مواضيع اليوم
هيكل يطالب العرب بطلب عقد اجتماع للأمم المتحدة للاستماع لما شاهده بان كي مون.. مهاجمة تحويل شرم الشيخ لامارة مبارك 24/01/2009 |
كانت الأخبار والموضوعات الرئيسية في الصحف المصرية الصادرة الجمعة عن المؤتمر الذي عقدته هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية في مقر الوزارة وبحضور الرئيس أوباما، والقرارات التي اتخذها، والخاصة بمعتقل غوانتانامو والتحقيقات مع المعتقلين واستمرار الجهود العربية، والأوروبية لتثبيت وقف إطلاق النار، وإن كان كاريكاتير زميلنا الرسام الكبير عز العرب في البديل امس، عن طفل فلسطيني تدهسه دبابة إسرائيلية ويصرخ قائلا: - آه. بينما امرأة جميلة وأنيقة تمثل أوروبا تقول له: - هس، عيب، الأولاد الحلوين ما يعملوش كده. ومساء أول امس - الخميس - تحدث أستاذنا الكبير محمد حسنين هيكل عن أحداث غزة، ونتائجها، وقال ان عدم تنفيذ إسرائيل المرحلة الثالثة من الهجوم وهي دخول قواتها إلى عمق غزة، كان نتيجة إنذار تلقاه رئيس الوزراء أولمرت، من مكتب أوباما قبل تسلمه السلطة، أنذره بأنهم يريدون حفل تنصيب الرئيس والعالم كله يشاهده، ولا يريدون أن تظهر بقع دماء على الشاشات، وهكذا انسحبت إسرائيل قبل الحفل، من غزة، وقال هيكل انها لم تنسحب نتيجة لدعوات أو مبادرات كما نشرت الصحف، وذلك في إشارة لما نشر عن أن إسرائيل أوقفت القتال استجابة لمصر ومبادرتها، وطالب هيكل الدول العربية ان تطلب عقد اجتماع للأمم المتحدة يدلي أمامه الأمين العام بان كي مون بشهادته عن الفظائع التي شاهدها في غزة، لأن هناك عقبات، أمام الدعوات لمحاكمة قادة إسرائيل محكمة الجنايات الدولية أو محكمة العدل. وقال هيكل عن قمة شرم الشيخ أنها لم تكن في الحقيقة بدعوة من مصر، وانما قررتها الدول الأوروبية، وكانت إسرائيل تعرف عنها أكثر مما نعرف، وأن هناك اعتقاد في العالم باليأس من الدول العربية وتفرقها، وعجزها، ولذلك لابد من فرض تسوية تنهي هذه المشكلة. وقال أنه منذ سنتين قدمت الإدارة الأمريكية خطة لمحمود عباس لتصفية حماس بواسطة قوات الأمن التابعة له، ولكنها لم تنجح فيها، وأن عمليات الإعمار التي ستتم في غزة ستكون تحت إشراف حلف الأطلسي، وتستهدف إقصاء حماس، لأن الخطة التي وضعها رئيس وزراء بريطانيا السابق، توني بلير مبعوث الرباعية، اعتمادا على ظهور نتائج رد الفعل الشعبي الفلسطيني الذي سوف يتساءل عن الذي حدث، وكيف أقدمت حماس على عدم تجديد التهدئة، مقابل كل هذا الخراب. ونشرت الصحف عن الاجتماع الذي عقده رئيس الوزراء الدكتور أحمد نظيف ومعه عدد من الوزراء مع وزير التجارة التركي، وحضور المشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع احتفال المنطقة المركزية بيوم التفوق، ومعرض القاهرة الدولي للكتاب وامتحانات نصف السنة، وتعليمات النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود، بتطبيق قانون المرور الجديد كاملا لوقف حوادث المرور الدموية، والحبس الاحتياطي للذين يسيرون في الاتجاه العكسي، ورفض غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات فرض رسوم حمائية على واردات الألبان المجففة لما سيؤدي اليه من لحاق الضرر بالصناعات الغذائية، واستمرار أزمة أنابيب البوتاجاز في عدد من المحافظات. وإلى معظم ما لدينا في نهاية الاسبوع، وما تبقى سنعتبره من البواقي والفضلات، ويشمل ضمن ما يشمل معارك الصحفيين، وهجمات سخيفة ضد بارك الله لنا فيه: البديل: كيف امعن اصدقاء رئيسنا الاسرائيليون في اذلاله ونبدأ برئيسنا بارك المولى لنا فيه وزاده نجاحا وتألقا، لنغيظ الحاقدين، ونكيد العزال، وبالذات صاحبنا اليساري المسكين الذي يكاد الحقد يأكل قلبه، ولا داعي لتذكيركم باسمه، فهو أشهر من نار على حقد، قال إبراهيم السايح في البديل يوم الخميس: كل إنسانية وأخوية حسني مبارك مع الصهاينة لم تشفع له طوال أحداث مذبحة غزة، مارست إسرائيل أقصى درجات (الجليطة) والتجاهل والتهميش والتوريط ضد الرئيس المصري ونظامه من أول أيام المذبحة وحتى إعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد! قبل ساعات من ضرب غزة حرصت حكومة إسرائيل على التشاور الودي الحميم مع الرئيس المصري والحاج أحمد ابو الغيط، وكانت الصور والكلمات التي تناقلتها وسائل الإعلام حول لقاءات مبارك وابو الغيط مع وزيرة خارجية إسرائيل توحي لكل خلق الله بالتفاهم الكامل بين الشقيقتين مصر وإسرائيل، فلما عادت وزيرة الخارجية وأعلنت في اليوم التالي من لقائها بالرئيس المصري بدء عمليات اجتياح غزة كان الواضح أمام الجميع أحد أمرين، إما أن النظام المصري متورط في المذبحة وموافق عليها للخلاص من منظمة حماس المحظـــورة في فلسطــــين، وإما أن النظـــام المذكور لا كرامة له ولا كلمة ولا شفاعة لدى إخوانه في إسرائيل، وكلا الأمرين، بالنسبة لحسني مبارك ونظامه، أكثر مرارة وخيبة من جميع الإحباطات الأخرى التي يواجهها النظام المصري داخل وخارج البلاد، ولم يجد مبارك ونظامه وصحـــافته سوى اللجوء إلى فاصل طويل وغبي من التلويش الأحمق ردا على الاتهامات والشتائم لتي تلقاها من كل مكان، وجهت إسرائيل الصفعة الـــثانية لكل المتــــخاذلين والعملاء والجبناء العرب وهي تعلن وقف إطـــلاق النار من جانب واحد دون أدنى اعتبار للمبادرة المصرية أو القيادة المصرية أو الريادة المصرية أو الأخوية المصريـــة! وضعت إسرائيل النظام المصري في حجمه الطبيعي وهي تتجاهل إهداءه أي دور ولو على سبيل جبر الخواطر في قرار وقف القتال، واكتفي الصهاينة بتوريط مصر في شبهة التواطؤ معهم يوم قرروا شن حرب إبادة في فلسطين ومازال السيد الرئيس يواصل جهود التهدئة!!. الجمهورية معجبة بادارة مبارك للازمة لا، لا تصدقوا كلام هذا الحاقد، بل كلام المحب لرئيسنا زميلنا محمد علي إبراهيم رئيس تحرير الجمهورية، وعضو مجلس الشورى المعين الذي أسكت السايح بقوله في نفس اليوم: منذ اليوم الأول لكارثة غزة ومأساتها، يدير الرئيس مبارك الأزمة بحنكة وتؤدة ونفس طويل، المظاهرات في طهران ثم دمشق ثم عمان بدأت قبل الاجتياح الإسرائيلي البري في 27 ديسمبر الماضي، عرف الرئيس بثاقب بصره ورؤيته أن مصر مستهدفة. إن المعركة ليست في غزة فقط بين قوة غاشمة ومقاومة أفقدها الشارع الغوغائي حسن الإدراك، وتعرضت لعملية غدر واضحة من طهران وحزب الله اللذين شجعاها على رفض التهدئة ثم اعتذرا لها عن عدم إمكانية مساعدتها عسكريا، ولكن المواجهة كانت أكبر من ذلك، كان الفخ منصوبا بإحكام لمصر كي تستدرج الى ارتكاب أخطاء استراتيجية تعزلها عن مركز اتخاذ القرار الإقليمي، وعفوا، فإن إيران التي تطمح إلى إزاحة مصر عن دورها التاريخي والمستقبلي نسيت وهي تسند إلى وكلائها بالمنطقة مهمة إلهاء النسر عن هدفه - أن النسور تتسم برؤية الميدان كله بطرفة عين، وليست مثل الأفيال التي لا ترى أبعد من خرطومها. لم يصرف الرئيس مبارك انتباهه وتركيزه منذ أن حلق في الفضاء شامخا ومنزها عن تحالفات أو ترتيبات كتلك التي جمعت وكلاء إيران، ورغم أنه رأى النار قبل أن تندلع وحذر منها أفراخا مازالت عاجزة عن التحليق حتى لو تعلقت بأجنحة أخرى، إلا أن التحذير لم يأت بنتيجة. أطلق النسر قذيفته الأولى فالتف العالم حولها لأنه رأى فيها طوق النجاة، كانت المبادرة المصرية فرصة ذهبية لوقف إطلاق النار. مبارك عزف سيــــمفونية كاملة الــــتناغم من الســــيطرة الميدانية جمعت بين دقة التصويب وقوة القذائف وإحكام السيطرة فدان له النصر خصوصا بعد أن أعلن العالم أنه ليس هناك آلية حقيقية لتنفيذ قرار مجلس الأمن سوى المبادرة المصرية. ويبقى أخيرا الرسالة البليغة والمبــــاشرة التي أبلغــــها مبارك للرئيـــس الأمريكي المنتخب أوباما في ليلة تنصـــيبه أمس الأول وهـــي أنه هناك جهة واحدة بيدها القضية الفلسطينية في المنطقة، مصر، لا قبلها ولا بعدها، كما أنها قضية ليست للرهن أو للبيع لأنها قضية شعب وجد من يعبر ويتحدث عنه بصدق وحيادية ونزاهة. طبعا، طبعا، نحن مع النسر، بارك الله لنا فيه، أما الأفراخ والأفيال وخراطيمها، فاننا نكتفي بتسلية أنفسنا في التفرج عليهم في أماكن معلومة، وكما أسعدنا محمد إبراهيم زاد من سعادتنا في نفس اليوم زميلنا بـ الأخبار السيد النجار لقوله: هكذا هي دائما مصر مبارك القوية الشامخة تخرج من كل أزمة مرفوعة هامتها، بل الأفعال لا الأقوال، الجدية، والالتزام بقضايا شعبها وأمتها العربية لا الشعارات والمهاترات، زعيم الحكمة والقوة والعقل والمنطق بلدا وزعيما يترفع عن الصغائر ويعفو عن الإساءات لأنه يضع مصلحة بلده وأمته فوق كل اعتبار. وظل مبارك طوال هذه الأيام العصيبة صابرا مثابرا يعني جيدا ما معنى الحرب وكيف يحقق السلام ويوقف العدوان، يدرك كيف يجب أن يدير العرب أزمتهم في عالم اليوم، مترفعا عن الصغائر، رافضا الخضوع للابتزاز، لأهداف أبعد ما تكون عن المصالح العربية والقضية الفلسطينية. طبعا، بــــارك الله لنا فيـــه يترفع عن الصغـــــائر، وبعضـــــها كان في كاريكاتير زميلنا وصديقنا الموهوب عمــــرو سليــــم في المصـــــري اليوم، يوم الخميس ايضا، وهذا من محاسن الصــــدف، وكان عنوانه - زعماء الكي جي تو - وكان عن زعماء عرب يختــــلفون فيما بيــــنهم، أحدهـــم يقــــول عن آخر: - يستحيل أصالحه، باقولك المجرم شد مني كيس البطاطس. فرد عليه الرئيس الآخر: - الله يرحم لما كنت بتسرق من شنطتي ساندوتشات المربة. ورئيس آخر يقول في الهاتف. - بلاش تنقلوا القمة على الهواء، أبويا مش عارف أني بشرب سجاير. وآخر يسأل في الهاتف أيضا: - شو يا فيفي، قلتي لي لابسة إيه؟ الوفد تساند اجراءات مبارك ويوم الخميس أيضا أسعدنا عضو الهيئة العليا لحزب الوفد المستشار مصطفى الطويل، نتيجة تحيته لرئيسنا في الوفد قائلا عن حق: من واجبي أن أسجل إعجابي وتقديري لسياسة الرئيس حسني مبارك في معالجته للمشكلة الفلسطينية عامة والمشكلة الغزاوية بصفة خاصة، وكان الهدف في الأيام الأخيرة، ينحصر في حقن دماء الفلسطينيين التي تسيل في شوارع غزة كالأنهار، وتحولت المباني الى أطلال وقد كللت مجهودات سيادة الرئيس بنجاح في حقن الدماء الفلسطينية وتم وقف إطلاق النار بالفعل، وحتى ولو كان وقف إطلاق النار مهددا بالانهيار في أي وقت إلا أنه يكفي أن تم ايقافه بالفعل كما أشيد بمجهودات سيادته العظيمة في جميع نخبة من الزعماء والقادة الأوروبيين في شرم الشيخ فقد اثبت هذا المؤتمر للبعيد قبل القريب، أن مصر كانت ومازالت وستظل بإذن الله، هي الدولة العربية الكبرى التي تستطيع التصدي لكل الصعاب التي قد تهدد أي دولة عربية أخرى، فشكرا لسيادة الرئيس وأطيب تمنياتي لسيادته بالتوفيق في مجهوداته القادمة، لأن الطريق مازال طويلا ومحفوفا بالمخاطر من كل جانب. وأنا أشكر المستشار مصطفى نيابة عن رئيسنا. كيف أدمن الرئيس دور الوسيط وفي نفس الوقت استنكر ما كتبه زميلنا وصديقنا مدحت الزاهد، مستشار التحرير بجريدة البديل أمس، ووجدت أنه لا داعي للإشارة إليه لأنه من نوع: أزمة نظام مبارك تعود على أسباب كثيرة بينها أنه أدمن دور الوسيط، فقدر ظهور أي أزمة بين إسرائيل والفلسطينيين يتهيأ هو وطاقمه للوساطة قبل أي تفكير في مكانه ودور ومصالح مصر، والخطوات الصحيحة التي ينبغي أن تتخذها انطلاقا من دورها ومكانتها وإدراكها لعمقها. لكن ما كتبه مدحت لم يعجب زميله وصديقنا محمد بركات رئيس تحرير الأخبار، والدليل على ذلك انه قال في نفس اليوم: الأكثر استوجابا للاحترام والتقدير في كل ذلك ان القيادة السياسية استطاعت إدارة الأزمة في أشد درجات التهابها واشتعالها بحكمة ووضوح بالغين، وأنها كانت دائما وطوال هذه الفترة خارجها دائرة الخضوع للتأثير بالانفعال الزائد الذي يدفع لغيبة الرؤية الصائبة وغياب القراءة الصحيحة لواقع الحال وتوجهات الأمور بما يؤدي لأخطاء في الحساب وخطأ القرار، كما كانت أيضا وفي ذات الوقت بعيدة عن دائرة الخضوع للابتزاز السياسي الذي مارسته طوال الأسابيع الستة تلك الأطراف المتورطة في حملة التهجم على مصر. الدستور: الارادة المصرية واقعة كليا تحت الهيمنة الامريكية وإلى المعارك والردود، وأمامنا معركة في غاية العنف خاضها ضد النظام الحاكم صديقنا والمفكر والفقيه القانوني، والمؤرخ، والنائب الأول الأسبق لرئيس مجلس الدولة، والذي إذ سار تسبقه النزاهة والأمانة والأخلاق لتعلن عن مقدمه، اشير الى المستشار طارق البشرى الذي نشرته له الدستور يوم الأربعاء مقالا قال فيه عن النظام: حدث في مصر على مدى الثلاثين سنة الماضية ما حدث في العراق على مدى السنوات الخمس الماضية، نحن دائما في مصر نجري التغييرات بالأسلوب السلمي المشروع البطئ والتعديلات الهيكلية الجزئية البطيئة التي تتراكم، وهم دائما في العراق تجرى التغييرات بالأسلوب العنيف السريع سواء كان التغيير للأحسن أو للأسوأ. في مصر خضعت الإرادة الوطنية للدولة لإملاء الهيمنة الأمريكية عليها، خضعت بالتدريج وتم ذلك على مدى عشر سنوات أو أكثر، وفي العراق أجرى ذلك بعملية احتلال عسكري أمريكي سريع وتعيين حكومة موالية للأمريكيين. في مصر تحطم النظام الاقتصادي الوطني المستقل على مدى ربع القرن وصار الى التبعية للهيمنة الدولية، وفي العراق جرى هذا التحول في أشهر قليلة بعد الاحتلال العسكري الأمريكي، وفي مصر تعطلت المصانع - مصانع القطاع العام - بالترك العمد والإهمال المقصود على مدى نحو خمس عشرة سنة، وفي العراق جرى ذلك في شهور أيضا وبالنسبة لجهاز إدارة الدولة في مصر فقد جرى تفكيكه وجرت العملية من أوائل التسعينيات، وتمت ذات العملية بالتدمير السريع في العراق فور دخول القوات الأمريكية، أما من حيث الخسائر البشرية فهي في العراق تحدث بالرصاص والتفجيرات، وفي مصر تحدث بغرق العبارات وتصادم القطارات والحافلات وسقوط الصخر على البشر أي بالطريق السلمي المشروع، والنتيجة أن المجتمع مفكك والدولة مفككة وأن القوة النظامية الوحيدة وهي شرطة الأمن السياسي، لم تعد حافظة لحكومة القلة فقط، ولكنها حافظة ايضا لوضع التفكك الذي يضمن بقاء هذه القلة، وقد شكلت أجهزة الإدارة التي تناسب المجتمع الجديد المصغر، فتفتق الحزب الوطني عن لجنة السياسات، وجرت السيطرة على بنوك القطاع العام بطاقته التمويلية عن طريق كادر جديدة، ومع تغير الوزارة، نشأت حول كل مجموعة شباب، اختير بغير خبرة سابقة في أجهزة الدولة وبرواتب ضخمة جدا، وكل ذلك بعقود مؤقتة حلت محل الوظائف الثابتة حتى لا يكون لأحد قدرة على الاعتراض. شرم الشيخ تمارس وظائف العاصمة ومن متابعة الأحداث الجارية، فنحن نلحظ مثلا أن القاهرة لم تعد هي المدينة التي تمارس فيها فعلا حكومة البلاد ولم تعد مقرا لحاكم مصر الفرد القائم على أعنة أمور البلد والمقرر لسياستها فيما كبر أو صغر من الشئون، صار مقره الدائم أو الذي يقيم فيه عادة هو مدينة شرم الشيخ على شاطئ خليج العقبة جنوب شبه جزيرة سيناء، وصارت هي المقر الذي يقابل فيه رجال الدولة ويعقد فيه اجتماعاته مع رؤساء وممثلي الدول الأجنبية، وهو مكان عقد فيه ما يسمى بلقاءات القمة وبلغ من إطراد هذا الأمر والاعتياد عليه أن المؤتمر الدولي للاتحاد الأفريقي الذي ينعقد بحضور رؤساء الدول الأفريقية. كان انعقاده الأخير السنة الماضية في شرم الشيخ، رغم أن شرم الشيخ في آسيا وليست في أفريقيا، بما يعني أن مؤتمر قمة الاتحاد الأفريقي لم تجد له حكومة مصر في أرضها الأفريقية الفسيحة مكانا لانعقاده فانعقد في آسيا. وأن شرم الشيخ التي تمارس فيها وظائف العاصمة هي في الجزء الشرقي من سيناء وهو الجزء منزوع السلاح المصري بنص الاتفاقية المصرية - الإسرائيلية، وهي ليست تحت سيطرة القوات المسلحة المصرية، فمحظور على مصر بموجب هذه الاتفاقية أن تتواجد فيها قوة من قوات مصر المسلحة، وهذا يعني أن اقرب القوات المسلحة لشرم الشيخ بحكم التواجد وبحكم إمكان التواجد الدولي المتاح هي القوات المسلحة الإسرائيلية برا وجوا وبحرا وهذا يذكرنا تاريخيا بوضع السلطان محمد وحيد الدين سلطان الدولة العثمانية الاخيرة بعد الحرب العالمية الأولى، إذ كانت إقامته في اسطنبول وكانت تحيط به القوات الأجنبية المنتصرة على تركيا في تلك الحرب، وهذا ما من أجله نقل كمال أتاتورك العاصمة إلى أنقرة في قلب بلده وفي وسط الأناضول، إن كان هذا هو شأن المدينة التي تمارس فيها الدولة مهام العاصمة في هذا الوضع الجديد وهي بعيدة عن وادي النيل الذي يسكنه ما جرى التعبير عنه بأنه 90% من السكان. إن ثمة إمارة انسلخت من الدولة الأم وأخذت اسمها ووصفها القانوني ومركزها الدولي، وأن أي دولة منسلخة تختلف نظرتها إلى أمنها القومي عن النظرية السائدة لدى الدولة الأم بل هي تكون ضد هذه النظرية، لذلك فإن الجزء المنسلخ يعتبر الدولة الأم عدوه الأول والأكبر ومصدر الخطر الدائم عليه ومتى تعين العدو الأول فقد تعين ايضا الحليف الأول وهو عدو العدو والإمارة المنسلخة في هذا التصور لا تجد حليفا لها إلا من كان يخشاه الوطن الأم ويعتبره خصما له وخطرا عليه. من هنا نفهم الموقف الأخير الذي كشفت عنه أحداث غزة الأخيرة في ديسمبر 2008 كما نفهم هذه السياسة التي قامت وهي سياسة تمارس وتطبق ضمنا علانية وسرا وجهرا وهي أن ثمة تحالفا استراتيجيا يقوم بين الحكومة الحاضرة والولايات المتحدة الأمريكية، وليس من الممكن فهم هذه السياسة إذا نظرنا إلى الأمر بوصفه علاقة بين مصر والولايات المتحدة، لأن الولايات المتحدة ومعها إسرائيل شنت على هذه المنطقة من الحروب ولا تزال تفعل ما يجعلنا نراها عدوانا مستمرا من الجانب الأمريكي الصهيوني علينا. انما يفهم الأمر إذا نظرنا إليه باعتباره وصفا للعلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل من جهة وبين الإمارة المنسلخة من مصر إمارة الـ10% أو أقل من السكان، من جهة أخرى. البديل: العرب مدمنو اوهام وفرسان هواء وإلى ما نشر عن نتائج المذبحة ومن الرابح والخاسر فيها، ونبدأ من البديل يوم الخميس، وقول مستشار التحرير زميلنا وصديقنا مدحت الزاهد: مشكلتنا أننا ندمن الأوهام، ونعشق خداع انفسنا، فقد شاهدت في قناتي المنار والجزيرة مفكرين استراتيجيين يتحدثون عن انتصار تاريخي استراتيجي حققته غزة وجبهة الممانعة، وهزيمة ساحقة تلقاها معسكر الاعتدال العربي، وكلها - فيما يرون - حقائق - سوف تتأكد مع ولاية أوباما الذي سيفتح مسار المفاوضات مع إيران وسورية وحماس. أخشى أن تغيب إعلانات النصر الأسئلة الصعبة التي تواجهنا بعد أن سكتت المدافع، ومع ولاية أوباما ومن بين هذه الأسئلة: هل ستفتح الإدارة الأمريكية حوارا مع حماس دون أن تعترف بإسرائيل، وتنبذ ما يسمونه الإرهاب وتخفض السلاح؟ ومن الصحيح أن حرب لبنان وصمود غزة ملحمتان بطوليتان وأن حرب لبنان بالذات أجهضت مشروع الشرق الأوسط الجديد، واحتمالات الحرب على إيران، وكسرت ميزان الردع الإسرائيلي، وأنهما معا لبنان وغزة جددتا الشعور الشعبي العارم المعادي لإسرائيل، ومنعتا مزيدا من الإظلام في المنطقة وكشفتا بربرية إسرائيل، وعزلتا الأنظمة المتهادنة، ولكن حصادهما المباشر يصب أكثر في خانة تحسين شروط التسويات، التي تساعد في عودة الجولان لسورية، وهذا حقها، وتعزيز مكانة إيران الإقليمية، حصادا لدورها، وفي أحسن الأحوال قد تدفع بحل الدولتين، دولة إسرائيل وميكرو دويلة فلسطينية مفتتة. أما التغيير الاستراتيجي فيرتهن بما يحدث في العالم العربي في مواجهة أنظمة بوليسية تمتد من المحيط للخليج. الفلسطينيون اليوم اقوى من اي وقت سابق ونشرت البديل في نفس العدد مقالا للدكتور إبراهيم غانم تناول فيه نتائج المذبحة من زاوية أخرى تماما، قال عنها: ما هدمته آلة الحرب الإسرائيلية المجرمة من منشآت ومبان سيعاد بناؤه، وما أراقته من دماء الشهداء والجرحى سيرسم ملامح الجيل الرابع للمقاومة الفلسطينية الباسلة وهي في طريقها الطويل نحو الحرية والانعتاق من أبغض وأحقر محتل عرفه تاريخ البشرية، قتل إسرائيل أطفال غزة هو محاولة متعمدة لقتل ثلاث قيم تصنع المستقبل هي: البراءة، والجمال، والحق. لقد استوعبت حركة التحرر الوطني الفلسطيني ثلاثة أجيال نضالية منذ منتصف الثلاثينيات ثورة الشيخ عز الدين القسام سنة 1935 من القرن الماضي حتى اليوم بحساب أن العمر السياسي النضالي لكل جيل هو من خمسة وعشرين الى ثلاثين عاما، وتغيرت ملامح كل جيل عن الذي تلاه بحسب تغير الظروف والأحوال التي مرت بها القضية الفلسطينية وكان كل جيل أشد بأسا، وأكثر صلابة وثباتا وعنفا في جهاده للعدو المحتل. الجيل الرابع للمقاومة تتشكل ملامحه الأولى هذه الأيام من تحت ركام الدمار ومن وسط بحور الدماء التي أراقتها آلة الموت الإسرائيلية، ولابد أنه ستكون له إضافته المتميزة الى تراث المقاومة حتي تصل الى تحرير أرضها. الوفد حانقة على ممالأة قمة الكويت لعباس وإذا تحولنا لـوفد نفس اليوم سنجد زميلتنا الجميلة والرقيقة سناء السعيد، وقد تفجرت غضبها على مصر وقمة الكويت بسبب مساندتهما للرئيس الفلسطيني محمود عباس، فقالت الجميلة. السلطة الفلسطينية ممثلة في الرئيس محمود عباس الذي انتهت ولايته في الثامن من الشهر الحالي، وعليه فهو ليس رئيسا للسلطة الفسطينية الآن فضلا عن الدور السلبي المخزي الذي لعبه خلال المحرقة التي سلطتها إسرائيل على غزة، بل أنه اعطى مبررا لهذه المحرقة عندما صرح بأن حماس هي التي استفزت اسرائيل فكان أن برأ الجلاد وصب اللوم على الضحية، ثم عاد أثناء الحرقة ليتحدث عن ان لا حاجة لمقاومة تقضي على شعبها! وعلى الرغم من ذلك وللأسف بدت مصر الحريصة على دعم عباس الذي لم يشأ التوجه الى غزة ليتفقد الوضع بعد وقف اطلاق النار، ولم يدع الى ملاحقة كل القيادات الإسرائيلية التي أقدمت على ارتكاب جرائم قتل الأطفال وتدمير المنازل فوق رؤوس من فيها كما فعل بان كي مونعندما زار غزة الثلاثاء الماضي، أو كما فعل جون جانج ممثل الأونروا في غزة الذي استمر في القطاع يتفقد الوضع وسط الانقاض ولا يبالي بخطر تواجده تحت القصف الإسرائيلي لم يخش الرجل على حياته وكان همه الأكبر الأطمئنان على شعب غزة الذي تعرض لمحرقة إسرائيل التي فاقت في ضراوتها الهولوكوست النازي. لذا كان يتعين على مصر - وهي تقود مبادرة المصالحة - أن تدعم المقاومة الفلسطينية البطلة التي صمدت امام محرقة إسرائيل كان على مصر أن تتخلى عن نبرة العداء التي تتباناها ضد حماس. المسائية تنتقد خطاب حماس وعكس الجميلة سناء، فإن زميلنا حسن الرشيدي رئيس تحرير المسائية لم يكن لديه أي اعجاب بحماس، أو رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل لأنه قال عن خطابه الأخير: لم يكتف مشعل بالهجوم على إسرائيل وإنما هاجم أطرافا فلسطينية ويقصد بالطبع السلطة الفلسطينية، قائلا: يجب ألا تذهب الأموال التي تعهدت بها الدول العربية لإعمار غزة الى أيدي الفاسدين. مشعل حاول أن يؤكد انتصار حماس وأن إسرائيل انسحبت نتيجة الضربات التي تلقتها، وصمود المقاومة. فهو يكابر ولا يريد الاعتراف بالدور الايجابي للمبادرة المصرية في وقف إطلاق النار ووقف شلالات الدم المنهمرة من دماء الضحايا الفلسطينية. كلام خالد مشعل يشير إلى أنه لم يتعلم الدرس، ولم يستفد من الأخطاء، وسوف يستمر في ترديد الشعارات الجوفاء التي تؤكد أنه وقيادات حماس لا يمكن أن يتحركوا إلا بتعليمات فارسية، ولن يخرجوا عن الجلباب الإيراني والدائرة السورية، مهما كان الثمن الذي يدفعه الشعب الفسطيني المقهور، كلام مشعل لا يثير التفاؤل، وانما يزيد الفجوة والمسافة نحو المصالحة الفلسطينية. الجيل تتساءل عن بطولات الاسد ونجاد وإلى استمرار المعارك حول المذبحة وتوالي ردود الأفعال عليها، فمثلا، قال محسن هاشم من قيادات حزب الجيل المعارض في صحيفة الجيل لسان حال الحزب: هوغو شافينز الرئيس الفنزويلي البطل ضرب أروع الأمثلة في تحدي الأمبريالية العالمية، والكيان الصهيوني وأمر بطرد السفير الإسرائيلي من فنزويلا، لم يفعلها حاكم عربي رئيس كان أم أمير أم غفير ياللعار شافنيز الذي لم يكن عربيا ولا إسلاميا يتحدى الجميع، ويكشف عن أقنعة هؤلاء الحكام الخونة، والذين اصبحوا أدوات في ايدي العدو الهصيوني. لقد صدعوا رؤوسنا أحمد نجاد وبشار الأسد الرئيس السوري فأحمد نجاد في خطبه يدعوا إلى إزالة إسرائيل من الوجود، ولم يطلق طلقة واحدة وهو يمتلك الكثير والكثير من العتاد والجيوش، أين الصواريخ التي صدعتم بها رؤوسنا. ثم تأتي الى سورية وأرضها المحتلة وهي هضبة الجولان، وقد سبق للطيران الإسرائيلي ان قام بالتحليق فوق القصر الرئاسي للرئيس بشار وضرب المفاعل النووي السوري وقبلها بعام قام بالتحليق فوق القصر الرئاسي للرئيس بشار وضرب المفاعل النووي السوري وقبلها بعام قام الطيران الإسرائيلي بضرب مواقع المجاهدين والمناضلين الفلسطينيين والذين يقيمون في سورية، ولم نسمع عن إطلاق صاروخ واحد من سورية في اتجاه إسرائيل فأين صواريخك يا سورية، أين طيرانك يا سورية، وشعبنا يذبح ويباد أمام أعينكم فماذا تنتظرون، هل تنتظرون حتى يتم القضاء على كل الشعب الفلسطيني أم ماذا؟ علينا جميعا أن نتصدى لهؤلاء الحكام والأمراء والملوك ولا استثني منهم أحدا جميعهم، باعوا القضية الفلسطينية. لا، ليس بيع القضية الفلسطينية فقط، وانما حكومة ما أشبه، وما يسبقها معروف فعلت شيئا آخر، أثار أعصاب زميلنا بـالوفد أحمد أبو زيد، فكتب عنه يقول يوم الأربعاء: مع بدء الغارات الصهيونية على غزة ارتكبت الحكومة المصرية حماقة كبيرة تدل على أنها حكومة مغيبة عما يدور من حولها على المستوى الفلسطيني والعربي، ففي الوقت الذي تشتعل فيه نار الغضب بين الشعب المصري والشعوب العربية بل وشعوب العالم أجمع على اليهود الصهاينة من جراء ما يرتكبونه من مجازر في غزة الفلسطينية، يتساقط فيها آلاف الشهداء والجرحى، وبعضهم من الأطفال والنساء والشيوخ، تسمح الحكومة المصرية لليهود بإقامة احتفالهم بمولد أبو حصيرة المزعوم على الأرض المصرية. لقد تواكبت الاحتفالات اليهودية، مع ضرب إسرائيل لغزة وسقوط الشهداء والجرحى ورغم ذلك لم تستح الحكومة المصرية وسمحت لآلاف اليهود بالتوافد إلى القرية لممارسة طقوس إباحية ماجنة، بل والأنكى من ذلك أن قوات الأمن المصرية فرضت حصارا مشددا بالقرية كان أشبه بحظر التجوال لتأمين احتفالات اليهود بالمولد. هم يذبحون إخواننا في غزة، ونحن هنا نؤمن احتفالاتهم الماجنة على أرضنا المصرية التي نجسوها بأقدامهم، ملعون هذا التطبيع الذي يسمح للحكومة أن تدوس على كرامة المصريين جميعا، فليذهب اليهود وصاحبهم أبو حصيرة الى الجحيم، وليذهب التطبيع الذي يرفضه شعبنا المؤمن الى الجحيم. الاهرام تسخر من التحالف السوري ـ الايراني وننتقل مع ميادين المعركة، ففي أهرام أمس - الجمعة - هاجم رئيس تحريرها، زميلنا وصديقنا أسامة سرايا من تجرأوا على مهاجمتنا بالقول عنهم: أي مواقف تلك التي جمعت بين الشيعة في إيران وبين سورية بمواقفها المعروفة من جماعة الإخوان وبين أنصار الجماعة المحظورة في خندق واحد حيث يثيرون القلاقل ويدفعون الأمة الى طريق الشقاق والهلاك، وإذا كان علينا أن نحافظ على المصالحة العربية فان علينا ايضا إعادة المصالحة الفلسطينية وحماية الفلسطينيين من التدخلات الخارجية في شئونهم خاصة من جانب إيران التي تسعى إلى تأجيج الصراعات وجر المنطقة إلى الحرب الساخنة من جديد، وإذا فشلت في ذلك فلتعد الحرب الباردة، ان الانقسام الحادث بين السلطتين في رام الله وغزة يجب ألا يستمر والإخفاق في تحقيق التهدئة يجب ألا يستمر أيضا. وإلى ميدان آخر هو ميدان جريدة روزاليوسف التي شن فيها رئيس مجلس إدارتها زميلنا وصديقنا كرم جبر هجوما عنيفا وساخرا ضد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس، بعد أن استمع وشاهد كلمته الأخيرة في التلفزيون وقال عنها وعنه: صمته أفضل من كلامه، تشعر أنه ممثل رديء لا يجيد تمثيل أي دور، خطبه الحنجورية هي أسوأ تسويق للقضية الفلسطينية ولحماس وللجهاد وللمقاومة ولأرواح الشهداء يعلو بطبقات صوته حين يردد عبارات تتطلب صوتا هادئا، ويخفض نبراته حينما يستوجب الصراخ وكأن الكلام متركب على غير الصور، فيظهر عدم التناسق بين الصوت والصورة، مشعل، قف امام المرأة، قم بتمثيل الخطبة لنفسك قبل الفضائيات، فهل تستطيع أنت نفسك أن تقنع نفسك بما تقول، أم ستصمت لحظة ثم تضحك على ما نقول، أنا راض ضميرك. لا، لا، هذا ليس هجوما، كما اعتقدت في البداية، انما هذه نصيحة محب لمشعل، ولكن ما فات كرم، ان اخواننا في الجماعات الإسلامية، يجيدون الخطابة في المساجد فقط، أما الأداء الجيد، والتمثيل المحترف فمن اختصاصنا نحن، لأنه يحرمون التمثيل إلا إذا كان مواعظ، أما نحن، فحدث عنا ولا حرج. أما آخر ضيوفنا في هذه القضية اليوم فسيكون زميلنا وصديقنا إبراهيم منصور الذي سخر من موقف مصر من الاتفاق الأمني، الإسرائيلي - الأمريكي بقوله: كان رد الفعل المصري ضعيفا، فأما يلتزم بالصمت أو يخرج علينا السيد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية بردود رخوة، لا تسمن ولا تغني عن جوع. قراء المصري اليوم يشيدون بأهالي غزة شعرا وإلى القراء الكرام أبناء الكرام والمذبحة، فيوم الأحد، نشر المصري اليوم في باب البريد قصيدة للكريم ابن الكرام محمد عبدالجواد السيد قاسم من المنصورة، من أبياتها عن أهالي غزة: هم رغم الإبادة لم يخروا لأهل الغدر يوما ساجدينا ونحن هنا نراهم في جحيم فنعطيهم أيادي العاجزينا هوان لا يفارقنا وخزي وعار طامس شرف الجبينا فأقصى جهدنا لوم الزمان ونبكي برهة ونصيح حينا نلوم ولاة مصر لا سواهم فكل العيب فيهم ليس فينا وكل الشر منهم ليس منا ونحن الأتقياء وقد بلينا فلولاهم لما خربت بلاد وكانت شرعة القانون دينا ولولاهم لما انتشر الفساد ولم نهزم شمالا أو يمينا أيا قومي أفيقوا من هراء هل الحكام إلا من بنينا؟! فإن صلحوا سيحكمهم خيار وإن فسدوا فحكم المفسدينا. كما نشرت رسالة أخرى من الكريم ابن الكرام صادق السيد مدير عام إدارة منيا القمح التعليمية سابقا قال فيها: في الوقت الذي يبذل فيه الرئيس مبارك جهودا كبيرة لوقف العدوان وتخفيف اثر المأساة على أهل القطاع، خرج علينا الاستاذ محمد حسنين هيكل في إحدى القنوات الفضائية بالتأكيد على أن الرئيس مبارك عبر لساركوزي الرئيس الفرنسي في لقائهما الأخير بالقاهرة عن رأيه بضرورة عدم السماح لـحماس بالانتصار في هذه الأزمة! فهل يستطيع الأستاذ هيكل التصريح بهذا الخبر الخطير، ويمر مرور الكرام عند المسئولين المصريين ولا تعليق عليه بالنفي، مما يحدث البلبلة في أفكار المشاهدين ورغم شك الكثيرين في مثل هذا التصريح فإننا نطالب رئاسة الجمهورية وليس الخارجية المصرية بالتعقيب على مثل هذا الخبر الصادر عن صحفي كبير بحجم وثقل الأستاذ هيكل. المسائية: بص شوف فلسطين وفي المسائية اليومية الحكومية، نشر باب البريد يوم الأحد، قصيدة من القارىء الكريم ابن الكرام سيد عبدالستار الهواري عنوانها - انظر، بص لفلسطين - من أبياتها: أنظر بص لفلسطين الذبح فيها من سنين والعرب مغمضين واليهود مستقويين دم الضحايا في رقبة مين ولحد إمتى مفككين حتى اللقمة مش لاقيين والأطفال معقدين أخواتك تقتل كل يوم على مين أرمي اللوم هو الدم أصبح ميه تعمل إيه لو كنت مكانهم أنظر بص لفلسطين. ويبدو أن القراء الكرام تحولوا إلى شعراء بفضل غزة، واكتشفنا شاعرا آخر وهو القارىء الكريم ابن الكرام حسب النبي عبدالمجيد حسن، الذي نشرت له البديل يوم الخميس قصيدة في باب البريد الذي يشرف عليه زميلنا أحمد الفخراني، عنوانها - الست غزة - جاء فيها: يا ست ابوكي يا ستنا طلعتي أرجل مننا واديتي للعالم دروس وورتينا كلنا، إنك مكان العزة فينا وانتي العطا وانتي الشرف وانتي بعزمك صحتينا نسيتي طفلك وهو ميت بين إيديكي ووقفتي شامخة والجحيم نازل عليكي وبثبات ملهوش حدود تبصي م الشاشة علينا وتشرحي معنى الوجود وكنتي من حقك يا ستي تلعنينا إنتي فوقتي الكل قوة، وانتي حوا! وانتي بتوب إسود مترب، كنتي في غاية الجمال إنني أية يا بنت غزة، إنت رمز لكل عزة يا أصيلة يا بنت الحلال وبلاش تبصي في وشنا إحنا نسينا رجولة الرجالة وانتي يا ست يا ستنا، إنتي بقيتي ف رأينا ملكة وصاحبة جلالة. القاهرة من حسنين كروم: 26 محمد البدري - انه السباب لو كنتم تعلمون يعني ايه تقول "أستاذنا الكبير محمد حسنين هيكل " ممكن تقول استاذي او استاذ فقط. لمن وضعت الاضافة "نا" فتجعلنا وتجعل القراء كالقطيع. وهو ما ليس لك فيه من حق. فاذا كان لك قبول هذا فانت حر لكن ليس للبشر الاحرار والقراء المحترمين ان يقبلوا هذا السباب بجعل هيكل استاذا لهم. Ahmed Osman - WHAT IS TRUE AND WHAT NOT I ask myself , do those people People can lie all day but at least when they lie in bed at night have some talk with their conscience and feel ashamed with themselves .Or are they that blind, stupid or ignorant ???Only God knows how those creatures think and behave مجدى شلبى جابر بركات - تعليق أولا: اخونا العربى محمد البدرى نموذج للعربى المعارض .ترك لب الموضوع وركز على استاذنا وليه استاذنا .والله حاجه تبكى. معظمنا مثل هذا الاستاذ محمد الذى يعارض فقط . اما بالنسبه للصحافة والاعلام العربى معظمهم غير مؤهل لذلك . الاعلام صرح كبير ولايجب ان يكون اى فرد مجرد صحفى الا بعد تأهيله |
التعليقات (0)