مواضيع اليوم

صحافة مصر اليوم

نور حمود

2009-05-26 13:25:00

0

اجتماع وزاري لترتيب زيارة الرئيس الامريكي.. وسخرية من أوباما وتغييره سياسة بلاده بتحوله لانتقاد النظام سرا

26/05/2009

كانت الأخبار والموضوعات الرئيسية في الصحف المصرية الصادرة أمس، عن الاجتماع الوزاري الذي رأسه الرئيس مبارك، لبحث ترتيبات زيارة أوباما لمصر التي سيوجه منها خطابه للعالم الإسلامي، وفوز فريق الناصري الأهلي لكرة القدم ببطولة الدوري بعد فوزه على الإسماعيلي، وموافقة رئيس الوزراء الدكتور أحمد نظيف على زيادة قيمة المعاش للمستحقين غير الخاضعين للتأمينات الاجتماعية، الى مئة وخمسة وستين جنيها شهريا كحد أدنى، وموافقته ايضا على رصد ثلاثمئة مليون جنيه لإنشاء كوبري علوي فوق نهر النيل عند مدينة الفشن بالصعيد، وتحقيقات النيابة مع مسؤولين في جمارك الاسكندرية وهيئة الرقابة على الصادرات والواردات والمعامل المركزية والحجر البيطري بسبب الإفراج عن شحنة بلح عراقي فاسدة مستوردة لحساب شركة خاصة، وتقدم عضو مجلس الشعب المستقل مصطفى بكري، بطلب إحاطة عن التحقيقات التي تتم مع صاحب سوبر ماركت شهير تم ضبط لانشون من لحوم الخنازير التي تم ذبحها وقال في التحقيقات إن مصنعا شهيرا هو الذي وردها له، وطالب بالكشف عن اسم صاحب المصنع، والإجراءات التي ستتم معه، كما لا تزال تحقيقات النيابة مستمرة في صفقة القمح الفاسدة الواردة من روسيا، وكان بكري نفسه هو الذي فجرها.
وكان كاريكاتير زميلنا وصديقنا عمرو سليم في المصري اليوم أمس، عن رجل أعمال أو مسؤول لص - يضحك على مواطن بائس، ينظر الى بلياتشو يقول:
- القمح الفاسد، إنفلونزا الخنازير، إنفلونزا الطيور، قضية سوزان تميم.
وواصلت الصحف الاهتمام بقضية مقتل سوزان تميم بنشر نصوص التحقيقات والشهادات، ومتابعة امتحانات الشهادة الإعدادية وتبرع المواطن الكويتي نجيب الحومدي بمبلغ مالي كبير لمرفق الإسعاف بعد أن تعرض لأزمة صحية، أنقذه منها الإسعاف. وإلى قليل، قليل، من كثير، كثير لدينا.


خطاب اوباما للعالمين العربي
والاسلامي سيكون من جامعة القاهرة

ونبدأ بالزيارة التي سيقوم بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما لمصر ولم ترحب بها إحدى الجميلات وهي سحر الموجي، التي قالت يوم الأحد في المصري اليوم، غاضبة وساخرة: يشاع أن اختيار جامعة القاهرة لتكون المكان الذي سيتوجه الرئيس الأمريكي أوباما منه بخطابه للعالمين العربي والإسلامي قد تم من قبل الإدارة الأمريكية، وإحنا طبعا قلنا آمين، هو إحنا نطول أوباما عندنا يا مرحبا يا مرحبا!
يتساءل الكثيرون من حوالي ما الذي يحدث في مصر في الآونة الأخيرة. الذي يحدث في مصر هو الذي كان يحدث وسيظل يحدث طالما أن لا صوت يعلو فوق صوت حكومة بلا رؤية سياسية ولا تقدير لكرامة المواطن المصري، بلاهم الـ200 ألف طالب ومنهم على الأقل النصف لديه امتحانات في 4 حزيران/يونيو، طــظ إيه يعني يومين في عز موسم الامتحانات يضيعوا ويتم تعــــديل الجـــداول وإغـــلاق الجامعة من أجل تأمينـــها على الأقل لمدة يوم قــــــبل الـــحدث، وبالطبع جامعة القاهرة من وجهة نظر أمنية بحتة يعتبر موقعها مثاليا من الممكن تنظيفه من القنابل ومن المصريين بسهولة ومن الممكن تطويقه كما هو حادث بالفعل بمصفحات الأمن المركزي، كما أنه جار السفارة الإسرائيلية وإحنا ناس نحب السلام ونموت فيه وطبعا لن يكون لدينا مانـــع على الإطلاق أن يحضر السفير الإسرائيلي الخطاب ويشرف جامعتنا المتواضعة، طبعا أوباما لا يدري السيناريو الذي يتم إحكامه في الأيام القليلة المتبقية قبل الزيارة، لن يعرف عن تأجيل الامتحانات ولن يدري بمئات الآلاف من الطلبة والطالبات الذين سيتم إفراغ الجامعة منهم، ولن يعرف عن تبييض الجامعة وتنظيف منشآتها من رسالة الغرام على الجدران ومن كل العناصر المندسة سواء من الطلبة أو الأساتذة ذوي الآراء المش ولا بد.

بدء الاعداد والترتيبات
لزيارة الرئيس الامريكي

وأنا أتعجب كيف يخرج هذا الغيظ من ذلك الجمال، بينما الرقة جاءت في نفس اليوم من الخشونة، أي من زميلنا في الأهرام المسائي مراد عز العرب الذي قال: تعودنا من الرئيس مبارك رؤيته الثاقبة ولهذا يأتي الاجتماع الوزاري المهم اليوم ليصدر الرئيس توجيهاته بشأن الإعداد لزيارة الرئيس أوباما الى مصر، والأمر المؤكد ان اختيار أوباما لمصر قد تسبب في صدمة للكثيرين ليس لإسرائيل وحدها وانما لمن هيأت لهم أحلام اليقظة أن في استطاعتهم القيام بدور لا يمكن شراؤه سواء كان ذلك بأموال الدنيا أو برفع الشعارات الزائفة التي تستهدف تزييف وقائع التاريخ من أجل تضليل الشعوب.
وعندما يأتي إلينا رئيس أقوى دولة في العالم وهي ذات الدولة التي قامت بالغزو والتهديد المباشر لأمن واستقلال الدول الأخرى إبان فترة إدارتها السابقة، حاملا رؤية وصفحة جديدة تعيد الأمل في إحياء مسيرة السلام، فهل يكون الرد عليه بنفس الكلمات الجوفاء التي كانت تقال لبوش ولم تحقق شيئا على مدى العقود الماضية.
لكن في صفحة أخرى من نفس العدد تعرض مراد لإحراج شديد، من عزت العفيفي الذي قلل من أهمية الزيارة قائلا: لست مع الذين يراهنون على الرئيس الأمريكي باراك أوباما لإنجاز تسوية عادلة للقضية الفلسطينية تفضي الى إقامة دولة مستقلة على الأراضي التي احتلتها إسرائيل في عدوان 5 حزيران/يونيو 1967، فقد فشل أوباما وأركان إدارته في انتزاع مجرد اعتراف من بنيامين نتنياهو خلال أول زيارة له لواشنطن بحل الدولتين، كما أن التسريبات التي خرجت من كواليس البيت الأبيض كشفت عن أن اقتراحات الرئيس الأمريكي التي يفترض أن يعلنها خلال كلمته الموجهة الى العالم الإسلامي من القاهرة في 4 حزيران/يونيو المقبل لن تلبي طموحات الفسطينيين حيث ستطالب صراحة بإسقاط حق العودة وأن تكون الدولة الفسطينية منزوعة السلاح بما يجعلها دولة ورقية تفتقر لأبسط مقومات السيادة.

الدستور: لماذا عدل
الرئيس سياسته تجاه القاهرة؟

لكن زميلنا في الدستور خالد السرجاني عالج القضية من زاوية جديدة تماما، إذ قال في نفس اليوم: هل قرر الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما أن يعدل من سياسات بلاده مع مصر باعتماد الحوار الانتقادي؟
فالحاصل أن الرئيس الأمريكي توعد أكثر من مرة النظم الشمولية والديكتاتورية، ويدرك أن المؤسسات الأمريكية لن ترضى بالتعاون مع نظم تعادي حقوق الإنسان وتتراجع فيها العملية الديمقراطية، وبالطبع فإن إدارة الرئيس أوباما تدرك أخطاء الإدارة السابقة في التعامل مع مصر خاصة فيما يتعلق بالضغوط العلنية التي تجرح مشاعر النظام لدينا امام شعبه والمعتقد أنها تريد أن تحول هذه الضغوط الى الحجرات المغلقة وبعيدا عن أعين وسائل الإعلام، وتتيقن من أنها بذلك تحقق الأهداف المطلوبة أفضل من الشو الإعلامي الذي كانت تركز عليه الإدارة السابقة، وكانت تتلقى عليه الشكر من القوى الديمقراطية لكن من دون تحقيق نتائج حقيقية.
فالمتابع للصحف القومية سيلاحظ انها تتحدث عما حدث في العلاقات المصرية - الأمريكية وكأنه حدث من جانب واحد هو الأمريكي الذي اكتشف فجأة أخطاء الإدارة السابقة فقرر أن يكفر عنها، ولم يتحدث أحد عن أي خطوة قامت بها مصر من أجل تحسين العلاقات، مع أن من يتابع الصحافة الأمريكية سيجد عشرات التقارير حول المطلوب من مصر عمله وما تم تنفيذه بالفعل ولن نشير إليها حفاظا على كبرياء النظام المصري.
أما زميلنا بـالجمهورية، خفيف الظل محمد أبو كريشة فكان له يوم الأحد رأي مدهش في العرب وأوباما أوضحه بالقول: وعندما يقال إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيطرح مبادرة جديدة للسلام يفرح العرب الحمقى وتراهم يرقصون ويغنون لأن أوباما تعامل بقوة مع نتنياهو وطالبه بحل الدولتين ووقف الاستيطان يرون أن عهدا جديدا وفجرا مشرقا قد بزغ لصالح العرب، وأتابع ذلك كله وأضحك بكاء وأبكي ضحكا، لأن العرب أصبحوا جبلة لا يشعر ولا يحس ويلدغ من الجحر الواحد ألف مرة دون أن يشعر بألم، لقد تعرض العرب لاختيارات الإذلال والإهانة والضغط والإملاء والاستعباد والهوان واجتازوها بنجاح وتفوق ولم يحركوا ساكنا ولم تطرف لهم عين وتطوعوا بتبرير كل خطايا بوش، فما الذي يجبر أوباما على الانحياز للعرب فجأة؟ ومتى كانت المواقف الأمريكية تطوعية وكده لله في لله؟ هل صعبنا على أوباما ورق حالنا؟ لا أظن.
لكن يبدو أن أبو كريشة كان عصبيا اكثر من اللازم، ولم ير ما رآه زميله في الأهرام حسن عاشور في نفس اليوم عن زيارة أوباما لمصر، إذ قال: مصر أهلها خير أجناد الأرض، مصر التي يخاطبها البعض ليعلمها حقوق المواطنة والمرأة والإنسان، والممارسة للديمقراطية، ناسين انهم يعلمون الأبجدية لشعب احترف الكتابة منذ آلاف السنين فإذا أتى الرئيس الأمريكي أوباما الى مصر لكي يحدث العالم الإسلامي، ويوجه خطابا إليه من فوق أرضها، فلا تسأل أوباما عن السبب، لكن شاهد مصر وسوف ترى العجب.
موجة تأييد طاغية لإحالة
أوراق قاتل سوزان تميم للمفتي

ونعود الى ردود الأفعال على الحكم الذي أصدره المستشار المحمدي قنصوة رئيس محكمة الجنايات بالقاهرة بإحالة أوراق هشام طلعت مصطفى ومحسن السكري إلى المفتي، والموجة الطاغية من الفرحة لهذا الحكم، وشارك زميلنا الرسام النابه عصام حنفي برسم موح جدا في العربي عن ميزان مالت كفته المكتوب بجانبها سوزان تميم، على حساب الكفة الأخرى التي يتساقط منها ضحايا العبارة وهرب صاحبها ممدوح إسماعيل الذي حصل على البراءة في اول درجة ثم السجن سبع سنوات في الاستئناف.
وفي نفس العدد قال زميلنا احمد أبو المعاطي سكرتير عام التحرير عن هكذا حكم: يعيد الحكم الصادر قبل أيام بحق هشام طلعت مصطفى بالإعدام شنقا، ذكريات دامية لقصص مثيرة، اختلطت فيها الثروة الفاحشة بالدم الحرام، وقصائد العشق الناعمة برصاصات الانتقام المجنون.
وعلى مدى عقود شهدت مصر الكثير من هذه القصص وصل بعضها الى ساحات القضاء وانتهى الكثير منها إلى غياهب النسيان لكن ظل القاسم المشترك بينها، أن طرفيها كانا دائما رجال أعمال كبار، ومتنفذين في عالم السياسة، ومشاهير فاتنات في عالم الفن. وقبل ست سنوات وفي فجر أحد أيام الجمعة من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) انطلقت 69 رصاصة من مدفع رشاش أمسك به رجل الأعمال المصري أيمن السويدي، وصوبه تجاه زوجته المطربة التونسية ذكرى ومدير أعماله وزوجته خديجة ليلقى الثلاثة مصرعهم، قبل أن ينهي السويدي حياته بعد دقائق ويصوب فوهة مسدسه إلى فمه، ويطلق على نفسه رصاصة واحدة، ليضع نهاية دامية لواحدة من أكبر قصص الغرام التي جمعت بين رجل أعمال كبير وفنانة شهيرة لأكثر من عامين، خلال ربع ساعة فقط. ونجت شريهان من حادث مثير كادت تدفع حياتها ثمنا له في نهاية الثمانينات، وقد ربطت روايات عدة بين هذا الحادث الذي جرى في الرابع والعشرين من أيار/ مايو 1989 والملابسات الغامضة التي أحاطت به في حينها، وبين شخصية متنفذة، قيل إن علاقة ما كانت تربطها بالنجمة المعروفة، وقد خرجت شريهان من حادثها الغامض بإصابات بالغة استدعت سفرها الى الخارج، وبقاءها لسنوات طويلة تحت العلاج قبل أن تعود إلى ممارسة نشاطها الفني، ويكفي الجميع الخبر عن هشام طلعت مصطفى الذي دفع ملايين الدولارات من أجل الفوز بالحسناء اللبنانية سوزان لضابط أمن الدولة السابق من أجل قتلها بعد أن هربت منه وبحثت عن غيره، ليضع في النهاية عنقه تحت حبل المشنقة، إنه سفه الثروة وعنفوان السياسة عندما يلتقي الاثنان بسفه العقل وانظر حولك: كم رجل أعمال يقبضون على مقاليد السياسة في بلادنا، من عينة طلعت مصطفى، وكم ضابط سابق غير السكري يتولون مواقع المسؤولية في العديد من إدارات الحكم المحلي وغيرها تعرف عن يقين: مصر رايحة على فين؟.

استهجان ممارسة المدانين
القتل رغم انهما ميسورا الحال

وفي نفس اليوم - الأحد - أظهر زميلنا محمد عبدالنور رئيس تحرير مجلة صباح الخير، قدرا لا بأس به من الشماتة في هشام ومحسن، في عموده اليومي بجريدة روزاليوسف - اشتباك - فقال وهو فرحان: المحرض والقاتل - من ذوي العائلات المستقرة اقتصاديا وأدبيا، ونجح كلاهما في الارتقاء بحياته إلى النحو الذي يفرض عليه أن يكون أكثر بساطة ورحمة وشكرا لله عز وجل على ما أتاهما من فضل ونعمة، مال وبنون ومكانة اجتماعية، ونجاح وظيفي، وبدلا من البساطة والرحمة، اختار المحرض والقاتل بكل إرادة، الغرور والجبروت والافتتان بالمال والجاه والسلطان، والقناعة بالقدرة على أنهما فوق كل البشر وفوق كل القوانين الوضعية والإنسانية، إلى الحد الذي لم يفكرا فيه للحظة في العدالة الإلهية التي تمهل ولا تهمل، لأن عدالة السماء تتحقق دائما.
فتصدر المحكمة قرارها بعقاب القتلة - المحرض والقاتل - العقاب الذي يستحقانه عن جدارة، بعد أن قتلا النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق.
أي نعم، هكذا يكون العقاب الإلهي، لأنهما كما قال عنهما يوم الأحد ايضا زميلنا بـ الأهرام حازم عبدالرحمن: من قال انهما افضل من سوزان؟ ألم يرتضيا لنفسيهما أن يكونا في دائرة علاقاتها؟ إذن فالمساواة والندية قائمة بين الطرفين بالإرادة الحرة لهما، فإذا ثبتت في حقهما المسؤولية عن إزهاق حياتها، فمن الذي يستطيع أن يستكثر ألا تطبق عليهما ذات القاعدة مع العلم بأنه ما زالت هناك مراحل للقضية في النقض، الحكم يكشف ايضا عن حقيقة أساسية تضع حدا لما يتواتر بين الناس خطأ، فالناس تعتقد أن المياه لا تصعد إلى أعلى، بمعنى أن هناك نوعية من البشر في المجتمع لا ينطبق عليها ما ينطبق على غيرها.
وقد رأى الناس للأسف، بعضا أو الكثير من رجال الأعمال الذين استولوا على أموال البنوك، هربوا الى خارج البلاد، كما رأوا أيضا بعضا من هؤلاء الذين ارتكبوا الجرائم في حق الناس مثل صاحب العبارة السلام 98 الذي فر إلى بريطانيا، وكل هؤلاء لم يمكن لأحكام القضاء أن تطولهم، ولذلك، فلقد أوشك الناس أن يعتقدوا أن هناك من هم فوق القانون، ولعل المرء أن يتساءل، بينه وبين نفسه، ألم يتسرب الى نفس هشام والسكري؟ أتراهما لم يحدثا نفسيهما بينما كانا يخططان لارتكاب تصرفاتهما الحمقاء تلك، بأن علاقاتهما واتصالاتهما وأموالهما ومكانتهما في المجتمع ستشكل ستارا حاميا لهما من أن تطولهما يد القانون، أعتقد ذلك، أو على الأقل لدي شكوك قوية على أن هذا الشعور تسرب أو تمكن منهما، إذن فقد كان من الضروري أن يصدر هذا الحكم ليضع الأمور في نصابها، وليؤكد من جديد، انه ليس هناك أحد فوق القانون مهما كان.

نهضة مصر تحاول زج الرئيس بقضية طلعت

لكن، أعجب وأخطر التعليقات يوم الأحد، كانت لزميلنا محمد الشبه رئيس التحرير التنفيذي لـنهضة مصر، لأنه حاول أن يزج بالرئيس مبارك في هذه القضية وإمكان تدخله لتخفيف الحكم من الإعدام إلى المؤبد، ولينقذ الشركة، قال: هناك كيان اقتصادي كبير هو مجموعة هشام طلعت مصطفى، ويعمل بها نحو ستين ألف شخص، وهؤلاء أكل عيشهم معلق فيرقبة المجتمع كله الذي يجب أن يستشعر الضمير الوطني وهو يكيل الطعنات لجسد هذا الكيان الذي بناه كل هؤلاء وليس هشام وحده، ويبدو أن قصة هشام طلعت مصطفى ما زالت لها بقية وقد تحمل البقية مفاجأة أكبر من الإعدام، وهناك من قالوا بأن الدفاع أخطأ في الربط بين مصيرين، مصير السكري ومصير هشام، ولهذا كان الحكم عليهما واحدا، ولكن المحامي الكبير فريد الديب قال لي في يوم صدور الحكم بأن القصة أعمق وأخطر من هذه التفسيرات السطحية، وبأن الحكم شابته أخطاء ستنسفه عند النقض. أما السؤال الكبير فهو عن موقف الرئيس مبارك من القضية التي ستعرض عليه تفاصيلها بما فيها حكم الإعدام بعد أن تنتهي فترة الحداد على حفيده، وهناك من يقول بأن الرئيس مبارك قد يخفف الحكم للسجن المؤبد لأسباب تتعلق بالأمن الاقتصادي للبلاد، وحتى لا ينهار كيان اقتصادي كبير، ولم لا؟ ألم يخفف الرئيس حكماً اقتصاديا كبيرا، ولم لا؟ ألم يخفف الرئيس حكما بالإعدام على جاسوس لأسباب تتعلق بالأمن القومي؟.
واعتقد أن هذا أخطر ما يمكن أن يقال أو يكتب أو يتم تسريبه، سواء من فريد الديب بعد أن تلقى ضربة قاتلة بالحكم - حتى الآن - أو أن يكون هناك أحد داخل النظام وعد فريد بأن هناك محاولة لتدخل الرئيس، ولا نعرف كيف سيتدخل الرئيس في حكم قضائي في جريمة قتل وفساد ارتكبها عضو قيادي في حزبه، بحجة الحفاظ على الأمن الاقتصادي للبلاد وكأن كل مؤسسة يرتكب أحد أصحابها جريمة لا بد من العفو عنه او تخفيف العقوبة حتى لا تنهار المؤسسة التي تعلن منذ القبض على هشام وحتى إحالة أوراقه للمفتي انها مستمرة في أعمالها، والأكثر غرابة - الادعاء بأن الرئيس سيهتم بهذه القضية، فور انتهاء فترة الحداد على حفيده.

دفاع عن القاضي الذي اصدر حكم الاعدام

وسرعان ما جاء الرد بالذات على فريد الديب في اليوم التالي مباشرة - الاثنين - من زميلنا وصديقنا ورئيس مجلس إدارة مؤسسة روزاليوسف، كرم جبر بقوله في جريدة روز: فخر للقضاء المصري وقضاة مصر أن يكون فيه مثل المستشار المحمدي قنصوة رئيس محكمة جنايات القاهرة الذي أصدر الحكم في قضية هشام طلعت مصطفى، والخزي لمن يشككون فيه أو يحاولون النيل من ذمته، هذا الرجل نموذج للقاضي النزيه، الشريف الصارم، الحازم الذي لا يخشى إلا الله، ولا يخاف أحدا، لا ترهبه سطوة إعلام ولا نفوذ محامين، ولا كل محاولات الضغط والابتزاز.
ومضى كالسيف في القضية، ماذا تنتظر من المحامين الذين قبضوا الملايين ثم جاءوا بالإعدام لهشام والسكري غير التشكيك ومحاولة النيل من القاضي النزيه في محاولة منهم لإنقاذ مستقبلهم في المحاماة الذي انهار بالإعدام، لو أصدر القاضي حكما لصالح المتهمين لكان هؤلاء المحامون قد قالوا قصائد شعر في نزاهته وعدله، أما لأن الحكم قد جاء على غير هواهم فلا بد من ضرب القاضي في مقتل، والتشكيك في شرفه المهني، بالله عليكم، ألم يكن في استطاعة القاضي أن يحصل على قصور فيحاء وحدائق وأراض بدلا من السكن في بيت بالطوب الاحمر؟ لو كان مرتشيا، ألم يكن في مقدوره أن يريح نفسه ويحصل على ملايين، ولا يصح أبدا أن تتحول بعض وسائل الإعلام الى ساحات للمحاكم، ويحصل فيها المحامون على البراءة للمتهمين الذين عجزوا عن اثبات براءتهم امام القضاة، فبرأوهم أمام الصحافيين ومقدمي البرامج. وغدا لدينا المزيد.

الأهرام المسائي تشيد
برعاية الرئيس وزوجته لحفيدهما محمد

ولا تزال ردود الأفعال تتوالى على وفاة حفيد الرئيس، ونشرت الأهرام المسائي يوم السبت على صفحتها الأولى، وبالعرض مقالا لرئيس تحريرها السابق ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام زميلنا وصديقنا مرسي عطا الله، مقالا عنوانه - ليست كلمات للمواساة وإنما رسالة أمل ورجاء - مع صورة للسيدة سوزان مبارك، ومما قاله: هذه السطور ليست مجرد كلمات للمواساة في فقيد مصر الغالي محمد علاء مبارك، وانما هي رسالة أمل ورجاء إلى أسرة الرئيس مبارك، الصابرة على قضاء الله، واستأذن في أن اختص بها السيدة الفاضلة سوزان مبارك حرم السيد رئيس الجمهورية التي يشهد لها دورها في خدمة الوطن والمجتمع بأنها قدمت نموذجا مشرفا للمرأة والزوجة والأم والجدة المصرية بما يصدر عنها من عطاء بلا حدود لخدمة شعبها وحل مشاكله، وما تسهم به من اجل نشر قيم العلم والثقافة الرفيعة على امتداد ربوع الوطن، والحقيقة أن السيدة سوزان مبارك قدمت نموذجا للزوجة التي تحملت المسؤولية عندما كان الزوج موجودا على خطوط القتال يدافع عن الوطن، كما قدمت نموذجا للمرأة المصرية عندما صانت قلب المجتمع بالحفاظ على وحدته الأساسية وهي الأسرة، قوية آمنة في الوقت الذي جاءت فيه الحرب لتأخذ الأزواج الى جهد القتال، وفرضت تكوينات جديدة للأسرة التي تتحمل فيها الزوجة جانبا كبيرا من المسؤولية، ان ما قدمته هذه السيدة العظيمة جاء تأكيدا على أن المرأة المصرية كانت ـ وما زالت - على قدر المسؤولية والواجب وأن دورها لم يقف فقط عند كونها زوجة المقاتل والقائد والرئيس محمد حسني مبارك، بل امتد الى جميع مناحي الحياة، مشاركة زوجها في تحمل حلم المستقبل الأفضل للطفل والمرأة والأسرة المصرية.

الوفد: لماذا المبالغة
بالاهتمام بوفاة حفيد الرئيس؟

لكن هذا الكلام لم يعجب زميلنا وصديقنا بـالوفد أسامة هيكل، وقال عنه غاضبا في نفس اليوم - السبت - في المصري اليوم: الاهتمام بوفاة ابن نجل الرئيس أمر طبيعي لأنه حفيد الرئيس والذي كان الجميع يعرفون ارتباط الرئيس به، وقد احترمت جدا، وكثيرون غيري رغبة أسرة الرئيس في منع المشاطرة بالنشر، واقتصار العزاء على الجنازة، فقد قطع ذلك الطريق أمام المزايدين والمنافقين الذين تجدهم يستغلون كل مناسبة مهما كانت لأغراض خاصة لا تتناسب مع جلال الموقف ورهبته، إلا أن هؤلاء وجدوا أبوابا خلفية للتحايل على رغبة أسرة الرئيس، وملأوا الفضائيات ضجيجا بكلام ليس له عائد، ولا يفيد المشاهد بشيء، وإذا كان الحدث في أول يوم مفجعا ومطلوبا من الفضائيات أن تغطيه، فمن غير اللائق الاستمرار أياما أخرى بعده، هل يعتقد المنافق ان الرئيس سيستمع له، ويكافئه فيما بعد، لو كان يتصور ذلك في هذه الظروف فهي سذاجة، لماذا نصر أن نفسد كل شيء حتى الموت؟.
وفي نفس العدد، قال زميلنا سكرتير التحرير التنفيذي شارل فؤاد: إلى نشطاء أقباط المهجر، برقيات عزائكم للرئيس في مصابه الأليم، أثبتت أنكم على قدر المسؤولية.
- إلى موريس صادق الذي كتب شامتا في الموت، لقد أسأت الى مصر والمصريين والمسيحيين قبل المسلمين أيما إساءة بما كتبت، سامحك الله على ما كتبت.
- إلى الذين يعتبرون موريس صادق معبرا عن الأقباط وينسون أن هناك نماذج مشرفة في المهجر، أقول، انظروا الى النصف المملوء من الكوب، فأنا شخصيا لم أعط هذا الرجل توكيلا لكي يتحدث باسمي، وكذلك مسيحيو مصر.

كيف ابلغ المقربون الرئيس بوفاة حفيده؟

ونستمر في جولتنا بين الصحف والمجلات مع هذه القضية، وزميلنا محمد نور الدين رئيس تحرير مجلة حريتي، وقوله: في مصاب كل المصريين، تعجز الكلمات عن التخفيف، لكنها تعبر عن وحدة الوجدان والإحساس، وفي فاجعة العائلة المصرية، تخفق جمل العزاء في معالجة اللوعة والأسى، لكنها تجمع المشاعر النبيلة والأحاسيس الصادقة، والمبادىء السامية في بوتقة التلاحم والمساندة، اننا على اليقين كذلك، بأن الرئيس سوف يتجاوز المحنة بإيمانه العميق، ويعبر المأساة لعزيمته الصلبة التي اعتدناها وألفناها، بعد أن احتسب حفيده عند الله، وتلقى الابتلاء بعزم الصابرين.
أما زميلنا وصديقنا وعضو مجلس الشعب ورئيس تحرير الأسبوع، فقد روى الأحداث الآتية: كانت ليلة قاسية مؤلمة، توقف فيها كل شيء ولكن من يجرؤ على إبلاغه بالخبر، كيف، وما الطريق؟!
أعرف جيدا أنه قلب الرئيس وروحه أنه لن يصدق أبدا؟!
كانت الساعة قد بلغت الثامنة من مساء يوم الاثنين إنها لحظات لن تنسى، صرخات مكتومة تدوي في مستشفى باريسي شهير، دموع ساخنة ممزوجة بألم الحسرة يذرفها الأب، الجدة تحاول أن تتماسك لكنها لا تستطيع!!
لا تقل لي ذلك وقف جمال أمامه وجها لوجه، سبقت دموعه، فقالها الرئيس بكل ألم وحسرة محمد مات؟!.
لم يكن أمام جمال سوى أن يلقي بنفسه في حضن الأب، بينما راح جسده يهتز بعنف، وصوته يعلو باكيا، جلس الرئيس على كرسي جانبي في غرفة الصالون طلب أن يكون وحيدا، أمسك بدموع تهم بالانفجار أغلق على نفسه غرفته، وراح يغوص في بحر من الذكريات.
كنت قد علمت بالخبر في وقت مبكر من صباح الأحد الماضي الرئيس يجلس الى جوار حفيده في مستشفى الجلاء، نزيف المخ لا يريد أن يتوقف كل المحاولات تبدو فاشلة وعملية نقل الصغير الى الخارج محفوفة بالمخاطر.
لاحظ صديقي النائب محمد عبدالعليم الارتباك على وجهي فسألني: فيه إيه؟ لقد خرجت من قاعة المجلس وعدت مهموما قلت له ان عزيزا لدي تعبان وفي حالة خطيرة حاول أن يعرف التفاصيل لكنني لم أستطع أن أفصح بكلمة واحدة، مضيت إلى الأستاذ سامي مهران أمين عام المجلس همست له بالواقعة ساد الوجوم على وجهه لم يصدق الخبر في البداية لكنني أكدت أن هذا هو الواقع، قال لي انه سيبلغ الدكتور فتحي سرور بعد قليل.
خرجت من قاعة المجلس أسأل عن الأحوال قيل لي إن الرئيس غادر المستشفى وذهب يلتقي رئيس غينيا رغم الألم طلب منه البعض تأجيل الموعد، غير أن الرئيس أصر على الوفاء بالتزاماته فطوى أحزانه وراح يمارس مهام رئيس الدولة.
بعد قليل انسحب الدكتور زكريا عزمي من قاعة المجلس تلاه المهندس أحمد عز، رغم أننا كنا نناقش الموازنة العامة في هذا اليوم، أدركت حجم الخطورة وذهبت لأسأل من جديد.
كانت الساعات تمر ببطء شديد كأن كل شيء قد توقف فجأة الكل حائر، طبيب فرنسي يتابع مع كبار الأطباء المصريين، وزير الصحة حاتم الجبلي يمسك بالهاتف ويروي لأطباء في الخارج تطورات الحالة أولا بأول.
وفي صباح اليوم التالي لم يكن هناك من بديل أو خيار، طيارة إسعاف خاصة نقلت الصغير وهو في حالة إعياء شديد كان الأطباء يحاولون طمأنة الرئيس حالته ليست خطيرة قوي، ربنا معاه، إن شاء الله يسافر ويرجع كويس، الأمل لا يزال موجودا، كان الرئيس يدرك أن الخطر كبير، لكنه راح يمسك بالأمل، فهو لا يتصور أبدا أن يختفي محمد من الحياة في غمضة عين!!
على متن طائرة الإسعاف، كانت السيدة الأولى التي ألغت احتفالا لتكريمها في لندن منذ قليل وكان السيد علاء مبارك وحرمه وحرم السيد جمال مبارك ويبدو أن الدكتور زكريا عزمي والمهندس أحمد عز وآخرين قد سبقوا الى هناك بينما بقي السيد مجدي راسخ في باريس التي كان يزورها بالصدفة عندما علم بالمصاب أما السيد جمال مبارك فقد غادر من الأردن حيث كان يشارك في قمة دافوس الى باريس.
في الرابعة ظهرا أجريت العملية أدخل محمد إلى غرفة الإنعاش، وفي الثامنة مساء كان قد رحل عن دنيانا، خرج الأطباء الفرنسيون ليبلغوا أسرته بالخبر المؤلم، انهمرت الدموع، كأنها بحر عاصف هدم السدود، طلب جمال عدم إبلاغ الرئيس لحين وصول الطائرة، كان يتخوف من هول الصدمة عليه.
وفي اليوم التالي كان الرئيس يلقي نظرة الوداع الأخيرة على صغيره في مستشفى الجلاء، غادر بعدها الى منزله بينما مضى النعش الملفوف بعلم مصر في طريقه الى مسجد آل رشدان.

الاهرام: الريس
لا يرفع الراية البيضاء الا للسلام

أما آخر ما لدينا اليوم فسيكون من نصيب زميلتنا بـالأهرام إلهام شرشر وقولها مخاطبة رئيسنا: في تاريخك النضالي الطويل - كمقاتل - المدجج دائما بالمحن والصعاب ولم ترفع أبدا الراية البيضاء إلا في حالة واحدة راية السلام ولماذا؟ رأفة بملائكة الأرض، تلك الطفولة البريئة المشردة في أي من الأراضي المحتلة موجها بالضمير الإنساني، فكم كنا نلمح تعاطفك معهم وعلى رأسهم محمد الدرة، الذي شعرنا أنه قد هز كيانك في لحظة كادت دموعك تفيض فيها، وقد يكون في تلك الدمعة في هذه اللحظة مصدر قوتك، نعم، ففي هذه اللحظة التي تتحرك فيها المشاعر الإنسانية بصفة خاصة أو عامة هي مصدر قوة البشر التي تؤكد أن هناك إنسانية لم تمت داخل هذا الكيان الإنساني لم تقتلها الحروب ولم تدحضها حتى معارك البناء مهما كانت قسوتها ومعاناتها.
لقد قمت سريعا - والحمد لله - فهزمت عدوك الأول الحزن وواجهت الألم، وأفشلت اليأس: الثالوث المدمر التهمتهم جميعا.
وغدا لدينا المزيد.

الظرفاء وزوجة النقاش ومربي الكلاب

وأخيرا إلى الظرفاء، ونبدأ اليوم مع زميلنا بـأخبار اليوم، خفيف الظل محمد حلمي، وقوله في فقرة - بطبيعة الحال - - مرات النقاش تحط الكريم بسكينة المعجون.
- موظف هيئة النظافة غاوي مقالب.
- إذا خاف القرصان، لونه، يتخطف.
- ان يعاني الموظفون من آلام العمود، الفقري.
- بائعة الخس أحسن ما فيها قلبها.
- مربي الكلاب بعدما ياكل يمسح بوزه في الحيط.
ونترك حلمي ومربي الكلاب الى ظريف آخر، وأمثاله التي اخترعها عن الخنازير، وهو المهندس والشاعر ياسر قطامش واختراعاته في نفس ملحق، النهاردة اجازة:
- الخنزير في عين أمه أمير.
- خنزير لبس زيناو عرفوه من ريحته المنتنة.
- يا ابويا علمني الخنزرة، قال له، خليك منتن وامشي لوره.
- نفسك في إيه قبل ما تندبح يا خنزير، قال، نفسي في كيس زبالة كبير.
وكنت قد نسيت ظريفا آخر هو زميلنا وصديقنا فؤاد معوض الشهير بفرفور، وقوله يوم السبت قبل الماضي في فقرة، في العضم لأ، في اللحم أطعم - بمجلة الإذاعة والتليفزيون: كنت في زيارته بأحد الاستديوهات أنا والراحل سامي السلاموني وكان وقتها يقوم بإخراج فيلم وكر الملذات عندما وجدته يطلب من أحد الريجيسيرات أن يرسل له بأحد الممثلين وذكر اسمه ليقوم بتأدية أحد الأدوار بالتحديد دور مراسلة بين السيدات وزبائن منزل غير شريف وأذكره هنا باللفظ المهذب وكان حسن الإمام قد ذكره بالاسم المتداول، وعند الاتفاق اعترض الممثل المذكور على الأجر وقال: دور زي كده ما يشرفش، لازم آخد عليه أجر معقول، فقال له حسن الإمام: الأجر ده كويس جدا لأن الدور مش حيكلفك تمثيل وحتشتغل فيه بطبيعتك، قفشة أتذكرها وأضحك كلما التقيت بالمذكور مراسلة في حفل أو سهرة من سهرات هذه الأيام وأترحم على حسن الإمام - بمناسبة ذكراه - على عبقريته وخفة ظله!
- أميرة فتحي، أدوارها التي تقدمها منذ أن اشتغلت بالفن مكررة لا جديد فيها أو أي تنوع، تشبه الطباخة التي تعمل عندنا والتي قدمت لنا المسقعة أكثر من ست مرات متتالية خلال هذا الاسبوع!
- كثيرا ما احتاط بالبعد وعدم الفرجة على أفلامه أو ما يقدمه من أعمال عملا بالمثل القائل: لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين، وبالرغم من ذلك ما زلت أواصل الفرجة على مسلسل مبروك جالك قلق الذي يذاع حاليا على قناة نايل كوميدي بطولة هاني رمزي، بالرغم من عشرات المرات التي اتلدغت فيها بسبب ثقل ظله واستظرافه!
- غادة عـــبدالرازق ممثلة إغراء كبيرة، يشار إليها بالبنان وغير البنان ايضا!
- محيي إسماعيل، فنان موهوب يتباهى بأنه كوميديان أخف ظلا من عادل إمام وسمير غانم وإذا ما سألته أليس غرورا منك أن تقول ذلك عن نفسك؟ لأجابك بسرعة: وأما بنعمة ربك فحدث!.

القاهرة - - من حسنين كروم:

26

 






التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !