مواضيع اليوم

صحافة مصر اليوم

نور حمود

2009-05-18 18:16:17

0

محاولات لابعاد الاخوان عن مؤتمر أوباما.. زميل حسن البنا يطالب بفصل الدعوة عن العمل السياسي
18/05/2009


كانت الأخبار والموضوعات الرئيسية في الصحف المصرية الصادرة يومي السبت والأحد، عن التعليمات التي أصدرها الرئيس مبارك لرئيس الوزراء برفع نسبة العلاوة الاجتماعية من خمسة بالمائة الى عشرة وكان كاريكاتير زميلنا بـالأخبار والرسام الموهوب مصطفى حسين عن ثلاثة موظفين اثنان منهم أحدهما يحمل قفة والثاني سبت ويقفون أمام خزينة صرف العلاوة، وواحد منهما يقول للثالث.
- ليه ما جبتش حاجة كبيرة تاخد فيها؟
واستمرار تأكيدات الجهات الحكومية أن شحنات القمح الروسي المضبوطة بأوامر من النيابة سليمة وأن الحشرات الميتة والحشائش الموجودة فيها أمر طبيعي، وتتم غربلتها وتبخيرها، ولا زالت النيابة تنتظر بدء اللجنة التي طلبت تشكيلها من أساتذة بكلية الزراعة، عملها بفحص عينات من الشحنة، وأشارت المصري اليوم يوم السبت الى وصول شحنة أخرى فاسدة الي ميناء دمياط ولا تزال وزارة الاتصالات ووزارة الإعلام تبحثان كيفية تنفيذ حكم محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، بحجب المواقع الإباحية من على شبكة الانترنت وهو الحكم الذي حقق ارتياحا شعبيا، خاصة لدى الأسر، وان كان قد أغضب زميلنا الرسام بجريدة روزاليوسف شريف عرفة لدرجة انه أمس - الأحد - رسم العدالة في صورة امرأة منقبة، مع تعليق قال فيه: - الحكم بحجب المواقع الإباحية.
وفاز فريق النادي الأهلي لكرة القدم بثلاثة أهداف على سانتوس الأنغولي ولا يزال الاهتمام واسعا حول استقالة مدرب النادي البرتغالي جوزيه والذي حقق للأهلي بطولات عديدة، وإلى بعض مما عندنا اليوم:

حرب مفتوحة بين الإخوان والنظام

ونبدأ بالإخوان المسلمين، وهم الرقم الصعب والرئيسي في المعادلة السياسية المصرية، لا النظام قادر على إزاحتهم أو القضاء عليهم، أو حتى تهميشهم مهما فعل واتخذ من إجراءات، سواء بالمضايقة، أو الحصار، أو الملاطفة، أو الاعتقالات والمحاكمات، وفي نفس الوقت، فإن النظام لا يريد توجيه ضربة شاملة لهم، أو منعهم نهائيا من الحركة، ولا الإخوان راغبون في مقابلة أي تصعيد ضدهم بالتصعيد ضد النظام، ويدركون أن هناك هامشا متروكا لهم للحركة أحسنوا استغلاله لأبعد الحدود منذ حصولهم عليه في عام 1974، ولا يريدون أن يفقدوه، بالإضافة الى معرفتهم أن النظام غير راغب وغير قادر أيضا، على إلغاء هذا الهامش، وهم في جميع الأحوال يعتبرونه مكسبا، ونعمة، لأن الوقت يلعب لصالحهم، بشرط أن يبذلوا كل جهد ممكن، للبقاء على الساحتين السياسية والإعلامية، وإذا كانت هناك داخل النظام أجهزة أمنية تتبنى سياسة الإبقاء على هامش للإخوان وترفض فكرة المنع النهائي، فإن بين الإخوان من بدأوا في طرح فكرة تركيز الجماعة على العمل في الدعوة فقط والبعد عن العمل السياسي لتجنب الصدامات مع النظام، وفريق آخر، يرى العمل السياسي، ولكن بشرط أن يكون منفصلا عن العمل الدعوي، أي أن تكون جماعة الإخوان متخصصة في الدعوة، والتربية، كما كانت عند نشأتها عام 1928، وأما دخول الانتخابات وتكوين الحزب، فمسؤولية منفصلة تماما يقوم بها آخرون.
لكن المشكلة أن أصحاب هذه الدعوات، هم اما من الإخوان الذين تركوا العمل التنظيمي في الجماعة لسبب أو لآخر، إلا أنهم لا يزالون على صلات طيبة بها، أو دخلوا في معارك مع قيادتها انتهت اما بخروجهم منها أو إسقاط عضويتهم، أي لا توجد كتلة أو مجموعة تمارس العمل التنظيمي داخل الجماعة تتبنى هذه الرؤية حتى الآن، ومن أصحاب هذه الدعوة، ولهم صلات طيبة بالجماعة فريد عبدالخالق، رفيق حسن البنا مؤسس الجماعة الذي نشرت له الوفد يوم الخميس حوارا مطولا أجراه معه زميلانا محمود علي، وأبو زيد كمال، وقبل أن نشير لأبرز ما جاء فيه - وهو الجزء الأول - أود التنبيه، الى أن جريدة الوفد تخلت عن سياستها، البعيدة كل البعد، عن المهنية بتعمد تجاهل وجود الإخوان، فلا أحاديث مع قياداتهم أو متابعة لأنشطتهم، إلا في ما ندر، ومعاملتهم كأنهم منافس للحزب، مما يعني أن قرار التجاهل قرار حزبي، وكأن الجريدة لو تابعت نشاط الإخوان فستحقق لهم شهرة، رغم أن أخبار الإخوان وتحركاتهم وأحاديث قادتهم، تملأ صحفا مستقلة، يومية، أكثر توزيعا وشهرة وتأثيرا من الوفد، وهي المصري اليوم والدستور، والشروق، بينما تعرض توزيع الوفد الى تدهور شديد من مدة - وهي تحاول الآن العودة إلى المنافسة وبالتالي، فإن الاهتمام بالإخوان والجماعات الإسلامية أحد طرق زيادة التوزيع بالإضافة الى تقديم خدمة للقارىء.

المواصفات التي ينبغي توافرها في مرشد الجماعة

المهم أن فريد عبدالخالق قال عن المواصفات التي ينبغي توافرها في مرشد الجماعة:
ينبغي أن تكون له قدرة على التواصل مع الشارع المصري، وأن يتجنب الصدام مع الدولة والآخرين، وأن يتعامل بشكل ديمقراطي داخل الجماعة، وألا يفرض آراءه عليها وعلى قواعدها، وأن يلتزم بثقافة الحوار، وعدم الانفراد بالقرار، حتى يكون قادرا على احتواء الجماعة من الداخل.
ليس لدي شخصية محددة أطرحها كبديل لمهدي عاكف، أرى استمرار مهدي عاكف في أداء دوره كمرشد للجماعة، بسبب الظروف الأمنية الصعبة التي تواجهها، وعلى الرغم من بعض المآخذ التي يأخذها البعض عليه فإنني أردها الى مبدأ أن الخطأ وارد في التصرفات الإنسانية، وهذا الرأي إذا وافقت عليه الجماعة يمكن إلزام عاكف به.
- أما الحديث عن الانشقاق الداخلي فهذا غير موجود في الجماعة.
ولكن هناك خلافا داخل الجماعة بين المشتغلين بالسياسة وبين من يعملون بالدعوة، وهذا أمر طبيعي لأن هناك خلطا للأمور ولا بد من فك هذا الخلط والتداخل، بالتفرقة بين العمل التربوي الدعوي وبين العمل السياسي العام الذي يدعو الى العدل ومقاومة الظلم وهذا فريضة على كل مواطن، أما العمل السياسي الحزبي فهذا أمر خاص ولا بد ان يكون له مختصون يتولون أمره، ولذلك فأنا من أنصار أن ينفصل البرلمانيون الإخوان ويشكلوا حزبا سياسيا ويقوموا بوضع برنامج خاص بهم وينفصلوا عن الجماعة، لكن المشكلة في عدم وجود حرية تشكل الأحزاب حيث تضع الدولة عقبات كثيرة أمام تكوين حزب سياسي وهذه مشكلة كبيرة، تسببت في حالة الاحتقان السياسي نتيجة سياسة التضييق التي تمارسها الدولة على المواطنين.
الدعوة كما أفهمها لن تحرم المواطن من ممارسة دوره السياسي العام أما الممارسات السياسية الحزبية فليست دور الجماعة وتمارسها الأحزاب السياسية فقط.
هذه الرؤية أعتقد لو تم استطلاع للرأي عليها داخل الجماعة فسوف تجد قبولا بشرط توضيح الأمور وتوصيلها بالشكل الصحيح.
وأنا أرى أن النظام الحاكم قد أخطأ كثيرا بفرض الحظر على جماعة الإخوان، لأنه ضيق عليهم الخناق ولم يسمح للأمور بأن تناقش داخل الجماعة بشكل ديمقراطي، رغم أن الحزب الحاكم مؤمن بالمواطنة التي تعني أن يمارس كل مواطن حقه دون حجر.
- وأتمنى أن يراجع النظام الحاكم نفسه ويرفع الحظر عن الإخوان المسلمين في الدعوة لأن الوطن بحاجة الى كافة القوى سواء كانت علمانية أو ليبرالية أو دينية للتعاون مع هذا النظام لأنه لا يوجد صدام بين هذه التيارات ولكن النظام الحاكم هو الذي أوجد الصدام.

القاء القبض على أربعة عشر اخوانيا

وإلى عملية إلقاء القبض على أربعة عشر من الجماعة من بينهم عضو مكتب الإرشاد أسامة نصر الدين، وتحقيق زميلنا بـالدستور عبدالمنعم محمود الذي جاء فيه: كشف عبدالمنعم عبدالمقصود محامي الجماعة للدستور عن محضر تحريات أمن الدولة والذي يتكون من اثنتي عشرة صفحة، وجاء فيه أن هذه اللجنة استطاعت أن تنشىء بؤرا في معظم البلاد، العربية والأوروبية، وأورد منها السعودية وقطر والإمارات والعراق والكويت، وكذلك في ايطاليا وفرنسا والمانيا والنمسا والسويد وأمريكا الشمالية وروسيا والبانيا، وأن المشرف على هذه اللجنة هو النائب سعد الحسيني عضو مجلس الشعب وعضو مكتب إرشاد الجماعة، ويشاركه الدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس الكتلة البرلمانية للجماعة في مجلس الشعب وعضو مكتب الإرشاد ايضا، وهو مسؤول عما سمته التحريات - اللجنة الإقليمية - وأن حسين إبراهيم عضو مجلس الشعب ونائب الكتاتني هو المسؤول عن وحدة البعوث الأجنبية، وأن التحريات نسبت مسؤولية وحدة تسمى النشاط الخارجي الى الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح عضو مكتب الإرشاد، وأمين اتحاد الأطباء العرب، وأوضح خلف احمد محامي الجماعة أن التحريات أوردت أسماء معظم مسؤولي الحركات الإسلامية وجماعات الإخوان في العالم، وربطت بينهم وبين اللجنة المزعومة وذكر منهم الداعية السعودي المعروف عائض القرني، وإياد السمرائي نائب الأمين العام للحزب الإسلامي في العراق، كما ربطت تحريات أمن الدولة نشاط هذه اللجنة بعدد من المؤسسات الإسلامية الكبيرة في العالم، وأورد منها الندوة العالمية للشباب في السعودية ومؤسسة ماس، في الولايات المتحدة الأمريكية.

الدستور: أعجب مباراة بين النظام و الاخوان!

ولم يكن ممكنا لأي إنسان تخيل أن يسمع زميلنا وصديقنا إبراهيم عيسى، رئيس تحرير الدستور، بما يحدث إلا ويلقي بنفسه في حلبة الملاكمة مسددا اللكمات ضد اللاعبين في الحلبة، ضد الإخوان والنظام، وهذه أعجب مباراة يمكن رؤيتها، إذ قال:
الاتهامات الموجهة للمقبوض عليهم ليست جديدة وهي مكررة ومستدعاة من ملفات معلبة وموجودة في ثلاجة الأمن تخرج من الفريزر وقت العوزة وتنشرها كأنها حقائق نهائية صحف الحكومة، إذا تلقت تعليمات بذلك وتصمت لو لم تأت التعليمات، ويعلق عليها كارهو الإخوان وخصومهم، وكأنها اتهامات نزلت من لدن حكيم خبير وهي كلها اتهامات لا تصمد أمام أي تحقيق عادل، او محكمة مستقلة، ولهذا ففي الغالب إذا أرادت الدولة ان تكمل هجمتها على الإخوان فإنها تذهب بالقضية الى قضاء استثنائي، ومحاكمات عسكرية تنتهي في الغالب بأحكام السجن والحبس، وبعض البراءات ذرا للرماد في العيون بعدما يقضي أصحابها شهورا وسنين في الحبس والاحتياطي، لكن غير المفهوم ولا المهضوم هو موقف الإخوان أنفسهم، فالرئيس مبارك بصريح العبارة، والتي لا يحب أحد بمن فيهم الإخوان شخصيا أن يقولوها، يكره الإخوان المسلمين كراهية عميقة ولكنه لا يستطيع، ثم لا يريد سحق الجماعة ولا افناءها، هو فقط حريص على إضعافها وانهاكها ووضعها تحت ضغط، أو في خندق أو خلف سور، فوجود الإخوان أثقل على قلب النظام، لكنه اكثر شيء يريده النظام أن يستمر ولا يقدر على الاستغناء عنه، بل يبدو واضحا جدا أن أحد أهم أسباب تمكن النظام وتمكينه هو وجود الإخوان أمامه، وأهم مبررات قوة الإخوان هو عداء النظام لها، فالإخوان العدو الجاهز الذي يقدمه نظام مبارك فورا عندما تشتد الضغوط عليه وتزداد المطالبات الغربية له بالإصلاح السياسي وتشترط أمريكا أو الاتحاد الأوروبي إجراء انتخابات حرة في مصر، ساعتها يخوف النظام الغرب بمجيء الإخوان ويشغل الفزاعة بتاعته، وهي وصول الإخوان للحكم، ومن ثم يجب أن يؤدبهم من حين لآخر، وإظهارهم في موقف الضعيف الهش أمام الغرب بالقبض عليهم في حملات لا تنتهي، وإجهاض أي احتمال لوجودهم في القاعة أمام الرئيس الأمريكي خلال خطابه في القاهرة فهذا اعتراف بهم لن يسمح به النظام المصري أبدا، ورسالته للأمريكان، أهلا وسهلا بيكم، وتحت أمركم، لكن تكلموا الإخوان، أو تنسقوا معاهم أو تعترفوا بيهم، فبعيد عن شنبكم.
طبعا، بعيد عن شنبات الأمريكان، لحى الإخوان كذلك، وأهو كله شعر في شعر.

صحافيون يحاولون تبرئة
الحكومة من ذنب الشعب

وإلى المعارك والردود المتنوعة التي يضرب اصحابها في كل اتجاه دون أن يجمع بينهم رابط، فيوم الخميس خاض زميلنا بـ الاهرام محمود معوض معركة ضد نوعية معينة من زملائنا الصحافيين بقوله عنهم: دأب بعض الصحافيين القدامى والمحدثين على الاستهزاء والسخرية من شعوبهم التي أنجبتهم ورغم ذلك يتهمونها بالتفاهة والعجز والكذب والجشع والارتشاء، وعدم حب العمل وتفضيل العيش على قفا الحكومة التي لم تعد الأم مثلما كانت في عصر الاشتراكية، قوية فقط أقلامهم على الشعب الغلبان، تخيلوا كل ذلك من أجل تبرئة الحكومة من ذنب الشعب. هم في الحقيقة يركبون موجة جديدة شارك فيها مسؤولون كبار وفنانون كبار ورجال أعمال أكابر لتهيئة المناخ الاعتذاري لحكومات المعاناة، اللهم لا اعتراض فنحن نعيش واقعا اجتماعيا مريرا ومحبطأ، فالكبار يكذبون والصغار يغشون ورجال الأعمال ينهبون والموظفون يرتشون والعمال تربوا على الإهمال، ولم يعد هناك لا نظافة ولا صدق ولا أمانة ولا اتقان في العمل ولا حرمة للوقت ولا احترام للقانون، ويبقى السؤال: من المسؤول عن تربية المجتمع وتصحيح الاعوجاج الأخلاقي والسلوكي بين أفراده؟
التاريخ يؤكد أن الشعب لا يؤثر في السلطة دائما مثلما تؤثر السلطة في خصائص الشعب وأخلاقه، فالسلطة هي التي تخدع الناس وتكذب عليهم وتعطي دروسا يومية لهم في الفساد والكذب.

سخرية من اتهام مصر بامتلاك اليورانيوم

وفي نفس اليوم - الخميس - كانت معركة زميلنا وصديقنا إبراهيم عيسى، رئيس تحرير الدستور في اتجاه آخر تماما، قال: أصدق المسؤولين المصريين حين ينفون تماما وجود يورانيوم مخصب في مصر، اصدقهم دون أن يضطروا الى أي تأكيد أو حلفان للغرب أو أن يبذلوا أي جهد في إقناعه، طبعا كلنا عارفين إن اليورانيوم المخصب هو لب وقلب أي مشروع نووي ينوي بناء مفاعل أو قنبلة ذرية.
ولأنني مصري وعيت على حكم الرئيس مبارك منذ كان عمري ستة عشر عاما فإنني أجزم إن مصر لا تملك هذا اليورانيوم ويا ريت وكالة الطاقة الذرية تصدق حكومتنا ولا تضيع وقتها وفلوسها في أي محاولة للتأكد، ليه الواحد متأكد قوي كده؟
أقولك يا سيدي؟
لأن مصر تعتبر أن المشي جنب الحيط حكمة والقدرة على التنازل واقعية، ولأنها ملتزمة بألا تتحدى أو تستفز أو تواجه أي مركز قوى في العالم حفاظا على بقاء النظام ومظلة الحماية الأمريكية التي يتمتع بها، مصر في الخارج ساكنة رغم كل هذه الرحلات الجوية التي يقطعها الرئيس لدول العالم، ومصر الداخل راكدة ولا تتمتع بأي حركة أو تجديد أو تغيير أو تفوير أو ديمقراطية، حتى ان البلد يعاني تيبسا في عضلاته السياسية وجلطات في شرايينه الفكرية، بل هذا حاله وتلك سياسة رئيسية لا يمكن أن يملك يورانيوم مخصبا، فضلا عن أن الرئيس يدعو دائما لتحديد النسل، فتخصيب إيه اللي جاي تقول عليه!.

تذكير الرئيس بشحنة القمح الروسي المغشوشة

وإذا انتظرنا في الدستور حتى يوم السبت سنجد رئيس تحريرها التنفيذي إبراهيم منصور يستغل شحنة القمح الروسي لمهاجمة رئيسنا بقوله: لم تكن هذه الشحنة الروسية هي الأولى التي دخلت مصر فسبقتها شحنات أخرى، وذلك بناء على توصيات السيد الرئيس في زيارته الأخيرة لروسيا بشراء القمح الروسي الرخيص عن القمح الأمريكي والدول الأخرى، وقد تم طحنه وعجنه وخبزه وأكله المواطنون الغلابة الذين يقفون في طوابير للحصول على رغيف العيش، وما زال الرئيس مبارك يتابع مثلما تابع قضايا أخرى ولم يحسمها، ولعل آخرها قضية علاوة الموظفين والعاملين بالدولة، وكذلك بدل الصحافيين الذي أمر بصرفه فورا وبالكامل، وأصبح الآن مهددا بالإلغاء الكامل، وقبل ذلك تابع قانون الإرهاب، فاستمر العمل بالطوارىء وجار الحديث عن تجديد العمل به وتابع الانتخابات، لكن الرئيس يتابع وكان الله في عونه، فهو يتابع كل شيء، ولا يمكن اتخاذ أي قرار دون الرجوع إليه، ولا يمكن محاسبة أي مسؤول دون سؤاله أولا، وهو الذي يعطي الضوء الأخضر.
مسكين، عجز عن إخفاء حقده على بارك الله لنا فيه، وما دخله في شحنة القمح؟

مطالبة باعتبار البهائيين
مرتدين وإلقاء القبض عليهم

ولو ذهبنا الى الوفد الى أخبار اليوم سنجد زميلنا المحرر الديني عصام حشيش يصرخ من سماح التليفزيون والفضائيات، بالسماح للبهائيين بالظهور والترويج لأفكارهم فقال: ما الفرق الآن بين هؤلاء الناس وبين كفار مكة الذين كذبوا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عند بعثته، وزعموا انه ساحر وكذاب، ولعنهم الله في القرآن الكريم ووعدهم بالعذاب الأليم؟ كيف نسمح الآن ونحن في دولة إسلامية لهذا الهراء ان يظهر على شاشة التليفزيون، ويخرج أشخاص يقولون علنا ان رسول الله ليس آخر الرسل، وان الأديان ما زالت تتوالى وان محمدا مثله مثل بوذا وزرادشت وعيسى، وبهاء الله، كلهم مبعوثون من الله، وزادت تفاعلات الناس عندما أكد عدد من المحامين انهم سيطالبون قضائيا بإقامة حد الردة على البهائيين باعتبارهم مرتدين، وطالب آخرون بالقبض عليهم باعتبارهم عناصر تنظيم هدم يسعى لزعزعة استقرار المجتمع ويروج لادعاءات ضد الدين الرسمي للدولة وهم على حق.
ونذهب للمرور على جريدة صوت الأمة الاسبوعية المستقلة، بعد أن علمنا بمعركة يخوضها حسام الدين مصطفى وهو يقارن بين مدرب النادي الأهلي البرتغالي جوزيه، الذي أنهى تعاقده بعد أن حقق بطولات متتابعة للنادي، وبين نظام بارك المولى لنا فيه، فقال بطريقة تستفز أمثالنا من محبي رئيسنا: ليت نظام مبارك يعي هذا الدرس، قدم نظام جوزيه بخريطة محددة وأجندة واضحة وأهداف تحققت جميعها وقدم نظام مبارك خريطة هلامية، وأجندة مصالح وبلا أهداف وبالتالي كان من المنطقي أن يصبح حال مصر بعد تسعة وعشرين عاما من الحكم المستمر بهذا الشكل، وتصبح المشروعات التنموية بهذه الطريقة وتصبح حياة المصريين بهذا الاسلوب الذي نحياه، نظام مبارك قدم لنا مجموعة من أصحاب المصالح، لديهم براعة فائقة وقدرة مدهشة على التربح من دماء هذا الشعب وآلامه وكوارثه وأحلامه وحتى من كوابيسه، تخيلوا، لم أصدق نفسي عندما علمت أن حجم الأرباح التي حققها صاحب مجزر للدواجن، وهو بالمناسبة عضو بارز في الحزب الحاكم وصديق لجمال مبارك، خلال الفترة التي شهدت بداية أزمة إنفلونزا الطيور وشهدت قيام الدولة بكافة قوتها بالقضاء على الدواجن المنزلية، لم أصدق عندما علمت انه ربح وحده من هذه العملية وإقبال الناس على شراء الدواجن المجمدة ما يقارب النصف مليار دولار، وأنه كان يتابع انشطة الدولة في القضاء على الدجاج الحي مع المحافظين بأوامر من رئاسة الجمهورية وينشر هو بالمقابل محلات لبيع الدجاج المجمد في نفس المناطق، ليتني استطيع الكشف عن اسمه الآن، ولكن المستندات الدامغة لا تعينني ولكن هذا سيحدث في القريب.
ومن محلات الدجاج المجمد الى دكان شحاتة وهو الفيلم السينمائي الذي أفرجت عنه الرقابة والأمن وقال عنه كرم جبر أمس في جريدة روزاليوسف: المشكلة الأولى في فيلم دكان شحاتة للمخرج خالد يوسف هي أنه الابن الشرعي للاحتقان، فيلم مولود من أحشاء كفاية ولا يرى شيئا إلا بنظارة سوداء تعكس أجواء كئيبة وسوداء وحزينة.
- المشكلة الثانية هي الحشو المفتعل لأحداث سياسية عاشتها مصر، ضمن سياق قصة الفيلم العادية التي تعالج مأساة إخوة سيدنا يوسف أو قابيل وهابيل أو الإخوة الأعداء عندما يتحالف الإخوة ضد أخيهم المدلل الذي ينال قلب والده، ويقتلونه.
- أول القصيدة كفر، لأن الفكرة غير مقنعة، الرؤية السياسية للمؤلف والمخرج أظهرت الشيوعيين كملائكة في الأرض، والدليل هو أن الدكتور تبرع بجزء كبير من حديقة القصر للبواب، حتى يحميه ويحمي أولاده من ابنه الذي سوف يعود من أمريكا!
- الدكتور الشيوعي هو الملاك الوحيد الذي يظهر على فترات متباعدة في الفيلم ليوزع نصائحه بنفس السخاء الذي تبرع به بحديقة القصر، وما عدا ذلك فكل الشخصيات التي يجسدها الفيلم أشرار وشياطين.
- أحسن شيء فعلته الرقابة هو الموافقة على الفيلم دون حذف أي مشاهد منه، حتى لا تخلق بطولة مبالغا فيها، وضجة مفتعلة لا تستحق، وسوف يشاهد الناس الفيلم بأنفسهم ويحكمون عليه.
- الفيلم يذكرني بإحدى الصحف الخاصة التي احترفت تعميم الاحتقان ونشر ثقافة الغضب والعصيان والتمرد، وتشجيع الناس على الفوضى والتظاهر والحرق والتخريب.
- الفيلم لا يسيء لسمعة مصر ولكنه يسيء لسمعة من صنعوه، لأنه للمرة الثانية بعد هي فوضى لا يجد خالد يوسف غير نماذج البلطجة والسوء ليعممها على كل المجتمع المصري.
- خالد يوسف يمكن أن يحتل عرش الإخراج لسنوات قادمة، ولكن الموضوعية السياسية نقطة ضعف كبيرة تهدد مكانته.

عودة المعارك حول طريقة ذبح الخنازير

ولا تزال المعارك والخلافات حول ذبح الخنازير وإعدامها مستمرة رغم تراجع الاهتمام بها بعض الشيء، وهو الاهتمام الذي قد يعود بقوة، بعد الخبطة الصحافية التي حققتها المصري اليوم يوم السبت وكانت موضوعها الرئيسي في الصفحة الأولى، وقامت بها زميلتنا مها البهنساوي عن رصد عمليات إعدام الخنازير ومما قالته: رصدت كاميرا المصري اليوم بالصوت والصورة الإجراءات التي تنفذها الأجهزة البيطرية والصحية والأمنية والمحليات لإعدام الخنازير حية باستخدام مواد كيماوية من مخلفات المصانع ثم الدفن في أبو زعبل باستخدام الجير الحي، تبدأ الرحلة من زرايب الخصوص حيث تنقل الخنازير الى سيارات نقل كبيرة وسط صرخات ودعوات أصحاب الحظائر، وتستغرق رحلة السيارات حوالي 3 ساعات للوصول الى منطقة الإعدام يتخللها نقل الخنازير الى عربات اللوري ويمثل مشهد النقل الى لوري أول المشاهد ثقيلة الوطأة، إذ تفتح أبواب عربات النقل الخلفية وتدفع الخنازير بالعصي الى رافعة اللوري فيما يبادر بعض العمال الى حمل الخنازير وإلقائها متراكمة فوق بعضها ويرتفع صوت الحيوانات غير القادرة على التنفس فيما يدهس كبيرها صغيرها ويصرخ أحد المشرفين عندما يلاحظ أن العمال منشغلون بالتصوير ياللا إنت وهو، عايزين نخلص، ويمتلىء اللوري بأربعمائة خنزير في المتوسط لينتقل الى المدفن الصحي في أبو زعبل حيث تلقى على الخنازير داخل اللوري مادة تشبه الرمال الناعمة من مخلفات مصانع الشبة ويعلو صوت تألم الخنازير من أثر المادة الحارقة حتى يخمد تماما ويستغرق الأمر حوالي 30 أو 40 دقيقة حتى تموت الحيوانات لتلقى بعد ذلك في الحفر وبعضها منتفخ أو ممزق الأحشاء وتغطى الجثث بمادة الجير الحي قبل أن تردم.

غضب من المسلمين والاقباط
على طريقة تصفية الخنازير

وقد أحدثت الضربة الصحافية للمصري ردود أفعال سريعة، لأن عددا من البرامج التليفزيونية تناولتها في نفس اليوم - أي السبت - وظهر الاستياء والغضب واضحين على المسلمين قبل الأقباط، بسبب الوحشية، التي ظهرت بها عملية التخلص من الخنازير، وقد نشرت المصري اليوم أمس - الأحد - سلسلة من التحقيقات لتغطية ردود الأفعال، وفي واحد منها أعدته زميلتنا دارين فرغلي جاء فيه: رفض علماء فقه ودين الطريقة التي تنفذ بها الأجهزة البيطرية والصحية إعدام الخنازير الحية ووصفوها بالمخالفة لتعاليم الدين الإسلامي، واستشهد الدكتور محمود مهنى رئيس جامعة الأزهر في أسيوط بحديث للرسول صلى الله عليه وسلم: ان الله كتب الإحسان على كل شيء فإذا قتلتم فاحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فاحسنوا وليرح أحدكم ذبيحته وليحد شفرته.
وإذا أردنا أن نذبح أي حيوان فيجب أن يتم هذا برفق وأن تذبح فرادى الجماعات وألا يذبح الحيوان أمام مثيل له، أما غير ذلك فهو مخالف لتعاليم الدين الإسلامي التي تأمر بالإحسان لكل من الإنسان والحيوان، وعلى الحاكم أن يأخذ رأي علماء الدين في تلك القضية وإذا كان الذبح البطيء سيترتب عليه انتشار وباء ما فهنا يجوز أن تذبح الخنازير فرادى وجماعات حتى نطبق قول الرسول صلى الله عليه وسلم لا ضرر ولا ضرار، ولكن هذا يكون بالذبح وليس بدفنها حية أو تعذيبها قبل القتل.
وقال الدكتور منيع عبدالحليم عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر: ليس مقبولا أن يتم الإعدام بتلك الطريقة التي تسيء الى سمعة الإسلام في الخارج، الإسلام فرض علينا أن نتعامل مع الحيوان بأسلوب لا تنتهك فيه كل القيم الإنسانية كإعدامه باستخدام مواد كيماوية أو غيرها من طرق التعذيب فهذا خطأ كبير جدا، فالإسلام لم يبح قتل المشرك أو القاتل بطريقة تعذبه أو تهين كرامته على الرغم من أنه كافر ويعمل ضد الإسلام فما بالنا بالحيوان.

الأزهر يذكر بموقف الرسول من الحيوانات

وقال الدكتور عبدالحي الفرماوي، وكيل كلية الأزهر لشؤون الشريعة، إنه إذا لم تجد الحكومة أي وسيلة أخرى للقضاء على تلك الحيوانات لتضمن عدم انتشار المرض، فلا شيء في هذا ولكن الرفق بالحيوان من مبادىء الإسلام، وقد دخلت امرأة النار بسبب سوء معاملتها لـهرة ودخل رجل الجنة لأنه أحسن معاملة كلب كاد يموت من العطش، لذا فإن علينا أن نحسن معاملة الحيوانات وألا نسيء إليها بأي طريقة.
كما نشرت الجريدة تحقيقا لزميلنا عمرو بيومي جاء فيه: أكد القمص متياس نصر منقريوس، كاهن كنيسة العذراء، بعزبة النخل أنه ما زال على رأيه بأن قرار التخلص من الخنازير تشويه الطائفية، لماذا يعدم حيوان بريء دون ظهور أي مرض به خاصة أن كل المنظمات العالمية المعنية بالصحة، أكدت أن انتقال فيروس أنفلونزا الخنازير من إنسان الى إنسان أسرع من الحيوان الى الإنسان؟ وأن بعض الدول التي ظهر بها المرض لا يوجد بها أي خنزير وأيد الدكتور إكرام لمعني رئيس لجنة الإعلام والنشر بالكنيسة الإنجيلية، كلام القس منقريوس، وقال: طريقة تخلص الحكومة من الخنازير طريقة مؤسفة تظهر وحشية في التعامل مع كائن حي، وتخلق نوعا من العنف، وتجرح المشاعر.
ان الدول المتحضرة تقوم بتخدير الحيوانات قبل ذبحها أو إعدامها حتى لا تتألم لأنها كائنات غير عاقلة ولها حقوق علينا. ان أبسط القواعد الإنسانية والدينية هي الرفق بالحيوان، ولا يمكن أن ندعي التدين في كل لحظة وعندما نعبر عن أنفسنا يكون بهذا التوحش الدموي، ووصف الأب رفيق جريش منظر إعدام الخنازير وهي حية بأنها تصعب على الكافر..

همجية الذبح
تثير منظمات حقوق الحيوان

وتحقيق ثالث لزميلتنا مها البهنساوي جاء فيه: وأكد حقوقيون أن مصر هي البلد الوحيد الذي تعامل مع المشكلة بشكل همجي على حد وصفهم، بالرغم من عدم ظهور أي حالات إصابة بين الخنازير أو البشر حتى وقتنا هذا. ان البعض تناسى أن الخنزير كغيره من الحيوانات لا بد من الرفق به وعدم التعامل معه بشكل غير إنساني مثلما حدث من خلال إعدامها حية وعمل مقابل جماعية لها، ان تلك الأزمة قد يستغلها البعض لإثارة الفتن.
أكدت منى خليل سكرتير عام الجمعية المصرية لحماية حقوق الحيوان أنها أصدرت منشورا فور معرفتها بقضية دفن الخنازير حية الى كل من وزارتي الصحة والزراعة تنتقد فيه تلك الطريقة التي وصفتها بالانتهاكات غير الإنسانية والتي لم تنص عليها أي تعاليم دينية، لا توجد أي تعاليم دينية، لا توجد أي أعراف دولية أو دينية تتفق مع تلك الفعلة، فالشريعة الإسلامية حرمت أكل الخنزير وليس التعامل معه وكأنه عدو يجب أن يحرق ويدفن وتلك الطريقة لا نتبعها حتى مع الأعداء.
وترى نادية منتصر، ممثلة الجمعية الدولية من أجل المعاملة الأخلاقية للحيوان، أنه لا توجد عقوبات دولية يمكن أن تفرض على مصر بسبب تلك الواقعة، أسوأ من تشويه سمعتها ونقل صورة عن المصريين بشكل عام والمسلمين بشكل خاص بأنهم همجيون لارتباط الأمر في أذهان البعض بتحريم الدين الإسلامي لحم الخنزير بالرغم من اقتناعنا جميعا بعدم وجود أساس ديني أو علمي يتفق مع قرار دفن الخنازير حية، أو إعدامها بتلك الطريقة.

الظرفاء وقفشات الراحل حافظ ابراهيم

ولنا اليوم موعد مع الظرفاء، وسنبدأ من مجلة الشرطة الشهرية، التي تصدر عن الإدارة العامة للإعلام والعلاقات التي يتولاها مساعد وزير الداخلية صديقنا العزيز اللواء حمدي عبدالكريم، ومن كتابها الدائمين، المهندس الشاعر خفيف الظل، ياسر قطامش، والذي تنشر له صحف كثيرة، أبوابا ثابتة. وبالإضافة الى خفة ظله، فإنه قارىء جيد جدا للصحف والمجلات القديمة، ويخرج منها دررا، وروائع وحكايات، تذكرنا بأحداث وشخصيات هامة، وطريفة ولعبت أدوارا في حياتنا في جميع مجالاتها.
وقدم لنا في عدد الشهر الحالي ايار (مايو) عددا من الشخصيات العامة والظريفة، فقال عن شاعر النيل حافظ إبراهيم: عاش بائسا ظريفا وراح يضحك جالسيه من الأعماق ويسخر من كل شيء حتى من وجوده كما أنه سريع البديعة، وسط شعراء الحرية والقومية، شعراء الحرية الشخصية وليس له في شعراء عصره نظير في الجمع بين الخصلتين والظهور بحالة قومه وحالة نفسه معاً، إنه شاعر الحياة القومية في حديثه عن مذبحة دنشواي، وعن رأيه في السفور والحجاب والازمات التي مرت بها مصر، ثم انه شاعر الحياة الشخصية في هزله وخلجات طبعه، وذات مرة دخل عليه صديقه الشيخ عبدالعزيز البشري وبادره قائلا: لقد رأيتك من بعيد، وتصورتك واحدة ست ورد عليه حافظ: والله يظهر إن نظرنا ضعف، أنا كمان شفتك وأنت جاي افتكرتك راجل.
وذات مرة، تلقى البشري وحافظ دعوتين لحضور إحدى الرحلات ودخل البشري على حافظ في غرفة النوم وطلب منه أن يرتدي ملابسه وقال له حافظ. أنا لسه مغسلتش وشي ورد عليه البشري وشك مش عاوز غسيل نفضه كفاية.
كما قال عن الشيخ عبدالعزيز البشري: أحد أفراد المجموعة الذين صنعوا تاريخ الأدب الرفيع في مصر خلال فــــترة مــــن ابرز فتـــرات تاريخــــها الحديث، حدث أنه دعي إلى مأدبة وتناول الغداء، وخرج ليغسل يديه وترك جبته السوداء معلقة على مقعد في الحجرة، وعندما عاد وجد أحد الناس رسم وجه حمار بالطباشير على الجبة واستفسر البشري قائلا: مين فيكم اللي مسح وشه على الجبة؟!
ويقابله صديق في الطريق، ويشكو له الشيخ البشري من ألم شديد في المصران الاعور ويشير الى موضع الألم في الجانب الأيسر من بطنه ولكن الصديق يطمئنه بأن المصران الأعور لا يوجد في الشمال ويجيب البشري في هم شديد: يمكن أنا أعور شمال.

السباك والزوجة الشفاطة

ونكتفي اليوم بهذا القدر من ياسر قطامش والباقي في حلقة قادمة عن الظرفاء حتى أجد مكانا لظريف آخر يواصل تقدمه في مجال الظرف، زيي كده، وهو زميلنا بـأخبار اليوم محمد حلمي لقوله في فقرة، بطبيعة الحال: - مرات الفران تحمي عيالها وتفردهم في الهوا.
- السباك لا يستريح للزوجة الشفاطة.
- ان يرأس نقابة أطباء الأسنان أكبر الأعضاء سنا.
- ان يفخر تاجر الحديد بأن ذريته من صلبه.
- مرات الفطاطري، تحط جوزها على الرخامة وتدعك له ظهره.
- ان تغضب المرأة من زوجها المرشد السياحي لأنه غاوي يفرج الناس عليها.
القاهرة - - من حسنين كروم:

26

جمال الدين من الجزائر - الدين المعاملة ،والمعاملة سياسة
الدين المعاملة، والمعاملة سياسة وإبعاد الدين عن السياسة كان زمان رضخ فيه كل البشر لهذا الأمر مكرهين لكن الآن أعادوا النظر، ويستحيل إقصاء الدين عن حياة المسلمين، وإن حصل في بعض الجهات، فزمن التحرر آت.وستفشل ضده كل المحاولات. ولن تستطيع الدكتاتوريات الخانقة للحريات إقصاء الدين عن الحياة.

Ahmad Omar - عودة المعارك حول طريقة ذبح الخنازير
"..ويعلو صوت تألم الخنازير من أثر المادة الحارقة حتى يخمد تماما ويستغرق الأمر حوالي 30 أو 40 دقيقة حتى تموت الحيوانات لتلقى بعد ذلك في الحفر وبعضها منتفخ أو ممزق الأحشاء ...". What else you expect from these governments who have no problem doing that to any of Gods creatures, icluding poor Egyptions...! We were only told not to eat Pigs meat, nobody told us to hate the animal or treat him bad or even disrespect it...! We were also told not to eat horse meat...!!!




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !