مواضيع اليوم

صحافة مصر اليوم

نور حمود

2009-07-11 19:54:10

0

تحذيرات من اموال مجهولة المصادر لشراء الصحف المستقلة وقصة قس يخرج الجن افضل زبائنه مسلمات

11/07/2009


كانت الاخبار والموضوعات الرئيسية في الصحف المصرية الصادرة الجمعة عن اجتماعات الدول الثماني والدول الاخرى ذات الاقتصاديات البازغة بالاضافة الى مصر، ومقابلات الرئيس مبارك، واعلان وزارة الداخلية عن القاء القبض على تنظيم ارهابي جديد واصدارها بيانا بذلك.
والملاحظ هنا انه لم يتم الزج باسم الاخوان المسلمين في هذه القضية ولا الزج باسم حركة حماس رغم كل الاتهامات التي روجتها من قبل صحف حكومية عن تعاون بين الاخوان وحماس مع عناصر التطرف وتهريب اسلحة.
ونشرت الصحف عن موافقة محكمة الجنايات بالجيزة على قرار النائب العام المستشار عبد المجيد محمود بمنع الاخواني المقبوض عليه في قضية التنظيم الدولي وغسل الاموال، اسامة محمد سليمان وزوجته، من التصرف في اموالهما واملاكهما، ومحادثات الوفد الامني المصري في رام الله مع ممثلي السلطة الفلسطينية لاتمام الاتفاق بين حركتي فتح و حماس.
كما نشرت الاهرام اعلانا من الحزب الوطني الحاكم عن فتح باب الترشيح لانتخابات الوحدات الاساسية. وكان كاريكاتير زميلنا عمرو عكاشة في الدستور الجمعة ايضا عنوانه بدون تعليق والرسم ليد تمثل النظام تمسك بعظمة لكلب يلهث بشوق اليها ومكتوب عليه: كلب السلطة.
وتطرقت الصحف لاستمرار استعدادات الحكومة لتوفير سلع شهر رمضان والتبشير بخفض اسعارها، والاعلان عن تجاوز اثار الازمة الاقتصادية العالمية واجتماع الدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي والبحث العلمي مع الموظفين المحتجين على ملازم الوزارة في شارع قصر العيني بسبب نقل مكاتبهم الى البدرومات، واكد لهم ان ذلك اجراء مؤقت لحين الانتهاء من بعض الاصلاحات، وانه لا مساس بحقوق احد ولا حتى العمالة المؤقتة التي سيتم تعيينها، وتأجيل محاكمة المطرب الشعبي شعبان عبد الرحيم لاتهامه بالتهرب من دفع نصف مليون جنيه للضرائب، واحالة القضية للخبراء ومطالبة رئيس اتحاد العمال حسين مجاور وزير الاستثمار الدكتور محمد محي الدين بالتدخل لاجبار المستثمر السعودي جميل القنبيط الذي اشترى محلات عمر افندي بدفع مرتبات العاملين عن شهر حزيران (يونيو) وصرف حقوق العاملين الذين خرجوا على المعاش المبكر. والمعروف ان محي الدين هو الذي اشرف على بيع عمر افندي.
والى جزء لا بأس به مما عندنا:

الاسلاميون.. جماعة وإخوان

نبدأ بمعارك اخوتنا في التيار الاسلامي والرد المطول الذي نشرته الدستور يوم الاربعاء للقيادي في الجماعة الاسلامية الدكتور ناجح ابراهيم، ردا على مقال نشرته لزميلنا عبد المنعم منيب واخترنا من رد ناجح ما تعلق بقول عبد المنعم، ان النظام يستخدم الجماعة الاسلامية لاقصاء الاخوان المسلمين، لأن باقي القضايا لا نود الدخول فيها. وقد نفى ناجح ذلك وقال: ولا ندري كيف يتم إقصاء الاخوان من جماعة مثل الجماعة الاسلامية التي لا تملك من حطام الدنيا شيئا، ولا يسمح لها بأي شكل من أشكال العمل الدعوي أو التربوي، وليس لها مسجد واحد. ومن يسمع كلمة إقصاء الاخوان يتصور ان الجماعة الاسلامية تملك جيوشا جرارة و مخابرات عتيدة.. لقد قلنا هذا مرات عدة، لكن البعض يأبى عليه فهمه ان يستوعب ما قلنا. وأمثال هذا من الكاتب ومن نحا نحوه يختصرون مبادرة الجماعة الاسلامية التي اشاد بها الجميع في أمر سقيم واحد، وهو انها تهدف لإقصاء الاخوان وكأن الدولة لا تستطيع إقصاء الاخوان دون مساعدة الاخرين، أو كأنها عاجزة عن فعل ذلك دون إخراج آلاف المعتقلين من السجون.. وكأن الدولة المصرية في قمة العجز الأمني والقانوني والقضائي. وهذا لم يحدث في تاريخ الدولة المصرية حتى في أضعف حالاتها السياسية والاقتصادية.
ولا أريد التعليق على هذه القضية او الدخول طرفا فيها لكن هذا لا يمنع من ابداء الملاحظتين التاليتين:
اولا: ان كل ما يقال عن استخدام النظام الجماعة الاسلامية لإضعاف أو ضرب الاخوان غير صحيح، والقرار الامني حتى الان هو عدم السماح للجماعة بممارسة اي نوع من النشاط الدعوي او السياسي ـ باستثناء أحاديث بعض الشخصيات منها او التواجد على شبكة الانترنت، واذا وافقت جماعة الجهاد على اتمام مراجعاتها المتعثرة فسينطبق عليها نفس الموقف، وهو سبب تعثر الخطوة الاخيرة لأن عبود الزمر يريد الخروج وممارسة النشاط، ولو ان النظام يفكر في ضرب الاخوان باستخدام الجماعة الاسلامية لكان الاولى به ان يمنح حزب الوسط بزعامة ابو العلا ماضي هذه الخطوة بالسماح بقيام الحزب ولكن رغم اعتدالهم الذي تعترف به اجهزة الامن الا ان الشك يداخلها نحوهم.
واما الملاحظة الثانية خاصة بالارقام التي ذكرها ناجح عن العشرين ألفا الذين قال انه تم اعتقالهم بعد اكتشاف تنظيم سيد قطب عام 1965، والحقيقة المعلنة هي ان المباحث الجنائية العسكرية التي اكتشفت التنظيم بالصدفة اعتقلت خمسمائة فقط والرقم أعلنه شمس بدران وزير الحربية والذي تولى القضية واراد تسليمها للمخابرات العامة، فرفض مديرها صلاح نصر وقدم استقالته لعبد الناصر، فتم تكليف شمس في الاستمرار فيها، و اعترف شمس في عهد السادات انه الذي اصدر أوامره بالتعذيب. وتم الافراج عن معظم الخمسمائة. أما وزارة الداخلية فقامت باعتقالات احتياطية قيل انها شملت خمسة الاف بينما صديقنا اللواء فؤاد علام وكيل مباحث أمن الدولة أكد ان العدد كان ثلاثة آلاف وبدأ الافراج عنهم تباعا.

الغرب الحنون!

والى المعارك والخلافات التي لا تزال مشتعلة بسبب مقتل المرحومة مروة الشربيني في ألمانيا وقد أعرب زميلنا و صديقنا ابراهيم عيسى رئيس تحرير الدستور يوم الجمعة عن عظيم غيظه من السلوك المتناقض نحو الدول الأوروبية وما يحدث فيها وما يحدث عندنا فقال: المظاهرة التي لاحقت الاعلان عن مقتلها كانت تحمل جوانب ايجابية كثيرة، ورغم بعض العاطفة التي جنحت للمبالغة وبعض المبالغات التي تورطت في التطرف والتعصب المضاد، فإنها:
1- أعادتنا أخيرا الى الاحساس بأن المصري مش رخيص وان دمه لا يجب ان يروح هدرا.
2- أظهرت نوعا غائبا من التضامن والتكاتف بين المصريين في مصيبة مواطن مصري من بينهم، ومن ثم ضمرت ـ ولو مؤقتا ـ روح الانانية وتباعدت ـ ولو جزئيا ـ سلوكيات السلبية.
3- شاهدنا مسؤولين حكوميين يتمتعون ببعض الدم في عروق المسؤولية وقد وقفوا جنب العائلة المصرية وتحركوا حتى شاركوا في جنازة الفقيدة ولم يتعاملوا بالطريقة الحكومية المقيتة التي ترخص من روح المواطن المصري وتهين من قيمته في الدول الاجنبية والعربية، لكن على الناحية الاخرى فإن هذه الحادثة تقدم لنا العقلية المصرية التي تعيش حالة ازدواج فكري ونفسي. ففي الوقت الذي تهتز فيه (عن حق) من حادث فردي أجرم فيه متعصب ومتطرف أجنبي فإننا نتجاهل بمنتهى البساطة حالة الحرية الدينية في الملبس والزي وممارسة الشعائر وبناء المساجد واقامة المظاهر الاسلامية في اوروبا التي شهدت دولها وصول نواب مسلمين في برلماناتها ومجالسها التشريعية، ولم يتم التزوير لمنع اي مسلم من الصعود لهذه المكانة ثم هناك مسلمون وزراء في حكومات أوروبا بل في اكثر مواقعها حساسية ومسؤولية، الذي يؤدي معظم قيادات التيارات الاسلامية التي يحكم عليها رؤساء دولهم العربية بالإعدام أو السجن، وليس هو الغرب الذي تشهد مساجده كل جمعه الاف المصلين دون ان يمس أحدهم قرح ولا جرح، وليس هو الغرب الذي يقدم منحا للدول الاسلامية التي تعاني من المجاعات مثلا، او يدعم اللاجئين في المناطق العربية بالغذاء والدواء ويعمل أفراده في منظمات الاغاثة الانسانية، هذا في الوقت الذي نعتدي فيه نحن المصريين المسلمين الغاضبين على كنائس يتم بناؤها في قرى الصعيد او نحرق بيوت بهائيين مخالفين لنا في العقيدة ولا يرمش لنا رمش ولا يرتعش لنا جفن وكأنه لم يحدث شيء ـ نحن لا نعتذر للأجانب الذين يقتلهم مجانيننا ايضا، وبينما يشعر المصريون بجنون الاضطهاد وان العالم كله يستهدفهم ويستقصدهم وندين ما تفعله قوات الحدود في الدول الأوروبية مع شبابنا المصري الذي يهرب في قوارب وزوارق البحر في هجرة غير شرعية فيموت او يغرق او يسجن، فإننا نصمت تماما، بل لا نكاد نشعر ولا نحس ولا نتأثر قطعا بعشرات الشباب الإفريقي الذين تقتلهم الشرطة المصرية تقريبا كل يوم على حدودنا الشمالية حين يحاول هؤلاء الهجرة غير الشرعية الى إسرائيل.
ولم يكن عيسى يدري ما ينتظره على ايدي بعض زملائه في نفس اليوم. ففي الأهرام كتب زميلنا والشاعر الكبير فاروق جويدة كلاما ضد كلامه على طول الخط، فقال: أول المعارك ضد الحجاب خاضتها حكومات اسلامية ضد مواطنيها وكأن هذا الحجاب عار ما بعده عار.. بعض الدول الاسلامية تحارب الحجاب بضراوة أكثر مما يحاربه الغرب. إن الغرب لن يرضى حتى ولو قدمنا له كل القرابين لأن مواكب المثقفين عندنا الان يدينون الاسلام الفكر والعقيدة في كل مناسبة أكثر من كل الادانات التي وجهها الغرب للاسلام. هذه الكتيبة التي تسيطر على الكثير من وسائل الاعلام في العالم الاسلامي وتحارب دينها جهارا نهارا وتأخذ الثمن مالا وأسفارا وجوائز ومنحا وعطايا، أصبح في العالم الاسلامي الان طابور خامس يؤدي مهمته بكفاءة عالية في خدمة اهداف واضحة تسعى لتدمير الاسلام الفكر والعقيدة، اننا نسمح في بلادنا للأجانب بكل شيء وهم لا يسمحون لنا في بلادهم بأي شيء. انهم يسكرون عندنا ويمارسون شذوذهم علنا بل انهم يشجعون ابناءنا على ذلك ولا يسمحون لامرأة مسلمة ان ترتدي حجابا. لم يحدث يوما ان ادين مواطن اجنبي في دولة اسلامية لأنه يشرب الخمر او يمارس رذيلة، و في كل الشواطئ الاسلامية ينتشر العري الكامل والجنس الكامل والانحطاط الكامل ولم تحاسب حكومة اسلامية سلوكا غربيا او فعلا شاذا يقوم به مواطن اجنبي. إن دماء مروة الشربيني ستظل وصمة عار في جبين مجتمعات تتغنى بحقوق الانسان والحريات الدينية وحوار الثقافات وهي تترك مواطنيها يمارسون أعمال القتل في دهاليز المحاكم وأمام رجال الشرطة.

الغرب الحاقد!

والرفض الثاني الذي تلقاه عيسى لكلامه جاءه من زميلنا وصديقنا وعضو مجلس الشعب ورئيس تحرير الاسبوع مصطفى بكري بقوله: لقد تحول اسلامها الى تهم، وتحول حجابها الى ارهاب، وأضحت هدفا لهذا الشاب الألماني ولغيره من الذين صدعوا رؤوسنا بالحديث عن احترام الثقافات الاخرى، والاحتكام الى الحوار وسيلة لحسم الخلافات الى اخر هذه الاقاويل والشعارات! لقد صدقت الدكتورة الشربيني حديث الغرب عن احترام الاديان، وعن حق الفرد وحريته، فذهبت لتقاضي هذا الشخص لكنها لم تكن تظن انها ذاهبة الى ساحة الاعدام وان ثقافة الكراهية اضحت تسكن عقول الكثيرين من دعاة الحضارة والتقدم. لقد كشف هذا الحادث مجددا ان القيم التي يتغنى بها الغرب عن حرية الفكر والعقيدة والتعايش مع الاخرين هي مجرد اكاذيب واوهام وان ثقافة العنف والكراهية والعنصرية هي التي تحكم هذه المجتمعات وتعبر عن سلوك افرادها. نعم لو كانت لدينا حكومة قوية تمتلك نخوة المواجهة والرد القوي والحاسم على مثل هذه التصرفات لراجع الغرب تصرفاته من هذه الإهانات والتربصات المتعمدة في مواجهة المصريين مسلمين كانوا او مسيحيين بالخارج.

مسلمون وأقباط

والى حكايات المسلمين والاقباط وستكون اليوم عن القس مكاري يونان المتخصص في إخراج الجن والشياطين من الأجساد البشرية وعلاج الأمراض المستعصية في احدى الكنائس بشارع رمسيس بالقاهرة وحقق شهرة هائلة دفعت المسلمين الرجال والسيدات والبنات المحجبات والمنقبات للحضور اليه من محافظات بعيدة لعلاجهن من المس الشيطاني، وقد نشرت جريدة الميدان يوم الاربعاء قبل الماضي تحقيقا لزميلتنا صفاء أمين قالت فيه: توجهت الى احد ابواب القاعة الرئيسية وكان مغلقا وأمامه العشرات من السيدات المحجبات والمنقبات يقفن منتظرات بركة الأب مكاري يونان فذهبت ووقفت بجوارهن ثم توجهت الى فتاة تدعى أماني وحاولت الاستفسار منها عما يحدث داخل القاعة قبل الدخول، فقالت: أنا منتظرة حتى يفتح الباب لأدخل. وبسؤالها لماذا أتت الى هنا قالت: أنا أعاني من مس شيطاني وأرى أشياء غريبة أمامي وقد استعنت ببعض المشايخ ولم يفيدوني بشيء وكنت من قبل سمعت عن الأب مكاري وعن معجزاته في الشفاء وخروج الأرواح الشريرة فاتخذت القرار أنا ووالدي وأتينا الى هنا من سوهاج للعلاج آملين في الشفاء.
وأثناء انتظاري أمام الباب نظرت الى فتاة محجبة وكأنها تريد الاطمئنان وقد بدا على وجهها القلق وسألتني انت اول مرة تيجي هنا فجاوبتها بنعم فقالت مثلي تمام، بس انا قلقانة شوية بس مطمئنة علشان سمعت عنه الكثير وحاسة اني هكون بخير. بعد كدة فجأة تم فتح الباب واذا بأعداد من المسيحيين تخرج والمسلمون بانتظار الدخول وقد تزاحمت مع هؤلاء حتى اتمكن من الدخول وبالفعل دخلت فكانت القاعة شديدة الزحام من مسيحيين ومسلمين وتوجد الكثير من الكاميرات داخل القاعة وذلك لتصوير الموعظة من أولها لآخرها وايضا تصوير الحالات المصابة وعلاجها حيث يتم بثها مباشرة على القنوات الخاصة بالأقباط مثل قناة الحياة وعلى بعض مواقع الانترنت وعلى الموقع الخاص بالأب مكاري يونان ليعرض معجزاته وانجازاته خاصة مع المسلمين والمسلمات والذي يكون حريصا على ان يكونوا في مقدمة الصفوف الأولى.
ويذكر ان الأب مكاري يونان قام بالعديد من المعجزات بالنسبة للمسيحيين والتي نشرت على مواقع الأقباط على الانترنت منها محجبة خرساء تتكلم وتعترف بعد ذلك ان المسيح هو الله! واخراج شيطان من محجبة ويفتح بصرها! ومسلم سني ملتح يعترف بالمسيح الها وأبا على يد الأب مكاري بعد شفاء ابنته وقد جاء ذلك بالتحديد لكي يثبتوا ان ذكر اسم المسيح يعمل حتى الآن في اخراج الأرواح الشريرة ويعمل معجزات تفوق العقل. وارادت (الميدان) ان تستفسر عن مدى شرعية ذهاب المسلمين للكنائس والعلاج من المس الشيطاني فيقول الدكتور عبد المعطي ان هؤلاء المسلمين مرضى نفسيون يلتمسون العلاج بما يشبه بالسحر والشعوذة وكان أولى بهم ان يطلبوا العلاج من الاطباء والمعالجين النفسيين لكن اللجوء الى الكنائس من اكبر الذنوب فهذه اساليب شعوذة سواء جاءت من شيخ أو قسيس حيث يستخدمون اساليب غير شرعية فكل هذا شعوذة ينهى عنها الاسلام تماما.
ويضيف الشيخ يوسف البدري ان الله تعالى لم يمنعنا من التعامل مع غير المسلمين طالما انهم لا يسببون الينا مشاكل .
و لكن المشكلة في ذهاب المسلم الى الكنيسة حيث هناك الصلبان ودق الأجراس والترانيم فقد يؤثر في عقيدة المسلم وخصوصا في وجود الأطفال وان علاج المس في الكنائس أمر يكون أشد أثرا حيث يكون الشيطان قد تلبس بهذا المريض وأقول لمن يتوجه الى الكنيسة انه لا بد من التوجه الى معالج مسلم مثله.

معارك الصحافيين

والى معارك زملائنا الصحافيين ونبدأ مع زميلنا وصديقنا كرم جبر رئيس مجلس ادارة مؤسسة روزاليوسف بقوله يوم الثلاثاء في جريدة روز عن توقف جريدة البديل اليومية اليسارية المستقلة: أزمة جريدة البديل كشفت النقاب عن المغامرين الجدد الذين يقتحمون سوق الصحافة فيغامرون بمستقبل الشباب وأحلامهم ثم يفلسون ويرحلون كأي تاجر شنطة.
ـ عمليات السطو على الصحافة تزداد من سماسرة لا يرتبطون بالصحافة بشيء وكل هدفهم هو ان يحققوا مكاسب سريعة وكأن الصحافة سلع فاسدة تحقق أكبر عائد.
ـ لا تتركوا الرأي العام في قبضة المشبوهين الذين يتاجرون في الاغذية الفاسدة ويشيدون العمارات الآيلة للسقوط ويستوردون القمح المسوس فهؤلاء هم ملاك الصحافة (القادمون).
والى صحف الحزب الوطني في مصر التي قال عنها ساخرا يوم الاربعاء زميلنا في الوفد علاء عريبي وهو يتلمظ غيظا من زميلنا وصديقنا الدكتور عبد المنعم سعيد: الدكتور عبد المنعم سعيد رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام رفض في لقاء مع برنامج (البيت بيتك) تسمية الأهرام وغيرها من الصحف المملوكة لمجلس الشورى بـ(الحكومية) مؤكدا انها قومية مملوكة للشعب المصري.
ان ما قاله د. عبد المنعم حق يراد به باطل، فالصحف التي يتحدث عنها تتبع الحزب الوطني وليس الدولة، وهو يعلم تماما ان النظام المصري لا يميز بين الدولة والحكومة، ولا بين الدولة والحزب، ولا بين الحكومة والحزب، ولا يميز بين أمواله وأموال الشعب، وان هذا الحزب يغتصب كل شيء في هذا الوطن ويديره من أجل تسيير مصالح قياداته، والصحف التي نسميها أحيانا حكومية وأخرى قومية هي في الحقيقة صحف حزبية وتتبع حزبا واحدا فقط هو الحزب الوطني الديمقراطي.
أضف الى هذا ان جميع قيادات هذه المؤسسات او الاصدارات رؤساء مجلس الادارة ورؤساء التحرير يتم تعيينهم من قبل الحزب الوطني ومن قبل الاجهزة الامنية، الدكتور عبد المنعم سعيد بشخصه ولحمه أحد الاعضاء بلجنة السياسات، فهل لو كنت يا دكتور عضوا في الوفد او التجمع او مستقلا، كان النظام سيعطيك هذه المكرمة؟ هل لو لم تكن عضوا في الحزب الوطني ولجنة السياسات كنت ستجلس على كرسي رئيس مجلس ادارة مؤسسة الاهرام؟ هل لو الاجهزة الامنية غير راضية عنك كانت ستوافق على ترشيحك للكرسي؟.
ومن علاء الى زميلنا وصديقنا محمد ابو الحديد الذي حذر مما ينشر عن محاولات شراء صحف قائمة بقوله: هناك حديث عن احتمالات نقل ملكية صحيفة الدستور أي بيعها في صفقة قيمتها 16 مليون جنيه. وحديث آخر عن احتمالات بيع مؤسسة النبأ، وهي أقدم المؤسسات الصحافية الخاصة، في صفقة قيمتها، كما نشر، 45 مليون جنيه. ولا يجب - في رأيي - ان يقف الوسط الصحافي أو الوسط السياسي متفرجا أو راصدا فقط لما يجري في الساحة الصحافية.
وهناك مشكلة اخرى اندلعت بين وزارة التربية والتعليم و بين المؤسسات الصحافية الحكومية التي فوجئت باعلان تنشره الوزارة عن مزايدة لطبع كتب لها امام الجهات المحلية والدولية كما يعني حرمان مطابع هذه المؤسسات من مئات ملايين الجنيهات التي تحصل عليها سنويا من الوزارة مقابل طبع كتبها، ودخل رئيس المجلس الأعلى للصحافة ورئيس مجلس الشورى، صديقنا صفوت الشريف طرفا في المعركة بارساله خطابا للوزارة ابدى فيه دهشته من الاعلان. وطالب بالاستمرار في توزيع عملية الطبع على المؤسسات التي بدأت تخرج تدريجيا من ازمتها المالية.
لكن صديقنا صفوت تعرض لهجوم عنيف من زميلنا سيد عبد العاطي رئيس تحرير صوت الامة بسبب عدم حله مشكلة جريدة (الشعب) المغلقة منذ تسع سنوات ومشكلة صحافييها بقوله: يدعي النظام الحاكم في مصر انه لم يغلق صحيفة و لم يقصف قلما ويخرج علينا صفوت الشريف بمناسبة وبدون مناسبة ليعلن اننا نعيش ـ الآن ـ ازهى عصور الديمقراطية وحرية الرأي وان الصحافة في مصر تتمتع بحرية لم يسبق لها مثيل.. نقول لصفوت الشريف انه منذ تسع سنوات صدر قرار سياسي متعسف يغلق جريدة الشعب لسان حال حزب العمل الذي كان يرأسه الراحل المهندس ابراهيم شكري. وطوال هذه السنوات لجأ صحافيو الشعب الى القضاء العادل لحسم النزاع بين الصحيفة والدولة بجبروتها، وصدرت احكام قضائية نهائية بعودة الصحيفة الى الحياة بلغ عدد هذه الاحكام الاربعة عشر حكما، لكن هذه الاحكام لم تعجب النظام الذي يصدع دماغنا كل يوم بأنه يحترم احكام القضاء، و لم تكن هذه هي الجريمة الوحيدة التي ارتكبت في حق صحيفة الشعب بل ان النظام اراد مرمطة الصحافيين فقرر غلق ملف التأمينات الخاص بالزملاء، يعني موت وخراب ديار.

الظرفاء

والى جلسة اخرى مع الظرفاء ونبدأ مع زميلنا متعدد القراءات وصاحب الميول اليسارية والذي يمزج بمهارة مدهشة يكاد ينفرد بها بين الواقع والخيال وسياسات الحكومة بوجهها البشع والسخرية منها، قال ـ وانعم بما قال ـ يوم الاثنين في عموده اليومي بـالمصري اليوم ـ تخاريف: من يشاهد ثلاجات المصريين سوف يتأكد أن العالم مُقبل على حروب مياه، فثلاثة أرباع هذه الثلاجات ماء والربع هواء، وبأحب اتنين سوا الميه والهوا، وأنا شخصيا عندى ثلاجة ببابين باب ورا وباب قدام وطول النهار والليل تصرخ، والتوكيل قال لى بتصرخ علشان فاضية ثم نصحنى أن أسهر جنبها وأعمل نفسى إنى بلف حاجات وهحطها فيها علشان تسكت ثم نصحنى أن أبيعها لحد يستفيد منها ويكون عنده لحمة مش لحمية.
فسألته عن الثمن فقال (شوف يا حاج الحكومة باعت شركة المراجل البخارية 32 فدان. وبعدين المراجل البخارية سخنة والثلاجة بتاعتك ساقعة). ثم طلب أن يعاينها وفى المنزل فتح الرجل باب الثلاجة ثم أغلقه بسرعة وهو يصرخ (يا ساتر يا رب) فهمست لي زوجتي وهي مديرة ائتمان أهلية (يعنى ماسكة جمعيات) أن الرجل يقول يا ساتر لسببين، الأول ربما ظن أن هناك امرأة تغير ملابسها داخل الثلاجة حتى تسمعه وتداري نفسها، والثاني أنه ربما شم رائحة قتيل لذلك قالت له معتذرة (على فكرة النور قاطع من ساعة وتقريبا بوظ الميه) لكن الرجل قال بقرف (الثلاجة دى مش هتتفتح غير بأمر النيابة). فنظرت له زوجته وقالت له (بدل ما تتشطروا على ثلاجتى اتشطروا على الأجانب اللي مقدمين شكوى فيكم إنكم أخدتم منهم رشوة علشان تدوهم شركة المراجل أم مليار بتراب الفلوس)، فطلبت منها أن تهدأ لكنها سخنت وتحولت إلى مرجل وقالت (دي تلاجة لها بابين الباب الأول بنحط فيه الميه والباب الثاني يتحدث عن النزاهة والشفافية والطهارة).
ونحط رحالنا عند محطة ـ نكتة ونكتة ـ في صفحتي ـ ضحك ولعب ـ التي يقدمها زميلنا أنس الديب في مجلة الأهرام العربي واخترت منها ما هو آت: قالت البنت: بابا فيه شاب ابن ناس ومافيهوش ولا عيب عايز ييجي يخطبني. طبعا وافق الأب. جه الشاب وقعد مع الأب وكان في فمه لبانة. قاله الأب: انت عجبتني قوي ومافيكش ولا عيب بس هي دي مناسبة تمضغ فيها لبانة؟ قاله: بس يا عمي ضرورية بعد السيجارة. قاله: هو انت بتدخن؟ قاله: على خفيف مع كأس الويسكي! قاله: وبتشرب كمان؟ قاله: أحيانا لما بلعب قمار. قاله: فين بقى بتلعب القمار؟ قاله: في الكباريه. قاله: ومن امتى بتروح على الكباريهات؟ قاله: من وقت ما طلعت من السجن. قاله وليه دخلت السجن؟ قال: ضربت واحد بالسكينة ومات. قاله: وليه موته؟ قال: لأني طلبت ايد بنته وما وافقش! قاله الأب: على بركة الله ياللا نقرأ الفاتحة.
- واحد دلوعة أوي ابوه جابله شريط اسلامي علشان ينصلح حاله، تاني يوم الأب رجع البيت لقى ابنه متحجب.
- عربجي كارو دخل فرح قال رفصني يا جدع.
- اتنين مساطيل واقفين مستنيين الاوتوبيس فالأول بيسأل: هنعرف الاتوبيس ازاي؟ التاني قاله: بسيطة اللي هيجي يقف هنا يبقى اتوبيس. قاله طب والكومساري؟ قاله بسيطة اللي حيحط ايده على كتفك يبقى الكومساري ندفعله الاجرة، فجه الاتوبيس ركبوا جه واحد حط ايده عليهم فطلعوله الاجرة فقالهم: أنا مش الكومساري انا ضابط بحرية. قاله: شوفت شورتك المنيلة أدينا ركبنا باخرة.
- بلدياتنا بالغلط دخل متحف للفن الحديث توقف عند احدى اللوحات وسأل احد المنظمين جنبه: ايه الشكل المرعب ده، هو ده الفن اللي بتسموه حديث؟ رد المنظم وقاله: دي مراية يا أستاذ.
ومن زملائنا الذين يجتهدون من مدة لنضمهم الى قائمة الظرفاء ويحققون تقدما لا بأس به هو زميلنا بـالجمهورية محمد فتح الله الذي قال في احدى فقرات عموده يوم الثلاثاء: الزوجة المصرية التي خلعت زوجها لأنه بيعضها على سبيل الهزار كان ممكن حل المشكلة بشراء كيلو لحمة يعضعض فيه.

الرئيس مبارك

واخيرا.. الى من ندعو الله له دائما بالصحة والعافية وقد شاهدناه الاسبوع الماضي يحضر احتفالات الجيش بتخريج دفعات جديدة من اسلحته المختلفة اسعدنا زميلنا وصديقنا حمدي رزق رئيس تحرير مجلة المصور بقوله عنها: مثل صيد أول سمكة مثل أول حبة مطر، اول طرحة عنب، اول بذرة تشق الارض السمراء تعلن الميلاد، اول صرخة يتلوها رضيع أطل من كوة، يخشى الحياة يصرخ تضمه أول تراتيل العشق، أول قصيد الحب، أول خيط من ضوء أبيض يفسخ سواد الليل معلنا بزوغ النهار، وهل الفجر بلونه الوردي بيصبح .
تمتد يد القائد الأعلى حانية تربت على الكتف، تطمئن على المستقبل، تختبر القدرات والمهارات التي تحتاج اليها البلد يستلهم من الشباب مددا وعونا ومستقبلا مثل فلاح يطمئن على زرعته التي زرعها، على حصاده وقت الحصاد، حصاد البشر من خريجي الكليات الحربية يفرح القلب الحزين.
دفعة جديدة من أبطال الدفاع الجوي، ودفعة جديدة من أبطال الكلية البحرية دفعات تتوالى من الكليات العسكرية المصرية، جميعها في الاسبوع ذاته، واحتفالات تتصل بمولد البواسل الجدد، في حضور القائد الاعلى للقوات المسلحة، الرئيس حسني مبارك. إنه اسبوع الأمل!
كثيرون من حولنا ومن بين صفوفنا مع الاسف باتوا يحترفون استنزاف الكلمات لإحباط الهمم لم يتركوا نورا الا وحاولوا إطفاءه، يريدون الا يبقوا على ضوء خافت في نهاية النفق، يبثون الاحباط بكل الطرق، ينعقون كالغربان على الشجر المحترق يخربون باسم شعارات نبيلة هي منهم براء يهدمون ولا يبنون، يريدون لنا الفناء صحيح ان سعيهم محبط دوما وان السواد الاعظم من اهل مصر الذين لا يدعون غالبا الثقافة لأنفسهم و ان كانوا يمتلكون من البصيرة ما لا يمتلكه بعض كبار (الاساتذة) لا يستجيب لجنونهم الاسود، لكن استمرار الهدامين يصيب البعض باليأس، وهناك من يصدق دعاواهم ولكن يأبى الله الا ان يتم نوره ولو كره الكارهون.
طبعا ولو كره الكارهون وقبلهم الخاسئون الذين سيموتون من الغيظ ـ ان شاء الله تعالى ـ وهم يشاهدون مشاركة بارك الله لنا فيه في اعمال قمة الدول الثماني الكبار وقول زميلنا و صديقنا محمد بركات رئيس تحرير الأخبار يوم الجمعه: تجلت الحكمة ونفاذ البصيرة لدى الرئيس مبارك كقائد دولي يدرك بوعي كبير لما يجري في العالم من تطورات ومتغيرات وما يواجهه من تحديات عندما اشار الى ما يتطلبه ذلك من توافق واتفاق على تجاوز اختلافات المواقف والرؤى وصولا الى اقامة نظام اقتصادي عالمي جديد قابل للاستدامة .. يوظف جميع الموارد والامكانيات الاقتصادية والمعرفية الدولية على النحو الصحيح على اساس مبدأ المسؤولية المشتركة لكل دول العالم وشعوبه وتباين وتنوع الاعباء والامكانيات لتحقيق مصالح الجميع على نحو عادل ومتوازن.
طبعا طبعا، وزاد من سعادتنا قول زميلنا وصديقنا ورئيس تحرير الأهرام اسامة سرايا يوم الجمعه وهو يوم مبارك: بالامس سجلت مصر ورئيسها حسني مبارك اضافة بارزة الى مكانتهما وقوتهما ودورهما التاريخي في عالمنا، ليس عبر تمثيل افريقيا والعرب والشرق الاوسط في قمة الدول الثماني الكبرى بمدينة لاكويلا الايطالية فقط بل وايضا عبر التمثيل القوي والمشرف والنوعي في التعبير عن قضايا عالمنا وخاصة الرؤية المختلفة لمصر التي تضع دول العالم النامي وفقراءه في صلب الاهتمام وعلى اجندة القوى الكبرى فيما يتعلق بقضايا العالم السياسية والاقتصادية.

26

القاهرة ـ ـ من حسنين كروم
 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !