مواضيع اليوم

صحافة مصر ....اليوم

نور حمود

2009-02-26 15:00:02

0

اتهامات لإيران ونتنياهو والإخوان وحماس بالوقوف وراء التفجير.. والصحف الحكومية تقلل من الاهتمام بها
26/02/2009



كانت الأخبار والموضوعات الرئيسية في الصحف المصرية الصادرة امس عن محاولة الصحف الحكومية اغفال التركيز على الحادث الإرهابي الذي وقع امام مسجد سيدنا الحسين، لدرجة أن جريدتي روزاليوسف والأخبار تجاهلت الإشارة الى التحقيقات، وان كان زميلنا بـ الأخبار والرسام الموهوب مصطفى حسين - شفاه الله - واصل الاتيات بالشيطان الوسواس الخناس - وجعله يقرأ عن الحادث ويقول معلقا عليه وهو في غاية الذعر: - يا جماعة بلاش ظلم والله ما عرف عمايلهم.
أما الموضوع الرئيسي في معظم الصحف فكان عن إعلان وزير العدل المستشار ممدوح مرعي، استجابته لمطالب أعضاء مجلس الشعب، والمحامين واعلن تخفيض الرسم الثابت من عشرة الى خمسة امثال وكذلك على الدعاوى غير المقدرة، وكان المحامون قد أضربوا عن الترافع امام محاكمة الجنايات، كما بدأ العاملون في الشركة المصرية لتجارة الادوية اعتصاما احتجاجا على قيام الشركة القابضة بالإعلان عن بيع مقر الشركة على كورنيش النيل لمستثمر، دون أخذ رأي العاملين، رغم ما صرف عليها من أموال لتطويرها، بينما أوضح المسؤولون ان المباني والأرض هي التي سيتم بيعها، وهي عبارة عن مخازن، لا المصانع بسبب عدم صلاحيتها للتخزين، ولأن الشركة القابضة وفرت مخازن مجهزة في أماكن عديدة، وبسبب موجات الإضرابات المستمرة كان كاريكاتير زميلنا بـ الأحرار نبيل صادق امس عن المضربين وممثل للحزب الوطني الحاكم عبارة عن هيكل عظمي يرتدي بدلة، والمنافق الذي يصاحبه دائما يصرخ في المضربين قائلا: - يا اخوانا الإضراب في الميت حرام.
كما تقدم عدد من سائقي القطارات ومساعدوهم ببلاغ للنائب العام المستشار عبدالمجيد محمود، اتهموا فيه المسؤولين في هيئة السكك الحديدية، باستيراد جرارات من شركة جنرال موتورز الأمريكية غير مطابقة للمواصفات وفيها عيوب تشكل خطرا على حياتهم، وهذه الجرارات دفعت ثمنها قطر في التبرع الذي ارسلته لمصر وقدره مئة وعشرون مليون دولار، والاتفاق بين وزير الصناعة المهندس رشيد محمد رشيد والمسؤولين في الصين على حظر دخول السلع الصينية غير المطابقة للمواصفات الى مصر اعتبارا من أول الشهر القادم.
وإلى بعض مما عندنا اليوم:

تفجير الحسين: اتهامات في كل
صوب وصحف تتحول لنيابات عامة

ونبدأ تقرير اليوم بالإشارة إلى توالي ردود الأفعال على العملية الإرهابية التي وقعت في ميدان سيدنا الحسين، حيث تحول الكتاب والصحافيون إلى ضباط أمن ووكلاء نيابة عامة، يقومون بأعمالهم نيابة عنهم، وتطايرت الاتهامات ضد الجهات التي تقف وراء هذا العمل، ففي وفد الثلاثاء قال زميلنا محمد أمين: مصر الآن في مرمى النيران، قنبلتان في أسبوع واحد، الأولى يلقيها جهاز الأمن، هي قنبلة أيمن نور، والثانية يستقبلها جهاز الأمن، هي قنبلة ميدان الحسين، وجهاز الأمن في الحالتين طرف أصيل.. وهكذا تتحرك الدولة المصرية بين أصابع الأمن كأنها كرة، وحيثما وقعت الكرة، كانت المصلحة، وبوضوح أكثر، حين أطلقت الدولة قنبلة ايمن نور، وبوضوح أكثر، حين أطلقت الدولة قنبلة أيمن نور، لم نعرف تفسيرا ولا سببا، صدر الأمر ارموه بره، وحدث شيء من ذلك مع مجدي أحمد حسين، واستفادت الدولة من قنبلة أيمن، فهل استفادت الدولة من قنبلة الحسين مؤكد هناك فرق كبير بين قنبلة تلقيها، وقنبلة تستقبلها، وفي كل خير، فالحكومة تجرب أسلحتها في الميدان، وتعرف فاعليتها ومداها!!
فهناك همس أن الدولة قد تستفيد من الحدث في تمرير قانون مكافحة الإرهاب، الجاهز الآن، وهناك من يذهب إلى أكثر من هذا، وهو أن الدولة أسعد الخلق بما جرى لتمرير مشروع القانون، فهل يتصور أحد أن الحكومة قد تفرح بكارثة، وأنها قد تصنع الموت لتعيش، ويعيش قانون الطوارئ.
الكلام للأسف له ظل في أرض الواقع، ويتردد بقوة بين أوساط النخبة، وتثور الشكوك في أجهزة الأمن لأتفه الأسباب، لدرجة أن البعض يرى أن ما حدث في الحسين تمثيلية.

الدستور: يأس المصريين مصنع للتطرف

لا، لا، تمثيلية ولا يحزنون، انما هي في الحقيقة فرانشايز، كما قال في نفس اليوم زميلنا بـ الدستور وائل عبدالفتاح عن هذه العملية: ولأنها فردية أكثر، فإنها أقرب إلى شطحات غير منظمة تناسب عدم التوافق مع المجتمع المستسلم، والنظام الجبار الذي يغلق قنوات السياسة، ويطحن معارضيه، الحرب باسم الله ستعود، لأن النظام دمر كل إمكانيات المعارضة الأخرى، وأغلق أبواب التغيير، وليس هناك فرصة إلا لجيوش اليائسين تحت راية إما أن تحقق له النصر على الحاكم الكافر أو تضمن له الجنة، وهذا أضعف الإيمان، اليأس هو أول مصانع التطرف وعلامات الموجة الجديدة ظهرت في عمليات خان الخليلي وشرم الشيخ وطابا ودهب حيث بدا أن هناك استخداما لنظام متبع في شركات البيزنس العملاقة، اسمه الفرانشايز، وهو نظام يمنح امتياز العلامة التجارية لوكلاء في مصر أو غيرها، بشرط تحقيق شروط أساسية لأصحاب العلامة، وبدون تدخل مباشر في الإدارة، هناك فقط اتفاق على الخطوط والأهداف العامة.

الوطني اليوم تتهم ايران

لا فرانشايز ولا يحزنون، انما إيران، ولا أحد غيرها هي التي تقف وراء التفجير الإرهابي، وهو ما أكده في نفس اليوم زميلنا محمد حسن الألفي رئيس تحرير الوطني اليوم لسان حال الحزب الوطني الحاكم صاحب الأغلبية الشعبية الكاسحة التي لا وجود لها، بقوله: إذا كانت السياحة ضعيفة وليست هذه منطقة زمنية للذروة السياحية، فلماذا وقعت الجريمة الإرهابية في حي الحسين؟ هل كان يمكن مثلا، بدء العملية في أحياء أخرى أشد إزدحاما وأقل اتصالا بالصفة السياحية؟ من أجل هذا أميل الى الظن باتصال هذا العمل الإرهابي الإجرامي إلى منطقة ظل مذهبية، ذات امتدادات خارجية تستهدف زعزعة الاستقرار وتوجيه عن مصر ورأسها الى الانصراف عن الهم العربي الإقليمي المحيط، واللياقة المصرية التي بدت في قمة عطائها لوطنها والتحرك السريع للسياسة المصرية يقودها الرئيس مبارك، أصاب أصحاب طهران بالقلق، فلقد سافر الرئيس على وجه السرعة إلى البحرين ليعلن مساندة مصر لشقيقتها البحرين في وجه الدعاوى الإيرانية السافرة بان البحرين العربية هي أرض إيرانية، أيضا يزعج إيران النجاح المصري في الكبير في كشف دور الأمين العام لحزب الله والمصداقية الكبيرة التي يحظى بها صانع القرار السياسي المصري على المسرح العالمي واحترام قيادات العالم للرؤية المصرية، ودور مصر الدؤوب النشط في تحقيق المصالحة بين حماس الداخل والخارج والسلطة الفلسطينية وحركة فتح.
طبعا، فهذا كلام معقول، لكن يعيبه شيء واحد، هو أن إيران الشيعية لا يمكن أن تخطط أو تحرض على تفجير أمام مسجد الإمام الشافعي، أو المرسي أبو العباس في الإسكندرية، أو سيدي عبدالرحيم القناوي في قنا، لكان مقبولا على أساس انهم من السنة.

.. واتهام نتنياهو بمحاولة تخريب جهود القاهرة

لكن وفي نفس العدد وجه أحد مساعدي رئيس التحرير، وهو زميلنا عبدالناصر الزهيري الاتهام مباشرة إلى نتنياهو، بقوله عنه: قبل التفجير بساعات، مصدر دبلوماسي مسؤول يعلن بدء الحوار الفلسطيني بين فتح وحماس بالقاهرة يوم الأربعاء ومع غروب شمس الاحد وحلول الظلام كان القدر يواجهنا بتفجير همجي، ولكم أن تراجعوا التاريخ جيدا وتذكروا ثمن المواقف المصرية دفاعا عن العرب ودفاعا عن العروبة، راجعوا التاريخ وتذكروا مذبحة الأقصر بعد أشهر قليلة من جلوس النتن ياهو على كرسي الحكومة في الكيان الصهيوني، ومنذ أيام كلف الرئيس شيمون بيريز نفس النتن ياهو بتشكيل الحكومة الجديدة المتطرفة، وتلك هي البشاير، فما بين الأقصر والحسين مسافة ربما هدأ فيها الألم محطات، واستيقظ في محطات أخرى، لكنه الآن يصحو من جديد ويطل بوجهه القبيح، النتن ورفاقه وكل الذين يكيدون لمصر يدركون تماما انهم إذا دخلوا في مواجهة علنية شريفة مع مصر، سواء على طاولة المفاوضات أو التحركات الدبلوماسية فسوف يخسرون.

الجمهورية تلقي باللوم على حماس وحزب الله

طبعا، طبعا، فلا أحد غير نتنياهو هو الذي دبر العملية. وهذا بطبيعة الحال لا ينفي أبدا أن له شركاء تنافسوا معه على القيام بشرف العملية الإرهابية وهم جماعة الاخوان المحظورة وحزب الله وحماس وإيران كما قال زميلنا أمس - الأربعاء - في الجمهورية زميلنا سمير رجب في عموده اليومي - خطوط فاصلة - هناك جبهة تشكلت تجمع بين كل من إيران وحزب الله، وحركة حماس، وجماعة الإخوان المسلمين في مصر، وليس مستبعدا أن تكون تلك الجبهة هي التي خططت ودبرت ثم عهدت إلى أداة من الأدوات لتولي مهمة التنفيذ، فذلك ما يستدعي وقفة ووقفة طويلة!
فإن القاهرة - عندئذ - يكون لديها الحق - كل الحق - في اتخاذ الوسائل الكفيلة بمواجهة هذه الجبهة الضالة بكل ما أوتيت من قوة، وبكل ما تملك من إمكانات!
يعني إيه جبهة شر تريد الإضرار بترابنا وأمننا، واستقرارنا؟؟
أرجوكم أرجوكم، إذا أثبتت التحقيقات بأن ثمة خيوطا تجمع بين هؤلاء، وأنهم وراء تفجير الحسين، لا تتهاونوا، ولا تتسامحواو ولا يظهر واحد بيننا ليردد بأنهم إخوة لنا في الإسلام، أو العروبة، أو نحن الكبار، وهم الصغار الذين شاء قدرنا تحمل تجاوزاتهم، لا، وألف لا!
ما ذنب رجل الشارع البسيط، محدود الدخل، الذي يصارع من أجل الحصول على لقمة العيش، أن يجد نفسه جريحا، مصابا بشظايا الرصاص دون ذنب جناه، او ان يفقد وظيفته في الفندق المتواضع، أو محل البازار، أو المطعم الشعبي بعد هروب السياح الذين بذلنا الجهد والعرق، والتعب، لكي نصل بهم الى 13 مليونا في العام يدرون علينا دخلا يزيد على أكثر من عشرة مليارات و500 مليون دولار؟.
طبعا، المحظورة شاركت في العملية، وبالذات مرشدها العام خفيف الظل محمد مهدي عاكف، الذي قام بالتغطية على فعلته بإعلانه استنكارها.

الاهرام: عبوة الحسين من اعمال الهواة

وإذا تركنا الجمهورية وتوجهنا لـ الأهرام سنجد زميلنا وصديقنا صلاح منتصر يقول معلقا: قد تكون العبوة الناسفة التي انفجرت في حي الحسين مساء الأحد الماضي كما وصفها البعض من أعمال الهواة وليست من عمل المحترفين، أي أنها لعبة ولكن حتى لو كانت كذلك فهي لعبة بالغة الخطورة يجب عدم التقليل من أهميتها، وأهمية التأثير ولو البسيط الذي تريد أن تحدثه في النشاط السياحي ولا بد أن عدم انفجار العبوة الثانية وهي بالتأكيد عبوة مشابهة للتي انفجرت قد ساعد على معرفة الفاعل أو على الأقل طبيعته مع ذلك فإنه إذا كان لكل عمل أكثر من وجه، فقد وضح بعد لحظات من الحدث ان أحد وجوهها تلاحم المشاعر المصرية في كل مدينة ونجع، وإحساس الخوف الجماعي على وطن مهما اختلفنا وقيلت فيه آراء أو إضرابات أو عناوين، إلا أن سلامة هذا الوطن فوق كل شيء، لأن هذه السلامة هي التي تسمح لنا بالاختلاف وبدونها لا اختلاف ولا اتفاق!.
أما زميله وعضو مجلس نقابة الصحافيين عبدالمحسن سلامة فكان رأيه هو: دعاة الفتنة والإرهاب لا بد أن يسألوا أنفسهم عن جدوى مثل تلك الأفعال الطائشة سوى القتل والتدمير، وقطع أرزاق المواطنين الغلابة وهروب السائحين، ولصق الإرهاب بالمسلمين، صحيح انه من المستحيل قطع دابر الإرهاب بنسبة 100% في أي مكان في العالم، غير أنه تبقى ضرورة اليقظة الكاملة والحذر الدائم لمنع تلك الحوادث المشؤومة، ومن الظلم ان يتحملا لأمن المسؤولية كاملة وحده، وإن كان يتحمل الجانب الأعظم، لذلك فمن الضروري أن تكون هناك خطة دائمة واستراتيجية معلنة تتكاتف فيها كل الأجهزة لمحاصرة الإرهاب وتجفيف منابعه بدءا من رجال الدعوة الإسلامية الأزهر - والأوقاف، ومرورا بحملات التوعية في وسائل الإعلام، حتى وإن كانت في شكل حملات إعلانية مصنوعة بدقة وبحرفية، إضافة إلى أجهزة السينما والمسرح، وكذلك الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني، وقبل هذا وبعده يقظة أمنية كاملة بعيدة عن الاسترخاء لمواجهة أية ظروف واحتمالات.

روزاليوسف تستهجن الاهتمام الزائد بالحادث

أما زميلنا وصديقنا ورئيس مجلس إدارة مؤسسة روزاليوسف كرم جبر، فقد قلل من أهمية الحادث - وهاجم الاهتمام الزائد به بقوله في جريدة روز: شهود عيان لم يشاهدوا شيئا، أحدهم ظهر في ثلاث فضائيات وهو يرتعد ويحكي عن جثث الأطفال التي شاهدها متناثرة في الميدان، ولم يكلف مذيع أو مذيعة نفسه أو نفسها بالاستفسار عن هذه الهلاوس.
- كل الفضائيات قطعت برامجها ونقلت الحدث مباشرة من الميدان وكأنه حفل توزيع جوائز الأوسكار، النقل ليس فيه ما يستحق النقل، صور للميدان وبعض رجال الأمن والمواطنين والسيارات، ولا أكثر.
وفي الأحرار، فضل مدير تحريرها زميلنا وصديقنا عصام كامل السخرية من العملية، بقوله عنها: إذا ثبت أن انفجار الحسين قام به أفراد مصريون، فان هذا يعني أن نعلن الحرب على إسرائيل باعتبارها المحرض وراء الحادث.

عيسى: كل شيء بين مبارك وامريكا سري

وإلى بارك الله لنا فيه، وأقصد به رئيسنا، لا أحد غيره، لنكيد ونغيظ البعض في صحف محور الشر، مثل زميلنا وصديقنا إبراهيم عيسى رئيس تحرير الدستور، بسبب قول له يوم الاثنين لم يعجبني لأنه من نوع: فكل شيء مخفي وسري وتحتي جدا، خذ عندك ما الذي جرى بين وفد رئيس المخابرات ووزير الخارجية حين سافر الأسبوع قبل الماضي لواشنطن؟! وكيف رأينا بعده قرارات من الرئيس كان رجاله يقسمون بالله ثلاثا وبالطلاق بائنا أنها لن تصدر؟ّ! الرئيس مبارك اجتمع بالأمريكان كان مائة أو ألف مرة خلال 28 عاما، فهل عرفنا ماذا قال لهم وماذا قالوا له وإيه اللي حصل؟! ولا أي حاجة ولا كلمة ولا وثيقة ولا محضر اجتماع ولا نصوص مقابلات ثم لا أحد مشغولا بمعرفة ذلك ولا طلبه ولا سأله، مصر كلها متسلمة ببابها ومفتاحها وقفلها للرئيس يفعل ما يشاء فيها وبها ويتخذ القرارات التي يريدها في الوقت الذي يريده وبالشكل الذي يريده، فالرئيس يفعل ما يريد وليس علينا إلا أن نريد ما يفعل، لذلك نترك الرئيس حرا تماما في علاقته بالخارج وفي قراراته بالداخل، لا نعرف لماذا أقال وزيرا ولماذا عين آخر ولماذا غضب على شخص ولماذا رضي عن ثان ولا نعرف كيف يتفاوض الرئيس مع الخارج بنفسه أو بمندوبيه بلا مراجعة من جهة ولا مناقشة من برلمان ولا احد يقدر يقول بم!
فلا تشغل بالك بتفاصيل ما جرى في واشنطن، إلا أن نتيجة التفاصيل باتت معروفة، الرئيس مسافر، ولكن لماذا يريد الرئيس السفر إلى واشنطن وزيارة البيت الأبيض، ما الذي ينقص مصر ويحتاجه الرئيس الى هذه الدرجة وموجود في واشنطن؟.
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، واللهم طولك يا روح على هذا المتطفل الذي يكاد يطالب بأن يحضر اجتماعات بارك الله لنا فيه مع رؤساء الدول؟ وأنت مالك ما دمنا فوضنا رئيسنا بالكثير من الأمور؟!

اتجاه لاستبدال قانون الطوارئ
بآخر دائم اشد فحشا

ولأن هذه الجريدة كما تعلمون من صحف محور الشر، فقد قفز في صفحتها الأخيرة من داخل عموده اليومي - جر شكل - زميلنا وصديقنا بـالعربي، وعضو مجلس نقابة الصحافيين جمال فهمي، ليقول، ويزعجنا بما يقول: تصدقوا، أنا أتمنى إنهاء حالة الطوارئ في عهد الرئيس حسني مبارك ولا أحبذ أي تغيير أو تبديل أو تعديل في أية تفصيلة من تفاصيل النظام القائم حاليا والكابس على أنفاس أهالينا منذ أن كان الشيطان صغيرا بيلعب كورة شراب في خرابة شارع الأبالسة.
ومن قبيل الاستحمار المؤكد ألا نكتشف من تاريخنا الطويل جدا مع الرئيس مبارك أن أغلب التفجيرات التي جرت في عهده كانت ردة ورجوعا للخلف أكثر وأي تعديل كان عادة للأسوأ، وكل تبديل كان غالبا استبدالا للمنيل بستين نيلة بالأنيل منه.
والآن يعود الحديث عن رفع حالة الطوارئ واستبدالها بقانون دائم أشد فحشا وقسوة يستخدم ذريعة مكافحة الإرهاب لمكافحة حق المصريين في التنفس أصلا، وهو أمر لو حدث فسنكتشف بعد فوات الأوان أن الطوارئ نعمة واللي يرفسها يعمى.
وأراد صاحبها وصديقنا متعدد المواهب بلال فضل مشاركتهما في الهجوم على رئيسنا بطريقته الملتوية، فقال في نفس اليوم - وهو ما يؤكد وجود مخطط - قال في المصري اليوم: - شعرت بالفخر وأنا أرى تغطية حفل افتتاح متحف الرئيس السادات في مكتبة الإسكندرية والذي حضرته السيدة الأولى الحالية سوزان مبارك والسيدة الاولى السابقة جيهان السادات، لكن شعوري بالفخر طار وتبخر عندما سألني شيطاني: هل نرى يوما الرئيس مبارك يحضر افتتاح متحف عن انجازاته؟
كدت ألعنه وأتهمه بالنفاق، لكنه استوقفني قائلا انه كان يقصد ان يحضر الرئيس مبارك المتحف بوصفه رئيسا سابقا، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.

الرئيس يريد تعميدا امريكيا لتوريث الابن

والذي يؤكد هذا المخطط أكثر وأكثر أن عيسى عاد في اليوم التالي - ليهاجم بارك المولى لنا فيه بحجج سخيفة وهي إدعاؤه كذبا حرصه على اتمام زيارة أمريكا فقال: لم يسافر الرئيس إلى واشنطن ولا زار البيت الأبيض منذ فترة، إذا كان الهدف هو لقاء الرئيس الأمريكي فقد جاء الرئيس الأمريكي السابق حين لم يكن سابقا جورج بوش والتقى مبارك في شرم الشيخ، إذن اللقاءات من غير بيت ابيض واردة وتكررت بل هو الذي يأتيك لا أنت الذي تذهب إليه كمان!!
أوباما فتح صفحة العلاقات الجديدة بإشادة بحكمة الرئيس مبارك في التعامل مع الحرب الإسرائيلية على غزة والتعاون مع إسرائيل والفلسطينيين على التهدئة!
مرة أخرى لماذا يصمم الرئيس على السفر على واشنطن؟ ما السبب؟
البعض يقول من أجل ابنه، فالرئيس يريد تعميدا أمريكيا لفكرة التوريث ويرى أن زيارته لواشنطن سوف تقنعها بالموافقة على تمرير التوريث مادام الرئيس ضامنا ان هذه الخطوة لن تثير زوابع وضجة وفوضى في مصر رغم وجاهة السبب إن صح إلا أنني أعتقد جازما أن الرئيس مبارك مصمم على البقاء في الحكم حتى آخر نبضة في قلبه وأنه لو جاءنا عام الانتخابات الرئاسية في 2011 والأوضاع كما هي وكل الوجوه موجودة لم يغب أحد فمن المؤكد أن الرئيس مبارك سيكون مرشح الحزب الوطني للرئاسة للفترة وربما نسمع من هؤلاء السادة وهم ناس قادرة وتقولها أن العكس هو الصحيح وأن باراك أوباما لا ينام الليل انتظارا لزيارة السيد الرئيس كي يستمتع بصحبته ويستمع لحكمته!.
طبعا، طبعا، الرئيس رفع العبء عن كاهل الفلاحين، فهذا مما لا شك فيه ولا ريب وأكدته في اليوم التالي - الاثنين - الأخبار - في تعليقها الذي قالت فيه: قرار الرئيس مبارك هو هدية للبسطاء أنقذتهم من واقع أليم وشبح دخول السجن، وهي رسالة واضحة لكل مصري بأن الرئيس مبارك يقف مع المواطن البسيط والفقير، وأن المزارع البسيط هو في قلب وعين الرئيس مبارك ولا ينساه رغم المشاغل والأعباء وجاء في التوقيت المناسب، والرئيس لم ينس الفلاح البسيط المهدد بالحبس وضياع مستقبله، وأنه يضع دائما في قراراته مصلحة هذا المواطن ويعمل من أجله ولخيره ومراعاة البعد الاجتماعي لمحدودي الدخل.

صراعات الحكومة تشبه خناقات النسوان الشراشيح

وإلى حكومة ما أشبه، ولا أجد أي مبرر لتذكيركم بما يسبقها، لانكم تعرفونه، وهو الشؤم والنحس والبيزنيس، ولذلك، لا سبيل أمامنا للانتقام منها، إلا أن نردد، ما قاله عنها كاتب صوت الأمة الساخر والموهوب والذي لا حدود لخفة ظله - مثلي بالضبط - محمد الرفاعي - وهو يشدو كالبلبل مغردا: مازالت حكومة تسونامي، تواصل تدمير ما تبقى من الوطن، ومازالت مصرة على الدخول في خناقات ولا النسوان الشراشيح، مع كل فئات المجتمع آخرهم الصيادلة اللي خدتهم مقلب حرامية على الماشي، فأغلقوا الصيدليات خمسة أيام، وعلى رأي الفيلسوف اللي راكب خروف، جرحوني وقفلوا الاجزاخانات.
وسبب الخناقة ليس لأن الصيادلة مصرون يفقعوا الحكومة حقنة في العضل، وعضل الحكومة مينكشفش لا مؤاخذة على رجالة، أو لأن الصيادلة بيبيعوا المنشطات للعيال بتوع المظاهرات، عشان يشدوا حيلهم على الأمن المركزي، وينزلوا فيهم عجن ولكن، لأن وزير الجباية عاوز ياخد منهم كلحاجة ويسيبلهم شوية سرنجات يسرحوا بيها على البيوت، ويفقرهم زي ما فقر الشعب المصري كله.
والضرائب في العالم كله المتحضر والمتخلف اللي لسه بياكل قرود ويحلي بالحمير كوم، وعندنا كوم تاني، فالناس في الدنيا كلها، تدفع الضرائب وكأنها تدفع ثمن تذكرة سينما تعرض فيلم مليان مناظر ومزز تشرح القلب، لأنهم يستمتعون بخدمات هائلة، وحكوماتهم بتدلعهم ولا دلع الغوازي، وتغنيلهم في الرايحة والجاية، بحبك يا حمار، بجد مش هزار، فالشوارع عندهم أنضف من جلبية العمدة، اللي المحروقة مراته غسلاها ببرسيل، يعني ممكن الواحد يتمرمغ فيها ساعة العصرية، عشان يكوي هدومه بدل مايحطها تحت مرتبة السرير، والمستشفيات ولا الفنادق سبع نجوم، تدخلها مكسح تطلع منها زي الفيل أبو زلومة، وممكن تقضي فيها شهر العسل، أرخص من الفنادق، والمدارس أجدع من القرية الذكية بتاعتنا، اللي مشفناش منها لحد دلوقتي غير وساخة المخ، والعيال بتروح المدرسة وكأنها طالعة رحلة للقناطر زمان، والمدرسات مزز أمريكاني معتبرة ترد الروح.
أما عندنا، على اعتبار أننا شايلين حضارة سبعة آلاف سند فوق دماغنا ودماغ اللي خلفونا، فنحن ندفع الضرائب كإكرامية للحكومة تصرف منها على المكياج واللبس والمزاج، يدفع الفقراء والغلابة فقط الضرائب حتى تسرقها الحكومة وبعد كده كل واحد ونصيبه بقى، فلا يوجد مقابل لهذه الضرائب فالشوارع المصرية أصبحت ملكية خاصة لأصحاب القهاوي والمحلات، والشوارع اللي فاضلة، شغالة لحساب عزرائيل، فهي اتجاه واحد لترب الغفير، والمستشفيات - إلهي ما يدخلها عدو ولا حبيب - كل يوم بتخرج عميان ومكسحين ومشلولين وناس من غير فشة وكلاوي خالص والمدارس أشبه بسجن القلعة زمان المدرسين واخدين فرق كاراتيه ومصارعة حرة، لزوم تأديب العيال الذين يدخلون المدرسة بني آدميين عاديين، ويخرجون منها منغوليين، أو إلى إصلاحية الأحداث أو ورش أبو زعبل.
ومع ذلك مازال وزير الجباية، مصرا على تجريد المواطنين من آخر جنيه معدني معاهم، عشان المساواة في الفقر، عدل.

البديل وجرة الحكومة

والمدهش أن الشاعر طاهر البرنبالي أراد تأييده الرفاعي بقصيدة له في البديل بنفس اليوم - الأحد - قال في بعض أبياتها:
طيب ماشي يا حكومة مصر.
إي رأيك لو مرة
ما سلمتش الجره
واشتعلت نار الناس
صحافيين، سواقين، عمال
من جماهير ملهاش حصر
هل تبقى جباية عصرك نصر؟!
يا حكومة على طول مأزومة
إيه جابرك ع الهم بتاعنا
ماتشيي عبايتك وتروحي
الأزمة مش بس صيادلة
الأزمة إنك مش عادلة
وما حدش يعرف لك عدلة.

الوفد: لماذا تبقى سيناء فاضية حتى الان؟!

وإلى المعارك والردود، وأولها عن سيناء وتركها فارغة حتى الآن، ومعاملة أهلها وكأنهم مواطنون درجة رابعة أو عاشرة، كما اكد لنا ذلك يوم الثلاثاء في الوفد استاذ الجامعة والوزير الأسبق الدكتور علي السلمي بقوله: تعتبر قضية حرمان أهل سيناء من تملك الأراضي، وما يقام عليها من مبان هي المشكلة الرئيسية التي تقف حجر عثرة في سبيل إقدام المواطنين على النزوح الى سيناء والحياة بها.
ويتساءل أهل سيناء، ونحن معهم، لماذا تتراجع الحكومة في مسألة ملكيتهم للأراضي والعقارات؟ وما هي الأسباب التي تجعلهم يحرمون من حق يقرره الدستور لجميع المواطنين المصريين فالمادة رقم 8 من الدستور تنص على أن تكفل الدولة تكافؤ الفرص لجميع المواطنين، وبذلك فإن حرمان مواطني سيناء من حق تملك الأراضي والعقارات أو تقييد ذلك الحق فيه مخالفة لمبدأ تكافؤ الفرص بينهم وبين باقي المصريين خارج سيناء، والمادة رقم 40 تحدد أن المواطنين لدى القانون سواء وهم متساوون في الحقوق والواجبات ولا يجوز التمييز بينهم ونحن نرى بوضوح أن أهل سيناء يتم التمييز ضدهم بحرمانهم من حقهم في تملك أراضيهم ومساكنهم وذلك إخلال واضح بما ينص عليه الدستور، وبعد كامب ديفيد وعودة سيناء للسيادة المصرية مازالت الحكومات المتعاقبة ترفض الاعتداد بملكية أبناء سيناء لأرضهم مرة بحجة أن سيناء أرض ومسرح عمليات حرب بين العرب والصهاينة، وأخرى بحجة أن أراضي سيناء من أملاك الدولة ويجري عليها ما يتبع في شأن إجراءات بيع أراضي الدولة، ومن المثير للدهشة أن الدولة في الوقت الذي تسعى فيه إلى تمرير مشروع تمليك كل من بلغ الحادية والعشرين نصيبا في شركات قطاع الأعمال العام، فإنها تحرم أهل سيناء مما يمتلكونه فعلا من أراض ومبان، ولنا أن نتساءل هل سيشمل مشروع صكوك الملكية الشعبية أهل سيناء أم هم مستبعدون منه كما يستبعد أبناؤهم من دخول الكليات العسكرية، وكما يحظر عليهم التعيين في المواقع القيادية بالدولة ومن الوظائف الدبلوماسية والمواقع الإعلامية، وكما يستبعدون عند تجنيدهم من الخدمة في الأسلحة القتالية، ولا يزال السؤال لماذا تتخذ الدولة هذا الموقف مع أهالي سيناء من دون إجابة، لا أحد يجيب، ولا نسمع أو نقرأ سوى الشعارات الرنانة أن سيناء في القلب وهي صمام الأمان لمصر من اعتداءات إسرائيل المتكررة التي كما يقول جمال حمدان إننا عودناها أن تنقل الحرب فور قيامها إلى سيناء بتركنا لها من دون كثافة بشرية!.

صباح الخير: هل اعدمت
الحكومة اغذية متوجهة لغزة؟

وثاني المعارك اتجهت بها صاحبتها شمالا، الى غزة وقالت عنها الجميلة زميلتنا ناهد فريد بمجلة صباح الخير الحكومية: عايزة أفهم، ما معنى الأخبار المتلاحقة عن أن السلطات المصرية دمرت أو صادرت والاتنين يدوا نفس المعنى أطنانا من المواد الغذائية كانت معدة للتهريب إلى غزة، وأن هناك أطنانا من المواد الغذائية المصادرة موجودة باستاد العريش، ليه،؟! هل بدأت السلطات المصرية في منع دخول الغذاء بالطرق الشرعية إلى غزة، انتظارا لتوقيع اتفاق للتهدئة بين حماس وإسرائيل وكما هو واضح للجميع الآن أن مفاوضات التهدئة هذه ستأخذ نفس مسار كل المفاوضات التي تدخل إسرائيل طرفا فيها، التفاوض لمجرد التفاوض، يعني يديني ويديكم طولة العمر، خاصة بعد وصول نتنياهو للحكم، بكل مواقفه العدائية المعلنة للعرب عموما وللفلسطينيين على وجه الخصوص، يبقى منع الغذاء عن أهل غزة خاصة بعد نكبتهم بالحرب الأخيرة عليهم هو مساهمة في تجويع هذا الشعب انتظارا لما لن يأتي وإذا كان الرئيس مبارك نفسه أعلن أنه لن يترك الشعب في غزة يموت من الجوع وفتح لهم معبر رفح في بداية العام الماضي ليدخلوا مصر للتزود بالغذاء، يصبح من حقنا أن نتساءل عمن يدمر تصريحات رئيس الجمهورية نفسه بتدميره لشحنات غذائية أو حتى مصادرته لها ليجوع الشعب في غزة، عايزة أفهم!.
لا داعي للسؤال ومحاولة فهم ما يجري حتى لا تتعب نفسها كما اتعبت نفسها زميلتها الجميلة الأخرى سلوى الخطيب وهي تقول مندهشة في نفس العدد عن مشكلة بعيدة عن غزة - بمئات الكيلو مترات، أي في دولة الإمارات.
حين يتخلى العرب عن الفعل ويتبنون ويركنون إلى رد الفعل يصبح التحرك محكوما بقوانين إسرائيل وشروطها التي تقلص في كل مرحلة جزءا أكبر من حقوقنا ومن أرضنا ومن كرامتنا، حتى اننا لا نستطيع منع لاعب تنس إسرائيلي من دخول دولة الإمارات العربية!
والشهور الماضية خير دليل على هذه الحقيقة المؤسفة فإسرائيل احتلت غزة ودمرتها ولم تنسحب - رغم رجاءات العالم - إلا في الوقت المناسب لها تماما الذي يحقق لها أهدافها.
لقد عجزت 22 دولة عربية بما لديها من وسائل دبلوماسية وقانونية وإعلامية في إثارة الرأي العام ضد قادة إسرائيل الذين قتلوا أطفال غزة في جريمة حرب، بينما نجحت إسرائيل في إثارة الرأي العام العالمي ضد قرار سيادي لدولة الإمارات العربية بمنع لاعبي تنس إسرائيليين من دخول أراضيها، وقررت دخولهما بتصريح خاص!.

هل المصريون الاكثر تدينا فعلا؟

وأخيرا إلى الإسلاميين ومعاركهم، ونبدأ ببعض ردود الأفعال على الاستطلاع الذي أجراه معهد جالوب في أمريكا وكانت نتيجته أن المصريين أكثر الشعوب تمسكا بالدين.
وقد نشرت عقيدتي تحقيقا أعده زميلانا ايهاب نافع ومروة غانم، استطلعت فيه بعض الآراء في نتيجة الاستطلاع فجاءت صدمة للأمريكان ولنقرأ أبرز ما جاء فيه: نعمة أحمد ربة منزل: كنت أقضي إجازة الصيف الماضي بالإسكندرية وكطبيعة الإسكندرية في الصيف تزدحم بالمصطافين ولا يكون فيها موضع لقدم لكني رأيت في احدى الإشارات تاكسي يصطدم بسيارة يقودها رجل مسن وملتح ويرتدي جلبابا قصيرا وتجلس بجواره زوجته المنقبة ورغم زحام الشارع إلا أن رد فعل هذا المسن والملتحي كان غير متوقع على الإطلاق فبمجرد أن صدمه التاكسي صدمة خفيفة رأيناه ينزل بسرعة البرق من سيارته ويفتح شنطة السيارة ويخرج منها عصا طويلة وغليظة محاولا ضرب سائق التاكسي بها لولا تجمهر الناس والتفاهم حوله ومنعه من ضرب سائق التاكسي، فهذا مشهد ليس بجديد ونراه يوميا في حياتنا مع الأسف.
محمد متولي موظف: أعرف مسلمين كثيرين يسبون الدين أكثر من غيرهم فرغم حرصهم على أداء الصلاة في أوقاتها ورغم قيامهم بأداء الحج والعمرة من وقت لآخر إلا أنهم لا يكفون عن الحلف الكذب وسب الدين ولعن كل من يقابلهم.
- سلوى عبدالرؤوف ربة منزل: أعرف أناسا كثيرين متمسكين بدينهم ويتمتعون بالأخلاق الرفيعة وهؤلاء قلة ومع كل أسف فالشائع والمنتشر المسلم المرتشي والسارق والذي يقسم كذبا ويسب ويشتم.
- طارق رشاد بائع متجول: بحكم عملي أحتك بناس كثيرة منهم المتدين ومنهم غير المتدين ومن المتدينين الذين تربطني بهم علاقة قوية جماعة الجمعية الشرعية فهم حقا على خلق وملتزمون مظهرا وجوهرا، فهم يعاملون الناس معاملة حسنة ويتبارون في خدمة الناس وقضاء حوائجهم وهذا ما أمناه ان يكون في كل المسلمين.
وأكدت الدكتورة آمنة نصير - العميدة السابقة لكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر - أن هذا التقرير خرج دقيقا الى حد كبير لأن الشعب المصري بمسلميه ومسيحييه لديه ارتفاع عال جدا في مسألة التدين سواء في المظهر الشكلي أو حتى العبارات الكلامية إذ نجد لديه عادة تعبيرات دينية يستخدمها في حديثه اليومي ولكن رغم هذه الاحصائية لا نجد ذلك التدين يتطابق مع السلوك على أرض الواقع إذ إن التدين يبدو في الشكل والعبارات الكلامية ودور العبادة لكنه للأسف لا يطبق ولا يتطابق والسلوكيات الحياتية اليومية.
من جهتها اعتبرت الدكتورة نادية رضوان استاذ علم الاجتماع بجامعة قناة السويس - هذه الاحصائية، مغلوطة ومضللة وغير حقيقية ولا ندري فيها ان كان التدين فقط بالشكل والمظهر من تغطية الرأس واطلاق اللحية أم بالمعاملة والسلوكيات خاصة في ظل ما نلمسه من ازدواجية واضحة بين المظهر والشكل من جانب والسلوك والمعاملة من جانب آخر.

القاهرة - - من حسنين كروم:
26

أبو طلال - الجزائر - كل الناس متهمون إلا ؟؟؟
في عرف صاحب الجلال حسني باراك الكل متهم إلا أمريكا التي يخافها أكثر من الله ودلة العصابات التي تحولت عنده الى شقيق حميم ،وليذهب العرب الى سقـــــــــر

ابراهيم الزهيرى - جيش مصر للبيع
وكل الذين يكيدون لمصر يدركون تماما انهم إذا دخلوا في مواجهة علنية شريفة مع مصر، سواء على طاولة المفاوضات أو التحركات الدبلوماسية فسوف يخسرون. الكلام دة ينطبق على اسرائيل كمان ولا مصر فيها ايضا جيش وعلى راسة مشير وآلاف الجنرالات ومتكلف ملاين الدولارات طيب بنعمل بية اية متسرحوة ونستفيد من بيعة ونشترى لناكام طن ورق نكتب علية نتيجة المفاوضات ونوزعها على العالم علشان يتعلم لغة الحوار..

عبد الباسط من الشرق الأوسط - فرصة للإنتقام
المنهزمون يتحينون الفرص للإنتقام ممن هزموهم أو أفشلوا خططهم ولو بالإتهام هذه الفرصة مواتية لمن هم حاقدين على المقاومة التي أفسدت عليهم البيع بصمودها وخسروا الرهان. والمقاومة ليست وحدها، متهمة لكن ربما إيران هي التي تجاهر دائما وتتهم الكيان ،وقد تكون هي التي زودت المقاومة بالصواريخ . وجعلتها تفلت من المؤامرة المدبرة بليل بين المستعمر والعميل.



التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !