد الذي نقل أبحاثه وفريق عمله بالكامل من الولايات المتحدة الأمريكية إلى مصر لمواصلة نتائج بحثه حول علاج السرطان بالذهب.
وهكذا، فقد قرر رئيس الوزراء النزول بنفسه ولكن بطريقة غير مباشرة للمعركة ضد زويل اعتقادا منه انه وراء الحملة ضده، وحتى ينفي عن نفسه تهمة تعطيل إنشاء جامعته، وفي نفس الوقت يضعه في موقف محرج للغاية.
تحول مشروع الجامعة
التكنولوجية الى مشروع شخصي
ولكن قريبي وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد ورئيس تحرير الوفد قرر الاستمرار في المعركة ضد رئيس الوزراء وفقال في نفس اليوم - الثلاثاء -هناك جامعات أهلية لم تنل هذه الحظوة، ليس لأن اسم الدكتور أحمد نظيف من بين المؤسسين، حاشا لله، ولكن لأنها ليس فيها شيء لله! مثلا، الجامعة البريطانية، تتبع مؤسسة فريد خميس لتنمية المجتمع وجمعيات المجتمعات العمرانية الجديدة في العاشر من رمضان، وهذه جمعيات أهلية لحماً ودماً وتأسست الجامعة طبقا لقانون الجامعات الأهلية ولم تنشأ مثل جامعة النيل طبقا لقانون الجامعات الخاصة ثم ارتدت ثوب الجامعات الأهلية للحصول على الامتيازات الحكومية بسعر البيع وقتها، مثل أي مستثمر يسعى للربح، ودفعوا قيمة المنشآت والأجهزة من أموال الجمعيتين الأهليتين ومساهمات الأفراد المشاركين ولم تحصل الجامعة البريطانية على دعم مادي أو معنوي من حكومة الدكتور احمد نظيف، وتتراوح المصروفات الدراسية بين 20 و40 ألف جنيه سنويا، وتقدم الجامعة أيضا مائة منحة مجانية للمتفوقين وأربعمائة منحة جزئية لأبناء الشهداء من القوات المسلحة والشرطة والمتفوقين، وبالمناسبة، قامت هذه الجمعيات الأهلية بإنشاء أكاديمية معاهد الشروق بدون أرض من الدولة أو دعم أو تدخل أموال وزارة الاتصالات وتضم حاليا 12 ألف طالب وطالبة!
وهناك جامعة سيناء التي أسسها الدكتور حسن راتب من خلال جمعية أهلية، لم يمنحها أحد الأرض بسعر رمزي، ولم تقم وزارة الاتصالات ببناء المنشآت واستيراد الأجهزة على نفقتها، وتولت الجمعية الأهلية جميع النفقات!
إننا نقدم مثالين على وجود جامعتين أهليتين، تعاملت معهما الحكومة على اعتبار انهما من أبناء البطة السوداء لعدم وجود اسم الدكتور أحمد نظيف أو غيره من كبار القوم في الدولة بين المؤسسين!.
صباح الخير ترى بالجامعة
مشروعا حضاريا
وأترك قريبي لأتحول الى صديقي وزميلي ورئيس تحرير مجلة صباح الخير الأسبق وزوج الفنانة الراحلة سناء جميل، وهو لويس جريس الذي أظهر تأييدا كبيرا للجامعة، ولنظيف بقوله: الفضيحة التي تحدث عنها الزملاء الأعزاء ليست فضيحة حقا، لكنها عمل يستحق التهنئة والإكبار والإجلال عندما تعلن الحقيقة كاملة.
جامعة النيل التي تفتح أبوابها في العام الدارسي الذي يبدأ بعد عيد الفطر المبارك عمل أكاديمي مهم ونقطة مضيئة في ظل تدهور التعليم الجامعي في مختلف كليات الجامعات المصرية.
ان قصة أحداث السنوات الخمس الماضية تشبه الى حد كبير قصة إنشاء الجامعة الأهلية عام 1908، والتي هي اليوم جامعة القاهرة الجامعة الأم التي أصبحت منارة للفكر وقلعة للعلم، وإنشاء جامعة النيل ليس فضيحة! ولكنها قصة اجتهاد من الدكتور أحمد نظيف في تطوير التعليم التكنولوجي في مصر، والذي قاد مسيرته منذ تعيينه وزيرا للاتصالات فحقق الثورة التكنولوجية، وجعل مصر تلحق بما سبقتنا إليه أمم مثل الهند، ومن خلال القرية الذكية والتعاون مع مؤسسات تهتم بتطوير التكنولوجيا استطاع الدكتور أحمد نظيف ومجموعة الأساتذة من المصريين العاملين في جامعات أوروبا وأمريكا ان يحقق جامعة النيل لتي سوف تقود ثورة التكنولوجيا الحديثة في منطقة الشرق الاوسط.
إنني أطالب الدكتور أحمد نظيف والدكتور طارق خليل والدكتور أسامة مصيلحي والدكتور هاني كيرة امين عام الجامعة وجميع المؤسسين والمشاركين في كتابة تاريخ إنشاء جامعة النيل بالوثائق حتى يعرف المصريون حقيقة هذه الجامعة التي سوف تقود التطور العلمي في مصر.
والفضيحة الصحفية يمكن أن تتحول الى دعاية مجانيه لفكرة نبيلة قام بها رئيس وزراء مصر الدكتور أحمد نظيف.
معركة ضد رجال أعمال أمانة السياسات
وخططهم للاستيلاء على موقع المحطة النووية
وإذا كان رئيس الوزراء حريصا كل هذا الحرص على التقدم التكنولوجي، فإن تضامنه مع رجال الأعمال لرفض إنشاء أول محطة نووية لتوليد الكهرباء في موقع الضبعة، وإقامة مشروعات سياحية لهم على أرضها أمر يثير أكثر من سؤال، وقد احتدم الصراع في الأيام الماضية حولها، مرة اخرى بعد أن هدأ، بعد إعلان وزارة الكهرباء ان شركة بارسونز وهي الاستشاري المكلف بتحديث الدراسات عن الضبعة واختيار أماكن أخرى، ستقدم تقريرها نهاية العام الحالي، وبرز رجل الأعمال وعضو أمانة السياسات إبراهيم كامل والذي يشتري الأراضي من البدو المجاورة للمشروع، ليهاجم المشروع علنا ويستهزىء به ويصفه بأن توليد شوية كهرباء.
وفي نفس الوقت تحركت وزارة الكهرباء وهيئة الطاقة الذرية، مدعومتان من جناح داخل النظام ومن أجهزة حساسة في الدولة، للتصدي لمجموعة رجال أعمال النظام الذين يريدون الاستيلاء، على الموقع.
كما شارك صحافيون ورجال اعمال ومسؤولون في مهاجمة هذه المجموعة، وفي أخبار الاثنين قال زميلنا علاء عبدالوهاب: لماذا يستكثر نفر من المصريين على وطنهم أن يتملك نواة مشروع نووي سلمي؟ لماذا تتحرش مافيا الأراضي - ومن وراءها - بمنطقة الضبعة؟
لا أميل الى اللجوء لقاموس التخوين، ولكن الأنانية المفرطة وتفضيل المكسب أو المصلحة الشخصية على مستقبل الوطن وأمنه، وتأمين احتياجات أجياله القادمة جريمة بشعة، أترك لكل مصري اختيار الوصف المناسب لكل من يقترفها.
ما يحدث حول الضبعة يحتاج حسما بقرار سيادي ليعرف المتحرشون حجمهم ويلزموا حدهم وليمضي المشروع النووي في طريقه دون معوقات خبيثة!.
الاهرام: من يريد السيطرة
على الموقع يجب ضربه نوويا!
طبعا، والقرار السيادي المطلوب اقترحه بعد أربع وعشرين ساعة فقط، زميلنا وصديقنا بـ الأهرام فتحي محمود، وجاء في احدى فقرات عموده - رؤى، وهي:
الذين يخططون للاستيلاء على أرض موقع الضبعة النووي لإقامة مشروعات سياحية خاصة يستحقون الضرب بقنبلة نووية.
وانتقلت المعركة الى مجلس الشورى، في الاجتماع الذي عقدته لجنة الصناعة والطاقة التي يرأسها رجل الأعمال محمد فريد خميس، الذي اختصر الوقت بأن شن هجوما عنيفا على إبراهيم كامل دون ان يذكر اسمه مؤكدا ان مصلحة مصر قبل مصلحتهم وأن المشروع سيقام في الضبعة، وكان الاجتماع مخصصا لمناقشة مشروع قانون الأمان النووي، لكن الأعضاء صمموا قبل المناقشة على معرفة الموقف في الضبعة ومنع رجال الأعمال من الاستيلاء عليه، وشنوا حملات عنيفة ضدهم، وكان واضحا أن صديقنا صفوت الشريف ورئيس المجلس والأمين العام للحزب الحاكم يدعم هذه الحملة، التي شارك فيها ايضا زعيم أغلبية الحزب في المجلس صديقنا الدكتور محمد رجب، كما نشرت الوفد امس ايضا حديثا لوزير الكهرباء السابق وعضو اللجنة الاستشارية للوكالة الدولية للطاقة الذرية، لزميلنا عماد خيرة، قال فيه: لا نفهم لماذا تزايد الحديث عن صلاحية موقع الضبعة من عدمه، هذا مؤشر غير مطمئن ويدعو للقلق فإذا كان هناك من يحاولون الاعتراض طمعا في أرض المشروع فلا أظن أن هذا الاسلوب يدفعنا لاستكمال المشروع لأن معنى التخلي عن موقع الضبعة الذي رشحته الدراسات منذ عام 1981 ان يؤخرنا 3 سنوات لاختيار موقع آخر ثم يأتي اصحاب مصالح آخرون لانتزاعه، ان الدراسات التفضيلية اكدت ان موقع الضبعة الأنسب بكل المقاييس العلمية ولا يسبب أضرارا للبيئة المجاورة له، كما ان الحزام الأمني لأي محطة نووية لا يتطلب سوى كيلومتر واحد حولها وأن موقع الضبعة مساحته 15 كيلومترا في عمق من 3 إلى 4 كيلومترات وتم اختياره لإقامة ما بين خمس الى ست محطات نووية في البداية وتزيد في المستقبل، ان هذا الاسلوب غير مريح ولن يبشر ببدء البرنامج ولم أر دولة في العالم تتخلى عن حلمها النووي بهذه السهولة لمصالح أشخاص. ان ما يطلقونه من تصريحات غير مباشرة حول سهولة إطلاق قنابل وصواريخ على المفاعلات لكونها على الساحل مباشرة ليس له مبرر لأن هناك اتفاقا دوليا بعدم ضرب محطات نووية وكل المحطات النووية في العالم منشأة على بحار أو أنهار وفي مرمى أسلحة العدو ولا يخرج منها إشعاع.
لو تمكن الطامعون في أرض الموقع من تخويفنا فلا بد أن ننسى الموضوع تماما.
الشروق تقترح على الرئيس مبارك
استغلال ساعات عودته من امريكا بالتفكير
وإلى زيارة بارك الله لنا فيه لأمريكا والتي أثارت غيظ وحسد الحاقدين، والنفاثين في العقد مثل الأديب الكبير علاء الأسواني الذي أراد أن يخفي غيظه بالقول في الشروق يوم الثلاثاء ان الرئيس سيظل في الطائرة عند عودته من أمريكا لمصر عشر ساعات، واقترح عليه ان يقضيها في الآتي: هل يستغلها في اقتناص عدة ساعات من النوم ليريح جسده المتعب من عناء العمل؟ هل يقضي الوقت في التحاور مع رؤساء تحرير الصحف الحكومية الذين يصطحبهم معه كل رحلة؟ سوف يتنافسون كعادتهم في الإشادة بإنجازات الرئيس وعظمة قراراته وزعامته التاريخية، واعتقد ان تكون المديح لسيادة الرئيس لا بد أن يصيبه ببعض الملل، هل يستمتع بالقراءة أثناء الرحلة؟ هل أحضر معه ديوان محمود سامي البارودي، شاعره المفضل كما أكد من قبل؟ لا أعرف بالضبط ماذا يفضل الرئيس أن يفعل ولذلك فأنا اقترح عليه مشاهدة بعض الافلام الجيدة التي أتمنى أن تعجبه، هي ليست أفلاما روائية طويلة وإنما تسجيلية قصيرة، أبطال هذه الافلام ليسوا ممثلين محترفين ولا حتى هواة وإنما هم مواطنون عاديون.
1- الفيلم الأول، نرى شابا مصريا من بورسعيد وهو يتعرض لتعذيب بشع في أحد أقسام الشرطة.
2- الفيلم الثاني: بطولة نسائية، حيث نرى امرأة مصرية في الثلاثينيات من العمر، غير محجبة ترتدي بنطلون جينز أزرق وتي شيرت غامق، يظهر الضابط ومعه عصا غليظة وينهال على المرأة بالضرب المبرح، يضربها بكل قوته في كل مكان وعلى قدميها وذراعيها ورأسها، حتى صرخت بأعلى صوتها: خلاص يا باشا، أنا قتلته يا باشا، أنا اللي قتلته، وهنا نفهم ان الضابط يحقق في جريمة قتل وأنه بهذه الطريقة الفعالة قد توصل الى الجاني فتحققت العدالة.
3- الفيلم الثالث: نرى فيه رجلا في الأربعينيات من العمر، يرتجف من الخوف أمام الضابط الذي يمطره بوابل من الشتائم القبيحة ثم يرفع يده وينزل بها بقوة على وجه الرجل.
4- الفيلم الرابع: لا نرى فيه الضابط لأنه يجلس خلف الكاميرا، لكننا نرى رجلا عجوزا جاوز الستين نحيفا تبدو عليه علامات الفقر وسوء التغذية، وقد أمسك به مخبر مفتول العضلات ونسمع صوت الضابط قائلا للمخبر: اضربه يا عبدالرسول. أنا لا أطلب من سيادتك التدخل لإيقاف هذا الإذلال الذي يتعرض له عشرات المصريين يوميا في أقسام الشرطة ومقار أمن الدولة. لا أطلب التحقيق في جرائم التعذيب التي يتعرض لها الأبرياء على أيدي جلادين يمثلون النظام الذي ترأسه، لا أطالبك بالتدخل، لأنني شأن المصريين جميعا، صرت بالخبرة أعرف جيدا حدود ما يمكن أن يحدث في مصر.
أردت فقط ان اقترح بعض الأفلام لتسلية سيادتك أثناء الرحلة الطويلة حمدا لله على السلامة يا سيادة الرئيس، الديمقراطية هي الحل.
لا إله إلا الله، وأنت مالك ماذا يقرأ رئيسنا أو يشاهد، المهم انه لن يقرأ روايتك، (عمارة يعقوبيان).
مبارك قام بـ500 زيارة للخارج
والى مسكين وحاقد آخر هو زميلنا وصديقنا إبراهيم منصور رئيس التحرير التنفيذي لـالدستور، وشيء من أحقاده وهي: السيد الرئيس قام بما يزيد على 500 زيارة الى الخارج والتقى جميع الرؤساء، بينهم رؤساء أصبحوا على المعاش، بعضهم توفاه الله، لكن ماذا حدث هل أفادت تلك الزيارات البلد، هل استفدنا اقتصاديا وسياسيا؟ هل تعلمنا كيف تدار الأمور؟ هل تعلمنا منهم تداول السلطة وتطبيق الديمقراطية؟! هل تعلمنا منهم إجراء انتخابات نزيهة؟ هل تقدم الاقتصاد المصري، واصبح متعافيا مثل اقتصاديات دول كثيرة كانت متخلفة عنا؟
هل، هل؟! للأسف الشديد لم يحدث أي شيء، فما زال يحكمنا نظام ديكتاتوري مستبد، يحكمنا بقانون الطوارىء، ويزيد من تخلفنا وأصبحنا نحتل ترتيبا متأخرا في قوائم أي تصنيفات سياسية أو اقتصادية، فالحمد لله، هناك إصرار على الاستبداد واستمرار على نشر الفساد والمحسوبية، بل ويمضي الأمر نحو توريث سلطة الجمهورية.
ربما يحاول الإعلام الحكومي من هذه الزيارة ان يعيد تبييض وجه النظام بعد أن كشفته الإدارة الأمريكية السابقة بعنفها في المطالبة بالديمقراطية وحقوق الإنسان.
قد تكون زيارة الرئيس مبارك لواشنطن هذه المرة مختلفة، فالرئيس يزورها في شهر آب /أغسطس وهو شهر اجازة في أمريكا، فالكونغرس في اجازة، وجماعات الضغط المعروفة بانتقاد النظام المصري سيكون معظم أعضائها خارج البلاد، ناهيك عن أن الإدارة الجديدة اشترت دماغها من حكاية تطبيق الديمقراطية، وكل همها الآن تطبيع العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل قبل انجاز عملية السلام وإقامة الدولة الفلسطينية. وهنا تبرز أهمية الدور المصري فهي زيارة مختلفة فعلا.
كيف يتعامل الاعلام الحكومي
مع زيارة الرئيس لامريكا
مسكين، دفعه حقده وحسده على رئيسنا أن يقول قولا كهذا، ومثله المسكين الآخر زميلنا محمد الدسوقي رشدي سكرتير عام تحرير اليوم السابع الأسبوعية المستقلة التي تصدر كل ثلاثاء، أخذ يتلوى من آلام الحسد والغيرة، وقال محاولا التخلص منها: انظر كيف تعاملت صحف الحكومة مع زيارة الرئيس مبارك الى الولايات المتحدة، انظر كيف هلل التليفزيون المصري وزغردت الصفحات الأولى لـالأهرام والجمهورية والأخبار لوقوف الرئيس على عتبة البيت الأبيض، ركز مع تلك الفرحة التي تقفز من سطور كل جورنال حكومة وهو يحاول أن يلوي عنق الكلام لكي يثبت لك أن زيارة الرئيس لأمريكا حدث تاريخي وانجاز لا بد أن يضاف الى كتاب انجازات الرئيس مبارك. وهذه الفرحة التي تشبه فرحة فرق النجوع والقرى ومراكز الشباب حينما تضعها قرعة كأس مصر في مواجهة الأهلي أو الزمالك وكأن مصر قزم شرفه العملاق بدعوته للعشاء، وكأن الرئيس مبارك تلميذ شرفه أوباما الأستاذ بحديث ودي بعيدا عن قاعة الدرس، وهذا ما لا نرضاه للرئيس طبعا، لقد ظهر الرئيس في احتفائهم هذا وكأنهم مش مصدقين نفسهم انه هيزور البيت الأبيض في يوم ما لقد أظهروا الرئيس كأنه كان مشتاقا لتلك الزيارة، وتعاملوا مع الزيارة نفسها كأنها صك اعتراف رسمي من الولايات المتحدة الأمريكية بوجود مصر على الخريطة الدولية، وصوروا الرئيس كأنه يبحث عن شرعية لحكمه عبر ابتسامة من شفتي أوباما أو ثناء من أفراد إدارته، هكذا يمكن لأي عاقل أن يترجم تلك الفرحة والفشخرة عموما يا سيادة الرئيس أعلم أنك ستعود لنا مثلما سافرت، هكذا عودتنا في كل رحلاتك لواشنطن فقط سيتبرع اولئك المنافقون بالحديث عن انجازاتك هناك وكيف كانت نصائحك نبراسا لأوباما في طريقه الرئاسي.
ولكن كل ما أتمناه في تلك المرة أن تعود محملا ببعض روائح واشنطن، وخصال البيت الأبيض، أظنك شاهدت أثناء زيارتك له كيف يدخل الصغير والكبير والفقير والغني الى القصر الرئاسي، واظنك استمتعت لأول مرة بمشاهدة وزراء بجد وليس مجرد سكرتارية يحملون ورق البوسطة.
أظنك شربت هناك من ماء غير مخلوط بالصرف الصحي واظنك ايضا يا سيادة الرئيس شاهدت عن قرب كيف أن أوباما رجل عادي يسير في الشوارع دون ان يغلقها على من فيها ويخشى أسئلة شعبه وترتعد ركبه من مجرد ذكر انخفاض شعبيته.
النوبيون في امريكا يستقبلون مبارك بالورود
لا، لا، هذا تجاوز، وإيذاء للمشاعر، ولولا انني أخشى غضب رئيسنا مني، لتقدمت للنائب العام ببلاغ ضد رشدي - وكل من اسمه رشدي، باستثناء وزير الداخلية الاسبق اللواء أحمد رشدي.
وبعد أن تخلصنا بصعوبة بالغة من أهل الغيرة، والحسد، نرحب بأصحاب القلوب البيضاء والنفوس الراضية فقد اخبرنا زميلنا في المساء جمال ابو بيه في رسالة له من واشنطن نصها ما هو آت: تلقى الرئيس محمد حسني مبارك باقة زهور من طارق دمعة قوي ممثل النوبيين في الولايات المتحدة الأمريكية، وبعث له الرئيس مبارك خطابا لتوجيه الشكر له على باقة الزهور.
وأكد السفير سليمان عواد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية ان الرئيس مبارك أصر على الاتصال هاتفيا بممثل النوبيين ووجه الشكر على باقة الزهور، وأكد له الرئيس مبارك أن أبناء مصر في قلبه وعينه، مشددا على ان ابناء النوبة هم أبناء مصر وأولادنا، وأبلغه الرئيس مبارك انه على علم تام بمطالب ورغبات أبناء النوبة وأنه طلب حل كافة مشاكلهم ابان زيارته الأخيرة لأسوان حيث تحدث في هذا الأمر مع رئيس الوزراء ومحافظ أسوان والتيارات الشعبية هناك وأنه لن يدخر اي جهد لحل مشاكلهم ومساعدتهم.
طبعا فهكذا بارك الله لنا فيه على الدوام، وأنا أشكره نيابة عن أهل النوبة لأن زوج ابنتي الصغرى من النوبة.
شماتة بإصابة سعد إبراهيم
بالاكتئاب في امريكا
وبعد الشكر نتوجه الى جريدة روزاليوسف مع زميلنا وصديقنا ورئيس مجلس إدارتها، كرم جبر وشماتته في الحاقدين إياهم المقيمين في أمريكا، وهم: بينما كان اليائس سعد الدين إبراهيم يعقد مؤتمرا صحافيا هزيلا في الحضور والأسئلة والإجابات، كان هناك المئات من المصريين نساء وأطفالا ورجالا في مظاهرة أمام الفندق الذي يقيم فيه الرئيس.
كانوا يرتدون علم مصر ويرفعون لافتات الترحيب بمبارك ويهتفون نفس الهتافات التقليدية التي نسمعها في مصر، بنحبك يا مبارك، ان سعد الدين إبراهيم سوف تزداد عنده أعراض الاكتئاب بعد أن شاهد مظاهرة تأييد الرئيس والمئات الذين شاركوا فيها وكثير منهم أمريكيون تصادف وجودهم في المنطقة.
أحسن، فالاكتئاب مصير كل من يعارض رئيسنا بهذه الطريقة والهناء والسعادة والسرور من نصيب من قال عنهم زميلنا حسن الرشيدي رئيس تحرير المسائية:
مظاهرة الحب التي خرجت لاستقبال الرئيس مبارك في واشنطن وشارك فيها عدد كبير من الجالية المصرية بالولايات المتحدة الامريكية تؤكد أن أبناء مصر بالخارج يحبون وطنهم الأم، ويقدرون ما تبذله القيادة المصرية لخدمة مصر، المصريون الوطنيون الذين يعيشون بأمريكا يحملون حبا كبيرا لوطنهم الأم، ويدركون مدى التقدم الكبير الذي طرأ على مصر، في شتى المجالات والتطور الذي حدث في مجال الحرية والديمقراطية.
معارك سريعة حول فتح وسيد القمني
وإلى المعارك السريعة، وأول زبائننا فيها، زميلتنا جميلة الملامح، وابنة منطقتنا، ونائب رئيس تحرير مجلة حريتي، نورا خلف، وثلاث فقرات من فقرات بابها - بـالعربي - وهي: أطاح شباب حركة فتح بكل رجال الحرس القديم وعلى رأسهم أحمد قريع، هل لهذا مدلول؟ نعم، فالشباب ملوا من الشعارات الجوفاء على مدى عشرات السنين، تلك الشعارات التي لم تعد فلسطين لأبنائها، بل استفاد مطلقوها بالدولار والين واليورو والاسترليني.
لم أتخيل أن يبقى محمد دحلان في موقعه باللجنة المركزية بالحركة رغم كل ما قيل ويقال عنه، ورغم كل الاتهامات التي طالته ولكن للضرورة أحكام.
تخيلت السفير نبيل عمرو البارز في حركة فتح وسفير السلطة بالقاهرة وهو يلقي كلمته في المؤتمر ويتحدث عن الإرهابيين والفاشيين والانقلابيين انه يتحدث عن نتنياهو وعصابته الإجرامية وإذا به يتحدث عن أبناء وطنه من حركة حماس، هل هناك امل في الصلح بينهما؟ لا أظن، إذا كان القادة يتحدثون بهذا الاسلوب فماذا يفعل المواطنون البسطاء؟
ولو توجهنا الى الأهرام الثلاثاء للبحث في صفحاته عن معارك سريعة خاضها زملاؤنا، سنجد أن صديقنا فتحي محمود، خاض تسعة بدون حسد، منها: بدكتوراه مزورة، ووصلة سباب للإسلام والمسلمين، تستطيع أن تصبح مفكرا كبيرا، ورمزا للتنوير!
- نصيحة للراقصة دينا بعدم السفر الى لندن أو الوقوف في البلكونات، إذا كانت مصرة على الاستمرار في إعداد الكتاب الذي أعلنت عنه بعنوان أنا والرجال والذي تكشف فيه عن كل رجالها بالتفصيل وبمنتهى الشفافية.
- حزب الوسط، الأعزاء للديمقراطية.
أما في أحرار نفس اليوم، فاخترنا معركتين من معارك مدير تحريرها زميلنا وصديقنا عصام كامل، وهما: منع المعتمرين عن أداء العمرة بسبب السن قرار قاس بشكل مرفوض فليس من المنطقي ان نحول بين الناس وربهم حتى لو كان السبب خنزيرا.
- أكدت لجنة الزراعة بالشورى أن الحكومة فشلت في حماية البحيرات والحل أن نسلمها للأجانب فهم أكثر رحمة بخيراتنا منا.
الظرفاء والمساطيل ونبيلة عبيد والرقابة
وإلى الظرفاء ونبدأهم بزميلنا أنس الديب المشرف على صفحتي - ضحك ولعب - في مجلة الأهرام العربي وقوله في فقرة - نكتة ونكتة - مسطول قابل واحد صاحبه متغاظ من أمريكا، المسطول حب يهدي صاحبه، قاله: شوف أمريكا من غضب ربنا عليها خلاها هناك في آخر الدنيا لكن مصر يا دوبك ساعتين بالبيجو.
- واحد بلدياتنا مراته بتولد في المستشفى وبتصرخ قعد يشد شعره ويقول: أنا السبب، أنا السبب.
- بلدياتنا بيقول لصاحبه لو لقيتني بين الحمير هتعرفني؟ قاله: إنت اغمز لي بس وملكش دعوة.
ومن الأهرام العربي الى مجلة الإذاعة والتليفزيون وزميلنا وصديقنا والكاتب الساخر فؤاد معوض الشهير بفرفور والمشرف على صفحتي - بعد التشطيب، وتضمان عددا من الفقرات، قال: حذفت الرقابة على المصنفات الفنية قبلة في مشهد فرح من الفيلم الجديد لخالد يوسف كلمني شكرا وقد أوضح الرقيب انه لا يصح إطلاقا أن يبوس العريس عروسه ليلة الدخلة في شفايفها كما جاء في القصة، ثم أكمل قائلا: عاوز يبوس يبقى يبوس جزمتها!
- كما جاءنا من نبيلة عبيد انها كلفت المسؤول عن كتابة أسماء الفنيين في تيتر مسلسلها الجديد البوابة الثانية بأن يضع لها في مقدمة التيتر اسم دكتور التجميل الذي قام بعمليات الشد والشفط وزرع الباروكة للبطلة!
- وجاءنا أيضا أن أحمد البدري مخرج عمرو وسلمى 2 يفكر في السفر للسعودية وذلك لتأدية فريضة الحج وبعدها يعود لـيتوب عن الإخراج.
أما ثالث وآخر ظرفاء تقرير اليوم فهو زميلنا جلال عامر، بقوله يوم الاثنين في عموده اليومي - تخاريف - بـ المصري اليوم: افتح الحنفية وهات القناة الأولى لتشاهد عودة الصيادين المصريين من بلاد بونت على سفينة حتشبسوت ومعهم التوابل، أما البخور فهو تصريحات وزارة الخارجية التي لا يصدقها المارة في ميدان التحرير ولا المقيمون خارجه. هل تصدق أن الحكومة أصدرت كتابا أبيض تتحدث فيه عن إنجازاتها؟! وأصبح للحكومة صحف وتليفزيون وموقع وكتاب وبقي أن تكون لها انجازات، وكتاب حكومتي يا عين ما شفت زيه كتاب الصدق فيه سطرين والباقي كلام كذاب فأحيانا تكون الحقيقة أغرب من الخيال والحقيبة أكبرمن الشوال، فلا تسمع الإشاعات ولا تشم زيت التموين ولا تقرأ كتاب الحكومة. أنا بعش السما علشان دايما مسامحة ومزروعة نجوم وفرحة ومكتوب فيها التاريخ، أنا بعش التاريخ من اول محمد أفندي رفعنا العلم وحتى محمد افندي بعنا مصنعه وصولا الى محمد أفندي سرقنا كلوته، فعلا اللي ما يعرفش يقول (مصر).
القاهرة - - من حسنين كروم
--------------------------------------------------------------------------------
محمد عبد الغنى محاسب وضابط سابق - الخيانة العظمى
جهاز المخابرات الاسرائيلية الموساد كان وراء تزويد البرنامج النووى الإيرانى بأجهزة معطوبة لإفشال البرنامج أو على الأقل تأخير تشغيله . فما المانع أن تكون الموساد وراء هذه الحملة الضارية والمحمومة لتعطيل البرنامج النووى المصرى فى الضبعة وصرف الجهود وإستغلال الموقع فى النشاط السياحى بدل النشاط النووى لذا يجب القبض على رجال المال والأعمال هؤلاء بتهمة الخيانة العظمى والعمل لصالح دولة معادية
التعليقات (0)