مواضيع اليوم

صحافة مصر اليوم ...!!!

نور حمود

2009-03-04 16:45:46

0

إشادة بحشد الجهود الدولية لإعادة إعمار غزة.. العريان يؤكد تحالف الجماعة الإسلامية والجهاد لاغتيال السادات
04/03/2009

 
:
كانت الأخبار والموضوعات الرئيسية في الصحف الصادرة أمس، 3 مارس عن مؤتمر دعم الاقتصاد الفلسطيني لإعادة إعمار غزة، في شرم الشيخ، والكلمات التي القيت فيه، والقرارات التي اتخذها، وبيان الدكتور جودت الملط رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات عن أداء الحكومة وعن تراجع الحكومة عن مشروعها بزيادة الرسوم القضائية وإعادة مناقشته مع نقابة المحامين، لوقف موجة الإضرابات، واستمرار مئات من معدي ومخرجي برامج التليفزيون في الوقفات الاحتجاجية امام المبنى في كورنيش النيل، وإلى بعض مما عندنا اليوم:

الاسبوع تحذر من التطاول على عبد الناصر

والى المعارك والردود والهجوم الذي شنه ضد عدة جبهات الدكتور محمد الباجي في مقال له بـالأسبوع، دفاعا عن خالد الذكر بقوله عن الحملات التي تعرض لها مؤخرا: ليست قناة الجزيرة وحدها التي حاولت التطاول على جمال عبدالناصر وما يمثله من خلال خطة لئيمة استدرجت لها جمال حماد، الباحث في نهاية العمر عن تبرئة نفسه من أخطاء وخطايا مازالت تؤرقه شخصيا، وكان من الممكن نسيانها لأن الرجل لا يمثل الشيء الكثير، شأنه شأن العديد من الضباط الذين تحكموا في ثورة يوليو فاستفادوا منها، وأساءوا إليها، حتى الرجل الطيب جمال البنا الذي يوزع مذكراته وذكرياته وآراءه في كل مكان، وقد تخلى فجأة عن الموضوعية التي يدعيها، والحرص على أمانة العرض، واستقلال الرأي والتأدب فيما يقوله ويتحمس له، ويصف لقاءه بقادة يوليو عندما أمرت بإعادة التحقيق في قضية اغتيال شقيقه مرشد الإخوان حسن البنا، فقد قال إن محمد نجيب استقبله هاشا باشا، أما جمال عبدالناصر فقد استمع إليه جيدا، وقد لاحظ اختلافا في لهجته وفكره عن الإخوان، فسأله وهو يتابعه بعيون تلمع كعيون الثعبان: أنت شيوعي؟، وكان خليقا بجمال البنا المجدد الإسلامي أن يعف عن ذلك الوصف البذيء وما يوحي به، ويتحدث عن جمال عبدالناصر المدقق الواعي الذي يستمع جيدا ليتمكن من تقييم ما يستمع إليه، ويراه كزعيم حقيقي، بعيدا عن الهشاشة والبشاشة التي ترضي صغار العقول.

حقائق عن منى وهدى وخالد عبدالناصر

ومن المصادفة أن يتزامن كل ذلك مع برنامج على القناة الثانية للتليفزيون المصري أعلن أنه سيمتد لعدة حلقات محورها السيدة منى ابنة جمال عبدالناصر.
وقد توجس الجميع منذ البداية، لأن المنطق يقول إن المتحدث الطبيعي باسم أسرة عبدالناصر وما يخصه ويتعلق به هو الدكتور خالد عبدالناصر أو الدكتورة هدى عبدالناصر، جامعة تراث الزعيم بكفاءة نادرة وجهد خارق عجزت عنهما الدولة مع أنه من أول واجباتها، وتأكدت تلك الهواجس بعد تركيز بعض كتاب الأعمدة في الصحف الحكومية على ما تناثر من كلمات مثل بابي ومامي والزفتين اللتين أصرت عليهما العروس وقامت بهما أشهر راقصتين في مصر وقتها، وغناء أم كلثوم، وعبدالحليم، وثلاثي أضواء المسرح، والأفلام الخاصة بكل ذلك وقامت السيدة منى بإهدائها للبرنامج، وتجاهل هؤلاء الكتاب الهدف الحقيقي للبرنامج وما جاء في حديث السيدة منى وتحذير عبرالناصر لها بالخضوع لتعليمات الحراسة لأنه مستهدف هو وأسرته من أعداء مصر حتى لا يعرضها ذلك لاحتمال الاختطاف والمساومة بها على أهداف لهم، وهو ما لن يقبله وستكون التضحية بها أمرا محتما، وحكاية الشقة التي اشتراها من أجلها بالتقسيط، وتوفي قبل أن يكمل سداد أقساطها، تجاهل هؤلاء الكتاب كل ذلك وغيره، وركزوا على أمور تفيدهم في الغمز واللمز.
هؤلاء مجموعة من المساكين وسار على دربهم صاحبنا الشيوعي أحمد عبدالحليم حسين الذي نشرت له البديل يوم الاثنين مقالا هاجم فيه استاذنا الكبير هيكل بقوله: الأستاذ يستأذن في الانصراف ولا ينصرف لأنه لا ينوي الانصراف، ولكن يقصد دغدغة مشاعر دراويشه ليتصايحوا راجين منه البقاء فيبقى، والبقاء لله، كان هيكل من أركان نظام 23 يوليو العسكري منذ بدايته فهو صحافيه الأوحد والناطق باسمه وكاتم أسراره وهو منظر الديكتاتورية وحكم المخلص، وهو المحرض على حل الأحزاب السياسية لإقصاء حزب الأغلبية الشعبية الوفد. الأستاذ صاحب العبارة الشهيرة في 23 ديسمبر 1958 على الشيوعيين أن يغلقوا أفواههم بأقفال من حديد وإلا، وفي يناير 1959 تم تنفيذ حملة الاعتقالات الشهيرة للشيوعيين وتعذيبهم حتى الموت.
الأستاذ أصدر مجلة الطليعة من الأهرام التي يفخر بها وقد كانت من أجل لم الشيوعيين تحت رقابته ورقابة المخابرات وأمن الدولة تحت رعاية الماركسي الغامض لطفي الخولي، الأستاذ يستأذن في الانصراف ولا ينصرف والدراويش يرفعون شعار الله، الوطن، الأستاذ!.
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، أين هم أولئك الدراويش الذين يرفعون يافطات مكتوباً فيها الله، الوطن، الأستاذ، بدلا من الشعار السابق أيام الملكية، الله، الوطن، الملك؟
أما شيوعي متطرف صحيح، ضايقنا بتطرفه الذي يشبه تطرف الجماعات الإرهابية، أي ينطبق عليه قول لينين، عن تلاقي أقصى اليمين مع أقصى اليسار.

ملامح سيطرة اللوبي النسائي بالحكومة

ونترك هذه المعركة إلى غيرها عن لوبي النساء في مصر، والذي بدأ الكتابة فيه صاحبنا الوفدي المهندس يحيى حسن عمر، بقوله في الوفد بنفس اليوم: - نشأ اللوبيا لنسائي الأول في كنف الوفد المصري إبان ثورة 1919 وما بعدها، وعلى عكس مصطفى كامل ذي التوجهات المحافظة والذي عارض بحسم آراء قاسم أمين كان سعد زغلول متحمسا لتلك الآراء، فالتقطت زوجات كبار رجالات الوفد طرف الخيط وعلى رأسهن هدى شعراوي وصفية زغلول وكونا الاتحاد النسائي المصري عام 1923 الذي اعتمد على مناصرة الحزبين الرئيسيين، وهما الوفد والأحرار الدستوريين واهتم بإنشاء المدارس الثانوية للبنات وكذلك بدخول المرأة الى الجامعة وميادين العمل، على أنه ساهم في زعزعة فكرة الحجاب في المجتمع المصري، فبدأ السفور بكشف الوجه ثم تلاه التخفف تدريجيا من الزي الإسلامي التقليدي وادخال الطرق الغربية في التعامل، لكنه لم يمتد بسطوته الى التشريع وانما اكتفى بتحقيق أهدافه في واقع المجتمع واستمر مد هذا اللوبي الاول حتى بعد وفاة هدى شعراوي عام 1947 من خلال مجهودات درية شفيق وحركتها النسائية التي استمرت الى قيام ثورة يوليو وقدوم العهد الناصري.
- وبسبب طبيعة شخصية جمال عبدالناصر وخلفيته المحافظة لم تمارس زوجته - وبالتالي زوجات رجال الحكم الكبار - أي دور سياسي أو يشكلن أي جماعة ضغط فخفت اللوبي النسائي في عهده وان لم تتوقف مكاسب المرأة بمبادرات شخصية منه، فحصلت على حق الانتخاب والترشيح مع دستور 1956 ودخلت الوزارة للمرة الأولى في العالم العربي عام 1962.
- وعقب ثورة التصحيح تمكن الرئيس السادات من الحكم منفردا وبدأ في الوقت ذاته الدور الاجتماعي النشط للسيدة جيهان السادات الذي سرعان ما استفاد من الشعبية الكاسحة التي ابرزها الرئيس عقب نصر اكتوبر لتتجمع حول السيدة جيهان السادات قطبات من الشخصيات النسائية مثل أمينة السعيد والدكتورة عائشة راتب وغيرهما وتكون بهذا اللوبي النسائي الثاني في التاريخ المصري المعاصر، الذي بدأ يرنو ببصره ليس فقط الى إحراز مكاسب على الأرض كما فعل اللوبي الأول، بل الى استخدام موقعه من السلطة في تمرير القوانين التي تدعم هذه المكاسب وتنميها فكان ثمرة هذا التدخل هو قانون الأحوال الشخصية لعام 1979 الذي اثار الكثير من الجدل والذي لم يحظ بقبول عام ولذلك عرف في الأوساط الشعبية باسم قانون جيهان ومرر القانون تحت ضغط هذا اللوبي ولكن بسبب تدفق الحياة في شرايين المجتمع المصري في ذلك الوقت ووجود نوع يقظة اجتماعية وسياسية وكذلك لوجود الكبار من علماء الدين مثل الشيخ عبدالحليم محمود والشيخ الغزالي والشيخ الشعراوي فإن هذا القانون مر بصعوبة بعد أن شكل إحراجا للرئيس ولم يمر بكامله بل رفضت مواد مثل التطليق أمام القاضي وتقييد تعدد الزوجات وهي ذاتها المواد المزمع تمريرها اليوم!! مما يدل على أن اللوبي الثالث المعاصر أكثر شراسة وإصرارا وانتهازا للظرف المواتي من سابقه.

الإخوان يتحدثون عن العنف بالعهد الجمهوري

وإلى الإخوان المسلمين ونظرتهم الى العملية الإرهابية التي وقعت أمام مسجد سيدنا الحسين، وقال عنها يوم الاثنين في الدستور، صديقنا ومسؤول المكتب السياسي في الجماعة الدكتور عصام العريان: كانت موجة العنف الأخطر التي شهدتها مصر في العهد الجمهوري التي بدأت باغتيال السادات ومقدماته وكان من أبرز معالمها:
1- استهداف السائحين والإضرار بالاقتصاد الوطني.
2- الوقوع في فخ الفتنة الطائفية باستهداف أبناء الوطن من المسيحيين النصارى.
3- ايقاع خسائر بشرية كبيرة في ضباط وجنود البوليس المصري الوطني.
4- سقوط مواطنين أبرياء في صراع بين جماعة العنف وبين النظام السياسي.
5- تعدد الجهات التي تتبنى الجرائم وتنوعها ولكن جميعها تنتمي إلى تيار واحد تقريبا أو فصيل منه، وهو التيار الإسلامي وفصيل العنف بالذات الذي انقسم الى جماعتين: إحداهما تستخدم العنف بصورة منهجية للانقلاب على النظام والاستيلاء على السلطة الجهاد، والأخرى استخدمت العنف في البداية تحت شعار الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ثم وقعت في فخ التحالف مع الجهاد كراهية في الإخوان واستعجالا للنتائج، وكانت النتيجة اغتيال السادات وعشرات الضحايا في أسيوط ثم انقسم التحالف داخل السجون لتعود الجماعة الإسلامية من جديد الى مرتع العمل السلمي، اليوم يطل العنف برأسه من جديد خلال السنوات الخمس الماضية، التسريبات تتوالى عن عمل بدائي، حادث فردي، مجموعة الإنترنت والاتهام يتجه إلى تنظيم القاعدة الذي تحول الى مدرسة فكرية وتدريب على الانترنت لصناعة المتفجرات البدائية ورسم الخطط وشرح التجارب السابقة واستخلاص الدروس.
ولقد نشط الأمن في تعقب مجموعات عديدة التقيت بالكثير منهم في مبنى نيابة امن الدولة أو في سيارات الترحيلات كل تهمتهم أنهم يتصفحون مواقع القاعدة على الانترنت وأبلغ عنهم أصحاب النت كافيه، أو تحدثوا معا حول السفر الى العراق للجهاد ضد الامريكيين، مجرد حديث أبلغ عنه أحدهم، أو التقوا في مناسبة عقيقة مولود مثلا وكان أحد الحاضرين متابعا أمنيا فتم القبض على الجميع.
ينتظم هؤلاء جميعا الانضواء الى ما يعرف أمنياً بـ السلفية الجهادية لذلك تجد أن معظم نزلاء السجون المصرية من التيار الإسلامي الآن هم من السلفيين الذين يكرهون العمل التنظيمي أصلا ولكن يسهل جذبهم الى أي تيار رافض حتى ولو كان عنيفا.
هذا ومن المعروف أن عصام كان عضوا قياديا في الجماعة الإسلامية عندما كان طالبا في كلية الطب بجامعة القاهرة هو وحلمي الجزار وعبدالمنعم أبو الفتوح، قبل أن ينجح الإخوان أيام المرشد الثالث المرحوم عمر التلمساني في اجتذابهم للجماعة ومعهم معظم اعضاء الجماعة الإسلامية في القاهرة والوجه البحري.

مبارك مشغول بمصر وجمال في واشنطن

وإلى جمال مبارك الأمين العام المساعد للحزب الوطني الحاكم وأمين أمانة السياسات وزيارته لأمريكا للمشاركة في مناقشات هناك حول الأزمة الاقتصادية العالمية، واستمرار تعرضه للعديد من الهجمات، ومنها قول زميلنا وصديقنا بـالعربي وعضو مجلس نقابة الصحافيين جمال فهمي يوم الاثنين في عموده اليومي بـالدستور - جر شكل - يفتتح الرئيس حسني مبارك صباح اليوم مؤتمر إعادة إعمار قطاع غزة الذي دمرته الآلة الحربية الإجرامية للعدو بعدما لم يسمع أهل القطاع كلام وتحذيرات الوزير أحمد أبو الغيط، ويأتي المؤتمر تأكيدا وتفعيلا لدور مصر التاريخي في شرم الشيخ، لكن الأستاذ جمال مبارك نجل الرئيس وفي سابقة نادرة سيغيب عن هذا الحدث الشرم الشيخي الكبير لانه في هذه الأثناء سيكون مشغولا بتفعيل دور مصر التاريخي في واشنطن التي يزورها سيادته من أجل عقد لقاءات واجتماعات ومباحثات مع مسؤولين وأعضاء بارزين في الإدارة والكونجرس الأمريكيين تستهدف أساسا تفعيل دور مصر التاريخي في كل منهما منفردين أو فيهما مجتمعين، أيهما أقرب للتفعيل.
ومؤخرا، تكرم سيادته ووضع برنامج سماه مكافحة الفقر في ألف قرية وقرية وقد بدأ بالفعل جولاته على هذه القرى لتفعيل دور مصر هناك وإجراء مباحثات ومفاوضات مباشرة مع الفقر وإقناعه بالدخول في عملية السلام لأن حرب أكتوبر هي آخر الحروب، وكل عام وأنتم بخير ونتكلم بكره.
لا إله إلا الله، وما دخل رئيسنا في هذا كله؟

الدستور: ترتيبات سرية لخلافة جمال

وفي نفس العدد شن زميله وائل عبدالفتاح هجوما آخر ضد زيارة جمال لأمريكا، قال فيه: لأن تحركات جمال مبارك خارج التصنيف السياسي تنتمي الى طموحاته السرية نعم السرية لخلافة أبيه في رئاسة مصر، ولأنها طموحات سرية فإنها تتم بشكل غامض كما حدث عندما اكتشف صحافيون بالصدفة في 2006 وجود جمال مبارك، اكتشفوه وهو على باب البيت الأبيض ليقابل ديك تشيني نائب بوش.
كانت زيارة سرية ولم يعلق عليها أحد من النظام ولم يسأل أحد عن حق جمال مبارك في لقاء مسؤولين كبار دون تفويض رسمي؟
وهل حصل على تفويض هذه المرة أم أنها زيارة استكشافية يسوق بها جمال نفسه للإدارة الجديدة؟
غالبا الابن سيمهد لزيارة الأب باعتباره قوى سياسية مشاركة في الحكم فعليا ولديها مشاريع واضحة.
وهو تمهيد مختلف عما فعله وزير الخارجية أحمد أبو الغيط قبل اسبوعين، لأن جمال يريد تقديم نفسه باعتباره الوجه المدني الشاب للسلطة.
وهي تعبيرات أنيقة لسيناريو التوريث الذي يواجه صعوبة في واشنطن التي لا تريد خليفة لمبارك الأب الذي يواجه من اليوم الأول رفضا شعبيا جارفا.
السياسيون يعرفون أن حسم الرئيس القادم في مصر لن يكون في الشارع أو بالانتخابات، لكنه سيتم بين النخبة، والنخبة ليس أمامها إلا مرشح العائلة جمال مبارك أو العودة إلى الجنرالات ومرشحهم القوي هو اللواء عمر سليمان.
ماذا ستفعل واشنطن؟ هل ستمنحه الكارت الأخضر؟
أم ستلاعبه في إطار فتحها لحوار مع كل المرشحين المحتملين؟ نعم، أمريكا تفتح حوارات مع كل المرشحين المحتملين لخلافة مبارك، لا فرق عندها بين مرشح العائلة أو مرشحي الجنرالات، وهي تحسب قوة كل مرشح واحتمالات فوزه واستقراره، يحدث هذا في غياب قوى سياسية أخرى لديها برنامج أو مشروع سياسي تضغط به كأضعف الإيمان، على الرئيس القادم.
ليس هناك لوبي سياسي حقيقي يمكنه تشكيل نواة مطالب سياسية تجعل مصر دولة حقيقية، لا مزرعة تورث للابن أو للصديق وتقريبا هذه هي أزمة مصر.

الكرامة: ماذا سيسأل
اوباما وهيلاري جيمي؟

أما رئيس التحرير التنفيذي لجريدة الكرامة، زميلنا وصديقنا عزازي علي عزازي، فقد افترض مقابلة أوباما وهيلاري كلينتون لجمال، وأضاف: فربما سأله أوباما أو استفزته هيلاري كلينتون عن قضية الوراثة، وربما أيضا اضطر جيمي لطمأنتهم على انتقال السلطة بمنتهى السلاسة من غرفة داخل قصر العروبة الى غرفة مجاورة، ومن المحتمل - والله اعلم - ان يحدثهم او يحذرهم من خطورة التيارات الأصولية والشمولية والإرهاب الذي وصل ساحة مسجد سيد الشهداء، هذا بالإضافة لخبر القبض على مواطنين من سيناء اتهمتهما مباحث امن الدولة بالتخابر مع إمارة غزة الحمساوية، والمحاكمات العسكرية للجواسيس المصريين الذين تسللوا سرا لغزة أثناء القصف وعلى رأسهم الإرهابي المعروف مجدي أحمد حسين أمين حزب العمل المجمد وقائد الجناح المسلح للحركة المصرية من أجل التغيير.
والخلاصة أن مصر في خطر حقيقي يستلزم انتقالا هادئا من غرفة الى غرفة بالشكل الذي يضمن الزامات مصر تجاه أمريكا والغرب وقبلهما تجاه الليكود وكاديما والعمل وأي حكومة إسرائيلية.
والأمريكان يعرفون عن الداخل في مصر أكثر مما يعرف جمال وأبوه، لذلك لن يسألوه عن الأوضاع في مصر، لأن الوضع الأكثر أهمية هو أوضاع القصر الحاكم.

الشروق: اتساع دائرة الفقر في البلاد

وإذا اتجهنا الى الشروق يوم الاثنين سنجد أن زميلنا والكاتب الإسلامي الكبير فهمي هويدي يقفز إلى حلبة المهاجمين ليشاركهم فيه قائلا: أدركت أنني أفرطت في حسن الظن، وأن أحاديث اكتشاف الفقر في مصر، وزيارة جمال مبارك للقرية الأفقر في أسيوط لم تكن البراءة التي تصوراتها، وإنما كانت تمهيدا لشيء آخر لم يخطر لي على بال، فقد قرأت في أهرام السبت الماضي أن صاحبنا أصبح يتحمل أمام الرأي العام المصري مسؤولية برنامج مكافحة الفقر في مصر، استعدت التساؤل السابق حول علاقة ذلك بمسؤوليته عن لجنة السياسات.
وأثار انتباهي أن ما نشر حول هذه المهمة الرسالية لم يتحدث عن أي جهد للحكومة في معالجة تلك المشكلة المزمنة.
خلاصة الكلام المنشور أن جمال مبارك - في آخر لقطة إعلامية صار نصيراً للفقراء ومعقد الأمل في إنصافهم، وانتشالهم من البؤس الذي حل بهم في ظل سابقيه! وهو ما ذكرني بقصة النبيل عباس حليم في العصر الملكي، الذي رأس اتحاد العمال وأسس حزبا لهم، حتى اعتبر نصيرا للعمال والكادحين، ورغم أي تشابه في الوضع الاجتماعي بين الحالتين، فإن هناك خرقا بينهما يتعين إدراكه يتمثل في أمرين أساسيين، أولهما أن عباس حليم كان صاحب قضية دافع عنها طوال الوقت، وثانيهما أنه لم يكن لديه طموح سياسي، على العكس من جمال مبارك الي لم نعرف أن له علاقة بالفقراء إلا أخيرا من أخبار الصحف، في حين أننا نعرف الكثير عن طموحه السياسي.
وفهمي يشير إلى مقال رئيس تحرير الأهرام زميلنا وصديقنا أسامة سرايا.

الصحف الحكومية تشيد بمؤتمر شرم الشيخ

والآن إلى رئيسنا بارك المولى لنا فيه، ولجهوده من أجل أشقائنا الفلسطينيين مما انعكس على مؤتمر شرم الشيخ ودفع زميلنا بـالأخبار الرسام الموهوب مصطفى حسين لأن يكون عنوان كاريكاتيره امس - بعد نجاح مصر في التهدئة ومؤتمر إعمار غزة، والرسم لمكتب تلغراف، ومواطن يقول للموظف: - هو تلغراف صغير، على أد الفلوس اللي معايا، مصر الجديدة، رياسة الجمهورية، الريس، الله ينور عليك.
وبعد قراءة التلغراف في القاهرة ننتقل نحن الى شرم الشيخ لنكون مع زملائنا الذين حضروا المؤتمر، وتأثروا به، وأسعدونا بتأثرها مثل زميلنا بـالجمهورية
رئيس التحرير وعضو مجلس الشورى المعين محمد علي إبراهيم، فأعطى للإعمار معنى آخر، غير إعادة بناء ما دمرته إسرائيل، ألا وهو إعمار النفوس الذي قال عنه: كان الرئيس حسني مبارك بليغا وهو يؤكد أن أموال العالم لا يمكنها أن تعيد من سقط من الشهداء أو أن تعوض الجرحى والمصابين، رسالة بليغة أراد الرئيس ايصالها للفلسطينيين، أنه إذا كنا نستطيع أن نرمم المسكن والبنية الأساسية فالأصعب أن نصلح النفوس، إعمار النفوس يكفل فتح المعابر وإنهاء الحصار.

الجمهورية: مبارك يساعد الفلسطينيين فعلا

واضطرتنا الظروف الى البقاء داخل مؤسسة دار التحرير التي تصدر الجمهورية، انتظارا لصدور المساء، حتى ننقل للقارئ قول رئيس تحريرها زميلنا خالد إمام: أحسست بفرحة طاغية - وكان من حقي أن أفرح بشدة - وأنا أرى زعماء وممثلي 87 دولة ومؤسسة وهيئة دولية يجتمعون معا في قصر المؤتمرات والرئيس مبارك يتوسط منصتها وعن يمينه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والرئيس الفلسطيني ابو مازن، وعن يساره رئيس وزراء ايطاليا سيلفيو بيرلسكوني وأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون وأمين عام الجامعة العربية عمرو موسى، قلت في نفسي عمار يا مصر، كلمة الرئيس مبارك كانت من القوة والصدق بحيث تفاعل معها كل المشاركين، قبولا وتأييدا.
طبعا، طبعا، وهل كان أحد من الحاضرين يجرؤ على الرفض؟!
ونغادر دار التحرير الى الأهرام التي تبعد عنها حوالي ثلاثمائة متر فقط، لنقرأ لرئيس مجلس إدارتها، زميلنا وصديقنا مرسي عطا الله قوله: الحقيقة أن مصر وهي تراهن على مؤتمر شرم الشيخ الذي توافدت معظم دول العالم للمشاركة فيه كانت تدرك أهمية صدور موقف فلسطيني معلن وصريح يقول إن هذا هو وقت الإعمار والبناء وليس وقت التراشق أو السعي لاقتسام الغنائم!
ويحسب لمصر أنه وعلى الرغم من تعقيدات الخلافات الفلسطينية واختلاط بعض أوراق هذه الخلافات عربيا وإقليميا ودوليا فإنها لكي تضمن زخما قويا لمؤتمر شرم الشيخ راهنت - في أن تنجز حلم الوصول الى حد أدنى من وحدة الصف ووحدة الهدف بين مختلف الفصائل الفلسطينية.

روزاليوسف: مبارك يستقطب زعماء العالم

وآخر زيارة لنا ستكون لجريدة روزاليوسف مع رئيس مجلس إدارتها زميلنا وصديقنا كرم جبر الذي رسم لنا الصورة الشاعرية التالية: الطبيعة أرادت أن تشارك في الأجواء الرائعة لمؤتمر إعمار غزة في شرم الشيخ فأشرقت الشمس الذهبية الدافئة منذ الصباح وكأنها هي الأخرى تحتفي وترحب بالمشاركين من كل دول العالم.
- للمرة الثانية والخامسة والعاشرة، ها هي مصر وها هو زعيمها يفتح عقله وقلبه وذراعيه للشعب الفلسطيني ويواصل العمل بالليل والنهار من أجل تحقيق حلمه المشروع وإقامة دولته المستقلة.
- هل تستطيع دولة أخرى في العالم ان تفعل الانجازات التاريخية التي تقوم بها مصر وآخرها مؤتمر شرم الشيخ لإعمار غزة، وهل يوجد زعيم آخر يمكن أن يستجيب له العالم، مثل مبارك؟.
وهل هذا سؤال؟ طبعا لا، ولذلك رفضت الإشارة الى الهجمات التي تعرض لها بالباطل رغم انني اعددتها فعلا ولا أعرف كيف سأتصرف مع الحاقدين والحاسدين.

الوفد تطالب بحبس رئيس الوزراء

وإلى حكومة يندر أن نجد لها مثيلا في شؤمها ونحسها وايضا في مخالفتها لقانون المرور، بعد أن تم ضبط سيارة رئيس الوزراء تسير عكس الاتجاه في الأقصر، مما رفع ضغط دم زميلنا بـالوفد محمد عبدالفتاح، فصرخ يوم الاثنين مطالبا بما هو آت: هل هي حلال لرئيس الوزراء وجريمة للمواطنين؟
لماذا لم يتم القبض على الدكتور أحمد نظيف وإحالته الى نيابة المرور وإحالته محبوسا للمحاكمة؟! لماذا هو، ونحن لا!؟
لماذا لم يتم القبض عليه مثلما يحدث مع أي مواطن؟
لأنه يعلم جيدا أن القانون لا يطبق سوى على الفقراء فقط، أما نظيف وأمثاله من المقربين للحكومة لا يعرفون القانون، ويعيشون حياتهم على أنهم هم القانون، القانون في نظر الدكتور نظيف ومن هم على شاكلته يطبق على الدهماء من العامة وليس عليهم.
في الخارج القانون قانون، ولا أحد يعلو على القانون، والقانون فوق الجميع، يطبق على الصغير والكبير.
لهذا نطالب رجال المرور بعدم تطبيق عقوبة السير في الاتجاه المعاكس على المواطن البسيط أسوة بمخالفة الدكتور نظيف رئيس الورزاء.

اسعار بيع الكهرباء للبنان والغاز لاسرائيل

وثاني وزير تعرض للهجوم في نفس عدد الوفد كان وزير الكهرباء حسن يونس بسبب تصريحه عن بيع الكهرباء للبنان وأغضب زميلنا وصديقنا حازم هاشم، فقال عنه ساخرا ومهاجما: الوزير يظن أنه بتأكيده على بيع الكهرباء المصرية الى لبنان بالسعر العالمي للوقود فقد طمأننا على أن لبنان ستتعامل معه بالأسعار العالمية بدون أي مجاملة أو إكرام لخاطره العربي فلن تكرر وزارة الكهرباء فضيحة بيع الغاز المصري الى إسرائيل بأسعار انطوت على مجاملة وإكرام! ثم يزيد الوزير في طمأنتنا فيذكر اننا لن نستمر في بيع كهربائنا الى لبنان عند أوقات ذروة الاستهلاك المصري للكهرباء، والتي تصل الى استخدامها في شهور الصيف ليل نهار وقد اصبحت شهور الصيف اغلب شهور السنة!
ولست أدري كيف يكون الحديث المصري الى لبنان الشقيق عن امتناعنا عن مواصلة مد لبنان بالكهرباء المتفق عليها في اتفاقية موقعة بين وزيري الكهرباء المصري واللبناني! وماذا سيكون رد لبنان على مصر عند التوقف والامتناع!
وأظن - بعيدا عن سياسات الربط الكهربائي العربي - أن الوزير حسن يونس على ثقة بأن البيت المصري يحتاج الكثير من الكهرباء بشكل عام، ومما هو يصبح محرما على الجامع أو البلد المجاور.
ونترك هذا وذاك، لنلتفت الى تجدد العركة بين رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات جودت الملط، والحكومة بسبب تقريره الجديد، والذي تم التمهيد له، من زميلنا وصديقنا رئيس التحرير التنفيذي للوفد عبدالنبي عبدالباري بالقول يوم الاثنين لإثارة أعصاب الحكومة: الهجوم الشرس والعجيب والمفاجئ الذي تشنه الحكومة حاليا على الدكتور جودت الملط رئيس جهاز المحاسبات بقيادة وزير المالية ورعايته، أكبر دليل على أن وزارة الدكتور نظيف مرعوبة من نجاح الملط بجلسات مجلس الشعب وخارجه في تعرية سياستها الفاشلة.

سر حملة الحكومة ضد جهاز المحاسبات

لكن في نفس اليوم - الاثنين - كان تمهيد زميلنا وصديقنا ومدير تحرير الأحرار عصام كامل - عن المعركة مختلفا تماما، إذ قال غامزا الملط: اعتقد أن جهازا بكل هذه الامكانيات ولا يملك إلا كشف المستور، وجعله مستورا الى الأبد لا يحق لنا أن نتصور ان عليه مؤامرة، أو انه جهاز يقلق الحكومة، إذ مازال دوره قاصرا على مجرد الكشف دون التحرك في مساحات أوسع، هل من حق الناس الإطلاع على تقارير الجهاز التي عادة ما تتجمل بعبارة، سري للغاية؟! الاجابة بالنفي، والسؤال الثاني: هل يحق لمواطن ان يبلغ النيابة ضد جهة ما بناء على تقارير الجهاز المركزي؟ الإجابة التي تتسق مع الواقع هي بالنفي ايضا، إذن ينحصر دور الجهاز الأساسي في التستر على الفساد الذي يكشفه ليبقى دائما للخاصة دون العامة، كما أن ما يكشفه من مخالفات لا يعتد به، كونها ليست دليلا على فساد ولا ترقى إلى استخدامها في اللجوء الى القضاء، يبقى دور آخر للجهاز وهو الأهم من وجهة نظرنا، وهو مسألة التنفيس عن الناس، فالبيان الذي يلقيه رئيس الجهاز أمام البرلمان يأخذ حظا وافرا من النشر والاهتمام الإعلامي، مما يصور للعامة أن الدولة بالقوة التي تجعلها تتحمل وجود جهاز رقابي يعلن على البرلمان مخالفات الحكومة ويناقشها، ثم ينتهي الأمر الى لا شيء.

اكتوبر تهاجم الاهتمام بأيمن نور

ورغم تراجع الاهتمام بقضية الإفراج عنه، ومتابعة تحركاته، فلا يزال ايمن نور يحظى بقدر من الاهتمام والمتابعة، ما بين دفاع عنه وهجوم ضده، ففي نهضة مصر يوم الخميس، هاجمته زميلتنا بمجلة أكتوبر أميرة خواسك بقولها عنه: هذه الهوجة المصاحبة لخروج أيمن نور كما لو كان عائدا من نضال سياسي، وليس من حكم قضائي مؤيد في جريمة مخلة بالشرف، ولا أجد عن نفسي تفسيرا مقنعا لشاب استطاع خلال سنوات معدودة أن يصعد كل هذا الصعود الصاروخي دون خلفية نضالية أو تدرج سياسي، وإذا كان هناك من مبرر لوسائل الإعلام ان تفتعل هذه الضجة، فانني لا أجد أي مبرر لقوى المعارضة التي اثبتت الأيام والتجارب هزالها وفشلها في الوصول الى الجماهير.
ولو كانت هذه الأحزاب والقوى تدرك جيدا حق تراب هذا البلد عليها، ما صنعت ممن استقوى بالغرب، وجعل من الولايات المتحدة سنده وقوته، مثلا أعلى لشباب هذا البلد.

البديل: ماذا سيقدم نور للمصريين؟

لكن كلام الجميلة اميرة لم يعجب زميلنا وصديقنا بجريدة المسائية، سليمان الحكيم وهو ما دعاه لأن يقول عن أيمن يوم الأحد في البديل: لم يعد أيمن نور زعيما لحزب، ولا محاميا ولا صحافيا ولكنه يظل أيمن نور المعارض في الهواء الطلق إذا كان الهواء لا يزال طلقا كما اعتدنا أن نصفه دائما، بعد أن تسمم بالقوانين سيئة السمعة التي يلاحق النظام بها معارضيه من السياسيين، فإذا كان قد تم الإفراج عن أيمن نور من سجن طرة، فقد خرج منه للسجن الأوسع الذي وضعنا فيه النظام الحالي بدستور أعرج، وقانون أعمى، وظروف أسوأ مما هي عليه في أي سجن من سجون النظام المنتشرة في ربوع المحروسة، أو المفروسة، أو المخروسة!
لقد فرحنا بخروج أيمن نور من السجن، ولكن فرحنا بذلك يجب ألا ينسينا السجن الأكبر الذي انضم إلينا أيمن فيه ونقول إن قضية أيمن ظالمة ومفبركة باعتراف النظام نفسه، الذي لم يلغ حزب الغد الذي اقيم على توكيلات يقول النظام في قضيته المفبركة إنها توكيلات مزورة، وما أقيم على باطل فهو باطل كما يقول العقل والمنطق والقانون، فإذا كانت الحكومة قد ادعت أن توكيلات أيمن نور لتأسيس الحزب، كانت مزورة، فلماذا أبقت على الحزب الذي أسس على التزوير، وأسقطت المزور؟!
إذن القضية لم تكن في نظر الحكومة قضية حزب مزور بل قضية أيمن نور شخصيا.

روزاليوسف تنصح
نور بشراء سيارة اسعاف بدل الملاكي

ومن سليمان الى زميلنا جدول الضرب الذي توقع به جريدة روزاليوسف بابها اليومي - ستة في ستة - إذ قال في أحد فقراته: لكي يؤكد السياسي العيان أنه يستحق الإفراج الصحي الذي ناله، فإن عليه أن يبدل سيارته الملاكي بأخرى إسعاف، مجهزة بما يكفي لتلبية احتياجاته في الجولات السياسية التي بدأها من نفسه ولنفسه، على ألا يندهش أي من مؤيديه حين يفاجأ به وهو يخطب قائلا: قلبي، قلبي!.
لكن أيمن تعرض لهجوم أعنف وأقول من زميلنا وصديقنا وعضو مجلس الشعب المستقل، ورئيس تحرير جريدة الأسبوع، مصطفى بكري - وهو يدافع عن زميلنا وصديقنا مجدي أحمد حسين المسجون بحكم من المحكمة العسكرية ويناشد رئيسنا الإفراج عنه، قال: مجدي حسين يا سيادة الرئيس هو مقاتل شرس في مواجهة المخططات الأمريكية والصهيونية رفض ان يكون مجرد أداة طيعة في يد الغرب، وأعلن أكثر من مرة أنه يختلف مع النظام ولكنه أبدا لن يلجأ لأعداء الوطن ليكونوا أداة ضغط على بلاده أو أن يكون شأنه شأن آخرين وجدوا قوتهم في الاحتماء بالأمريكان واستأسدوا على أوطانهم، بينما هم مجرد خدم في بلاط الأعداء.
لم يسع مجدي حسين إلى بطولة زائفة ولم يرتكب جناية في حق أحد، رفض الثورات البرتقالية والبطيخية، وقال إن أجندة الإصلاح لن تكون إلا مصرية، فكيف يبقى أمثال هؤلاء في السجون، بينما عملاء الغرب يمرحون؟!
يا سيادة الرئيس، لقد حاول البعض أن يحرض زوجته المناضلة الشريفة د، نجلاء القليوبي ان تلجأ للغرب ولمنظمات مشبوهة لكنها أبت ورفضت لأنها ترفض أن يطعن وطنها بأيدي أبنائه وهي كزوجها مصرية وطنية حتى النخاع.
مجدي حسين يا سيادة الرئيس لم يتكسب من وراء نضاله، لم يبع ضميره، لم يزور الحقائق ويصطنع الأكاذيب.
لم يشتر الأقلام ويدفع لها الملايين من المال الحرام، لكنه كان ولا يزال شريفا يلقى احترام من يختلفون معه.
القاهرة - - من حسنين كروم
26



التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !