مواضيع اليوم

صحافة مصر امس

نور حمود

2009-06-22 21:50:32

0

مطالبة بحماية القضاة الذين يفصلون في قضايا القتل والاغتصاب وإشادة بمقال مبارك في وول ستريت جورنال
نجل هشام طلعت مصطفى يواصل اغراء الصحافيين لاستمالتهم لوالده وهويدي يعود لمهاجمة القذافي

 



: كانت الأخبار والموضوعات الرئيسية في الصحف الصادرة يومي السبت والأحد، عن المقال الذي نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية للرئيس مبارك، وردود الأفعال عليها، واستمرار الفرحة نتيجة فوز المنتخب الوطني لكرة القدم على المنتخب الإيطالي في كأس القارات، والاستعدادات للقاء المنتخب الأمريكي يوم الأحد ـ أمس ـ وكان كاريكاتير زميلنا بـالجمهورية مصطفى، عن حسن شحاته، يقول لأعضاء الفريق المصري: خلصنا على البيتزا الإيطالي، عقبال اللزقة الأمريكاني.
وأما عن الفوز على ايطاليا، فقد أنشد الشاعر علي سلامة في المصري اليوم امس يقول عن اللاعب حمص صاحب الهدف.
وأشارت الصحف الى استئناف محكمة جنايات القاهرة محاكمة رجل الأعمال وعضو مجلس الشعب عن الحزب الوطني الحاكم الدكتور هاني سرور صاحب شركة هايدلينا، وآخرين، بسبب قضية أكياس الدم غير المطابقة للمواصفات، وتأكيد المستشار علي الهواري المحامي العام الأول لنيابات الأموال العامة ارتكاب المتهمين الجرائم المسندة اليهم. وتابعت الصحف امتحانات الثانوية، وتأكيدات وزير الاستثمار الدكتور محمود محيي الدين على توصيل الغاز الطبيعي لشركة كيما في أسوان في نهاية العام الحالي ـ وضخ أموال فيها لتحديثها وحرص الرئيس مبارك على بقاء الشركة، والإصابة رقم أربعة وثلاثين بإنفلونزا الخنازير، ورش أماكن تواجد الفئران بالمبيدات خوفا من ظهور الطاعون، وموجة حارة جديدة مع البدء الفعلي لفصل الصيف، واستعدادات المدن الساحلية لفصل الصيف.
وإلى شيء من أشياء عندنا:

مشاكل الناس وهموم القضاة

نبدأ بالمشاكل والانتقادات، حيث بدأت ظاهرة إصدار محاكم الجنايات أحكاما سريعة بالإعدام في كثير من قضايا القتل والاغتصاب تثير قدرا كبيرا من الارتياح، لأنها البداية الحقيقية لوقف تفشي هذه الظواهر التي انتشرت وأفقدت الناس الإحساس بالأمن والأمان، لدرجة أن زميلنا وصديقنا ورئيس مجلس إدارة مؤسسة (روزاليوسف)، كرم جبر، صاح فرحا يوم الأربعاء في جريدة روز: القضاة الآن يرددون عبارة الحجاج بن يوسف الثقفي والله إني أرى رؤوسا قد أينعت وحان قطافها، بالعشرة والعشرين متهماً تحول أوراقهم الى فضيلة المفتي، والبقية تأتي. بالفعل رؤوس أينعت بالاغتصاب والإجرام والقتل الجماعي والجرائم الشاذة، والقضاة بشر يهمهم تحقيق العدالة، حتى لا تسود شريعة الغاب ويأكل الكبير الصغير. غير أن أحكام الإعدام الجماعي، لم تستطع التصدي للجرائم البشعة، وبالتالي بات السؤال: ما فائدة الإعدام، إذا كان لا يردع مغتصبا ولا قاتلا فقد آدميته؟ من المقترحات الجديرة بالدراسة تطبيق قاعدة أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف، وتصوروا مثلا مغتصبا تم قطع ذراعه وساقه ليعيش مشوها في بلدته وسط الناس. سيكون درسا قاسيا ورادعا لكل من تسول له نفسه أن يعتدي على أنثى وسيكون فرجة عندما يمشي في الشوارع ويظهر في الأماكن العامة، وسوف يموت حسرة وخزيا.
ويمضي جبر قائلا: المغتصب، يجب ألا تأخذنا به شفقة ولا رحمة لأنه يقتل أنثى ضعيفة ويحكم على مصيرها بالفشل والعار والموت، دون أن ترتكب ذنبا. تنفيذ الإعدام في ميدان عام ـ أيضا ـ اقتراح يستحق الدراسة خصوصا في قضايا الاغتصاب التي تؤدي الى قتل الضحية أو التمثيل بها وكثير من الجرائم تنتهي بهذا الشكل البشع. قطع الأعضاء والإعدام في مكان عام هما الحل، حتى تعود الطمأنينة الى الأسر المصرية ولا يخفى على أحد أن الآباء والأمهات يظلون في قلق حتى تعود بناتهم الى البيوت. الشرطة لن تستطيع ان تضع عسكريا لكل مغتصب وحتى إذا تم إبلاغها باختصاف فتاة أو امرأة فلا تصل إلا بعد أن ينتهي المجرم من جريمته لأنه يذهب بالضحية الى أماكن نائية.
المشكلة هنا، أن كرم جبر الذي يهاجم باستمرار الإخوان المسلمين، والجماعات وكل المتشددين، يقترب منهم رويدا رويدا، ويدعو بدعوتهم بعد ان انزعج مما يحدث في المجتمع المصري.
لكن زميلنا والكاتب الكبير محسن محمد أثار يوم الخميس في عموده اليومي بـالمساء ـ من القلب ـ المخاوف على حياة القضاة الذين يصدرون أحكام الإعدام بقوله: لم يتردد رجال الأمن لحظة واحدة في فرض الحراسة الأمنية المشددة على بيت ومكتب رئيس محكمة جنايات دمنهور الذي أصدر حكم الإعدام على 24 متهما في قضية وادي النطرون. وكان أقارب المتهمين بعد صدور قرار إحالة أوراق المجرمين الى المفتي قد بعثوا برسائل تهديد إلى المستشار إذا أصدر حكم الإعدام ومن هنا كان لا بد من تشديد الحراسة، هنا لا بد أن نتوقف جميعا امام جريمة بشعة يمكن أن تحدث فجأة وهي الاعتداء الوحشي على قاض جنائي لأنه أصدر حكما بإعدام مجرم. وتنبغي مضاعفة العقوبة في جرائم الاغتصاب وأن يصبح أمرا عاديا أن نرى مستشارا يصدر حكما بإعدام عشرة مجرمين دفعة واحدة تناوبوا الاغتصاب على امرأة. ولقد حان الوقت لحماية قضاة مصر لأنهم يقومون بواجبهم ولن تقتصر الحماية على أرواح القضاة فحسب من أن يقتلوا على يد مجرمين، بل لا بد من الحماية الكاملة لشرف القضاة حتى يصدروا أحكامهم بلا خوف.
لا، لا خوف ولا تردد بعد اليوم بعد ان عاجله في اليوم التالي ـ الجمعة ـ زميلنا وصديقنا محمد العزبي بالقول في الجمهورية التي تصدر مع المساء عن نفس المؤسسة: لم يعد أحد يصدق سوى أحكام الإعدام التي تصدر بالجملة قضايا بعد انتشار الجرائم لغير سبب فاصبح الأبرياء يخشون أن يصيبهم ما جرى لطفلة اغتصبت أو فتاة سرقت أو سيدة قتلها من تعودت أن تحسن إليه، الغريب أن يتم التشكيك في كل ما يقال وتفتح القنوات الفضائية شاشتها لمن يؤكد أن موكله بريء ورجل طيب وحكايات لا تنتهي، ودموع من اهله وحتى بعد الإعدام يسرعون للتعليق على الأحكام وانكار ما توصل إليه التحقيق مما يعطي إحساسا بأن عشماوي هذه الأيام لا يشنق إلا الأبرياء، بدلا من البحث عن الداء الذي استشرى في المجتمع، وسر القتل لأهون سبب، وبدلا من تأييد التشدد في العقاب لعلهم يرتدعون ندخل في دوامة من الأكاذيب والمغالطات يحدث هذا ايضا في كثير من القضايا ويقوم به رجال محترمون، أو من المفروض انهم كذلك. وردا على مطالبة البعض بإلغاء عقوبة الإعدام، نشرت أخبار اليوم تحقيقا لزميلتنا أميرة إبراهيم جاء فيه: يقول د. محمد رأفت عثمان عميد كلية الشريعة والقانون الاسبق وعضو مجمع البحوث الإسلامية ان التفكير في إلغاء عقوبة الإعدام يتنافى مع صريح القرآن الكريم الذي حدد عقوبة القاتل إذا تمت جريمة القتل عن طريق العمد وهي القصاص، والقصاص في حقيقته إعدام فلو فكرنا في إلغاء عقوبة الإعدام لكنا منكرين لنص قطعي الثبوت قطعي الدلالة وهو قول الله تعالى: ولكم في القصاص حياة، أما أنه قطعي الثبوت فلأنه جزء من القرآن الكريم وأما أنه قطعي الدلالة فاللفظ الكريم لا يحتمل إلا معنى واحدا وهو وجوب القصاص ومعنى القصاص أن يفعل بالجاني مثلما فعل فإذا قتل إنسانا آخر عمدا فالنص الشرعي الكريم يوجب قتله. ويرفض فضيلة الإمام الأكبر د، محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر الشريف بشكل قاطع مطالب المنظمات الحقوقية التي تتبنى إلغاء عقوبة الإعدام مؤكدا أن القصاص الإعدام عقوبة شرعية عادلة لمواجهة جرائم العدوان على النفس التي شاعت في المجتمع وتمثل أبشع صور إهدار حقوق الإنسان في حياة حرة كريمة، المطالبين بإلغاء عقوبة الإعدام لو أدرك هؤلاء حجم المخاطر الأمنية التي ستتعرض لها مجتمعاتنا نتيجة إلغاء عقوبة القصاص وتوفير حق الحياة للمجرمين والقتلة لما ارتفعت أصواتهم للمطالبة بذلك، فلا بد أن يدرك هؤلاء أن العقوبات الرادعة للمعتدين تؤدي إلى نشر الأمان والاطمئنان في نفوس الأفراد والجماعات. ويزعم هؤلاء انهم يدافعون عن حقوق الإنسان، أي إنسان هذا الذي يدافعون عن حقوقه؟ إنهم يدافعون عن القتلة والمجرمين والمفسدين في الأرض ويطالبون بحقهم في الحياة، أما ضحاياهم الذين قتلوا على أيديهم من دون وجه حق هؤلاء الذين قتلوا ظلما وعدوانا وترملت نساؤهم ويُتم اطفالهم فليس لهم حقوق عند هؤلاء.

البصمجية والبوسطجية.. اشتكوا!

وإلى المعارك والردود، ونبدأها من يوم الجمعة مع زميلنا وصديقنا إبراهيم منصور رئيس التحرير التنفيذي لـالدستور الذي سخر من زميلنا ورئيس حزب التجمع اليساري المعارض، وعضو مجلس الشورى المعين الدكتور رفعت السعيد، بسبب الغضب الذي أبداه من تسرب خبر تعيين الدكتور عبدالمنعم سعيد رئيسا لمجلس إدارة مؤسسة الأهرام وعلي هاشم رئيسا لمجلس إدارة مؤسسة دار التحرير قبل عرض الاسمين عليهم، فقال منصور: استغرب من كلام الدكتور رفعت السعيد، فرغم أنه مع الحق كل الحق في اعتراضه، فهو يعلم ـ كما يعلم الجميع ـ ان تلك اللجان بصمجية فعلا، فلم يناقش أبدا، أحد من أعضاء اللجنة العامة لمجلس الشورى على مدى تاريخها، لماذا تم اختيار فلان لرئاسة تحرير تلك الصحيفة، أو فلان لرئاسة مجلس إدارة تلك المؤسسة الصحفية الحكومية، انما تأتيهم الأسماء من الاعلام مثلا، وانضم بعد ذلك صفوت الشريف منذ تولى رئاسة مجلس الشورى في الترشيح وفي المرحلة الأخيرة، استطاعت لجنة سياسات جمال مبارك ان تضطلع بدور في ترشيحات رؤساء التحرير، ولا يتوقف أمر البصمجية على اللجنة العامة لمجلس الشورى في قرارات رؤساء مجالس إدارات ورؤساء تحرير الصحف، وانما على كل القرارات في مصر، فعندنا مجلس الشعب، ما شاء الله عليه، كل القوانين تأتي إليه، وتتم البصمجة عليها دون أي تعديلات، لا فرق بين إلغاء الإشراف القضائي على الانتخابات، أو كوتة المرأة، فالكل بصمجية يا دكتور.
هذا ما رد به إبراهيم على رفعت، ونسي أن يغني له أغنية، البصمجية اشتكوا من كل بصماتي، تحويرا لأغنية نجاة علي (البوسطجية اشتكوا من كتر مراسيلي)، و(عيوني لما بكوا، دابت مناديلي)، وهو ما فعله في اليوم التالي زميلنا والكاتب الإسلامي الكبير فهمي هويدي عندما بكت عيونه في الشروق ودابت مناديله وهو يمسحها، بعد اتفاق اثنتين وثلاثين منظمة من منظمات حقوق الإنسان من أربع عشرة دولة عربية على اختيار العاصمة الليبية طرابلس مقرا للتحالف العربي من أجل الديمقراطية والتنمية وحقوق الإنسان، فقال وهو يستخدم مناديله المبلولة في مسح دموعه: ليس في الأمر أي هزل لأن الخبر تم بثه من خلال وكالة الأنباء الليبية، ووكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، وعنهما نقلت الخبر وسائل الإعلام العربية، وهي مصادفة دالة، ان يحدث ذلك في العام الأربعين لتولي العقيد القذافي للسلطة في لييبيا عام 1969، طوال تلك السنوات الأربعين ظل العقيد القذافي صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في ليبيا، تغيرت مواقفه وشعاراته وانتماءاته وأرديته لكنه ظل الثابت الوحيد في الجماهيرية العظمى. أدري أن بيتنا من زجاج في ما يتعلق بالمدة وإن بدرجة أقل، لكن ذلك لا يمنعنا من التعبير عن الرفض لكل صور احتكار السلطة وادامتها، وتحويل الجمهورية الى ملكيات معدلة، هو شأن ليبي أن تصبح الدولة عظمى وجماهيرية أيضا، وأن يكون الكتاب الأخضر كتابها المقدس، وأن يكون العقيد ملكا للملوك وأن يكون لليبيا تقويمها الخاص في تسمية الشهور الافرنجية وابتداء الشهور العربية، بوفاة الرسول صلى الله هليه وسلم، وليس بهجرته، وذلك كله يخص ليبيا السلطة والمجتمع، وليس لنا فيه كلام، لكن حين يقام تحالف عربي للديمقراطية والتنمية وحقوق الإنسان، وتشارك فيه اثنتان وثلاثون منظمة عربية، وحين يختار هذا التحالف الوليد طرابلس مقرا له، فلا بد أن يكون لنا في الموضوع كلام، حيث أدركت ان العاصمة الليبية هي حقا المكان الأمثل لإقامة تحالف من أجل الديمقراطية المغشوشة.
لا مغشوشة ولا يحزنون، ولا يمكن اعتبارها ديمقراطية لحم مفروم خليط من لحم الضأن والخنزير، كما يحدث الآن في المطاعم.

إعدام هشام ومحسن.. معارك الصحافيين

وبسبب اقتراب موعد النطق، الخميس القادم، بالحكم بإعدام هشام طلعت مصطفى ومحسن السكري، اندلعت قضية المؤامرة التي أشار اليها رئيس تحرير مجلة الصورة زميلنا وصديقنا حمدي رزق التي يعد لها محامون ويشارك فيها عمر ابن هشام لدفع محام قبل بدء النطق ليتهم رئيس محكمة الجنايات المستشار المحمدي بالرشوة، وبالإضافة الى ما أشار إليه حمدي من مشاركة عمر، فقد لوحظ ايضا ان زميلنا بـالجمهورية السيد البابلي، لمح بسرعة شديدة الى هذه العملية في مجلة حريتي التي تصدر عن نفس المؤسسة، التي يكتب فيها مقالا تحت عنوان ـ من الحياة ـ وفي نهايته يكتب فقرة عنوانها ـ ملحوظة أخيرة ـ قال فيها: عمر هشام طلعت مصطفى هو الابن الذي يحتاجه الأب وقت الشدة، ونحن نتعاطف معه إنسانيا بشدة، ونأمل في براءة والده، ولكن الحكاية مش بإيدينا، ولا في مقدورنا، وديب واحد للدفاع عن أبوك ما ينفعش، ولا أسد واحد ينفع، دا عاوز فريق كامل من الثعالب والدياب والأسود، ومعاهم كمان ساحر.
والديب الذي يقصده هو المحامي فريد الديب الذي كان يترافع عن هشام.
عمر يقوم بعملية اتصالات واسعة النطاق بالصحافيين لإثارة تعاطفهم معه، لأن جريدة الوطن العربي التي تصدر كل ثلاثاء عن حزب العدالة الاجتماعية الذي يترأسه محمد عبدالعال، وهو على علاقة وثيقة وكاملة بأسرة الأمير تركي بن عبدالعزيز، الجريدة في صفحة ـ ألو بوليس، التي تشرف عليها دينا محمود المحامية، نشرت خطابا من عمر هشام، مما قاله فيه: بلغت من العمر عشرين عاما واقترب من الحادية والعشرين وأدرس في أمريكا، وأنا الآن في السنة النهائية لكنني سارعت بالحضور الى مصر لكي أكون بجانب أبي هشام طلعت مصطفى في محنته المريرة القاسية وسأبقى معه إن شاء الله حتى يزول الكرب وتنقشع الغمة ويرتفع البلاء. وقد راعني الظلم الشديد الذي ألحقته بأبي كثير من وسائل الإعلام التي حاكمته محاكمة غير عادلة نهشت فيها لحمه وألصقت به النقائص وأسهبت في الحديث عما يقال في حقه دون أن تشير إلى دفاعه وصورته بأنه مجرم يتلهى بالدماء وهو من كل هذا براء وحيل بينه وبين عقد مؤتمر صحفي عالمي يدافع فيه عن نفسه أمام الرأي العام. وكان مؤلما أن الحملة الإعلامية الظالمة لم تستهدف أبي وحده وانما استهدفت ايضا المدافعين عنه وهب من هب لمحاولة النيل منهم والتشهير بهم في الوقت الذي يتمسك فيه أبي بدعوى أنه يعبر عن رأي الأسرة لأن صاحب الشأن الوحيد هو أبي نفسه وليس غيره، وقد أبى أنا وعمي الأكبر المهندس طارق في أن نتحدث باسمه وأن نعلن ما يستقر عليه قراره في أي أمر يخصه، ومن هنا أدعو الجميع الى أن يكفوا أذاهم عن أبي.
وقد رد عليه محمد عبدالعال رئيس مجلس الإدارة قائلا:
- يقول البيان الساذج الطفولي انه لم يسمح لهشام طلعت بعقد مؤتمر صحافي عالمي يدافع فيه عن نفسه امام الرأي العام ويهمنا أن نوضح أنه لم يحدث في تاريخ القضاء أن عقد متهم مؤتمرا صحافيا كي يدافع فيه عن نفسه، لأن المتهم من حقه أن يدافع عن نفسه دون أي قيود أمام المحكمة والعبرة هنا باقتناع المحكمة بدفاعه.
ـ محسن السكري اعترف اعترافا تفصيليا مدعما بالأدلة والأوراق والمستندات وشهادة الشهود بأن هشام طلعت مصطفى هو الذي حرضه على قتل سوزان تميم، وأوضح في التحقيقات السبب الذي جعل هشام طلعت مصطفى يسعى الى قتلها وقدم محسن السكري تسجيلا للمكالمات التي دارت بينه وبين هشام طلعت مصطفى وثابت فيها اتفاقهما على قتل سوزان تميم.
- لم يرد في ملف القضية ولم يقل أحد من أقارب سوزان تميم أو الشهود ان هشام تزوج عرفيا من سوزان.
3- لم يهتم أحد بإذا ما كان هشام يصرف على سوزان من أموال الشركة أو أمواله الخاصة ولم يشغل أحد باله بذلك، المهم انه كان يصرف عليها أموالا طائلة تدل على سفاهته.
- قرار محكمة الجنايات بإحالة أوراق هشام طلعت مصطفى ومحسن السكري الى فضيلة المفتي تمهيدا للحكم عليهما بالإعدام شنقا هو نهاية المطاف، ولو طعن على هذا الحكم امام محكمة النقض فهناك احتمالان لا ثالث لهما: ان ترفض المحكمة الطعن وتؤيد الحكم وهكذا يصبح باتا وواجب النفاذ، أو تقبل الطعن وتلغي الحكم وتعاد محاكمة المتهمين من جديد وعندما تعاد محاكمتهما من جديد سوف يحكم عليهما بالإعدام مرة ثانية لأن الاتهام ثابت في حقهما ثبوتا يقينا.
- لم يستهدف أحد المدافعين عن هشام طلعت مصطفى ولكن المترافعين عنه هم الذين أساءوا له وأساءوا الى أنفسهم عندما أنكروا الأدلة الدامغة التي تدين كلا من محسن السكري وهشام طلعت مصطفى وسعوا الى التشكيك في هيئة المحكمة التي أصدرت الحكم وذلك بهدف تضليل الرأي العام.
- استشهادكم بالآية الكريمة إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم، جانبه الصواب لأن ما ينطبق على والدكم هو قوله تعالى ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب، صدق الله العظيم.
والملاحظ أن جريدة أخبار اليوم الحكومية ورئيس تحريرها زميلنا ممتاز القط، لم يقوما هذه المرة بما قاما به من قبل من دفاع مكشوف ولا حياء فيه، لا عن هشام فقط، وانما توجيه اتهامات لآخرين بأنهم وراء توجيه الاتهامات له، كما أن بعض زملائنا الصحافيين الذين شاركوا في عملية الدفاع، وكانت رائحة الرشاوى تفوح من كلماتهم، التزموا جحورهم حتى الآن، بعد الهجوم المضاد الذي شنه كثير من الصحافيين والكتاب ضد المحامي فريد الديب بعد أن هاجم المستشار المحمدي قنصوة في أعقاب الحكم، ومشاركة بعض الفضائيات، وهو ما أحبط الحملة وقتها، ولا أحد يعلم ماذا يدبرون بعد ان كشف زميلنا وصديقنا حمدي رزق السيناريو الذي يعدونه يوم الخميس القادم.

كوتة المرأة

وإلى استمرار الخلافات حول الموافقة على كوتة للمرأة في مجلس الشعب والتي تبلغ أربعا وستين مقعدا، بخلاف حقها في الترشح في الدوائر الأخرى، وهو ما حظي بتأييد الدكتور كمال مغيث فكتب عنه يوم الخميس في المصري اليوم مؤيدا فرض القانون فرضا، بقوله: هناك أسباب عديدة قد دفعت المرأة بعيدا عن البرلمان، منها انعدام الحيوية السياسية والتي حرمت المرأة الوفدية والناصرية واليسارية من حزب قوي يساندها ويدفعها أعضاؤه الى البرلمان، أما الحزب الوطني المهيمن والجاثم على قلوبنا، فإنه لا يولي السياسة أقل اهتمامه، وإنما يعتمد على الشللية والتربيطات مما لا تجيده النساء، أو تراه يتعارض مع الخلق القويم، أو يعتمد على العصبية القبلية والعشائرية، التي لا تدخل المرأة ضمن أولوياتها من الأساس. كما تعاني بلادنا من خطاب ديني متطرف يدفع المرأة بعيدا عن الحياة العامة، ويقصر وظائفها على ما هو عاطفي ومنزلي كما اسلفنا، حتى أوشك الناس على نسيان وجه المرأة في الحياة العامة، إلا من بعض السيدات شديدات الصلابة هنا وهناك، ومن هنا فما الضير في ظل هذا الموات السياسي، والفقر الفكري، من أن تتخذ الدولة بعض التدابير الاستثنائية للدفع بالأمور في اتجاهها الطبيعي اتجاه المساواة بين المرأة والرجل.
والذي لا يعرفه الكثيرون أن مشاركة المرأة في بعض البرلمانات الأفريقية الحديثة قد اقتربت من العديد من دول أوروبا، نعم إن المبادئ كالتسوية بين الرجال والنساء ينبغي أن يجسدها الواقع، ولكننا بإزاء واقع فقير ومريض وبائس يحتاج الى تدابير استثنائية حتى يسترد عافيته، ويعود مجتمعنا مجتمعا طبيعيا كبقية خلق الله.
وفي حقيقة الأمر، فأنا لم أفهم ماذا يقصد بقوله ان الناس أوشكوا على نسيان وجه المرأة في الحياة العامة، لأنهم يرونها بجانبهم في كل المجالات، زميلات أو رئيسات.
وفي الإعلام ومجلس الشعب ايضا محجبات وحاسرات الرأس، وفنانات وداعيات إسلاميات في كل القنوات التلفزيونية العامة والخاصة، أما إذا كان يقصد الحياة السياسية، بالتحديد، فهذه مشكلة أخرى، لا أعرف كيف سيجد النظام نساء يهمهن الاهتمام بالمشاركة السياسية إذا كن لا يرغبن فيها، وفضلن أسرهن وبيوتهن، مع العلم أن الرجال والشباب لا يشاركون ووصل الأمر الى أن نسبة المشاركين في أول انتخابات تنافسية على رئاسة الجمهورية عام 2005 الى 27 في المائة من أعداد الناخبين المقيدين حسب بيان وزارة الداخلية، لا المعارضة، وحتى لو وافقنا على مطلبه فرض العدل بالقوة، فكيف سيتحقق العدل في كوتة النساء، بين المستقلات والإخوانيات، والقبطيات والناصريات والشيوعيات، والوفديات، وغيرهن؟
أم أنه سيعارض في ادخال الإخوانيات والمنتميات للتيار الديني، وتكون حجته في ذلك كاريكاتير زميلنا في جريدة روزاليوسف عبدالرحمن في نفس اليوم ـ الخميس ـ وكان عن متطرف يتوعد زوجته قائلا: وقعتك سودة مخلفالي عيل من غير دقن؟

الرئيس مبارك

وأخيرا إلى من تعرفون مقدما اننا ندعو له بدوام الصحة وراحة البال، وأن يحصنه ضد الشرر المنطلق نحوه من أعين الحاسدين والحاقدين وأصحاب الاعمال السفلية، وقد انضم إلينا في الدعاء أشقاؤنا الفلسطينيون، بعد المقال الذي نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، يوم الجمعة ونشرته صحف السبت، وما قاله مبارك عن القضية الفلسطينية، نقلا عن الأهرام: من بين طائفة التحديات التي تواجهنا، القضية الفلسطينية التي تتطلب تحركا عاجلا، نظرا للحالة الحرجة التي تمر بها عملية السلام بعد سنوات من الجمود. وقد أبدى الرئيس أوباما رغبة في تولي زمام القيادة من اجل تحقيق السلام في الشرق الأوسط، وعلى العالم العربي أن يرد من جانبه بالقيادة المباشرة، رغم الانتكاسات التي شهدتها السنوات القليلة الماضية، فمن الأهمية بمكان أن نتذكر أن العديد من عناصر الحل قد تم التفاوض عليها بالفعل، فبعدما يربو على عقدين من التفاوض بين الإسرائيليين والفلسطينيين منذ بداية عملية أوسلو للسلام، أضحى العديد من تفاصيل التسوية النهائية معروفا جيدا، علاوة على ذلك، فإن مبادرة السلام العربية التي تبنتها القمة العربية في بيروت عام 2002 تطرح إطارا إقليميا لمثل هذه التسوية، فلأول مرة في تاريخ هذا الصراع تلتزم الدول العربية بالإجماع، بالتطبيع الكامل مقابل الانسحاب الكامل الى خطوط 1967، وحل قضية اللاجئين من خلال التفاوض.
والآن يتطلب الطريق الى التسوية النهائية، القيادة وتضافر الجهود من قبل كل الأطراف، وقد بذلت مصر على مدى السنوات القليلة الماضية جهودا مضنية لتوحيد القيادة الفلسطينية بشكل يضمن التزامها بحل تفاوضي حول الدولتين، كما حاولت مصر التوسط حول اتفاق طويل الأمد لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، يمضي بالتوازي مع وساطتنا لتبادل السجناء، وقد جددت خلال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمصر، الشهر الماضي التزامنا باستئناف هذه الجهود، والآن ينبغي أن تقترن هذه الخطوات بعملية جادة للتفاوض حول التوصل الى اتفاق للوضع النهائي بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، ويجب أن تعطى الأولوية لحسم مسألة الحدود الدائمة لدولة فلسطينية ذات سيادة ومتصلة الأراضي على أساس خطوط 1967، إذ أن هذا من شأنه أن يطلق التحرك على صعيد أغلب قضايا الوضع النهائي الأخرى بما فيها المستوطنات والأمن والمياه والقدس، وسيتوقف نجاح هذه المفاوضات على التزامات قوية من قبل الأطراف لدعم مصداقية العملية، فيجب ان يتوقف التوسيع العنيد للمستوطنات الذي أدى الى تآكل التطلعات لحل الدولتين، وأن يتوقف معه حصار غزة، ومن جانبهم ينبغي أن يواصل الفلسطينيون تطوير قدرات مؤسساتهم مع التغلب على انقسامهم من أجل تحقيق تطلعاتهم الى الدولة وبينما يمكن أن يأتي التطبيع الكامل مع إسرائيل فقط بعد تسوية شاملة، تشمل المسارات السورية واللبنانية والفلسطينية، فإن الطرف العربي يقف مستعدا لمبادلة الخطوات الجادة التي تتخذها إسرائيل نحو السلام.
وهكذا تكون المقالات المعبرة وإلا، فلا، ولذلك أسعدنا كثيرا، أن يقول في نفس اليوم ـ السبت ـ زميلنا ممتاز القط، رئيس تحرير أخبار اليوم، عن بارك المولى لنا فيه: إذا كانت مصر بحكم جغرافيتها وتعدادها البشري، تحتل مكان الزعامة في عالمها العربي، فإن الحكمة وبعد النظر والرؤية الثاقبة التي يتمتع بها الرئيس وأسلوبه وطريقته في التعامل مع تداعيات الأحداث إقليميا ودوليا، يخرج بزعامته الى نطاق أوسع، جعله اليوم واحدا من زعماء العالم القلائل الذين يشار لهم بالبنان، وبالتقدير والاحترام، واختيار القاهرة مكانا يخاطب من خلاله الرئيس أوباما العالم كله، لم يكن محض صدفة، ولكنه اختبار توافرت له كل الأسباب التي تجمع وتؤكد على مكانة مصر وقيادتها ودورها كقوة اعتدال في منطقة يسودها العنف والتوتر، لا أحد يستطيع انكار أن الرئيس مبارك استطاع بمهارة وحنكة أن يكون سدا منيعا أمام محاولات التهميش، أو الانفراد والعزلة التي تحاول بعض القوى الدولية فرضها اليوم على العالم العربي.
طبعا، طبعا، وهل كان أوباما يقدر على أن يخاطب العالمين، العربي والإسلامي إلا من مصر هي أمي وأم الدنيا قاطبة؟
المهم، انني وقبل أن أبدأ في الإشارة كالعادة، بما قاله رئيسنا، سبقني زميلنا وصديقنا مرسي عطا الله رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، وقال في نفس اليوم ـ السبت ـ في الأهرام المسائي: هذه الرسالة تمثل نقطة البداية الضرورية في إطار التحرك الدولي المطلوب، ولكن الأمر يحتاج الى جهد واسع ومتصل، ليس فقط لكي تشجع المجتمع الدولي على مواصلة حركته، انما لكي يسمع العالم كله من معظم الأطراف العربية موقفا موحدا يستبينون من خلاله حقيقة خططنا وصدق نياتنا وما هو مقبول وجائز، وما هو مرفوض ومحرم، ثم لا بد أن نضع في اعتبارنا انه إذا كان هذا الدور الدولي مطلوبا وبإلحاح لدعم موقفنا، فإن أمريكا ايضا بحاجة الى مثل هذا الدور لكي تؤكد جديتها في فتح صفحة جديدة، وأداء دور يتفق مع قدراتها ومكانتها في النظام العالمي.
وتوالت في اليوم التالي فرحتنا، بقول رئيس تحرير الاهرام زميلنا وصديقنا أسامة سرايا: وضع الرئيس في مقاله أسسا سوف تحكم التحرك العربي تجاه المبادرة الأمريكية التي عبر عنها الرئيس الأمريكي باراك أوباما في القاهرة تجاه مراوغات نتنياهو بالقفز فوق المتغيرات الجديدة عالميا وإقليميا بشأن القضية الفلسطينية. وجاءت كلمات الرئيس واضحة ومعبرة في خطابه للقارئ الأمريكي حين عبر فيه عن دعمه ومساندته لما قاله أوباما في القاهرة من أن قضايا السياسة، وليس صدام القيم هي التي تفصل بين أمريكا والعالم الإسلامي، وليس صدام القيم هو الذي يفصل بين أمريكا والعالم الإسلامي، ولذلك فان حسم هذه القضايا هو المدخل الصحيح لإنهاء الانقسام بين الطرفين وهي قضية بالغة الأهمية في مخاطبة الرأي العام الأمريكي.
أما زميلنا ورئيس تحرير الجمهورية وعضو مجلس الشورى المعين محمد علي إبراهيم فقد أعطانا جرعة هامة نشكره عليها شكرا جزيلا، طبعا، لأنه قال ما أعجبني من نوع: استغل الإعلام المصري كنز المعرفة والحكمة التي يملكها الرئيس مبارك وبدأ في استثمارها بشكل جيد، وجهة نظر الإعلام الرسمي المصري انه من غير المعقول ان تصبح الصحف والقنوات الأمريكية متاحة أمام كل الآراء المعارضة لمصر الرسمية في الوقت الذي تغيب فيه رؤية مصرية موضوعية عن القضايا التي يناقشها الخصوم واللوبي الإسرائيلي في الإعلام الأمريكي. ودقة التوقيت الذي ظهر فيه المقال الأول للرئيس مبارك ممتازة لعدة أسباب، أهمها انه جاء بعد خطاب نتنياهو الذي ظهر فيه التحدي الكبير للسلام ولأطروحات أوباما، فبدا الفارق واضحا للرأي العام الأمريكي بين الزعيم حسني مبارك الذي يسعى للسلام، ويستثمر النقاط الايجابية في خطاب أوباما بالقاهرة، وبين رئيس وزراء إسرائيل المتشدد الذي بدا واضحا في خطابه انه يهتم ببقاء حكومته أكثر مما يهتم بالسلام، وأهم ما أبرزه المقال انه يقدم لأول مرة، للقارئ الأمريكي العادي رؤية أقدر رئيس عربي على معرفة مفهوم السلام. مطلوب من الإعلام المصري استغلال الذخيرة السياسية التي يملكها الرئيس مبارك من حكمة وحنكة وخبرة، مبارك يملك الأرشيف الكامل لكل نجاحات السلام وإخفاقاته، وأسراره، ويعرف ما جرى في الغرف المغلقة منذ أوسلو وحتى الآن، مبارك يعرف دقائق المفاوضات ولحظاتها العصيبة ويملك حلولا بسيطة وعملية لإنهاء المشاكل التي يردد الإسرائيليون انها بلا حل، لذلك فان الإعلام مطالب باستغلال ثقل الرئيس مبارك في عملية السلام والذي يدركه الرئيس أوباما جيدا، وكل من تعامل مع مشكلة الشرق الأوسط من زعماء وساسة ووسطاء، الانفراجة يمكن أن تتحقق لو نشر أكثر من مقال يعبر عن وجهة النظر المصرية، والاستفادة من الزخم الذي أحدثه مقال الرئيس، انها فرصة نادرة كما قال الرئيس مبارك وعلينا اقتناصها بسرعة.
طبعا، وهل يستطيع محمد إبراهيم ان يقول غير الحقيقة؟ طبعا لا.
أما في المسائية أمس، فقد أخبرنا زميلنا رئيس تحريرها حسن الرشيدي بما توصل إليه بعد تحليل مقال بارك الله لنا فيه، وهو: حدد بوضوح وصراحة سبل التوصل الى تسوية تاريخية للصراع العربي ـ الإسرائيلي، وحل القضية الفلسطينية فالمقال هو روشتة لعلاج الأزمة وكيفية الوصول الى تحقيق السلام في الشرق الأوسط.
ومن المسائية إلى الأهرام المسائي، وقول زميلنا مراد عز العرب: ونستطيع ـ بكل تجرد وإنصاف ـ وصف ما جاء في سطور المقال بأنه يشكل خريطة طريق مصرية تقود العالم نحو الحل النهائي المنشود والتوصل الى تسوية تاريخية أصبحت في متناول الإيدي حسب وصف الرئيس، وإذا كان تاريخ القضية قد شهد خلال العقود الماضية أطروحات متعددة حملت اسماء ومصطلحات مختلفة إلا أن توقيت ومضمون ما أكد عليه الرئيس مبارك يكتسب صفات استثنائية بالنظر الى أنه قائد مصر التي طرحت اول مبادرة للسلام، كما انه الحريص على الحقوق العربية ولم يقبل التفريط أو التنازل في أشد اللحظات صعوبة وقت ان ضاعت الرؤية عند الكثيرين بفعل السحب السوداء التي غطت المنطقة في السنوات الأخيرة.


35

 

 

 

 

 

القاهرة ـ ـ من حسنين كروم
--------------------------------------------------------------------------------
أبو خولة / تونس - المال قوام الاعمال ؟
وان تمكن الحاكم العربي من شراء ذمم بعض الصحافيين وما يسمى بالمثقفين بملاليم، فلماذا لا يشتري أبناء صديق مشروع الريس مثل هؤلاء الصحافيين من سوق النخاسة بدراهم ؟


 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !