مواضيع اليوم

صحافة مصر اليوم ..!!!

نور حمود

2009-02-06 20:16:36

0

مبارك يتهم إيران وسورية وقطر وإسرائيل وأمريكا بالتآمر.. ويلوح لإسرائيل باستعدادات الجيش المصري
06/02/2009


 
كانت الاخبار والموضوعات الرئيسية في الصحف المصرية الصادرة امس، عن الخطاب الذي ألقاه الرئيس مبارك في الاحتفال بيوم الشرطة، وقراره بأن يكون يوم عطلة رسمية، واستمرار المحادثات بين وفد حركة حماس ومسؤولي المخابرات المصرية للترتيب لاتفاق على استمرار التهدئة، وتحقيقات نيابة الشؤون المالية والتجارية في هروب رجل الأعمال نبيل البوشي الى دبي وطلب تسليمه لمصر، ونفي وزير الزراعة أمين أباظة وجود علاقة له الآن بشركة أوبتيما لندن دبي وأنه ترك منصبه فيها بعد أن اختير وزيرا عام 2005، وكان كاريكاتير زميلنا بـ المسائية أحمد عبدالنعيم يوم الأربعاء، عن مسؤول يقول لأحد الضيوف.
- والله العظيم، ما يدخل بيتي مليم حرام، كله بحوله على البنك أول بأول.
ونشاطات معرض القاهرة الدولي للكتاب وإضراب عمال السكك الحديدية في ورش أبو راضي ببني سويف للمطالبة بمساواتهم مع زملائهم، واعتصام المحامين في الإسماعيلية أمام مبنى مجمع المحاكم احتجاجا على قرار أحد القضاة بحبس أحد زملائهم. وإلى قليل من كثير جدا، جدا، لدينا.

اتهام الاعلام المصري بالعجز
عن الرد على سورية وقطر

ويبدو أننا سنظل أسرى لردود الأفعال والمعارك حول نتائج المذبحة الإسرائيلية لأشقائنا الفلسطينيين في غزة، فزميلنا وصديقنا محمد أبو الحديد رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار التحرير، اتهم إيران وسورية وحماس وحزب الله وقطر بالتحالف معه إسرائيل في الحرب الإعلامية ضدنا، ومتهما أيضا وزارة الإعلام بالفشل في قوله في مجلة حريتي: حاربت إسرائيل الفلسطينيين في غزة بالطائرات والدبابات وحارب بعض العرب مصر، في نفس الوقت، بالشائعات والمؤامرات وعبر الفضائيات.
وكان واضحا أنه سبق التخطيط لها وتوزيع الأدوار بين أطرافها، إيران، سورية، حزب الله، حركة حماس، ثم الشقيقة الكبرى قطر.
أكثر من ذلك، بدا التنسيق واضحا بين الحربين، بين هذه الأطراف التي تشن حربها على مصر، وبين إسرائيل التي تشن حربها على الفلسطينيين في غزة.
لقد بدا الإعلام المصري في هذه المعركة بلا قيادة، وبلا خطة، أو على الأقل منسق يستطيع أن يوجه الجهد في اتجاه واحد، وأن يطور الدفاع إلى هجوم منظم، بدلا من الهجوم أو القصف العشوائي الذي تكفلت به بعض الصحف وبعض القنوات التليفزيونية.
كم مؤتمرا صحافيا عقدته وزارة الإعلام أو وزيرها لشرح المواقف وتقديم المعلومات الصحيحة للصحافيين المصريين والأجانب؟! كم زيارة جرى تنظيمها للمراسلين الأجانب في مصر إلى الحدود المصرية مع غزة أو إلى المستشفيات التي استقبلت المصابين الفلسطينيين لعلاجهم؟!
كم وثيقة أظهرتها أو نشرتها في صحف العالم تتعلق بالموضوعات التي أثير حولها الهجوم مثل اتفاقية المعابر أو غيرها؟!
فيما عدا الخطابات الثلاثة للرئيس مبارك خلال أسابيع الحرب والتي كانت من أقوى خطاباته على الإطلاق ووضع فيها كل النقط على كل الحروف، فإن جهتين فقط تحملتا العبء الأكبر في صد هجمت بعض العرب السياسية والإعلامية، وهما الحزب الوطني وأمينه العام صفوت الشريف، ووزارة الخارجية ووزيرها أحمد أبو الغيط ومتحدثها الرسمي حسام زكي، فيما عدا ذلك لا يستطيع أحد أن يزعم أنه كان في هذه الحرب السياسية والإعلامية ضد مصر في المكان والوقت الذي كان يجب أن يكون فيهما، باستثناء الصحافة القومية طبعا، فهذه مهمتها القومية، وهذا درس لا يجب أن نتركه يمر دون ان نستفيد منه.
وفي الحقيقة فان سؤال أبو الحديد عن انعدام وجود الحكومة في هذه المعركة لم تكن له ضرورة، لأنه يعلم أنها كانت مشغولة بمعركة أهم دلنا عليها يوم الثلاثاء زميلنا بـ الوفد عمرو عكاشة، في رسمه بعنوان - وزير المالية يعطل صرف بدل الصحافيين والرسم لرئيس الوزراء الدكتور أحمد نظيف وهو يكسر قلم أحد الصحافيين بينما وزير المالية الدكتور يوسف بطرس غالي يقوم بخنقه وهو في غاية السعادة.

الوفد ترى ان مصر هي مفتاح قضية فلسطين

أما أستاذ الجامعة والوزير الأسبق الدكتور علي السلمي، فكتب في نفس عدد الوفد يقول: دعونا نتفق شئنا أم أبينا أن مصر هي مفتاح حل القضية الفلسطينية، بل وحل كل قضايا ومشكلات العالم العربي، ودعونا نتفق ايضا أن أي ضعف أو وهن يصيب الموقف المصري يترتب عليه تفكك الموقف العربي كله وضياع قدرة العرب - وفي مقدمتهم الفلسطينيون - في مواجهة قوى الشر والعدوان ممثلة في إسرائيل ونواياها المعلنة والمعروفة في فرض سيطرتها على كامل المنطقة من النيل إلى الفرات، بل وزعزعة الموقف المصري بضرب مصالح مصر في القارة الإفريقية والتآمر على تشويه علاقاتها بالولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا.
وثمة مسألة مهمة يجب التوافق عليها بين العرب - القادة منهم قبل الشعوب - هي أن ما درجوا على إعلانه والتمسك به من أن السلام هو الخيار الاستراتيجي قد افقدهم ورقة حيوية في الصراع مع إسرائيل، ولا أعني بذلك دعوة إلى الحرب، بل كل ما أريد التأكيد عليه أن أي تفاوض أو حوار سياسي يجري مع عدو مغتصب يفقد كثيرا من فعاليته إذا تخلى صاحب الحق منذ البداية عن وسيلة مهمة يستخدمها كورقة ضغط ضد الطرف المغتصب ناهيك عما تحدثه تلك المقولة من تخفيض سقف الحركة وتفكيك مواقف القوى الوطنية في دول المواجهة وحتى بين الدول الصديقة التي تريد المساعدة في دعم الموقف العربي، ويأتي في هذا السياق أيضا المبادرة العربية للسلام التي أطلقتها القمة العربية من بيروت في آذار (مارس) عام 2002 والتي لم تعرها إسرائيل أي اهتمام ومع ذلك لا يمل القادة العرب من تكرار الحديث عنها.
أما شاعر الوفد شفيق سلوم فقد وجه النصيحة الآتية لإخوانه الفلسطينيين:
أرجو أن يكف إخواننا الفلسطينييون عن تمزيق بعضهم البعض وأن يكفوا عن الاتهامات بالخيانة من حماس لفتح والعكس، وليتهم يأتلفون بدلا من أن يختلفوا وأن ينتقي الفلسطينيون المقيمون في دمشق ولبنان مفرداتهم التي يهاجمون بها مصر وكان آخرها أن تطاول أحد هؤلاء الصبية في مناظرة تليفزيونية بوقاحة على الأستاذ مكرم محمد أحمد، أيها الحمسويون أيها الفتحويون وحدوا صفوفكم ولا داعي للتطاول على مصر وكفى ما تسمعه مصر من بعض الدويلات العربية ولم ترد لأنها كانت الأم وما زالت.

آخر ساعة: المعلومات الصحيحة
لا تصل نصر الله لانه مختبئ

أما في مجلة آخر ساعة فان رئيس تحريرها زميلنا وصديقنا محمد الشماع، فقد هاجم أخاه حسن نصر الله بقوله: يبدو أن ظروف المخبأ الآمن الذي يختبىء فيه حسن نصر الله أمين عام حزب الله لا تسمح بمرور المعلومات إلا في اتجاه واحد، فهو يرسل فقط ولا يستمع الى ما يجرى خارج مخبئه السري، بدليل أنه لم يتعقل ويكف عن الهجوم على مصر والتطاول عليها، رغم الاستنكار الذي شمل الشارع المصري والعربي عندما وجه تحريضه المستفز للشعب والجيش في مصر ضد القيادة متصورا أنه يستطيع بهذه الغوغائية أن يصنع الفتنة أو يؤثر في اقتناع المواطن المصري بتوجهات قياداته، التي لم تدخر جهدا في مساعدة الضحايا في غزة، في الضغط على إسرائيل للوصول الى وقف إطلاق النار وفي التوفيق بين الفرقاء الفلسطينيين الذين يتمسكون بخلافاتهم في هذا الظرف العصيب.
حسن نصر الله الذي التزم بالهدوء وسارع إلى نفي مسؤولية ميليشياته عن صاروخين طائشين انطلقا من جنوب لبنان على شمال إسرائيل، ويبدو أنه كلما شعر بحرج موقفه أمام هذا الاختباء وأمام سؤال الجميع عن صواريخه ومقاتليه يلجأ إلى الهجوم على مصر.

نصائح البديل للمقاومة

ونتوجه إلى الصفحة الخامسة من البديل في نفس اليوم - الأربعاء - لنكون في صحبة زميلنا وصديقنا ومستشار التحرير مدحت الزاهد - لنقرأ له نصائحه للمقاومة من نوع: على المقاومة أن تحذر من أن يكون سلاحها وقودا لتسويات تتحقق ضد مصالحها، ومن هنا فإن استقلال المقاومة عن المحاور، شرط ضروري لانتصارها البعيد، ودونه قد يكون المقاتلون الذين خاضوا المعارك واشتبكوا بالسلاح أول ضحايا التسويات الإقليمية، وفي المدى القريب فإن النتيجة المتوقعة من أفضل تسوية تحققها أطراف الممانعة، بالاعتماد على معارك المقاومة اللبنانية والفلسطينية والعراقية هي خلق أوضاع في المنطقة تشبه الأوضاع في مصر بعد حرب أكتوبر.
وباختصار، فإن أوراق سورية وإيران اللبنانية والفلسطينية والعراقية لاسترداد الجولان، وإنقاذ البرنامج النووي الإيراني وتعزيز مكانة الدولتين الإقليمية قد ترتد على المقاومة في صورة تسويات تعارض مصالحها.
من هنا فإن حسابات المقاومة ينبغي ألا تنجر إلى قرارات استراتيجية قد تضرها وتفيد غيرها، وأن تهتم بالشعب، فهو خط دفاعها الحصين وبمؤسساته الديمقراطية وتحريره من وضع المتفرج والضحية للمفاوضات والصواريخ، لتعزيز قدرته على المقاومة الشاملة بكل أسلحتها، وليس للمقاومة سلاح أهم من الوحدة الوطنية التي تقتضي من كل الأطراف أن تتنازل لبعضها، فهي أولى من إسرائيل.

تشكيك بنجاح ميتشيل
كما فعل في ايرلندا

ونظل في البديل حيث حذر أستاذ التاريخ الدكتور عاصم الدسوقي، وهو من مؤيدي ثورة يوليو وخالد الذكر - مثلي بالضبط - من موجة التفاؤل التي اجتاحت البعض بسبب ايفاد الرئيس الأمريكي أوباما مبعوثه جورج ميتشيل للشرق الأوسط، فقال عن هكذا مبعوث: يا أسيادنا المسؤولين، علينا أن نفهم أن نجاح ميتشل في إيرلندا لا يعني حتمية نجاحه في فلسطين ذلك أن مشكلة إيرلندا مذهبية بحتة بين أقلية كاثوليكية أمام أغلبية بروتستانتية وليس على أرض كما في فلسطين، وعلينا أن ندرك أن اليهود يعتقدون أن فلسطين هي أرض إسرائيل وأن العرب غزاة لها كما قال بيغن في مذكراته المنشورة 1951، وعلينا أيضا أن نفهم أن حياد المفاوض السياسي مجرد وهم وخرافة وإلا فلماذا قرر ميتشل إلغاء زيارته لتركيا ردا على تصدي رجب طيب أردوغان لأكاذيب شمعون بيريز في منتدى دافوس مؤخرا؟!
لقد أصبحنا كمن ينتظر السنة من بطن النملة كما يقول المثل الشعبي.

صباح الخير توازن
بين تصفيق موسى وخروج اردوغان

وإلى استمرار الخلافات والمعارك حول انسحاب رئيس الوزراء التركي من اجتماع دافوس، وعدم انسحاب عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، وهو الأمر الذي أغضب زميلتنا بمجلة صباح الخير ناهد فريد منه فقالت محتجة: لن أدخل في أي مقارنات بين روعة أداء رئيس الوزراء التركي في مؤتمر دافوس وبين تردد الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد عمرو موسى في اتخاذ موقف متضامن معه، اللهم إلا إذا اعتبرنا تصفيقه بحرارة لأردوغان يعتبر موقفا، لن أدخل في عقد مقارنات معروف انها ستنتهي باستنكارنا لموقف السيد عمرو موسى، لا لشيء إلا لأن المبدأ مرفوض من اساسه، مبدأ مشاركة الجامعة العربية في ندوة يحضرها الرئيس الإسرائيلي، ودماء آلاف القتلى والجرحى في غزة لم تبرد بعد!!
لكن للأسف حال الجامعة العربية هو مرآة لحالنا كعرب، ضائعين تائهين بلا موقف، لكننا نصفق بشدة لمن يتخذ المواقف نيابة عنا!! السيد عمرو موسى، أرجوك اترك هذه الجامعة، فبقاؤك فيها ينتقص من رصيدك لدينا بشدة، ولا تنسى أننا غنينا لك يوما ما: باحب عمرو موسى وباكره إسرائيلو ونحن نعرف ما جلبته عليك هذه الأغنية.
لكن زميلنا وصديقنا بـ الأهرام وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد الدكتور وحيد عبدالمجيد خالف ناهد، في موقفها من عمرو موسى، بقوله يوم الأربعاء في الوفد: السؤال الأساسي هنا، هو: هل انسحاب موسى مع أردوغان يضيف شيئا الى الموقف؟ ومغزى السؤال هو أن رئيس الوزراء التركي قام بالواجب بما يكفي في مثل هذا الموقف، الذي ينطبق عليه مفهوم فرض الكفاية وليس فرض العين.
فما كان لانسحاب موسى أن يضيف شيئا الى ما فعله أردوغان ولذلك كان قراره البقاء موفقا وليس تعبيرا عن تخاذل أو ضعف.
كما أن استجابته للسكرتير العام للأمم المتحدة سجلت نقطة لنا يمكن أن تفيدنا فيما بعد.
وليت الجاهزين بمعاول الهجوم طول الوقت يعقلون ما يفعلون ويستعيدون دور هذا الرجل في زمن كان لمصر وزير خارجية تفخر به.

موجة خوف من الإخوان المسلمين

وإلى الإخوان المسلمين، والهجمات ضدهم، لعلها تسعد خصومهم خاصة أن أولها يأتي من جانب من كان عضوا في الجماعة، وانفصل عنها، وهو المحامي ثروت الخرباوي، الذي قال عن جماعته السابقة في مقال له بـ الأحرار يوم الاثنين: عندما كنت أراجع بعض أوراقي الخاصة عثرت على نسخة من خطاب كنت قد أرسلته الى أحد أصدقائي من الإخوان المسلمين منذ سنوات وكنت في هذا الخطاب أحاور صديقي هذا وأرد على خطاب كان قد أرسله لي يعاتبني فيه على مقال كتبته انتقدت فيه سلوكياتهم التنظيمية وممارساتهم الحركية، وكان صديقي الحميم قد أخذ في خطابه يعدد المثالب التي ستعود على الحركة الإسلامية بأسرها بسب نقد جماعة الإخوان علنا على الرأي العام فكتبت إليه خطابي الذي عثرت على مسودته حيث قلت له فيه: يا عزيزي مع كامل تقديري لك إنني لا انتقد من الإخوان أنظمتهم الداخلية، كما أنني لم اقترح عليهم أو أنصحهم بإعادة تنظيم مؤسساتهم الداخلية أو إعادة هيكلة كيانهم، فلو أتيت إليهم وقلت علنا: ينبغي على الإخوان تغيير نظام الأسرة مثلا الى نظام الوحدة، وتغيير نظام الكتيبة إلى نظام المجموعة المجاهدة، أو مثلا اقترح إلغاء الشعبة أو ما شابه ذلك فحينئذ لك الحق ان تقول: لا شأن لك يا أخي بهذه الأمور فهي من أخص خصوصياتنا التنظيمية ولنا الحق أن نقيم كياننا كيف نشاء وبما شاء، ولكن الأمر يا عزيزي أرحب من ذلك، فجماعة الإخوان تقدم نفسها للجماهير بحسب انها تحمل فوق أكتافها الحل الإسلامي كما أنها تطرح نفسها للجميع باعتبار أن أفكارها بل كيانها كله هو طريق الخلاص للأمة وفوق ذلك فإنها تقدم نفسها في النقابات والأندية واتحادات الطلبة والبرلمان باعتبار أنها راعية الحل الإسلامي لذلك إذا ما قال الإخوان: إننا نحرص ونصمم ونرغب - بجميع كلمات وحروف التوكيد والجزم، عندما نصل الى الحكم أن نقيم العدالة في مجتمعاتنا، أليس من حقنا حينئذ يا أخي أن ننظر إليهم وإلى حالهم لنرى هل هم يؤمنون بالعدالة فعلا وهل يقيمونها بين ظهرانيهم، ففاقد الشيء لا يعطيه، ومن لا يملك لا ينفق كما يقولون، فإذا ما وجدنا منهم اعوجاجا في إقامة العدل - وهم طلابه - أليس من حقنا أن ننبههم علنا وعلى رؤوس الأشهاد إلى هذا الاعوجاج ونطالبهم بتطبيق ما يجاهدون من أجله؟.

نهضة مصر تشك
بمخطط للاخوان ضد الدولة

طبعا، فالنصيحة صدقة، ولكن هناك أنواعا من الهجوم على الإخوان لا تدخل في باب الصدقات، مثل قول زميلنا وصديقنا بـالأهرام الدكتور جمال عبدالجواد يوم الثلاثاء في نهضة مصر: أشم رائحة غير مريحة في تجديد الإخوان إدعاءاتهم ضد الدولة المصرية وسياستها تجاه قطاع غزة، الإخوان يلوحون بالتوجه للقضاء متهمين الدولة المصرية بالمشاركة في حصار قطاع غزة، لا مصر تشارك في حصار قطاع غزة ولا للقضاء ولاية على السياسة الخارجية المصرية، تهديدات الإخوان لا تزيد على استخدام لكل السبل المتاحة لفرض أجندتهم السياسية، كذلك الإخوان عندما وصفوا خصومهم من الوطنيين الليبراليين بالعمالة لإسرائيل، يكذب الإخوان عندما يدعون أن مصر تتآمر مع محمد دحلان لتنظيم انقلاب في غزة، اتهامات الإخوان بلا أساس في محض افتراء لتشويه الخصوم، أشم في تحرك الإخوان رائحة مقدمة لتصعيد جديد من جانب حلفائهم الإقليميين في طهران ودمشق ولبنان وفلسطين وقطر ايضا أطراف الكتلة الراديكالية تتحرك وفقا لتنسيق عالي المستوى يشمل الإقليم كله، حماس تدخل في الجولة شبه الاخيرة والحاسمة للمفاوضات وتنتظر دعما من حلفائها داخل مصر وخارجها، الإخوان يظنون أن تحركهم بمناسبة أزمة غزة يعزز نفوذهم الداخلي، ما لا يدركه الإخوان أن اللامبالاة التي تعاملوا بها مع أمن مصر ومصالحها وسع الفجوة بينهم وبين باقي مكونات المجتمع السياسي المصري، قبول الإخوان العمل في حلف واحد مع خصوم لا يريدون لبلادنا خيرا يعمق شبهات ما زالت قائمة بشأن أجندة الإخوان، استيعاب الإخوان في نظام سياسي ديمقراطي لم يكن أبدا قريبا لكنه اليوم أبعد مما كان قبل أي وقت مضى.
ونصيحتي لصديقنا جمال أن يتوقف عن اندفاعه في مهاجمة الإخوان وهو في حالة غضب شديد منهم بسبب نشر موقعهم على شبكة الانترنت اسمه ضمن اسماء أخرى ادعوا بها أن وزيرة الخارجية الإسرائيلية نصحت موقع الوزارة أن ينشر لهم مقالاتهم، باعتباره من أصدقاء إسرائيل، رغم أنه ليس كذلك، ولم يدع من قبل إلى - والعياذ بالله - التطبيع مع إسرائيل ذلك أن جمال وهو الأكاديمي المتزن الذي يزن كلماته بدأ يتحدث عن مؤامرات وخطط لم تذكر عنها أجهزة الأمن شيئا، وأنا أربأ به أن يتورط في أمر كهذا، وعلى كل فالدين النصيحة، وأنا من المتمسكين بديني، كما يتمسك البابا شنودة بدينه، مثلي بالضبط.

البابا شنودة يرفض
تعديل الخطاب الديني المسيحي

وإلى البابا شنودة الثالث بطريرك الأقباط الأرثوذكس ودعواتنا له بالشفاء وحديثه الذي نشرته جريدة وطني القبطية وأجرته معه زميلتنا نيفين كميل، وأبرز ما قاله فيه، ما هو آت: بالنسبة للمسيحيين الخطاب الديني مقيد بقرارات كنسية محددة في كتاب يسمى بالقطمارس وهي كلمة يونانية الأصل فنحن مقيدون بقراءات ولا نخرج عنها والخطاب الديني المسيحي لا يتعرض الى أمور خارجة عن هذه القراءات ولم يحدث في يوم من الأيام أنهم سجلوا على إحدى الكنائس المسيحية انها خاطبت المؤمنين بشيء يؤدي الى خلافات أو فتنة أو خلافه.
- نحن في مصر متفقون معا على أننا لا ندخل في حوار حول أي خلافات عقائدية أو لاهوتية إطلاقا إنما إذا تكلمنا يكون حديثنا عن المساحة المشتركة بين المسلمين والمسيحيين ولا نحتاج إلى لقاءات لحوار أديان لأننا نتلاقى معا بمحبة في مناسبات عديدة.
- مثل مسائل اجتماعية أو صحية، فقد اجتمعنا لمناقشة بعض المسائل مثل الاجهاض أو نقل الأعضاء البشرية.
- رأي الكنيسة في نقل الأعضاء أن الإنسان الذي يموت جسمه سيأكله الدود ويتحول إلى تراب، أيهما أفضل أن هذه الأعضاء يأكلها الدود وتتحول إلى تراب أو هذه الأعضاء تستخدم لتعين حياة لإنسان آخر، أو يأخذون العضو لمحتاجين إليه ويضعونه في بنك الأعضاء ليحفظ سليما قبل أن يتحلل ويصيبه التلف لينتفع به أي إنسان حي، هذا بالنسبة لنقل الأعضاء من الموتى، أما من الأحياء إذا كان واحد يتبرع بعضو من أعضائه لغيره يشكر على ذلك بدليل أننا نفسح المجال في كل الأجواء والمستشفيات للتبرع بالدم لإنقاذ مريض ونعلن عنها والدم جزء من الأعضاء فالذي يتبرع بدمه ممكن يتبرع بأي عضو عنده ينفع غيره.
- نحن ضد الاتجار بالأعضاء ولكن عمليا الشخص الذي يقال عليه متبرع يندر أن يكون متبرعا إلا لو كان ذلك في محيط الاسرة الواحدة.

استنكار تقسيم اللونين
الاسود والاخضر بين السنة والشيعة

ومن الأقباط، الى المسلمين، وما اثير عن تغيير لون كسوة مقام سيدنا الحسين من اللون الأسود إلى الأخضر، وكيف انه تم لأن الأسود يرمز للشيعة، والأخضر للسنة وكانت المصري اليوم أول من أثارته، وشارك في السخرية من وزير الاوقاف زميلنا وصديقنا بـالوفد محمد أمين لكن المصري نشرت توضيحا يوم الأربعاء لزميلنا أحمد البحيري وأسامة المهدي جاء فيه: الدكتور سالم عبدالجليل، وكيل وزارة الأوقاف لشؤون الدعوة، رفض ربط اللون الأسود بالمذهب الشيعي، أو حتى اعتباره رمزا من رموز التشيع مؤكدا انه لا يرمز لمذهب محدد من المذاهب الإسلامية.

حقيقة تغيير كسوة
قبر الحسين من الاسود للاخضر

وقال عبدالجليل في رده على ما نشرته المصري اليوم عن تغيير الدكتور محمد حمدي زقزوق وزير الأوقاف كسوة مسجد الإمام الحسين من اللون الأسود إلى الاخضر لون كسوة الكعبة المشرفة أسود تماما وكسوة مسجد الإمام الحسين خضراء ومطعمة باللون الأسود، ولم يتم وضع كسوة سوداء لهذا المسجد في يوم من الأيام، وأكد الشيخ محمد عبدالخالق الشبراوي عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية أن وضع اللون الأسود على مراقد آل البيت إحدى عادات أتباع المذهب الشيعي مضيفا أن أبناء الصوفية من السلف الصالح يؤمنون بوضع اللون الأخضر كسوة لمراقد آل البيت، الكسوة مهما كان لونها سواء أخضر أو أسود أو أي لون آخر فهي تعبر عن اتفاق الجميع على حب آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين مضيفا: نحن لا نعبد اللون ولا نقدسه وإنما نعبد الله وحده.
وقام زميلنا بـالوفد محمد أمين في نفس اليوم بتصحيح ما كتبه عن الموضوع بعد ان اتصل به الوزير الدكتور محمود حمدي زقزوق هاتفيا، وقال الوزير له: هل اللون الأسود لكسوة الكعبة دليل على سيطرة الشيعة على العالم الإسلامي، الإجابة لا هل يعني أن الشيعة يسيطرون على بيت الله الحرام، الإجابة لا هل المسألة يمكن أن تحسم بأحد اللونين، الأسود أو الأخضر، الإجابة لا، فتح الله عليك يا فضيلة الدكتور، لا شيء من أسئلة الوزير يحتمل إجابتين، ولا أعرف سبب الضجة التي أثيرت حول تغيير الكسوة، يواصل الوزير زقزوق كلامه، بأنه لا خطأ ارتكبناه فتداركناه ولا خطر من مد شيعي في مصر، فهذا وهم، وربما يصل الى حد الأكاذيب، انه لا خوف ولا خطر، ولا خطأ، ولا جدال في ألوان الأضرحة!!.

مبارك يتكفل شخصيا بمهاجمة منتقديه العرب

وإلى من ندعو المولى عز وجل، آناء الليل وأطراف النهار أن يحفظه لنا ويحميه من حسد الحساد والحاقدين، وأنتم تعرفون معظمهم، وأسعدنا يوم الأربعاء أن يرد كيدهم، نيابة عنا جميعا، زميلنا وصديقنا أسامة سرايا رئيس تحرير الأهرام بقوله قولا جميلا من نوع: نستمع اليوم الى الرئيس حسني مبارك في يوم الشرطة، واحتفالنا في هذا العام له معنى خاص ومميز فهو اللقاء الأول للرئيس في مشهد عام يجمع المصريين عبر قيادات ورجال الأمن في بلدنا برغم وجوده المستمر والدائم واليومي معنا عملا وحضورا، بعد أحداث العدوان على غزة، وهو فرصة لكي نترجم لرئيسنا مشاعر التقدير والاحترام والحب لحميته الفائقة وقدرته الخلاقة على إدارة هذا الصراع على كل المستويات الاستراتيجية والسياسية وبكل جوانبه، ومنذ اليوم الأول للعدوان وحتى يومنا هذا، ان مصر مبارك تعمل على كل صعيد، بحكمة صافية ورؤية ناضجة، فتقول للمخطىء الفلسطيني عد إلى صوابك مثلما تقول للمعتدي الإسرائيلي عد إلى مكانك وتقول للمـتآمر الإيراني، اعرف حدودك وتخرجه من العباءة الدينية التي يخفي فيها أطماعه وتآمره وعنصريته وطائفيته المقيتة ضد العرب وأغلبيتهم السنية، وتقول للعربي المتواطىء معهم، صحح مسارك ولا تقع في غواية المصالح الضيقة على حساب مصالح العرب وقضاياهم الكبرى.
إنها لغة جديدة ومنطق سياسي محكم ذو نظرة استراتيجية ورؤية ثاقبة لمصالح بلادنا وشعوبنا العربية، هذا المنطق الذي عجز البعض عن فهمه أو إدراك مراميه لأنه يعمل ويتكلم بمنطق العصر والعلم والخبرة، وهم ما زالوا يتعثرون في الفهم والإدراك ويلبسون ثيابا قديمة، ويتبعون أيديولوجيات عفا عليها الزمن ويتخفون في لحى وعباءات الدين، ولكن سرعان ما تكشفهم الشعوب وتظهر تناقضاتهم وعجزهم وأغراضهم الدنيئة.

الرئيس يكشف موقفه
من المقاومة ومبادرة السلام

وبالفعل استمعنا لبارك الله لنا فيه، وأبرز ما في خطابه المنشور أمس قوله: نلتقي اليوم بعد العدوان على غزة بما شهده من تدمير وازهاق للأرواح وإراقة للدماء وما حمله من أيام عصيبة لشعب فلسطين ولنا ولأمتنا وما كشفه من حقائق مؤسفة للوضع العربي الراهن والانقسام الحادث على الساحة الفلسطينية لقد تمكنت مصر من التوصل لوقف إطلاق النار، ونواصل السعي لاحترامه وتثبيته، ونحن إذ نمضي في ذلك، لا تزال أمامنا علامات استفهام عديدة وتساؤلات مشروعة، حول ملابسات العدوان الإسرائيلي ومسبباته وتداعياته، وما صاحبه من مختلف المواقف والأدوار والتوجهات.
لماذا رفضت فصائل المقاومة محاولاتنا لتمديد التهدئة؟ ولماذا لم تستمع لتحذيرنا من أن مواقفها تمثل دعوة مفتوحة لإسرائيل للعدوان؟ هل كان ذلك مخططا ومقصودا؟ ولصالح من؟ وإلى متى يراق الدم العربي، ثم نستمع لمن يعترف بالخطأ في حساب ردود الأفعال الإسرائيلية، ومداها ونطاقها؟ ولمن يرفع شعارات المقاومة، فوق أشلاء الشهداء وانقاض التدمير والخراب؟
لقد كشفت الأزمة وبما لا يدع مجالا للشك، محاولة استغلال العدوان الإسرائيلي لفرض واقع جديد على الوضع الفلسطيني والعربي الراهن، واقع جديد، يغير معادلته ويعيد ترتيب أوراقه لصالح قوى إقليمية معروفة ولخدمة أجندتها ومخططاتها كان الهدف سحب الشرعية من السلطة الفلسطينية ومنحها للفصائل، وكان الهدف تكريس الانفصال القائم بين الضفة الغربية وغزة وإلا، فما هذا الحديث الآن عن التوصل لمرجعية جديدة للشعب الفلسطيني؟ ولصالح من نهدر الشرعية التاريخية لمنظمة التحرير الفلسطينية؟ أليس من الأولى العمل على إصلاحها وتفعيلها؟ أولم تتفق كل الفصائل على ذلك بالقاهرة عام 2005؟
ان التساؤل الأهم والأكثر خطورة، هل كانت مصر - بدورها ومواقفها هي المستهدفة منذ البداية؟ إن هذا التساؤل المشروع تعززه المتابعة المدققة لتسلسل الاحداث، قبل العدوان وخلاله وبعد توقفه.
لقد ترددت الدعوة لسحب مبادرة السلام العربية على مدار العام الماضي، وعادت لتتردد بقوة خلال العدوان على غزة وخلال اجتماع الدوحة والقمة العربية في الكويت فهل كان هذا هو القصد من تصعيد الوضع في غزة وبغرض سحب المبادرة أو انجرف لما يقامر بأرواح أبنائه إلا دفاعا عن أرض مصر وسيادتها ومصالحها العليا، إننا نواصل تعزيز قدرات جيشنا مؤمنين بأن السلام تحميه القوة، ملتزمين بالسلام حريصين عليه، طالما بادلتنا إسرائيل حرصا بحرص والتزاما بالتزام، ويبقى أبناء قواتنا المسلحة مستعدين لرد الصاع صاعين إن وقع عدوان على أرضنا وسيادتنا والمصالح العليا للوطن.
لقد روجت إسرائيل خلال العامين الماضيين لموضوع التهريب والأنفاق، وعاودت التركيز على هذا الموضوع بعد عدوانها على غزة وخلال اتصالاتنا لوقف إطلاق النار وأقول إن تهريب البضائع هو نتيجة للحصار، وأن الاتفاق الإسرائيلي الأمريكي لمراقبة تهريب السلاح لا يلزمنا في شيء أقول إننا - كأي دولة مسؤولة - قادرون على تأمين حدودنا لن نقبل بأي تواجد لمراقبين أجانب على الجانب المصري من الحدود، ونتمسك بأن تبتعد أية ترتيبات إسرائيلية دولية عن أرض مصر وسمائها ومياهها الإقليمية.
وأقول بكل الصدق والمصارحة، إننا سنواصل دعم شعب فلسطين وقضيته بأقصى الجهد غلا أن الأولوية سوف تظل لمصر أولا وأبدا وفوق كل اعتبار في أمنها ومصالحها ومقدرات شعبها.
وأقول بذات الصدق والمصارحة، إن باب المصالحة العربية الذي فتحناه في "قمة الكويت" يظل رهنا بسلامة القصد وصدق النية وتطابق الأقوال والأفعال، ومراجعة المواقف والتوجهات، من جانب الذين تطاولوا على مصر، ولا يزالون، إن التحديات والشدائد والأزمات تكف المعدن الحقيقي للأمم والشعوب ولقد جاءت مأساة "غزة" لتؤكد صلابة معدننا ونضج مجتمعنا، وجاء تفاعل أبناء مصر ثائرا للعدوان عليها، متضامنا مع أهاليها، متصديا لما يوجه إلينا من إساءات، واعيا لحقيقة مواقفنا وصدق توجهاتنا".

مبارك غاضب شخصيا من سورية وقطر

ويمكننا القول، ان الرئيس مبارك جمع في خطابه ما سبق وقاله في أول خطاب له للشعب بعد العدوان الإسرائيلي الوحشي على أشقائنا في غزة والاتفاق الأمني بين إسرائيل وأمريكا الذي ندد به، ورفض أي تواجد لأي قوات دولية على حدود مصر، وخطابه أيضا في قمة الكويت الاقتصادية، الذي كان فيه غاضبا من سورية وقطر بالذات، وأظهر غضبه بشكل متعمد، قبل الذهاب لجلسة المصالحة التي جمعته مع بشار الاسد وأمير قطر وأمير الكويت وملك السعودية، وكذلك تصريحات وزير الخارجية عن تعرض مصر لمؤامرة شاركت فيها إسرائيل وسورية وقطر وإيران وخالد مشعل، لتوريط مصر في حرب مع إسرائيل ولتحقيق مصالح إيران، أيضا فان تركيز مبارك على المؤامرة، يأتي تعزيزا للاجتماع الذي عقدته الدول العربية التسع في أبو ظبي، وتضمن هجوما على محاولات إيران فرض نفسها على العالم العربي، كذلك كرر مبارك ما سبق وأعلنه وبعنف مقصود، للاتفاق الأمني بين أمريكا وإسرائيل، مستخدما كلمات فيها شيء من الاحتقار، وهي، لا يلزمنا في شيء، وأعاد طمأنة الذين تساءلوا عن قدرة الجيش المصري على مواجهة أي عدوان إسرائيلي بعد أن أظهرت في العدوان على غزة أسلحة متطورة وضربت في خط التماس بين رفح الفلسطينية والمصرية، وهو ما نظر إليه البعض على انه رسالة لمصر، فمبارك لوح بدوره باستعداد مصر لمواجهة هذا الاحتمال، بقوله نواصل تعزيز قدرات جيشنا مؤمنين بأن السلام تحميه القوة، ملتزمين بالسلام، حريصين عليه طالما بادلتنا إسرائيل حرصا بحرص والتزاما بالتزام.
وأخيرا فانه ابقى على باب المصالحة مع سورية بالذات مفتوحا، بقوله: باب المصالحة الذي فتحناه في قمة الكويت يظل رهنا بسلامة القصد وصدق النية.
وهذا ما فهمته من المعاني التي تختفي وراء بعض العبارات الدالة.

استياء من تصدير الغاز لإسرائيل بثمن بخس

وأخيرا، الى استمرار موجة الغضب من الأحكام التي أصدرتها محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة العليا بوقف تنفيذ أحكام منع تصدير الغاز لإسرائيل، ومنع وجود الحرس داخل حرم الجامعة والسماح للمنظمات الأهلية بادخال المساعدات إلى قطاع غزة، فنشرت "البديل" امس تحقيقا في صفحتها الثالثة لزميلتينا شيماء المنسي ونوال علي جاء فيه: "أثارت المفاجأة التي نشرتها "البديل" أمس الأول عن كون رئيس الدائرة وعضو اليمين في المحكمة الإدارية العليا التي أصدرت قرارا بتأييد تصدير الغاز لإسرائيل وبقاء الحرس الجامعي وإغلاق معبر رفح منتدبين في رئاسة الجمهورية رغم كونه الخصم في القضايا الثلاث ردود افعال عديدة.
وقرر المدعون في القضايا الثلاث عقد اجتماع يوم السبت القادم لدراسة الإجراءات القانونية المناسبة للتعامل مع هذا القرار، وقال السفير إبراهيم يسري إن أطراف القضية سيجتمعون لمناقشة وطرق الرد وأن من الخيارات المطروحة اختصام القضاة ورفع دعاوى بانعدام القرار استنادا الى المادة 146 من قانون المرافعات التي تجعل من القاضي غير صالح لنظر الدعوى إذا كانت له مصلحة فيها، مشيرا الى وجود شبهة قوية ببطلان هذه الاحكام. وأشار إلى الخسارة الجسيمة التي يسببها هذا الحكم لحين الفصل فيه بعد 4 شهور قائلا: عن الخسارة اليومية بسبب تصدير الغاز لإسرائيل بلغت ثلاثة عشر مليون ونصف مليون دولار كانت "البديل" قد نشرت أمس الأول استنادا لتصريحات مصدر قضائي رفيع المستوى بمجلس الدولة عن انتداب كل من المستشار إبراهيم الصغير يعقوب نائب مجلس الدولة ورئيس الدائرة للعمل في رئاسة الجمهورية والمستشار مصطفى حنفي عضو اليمين كمستشار قانوني للرئاسة لافتا الى خطورة تواجدهما بذات الدائرة التي تنظر قضايا يكون رئيس الجمهورية خصما فيها".
القاهرة - من حسنين كروم:
26

مهندس رياض - بكره عمرو موسى
انا بكره عمرو موسى و بعشق اردوغان هيه هيه

يوسف - مبادرة السلام العربية
في قمة بيروت في العام 2002 التي غاب عنها الرئيس المصري حسني مبارك و كذلك رئيس القمة الملك عبدالله الثاني الذي أرسل وزير خارجيته لتسليم رئاسة القمة للرئيس إميل لحود و كذلك غياب أبو عمار المحاصرالذي ألقى كلمته وبالأقمار الصناعية وأذيعت من خلال الجزيرة. طرح الملك عبدالله الذي كان حينها أميراً المبادرة الشهيرة التي رفضتها إسرائيل حينها و خرجت المظاهرات في مصر تقول التحرير بالبندقية مش بمبادرة سعودية و حصل حينها جفاء بين مصر و السعودية. في قمة الكويت الإقتصادية قال صاحب المبادرة بأن المبادرة يمكن سحبها من على الطاولة و لكن الرئيس المصري عارض ذلك سبحان مغير الأحوال. و الله العرب يحيرون الطير في السماء.

أبو جهاد - أسامة سرايا
- تداول على رئاسة الجمهورية الايرانية 3 رؤساء..... - رغم الحصار و العقوبات استطاعت أن تصل الى مرحلة متقدمة في تخصيب الاورانيوم كما استطاعت أن ترسل قمرا صناعيا الى الفضاء بقدراتها الذاتية بالله عليك يا من اختار منهجية المدح والقدح سبيلا اذكر لي ماذا فعلت مصر بالاستقرار و السياسة الرصينة و الحكيمة خلال أكثر من ثلاثين سنة وهي لها جميع العناصر التي تجعل منها دولة متقدمة و مزدهرة. كفاكم تحميل فشلكم على الآخرين واعملوا لصالح شعوبكم فالمديح أقبرناه مع العصر الجاهلي .

أم فــارس - هواة الكلام
والله إحنا شعوب لا تعرف سوى الكلام ولا شئ غير الكلام. تسمع جعجعة ولا ترى طحينا يا ريت حتى ذرات من بقايا الطحين. سلامو عليكم.

مويسي عبدالله الجزائر - فشل مهمة الإعلام المصري
الأخ حسنين معذرة: أرجو الإستفسار لاغير : هل بلغت السذاجة والحماقة بالنظام المصري أن يتصور بأن وسائل الإعلام المصرية وجيوش صحافتها الجرارة يمكن أن تجعل المواطن العربي يقبل فعلا فكرة أن المواقف المخزية لمصر الرسمية إنما هي نضال ووطنية ، وأنها مواقف مسؤولة و محسوبة و ليست لا خيانة و لاعمالة ، بل بعد نظر لاغير. يكفي المواطن العربي أن يقارن الموقف المصري من غزه وحصارها للقطاع ومقاومته ، بموقف سوريا من حزب الله خلال حرب 2006 ، وكلاهما يمثل العمق الإستراتيجي الوحيد لكل من المقاومتين ، ليعرف أن الليل ليل ، والنهار نهار. أتدري ياأخ حسنين بما يذكرنا موقف النظام المصري في هذه الأيام؟ إنه يذكرنا في كل مرة بفيلم الناصر صلاح الدين للمرحوم يوسف شاهين ، وهو يذكرنا بوالي عكا تحديدا .

محمد عبد العزيز امين - استعداد ايه
قال استعداد قال.. هو انت خلصت عجين الرغيف ... الجيوش العربية كلها اصبحت تقوم بكل الاعمال من المخبزة الي ال.......... الا ما يسمي باستعداد لمواجهة. عليه العوض ....




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !