مواضيع اليوم

صحافة مصر اليوم ..!!!

نور حمود

2009-01-14 17:01:47

0

مطالبة بتكوين رابطة للعراة تضم الحكام العرب للرقص على أشلاء الفلسطينيين.. ومؤتمر الحزب الوطني يحرض ضد حماس
مطالبة بثورة لإزاحة النظام. هجمات ضد انعدام كفاءة وزارة الخارجية. وسخرية من مستوى الإعلام الرسمي
14/01/2009



كانت الأخبار والموضوعات الرئيسية في الصحف المصرية الصادرة أمس عن استقبال الرئيس مبارك توني بلير ممثل الرباعية الدولية لبحث كيفية تنفيذ قرار مجلس الأمن والمبادرة المصرية لوقف المذبحة التي تشنها اسرائيل ضد أشقائنا الفلسطينيين ومواصلتها قتل المدنيين لدرجة أن كاريكاتير زميلنا بـالبديل الرسام النابه عز العرب، امس كان عن سيدة فلسطينية حامل وأمامها دبابة إسرائيلية وقائدها يخاطب قيادته متسائلا:- في بطنها خلية ارهابية، اضرب؟
وزار الحزب الوطني الحاكم صاحب الأغلبية الشعبية الكاسحة التي لا وجود لها، تحركاته في جميع المحافظات، لاظهار الدعم لغزة، سواء في صورة مؤتمرات، أو زيارات للجرحى الفلسطينيين في المحافظات وحتى يخطف عمليات التأييد من المعارضة وخاصة الاخوان المسلمين، والرد على الاتهامات الموجهة للنظام بالتواطؤ مع إسرائيل ونشرت الصحف ان اعضاء هيئة مكتب الأمانة برئاسة صديقنا الأمين العام صفوت الشريف سيقومون اليوم - الثلاثاء - بزيارة رفح للاشراف على ادخال ثماني سيارات اسعاف مجهزة وعشرين شاحنة تحمل أدوية وسيكون جمال مبارك من بينهم، وبهذا يكون هذا اول ظهور له منذ بدأت اسرائيل مذبحتها، إذ تساءل كثيرون: أين هو الآن؟ كما سيكون اول ظهور لرجل الأعمال ومحتكر انتاج الحديد وأمين التنظيم بالحزب أحمد عز، وحددت لجنة القيم بمجلس الشعب العشرين من الشهر الحالي للنظر في دفع نائب الإخوان اشرف بدر الدين الحذاء في وجه عضو الوطني حسن نشأت القصاص، واستمرار أزمة أنابيب البوتاجاز في عدد من المحافظات، وقامت البديل بتغطية ممتازة في اطار تطوير اهتماماتها بالاوضاع الداخلية الجماهيرية، وظهور الاصابة رقم 52 لانفلونزا الطيور في كرداسة، وغلق عدد من محلات بيع الطيور الحية في محافظة الجيزة.
وإلى بعض مما لدينا، وغدا لدينا المزيد عن معارك المذبحة ومعارك الاخوان المسلمين وغيرها من القضايا.

معارك المذبحة: انتقاد عنتريات حماس

ونبدأ بمعارك المذبحة التي اتسع نطاقها لتشمل كل شيء، ويشارك فيها الجميع، ففي عموده بـالعربي - آخر زمن - أظهر زميلنا وصديقنا والكاتب وخبير الترجمة بالأمم المتحدة، محمد الخولي - ناصري - عدم رضاه عن عنتريات حماس التي قال عنها: مرة أخرى، وعلى سبيل النقد الذاتي دون إلقاء اللوم على الآخر، لابد وأن ننبه إلى ضرورة وقف العنتريات الفكرية والسياسية دع عنك العسكرية التي ما برحنا نسمعها صادرة عن جانب إخوتنا اليعاربة الميامين من الصراع الصهيوني.
العربي خاصة ضمن ملابسات محرقة الأيام الرهيبة الماضية في غزة الجريحة.
سمعنا من أكد لنا أن صواريخ حماس تبث الرعب في أوصال إسرائيل، وقرأنا من نقل عن جنرالات العدو الصهيوني إشادات بلغت مرتبة الإعجاب بمنظومة الصواريخ عند الأخوة في حماس، وتابعنا أيضا تصريحات صادرة من قلب غزة المناضلة الصامدة نسبت في أولها إلى السيد إسماعيل هنية إصراره على الاستمرار حتى لو أبيدت غزة ونسبت في الثاني إلى السيد رمضان شلح رفضه اعتبار غزة أرضا محتلة، من جانبنا نحن نرفض هذا كله، ونحذر من الانسياق في مثل هذه المنعطفات بالغة الخطورة من انفعال اللحظة وغرور الثقة وخلط الأوراق.
والأفضل هو أن نفتح عيوننا كي لا يستدرجنا العدو ومساندوه إلى حيث نخسر قضيتنا وخسرناها موضوعيا أمام قطاعات مؤثرة شتى في طول العالم وعرضه.. وجاءت هذه المتغيرات في غير صالح قضية الفلسطينيين على طول الخط لماذا؟ لأن إسرائيل عمدت على مدى نفس الأشهر الأخيرة من العام المنقضي إلى شن حملة خداع وتضليل إعلامية ذكية - كما قد نعترف - واسعة المدى ومتعددة الأساليب هدفت في مجملها إلى تكوين صورة ذهنية مقولبة كما يقولون في مصطلح الإعلام لإسرائيل هدفت في مجملها إلى تكوين صورة ذهنية مقولبة كما يقولون في مصطلح الإعلام لإسرائيل الضحية المهيضة التي يتعرض مواطنوها المدنيون من سكان المستوطنات الآمنة ! من رقعتها الجنوبية لوابل جحيمي من صواريخ القسام التي تصليهم شواظا من نيران وتبعث الفزع الرهيب في أوصال الأطفال، والنساء، ألخ، فماذا عساها تفعل إسرائيل الطيبة الوديعة المحبة للسلام سوى أن تحشد قواها من أجل الدفاع عن النفس ما استطاعت إلى ذلك سبيلا.

الاخبار: غياب الحكمة لدى حماس

كما تعرضت حماس يوم الاثنين إلى هجوم آخر في الأخبار من زميلنا وصديقنا والأمين العام للمجلس الأعلى للصحافة جلال دويدار بقوله عنها: إذا كنا ندين ونندد ونرفض العدوان الهمجي الإسرائيلي على أهالينا في غزة فأن هذا لا يمنعنا من الإشارة إلى غياب الحكمة في سياسات حركة حماس والتي أعطت إسرائيل المتربصة مبررات ممارسة القتل والتنكيل في مقابل لا شيء يمكن أن يتحقق لصالح قضية تحرير فلسطين - بالطبع ما كان يمكن أن تقدم حماس على هذا السلوك غير الحكيم والذي أتاح لإسرائيل إقدامها على ارتكاب مذابحها لولا التحريض والضغوط الإيرانية والسورية المستندة إلى ملايين الدولارات التي تدفعانها شهريا لتدخل غالبيتها جيوب زعماء هذه الحركة وهو نفس ما يحدث من جانب ملالي طهران الذين يديرون ميزانية إيران لحسابهم.

الاهرام المسائي تهاجم قطر العربية الكبرى

وإذا كان جلال قد نسي قطر، فلأن زميلنا بـالأهرام المسائي، مراد عز العرب كان قد قال عنها ساخرا يوم الأحد: المطالبة بأن تكون دولة قطر هي الشقيقة الكبرى وأن يكون حضرة صاحب السمو الأمير المفدى حفظه الله هو زعيم الأمة العربية من الخليج إلى المحيط، وأن تصدر الجامعة العربية بيانا يحدد اليوم والساعة التي تخرج فيه المظاهرات في جميع العواصم والمدن والقرى والنجوع العربية تحمل صور حضرة صاحب السمو الأمير المفدى حفظه الله!! الإعلان عن إغلاق قاعدة العديد العسكرية الأمريكية في قطر، فلا يليق بالزعامة أن تكون لديها مثل هذه القاعدة التي استخدمت، وتستخدم في غزو البلدان العربية وسقوط الآلاف من الضحايا أكثر بكثير مما يحدث الآن في غزة!
ثالثا: أن يصدر الزعيم القطري - أقصد العربي - قرارا بإنشاء الأزهر القطري على غرار الأزهر الشريف، وأن يولي عليه العلامة الشيخ يوسف القرضاوي الذي يحاول بدوره استنساخ دور الأزهر ولكن بأسلوب جديد يتفق مع توجيهات الشقيقة الكبرى قطر!.
لكن مراد تعرض إلى إحراج شديد جدا، في نفس اليوم من زميله بجريدة المسائية ماجد علي وهي حكومية مثل جريدته، لأن ماجد قال: أي قرار اقتصادي لا يمكن أن نفصله عن دواع سياسية ويترتب عليه مكاسب وخسائر منظورة وغير منظورة، وفي هذا الإطار أحسب أن الرابح الأول من وقف تصدير الغاز المصري لإسرائيل هي مصر الدولة مهما كانت الخسائر الاقتصادية التي قد يتكبدها الاقتصاد - حسب زعم أطراف في الحكومة - أما وقد ايدت محكمة القضاء الإداري حكمها السابق بوقف تصدير الغاز المصري لإسرائيل وألزمت الحكومة بتنفيذ الحكم بالمسودة ودون إعلان فإن هذا الحكم يمثل مخرجا أمام الحكومة من المأزق السياسي الذي تعاني منه بدء المطالبة بوقف تصدير الغاز إلى إسرائيل بحجة أن سعره يعد رخيصا جدا مقارنة بأسعار الغاز الحالية، ناهيك عن رؤية البعض من أن تصدير الغاز المصري تحديدا إلى العدو الإسرائيلي في ظل ما تقوم به من مجازر وإبادة لشعب فلسطين في غزة يمثل دعما غير مباشر لتل أبيب.
كما أن استجابة الحكومة هذه من شأنها أن تعيد الهدوء والاستقرار الى الشارع المصري أولا والعربي ثانيا الذي ما فتئ يطالب بوقف تصدير الغاز المصري إلى الكيان الصهيوني الغاشم.
والسؤال هل يفعلها سامح فهمي باعتباره الوزير المسؤول في الحكومة عن البترول والغاز، وهل يفعلها ويعلن في مؤتمر صحافي وقف تصدير الغاز لإسرائيل أم سيلتزم الصمت بشكل قد يفهم منه أن الأمر ليس بيده وأنه مجرد منفذ فقط، أحسب في النهاية أن قيادتنا السياسية حكيمة ورشيدة وعاقلة وتعي مصلحة العباد والبلاد، والله الموقف وهو المستعان.

صوت الامة:
كيف وقف الحكام في سوق النخاسة

لكن ثقة ماجد واجهتها اتهامات الدكتورة كريمة الحفناوي، وهي ناشطة سياسية، لكل أحكام أنظمة حنا للسيف، حنا للخيل، إذ قالت بعنف، وهي ذات الوجه الباسم، في صوت الأمة: وقف الحكام جميعا في سوق النخاسة لبيع - الأرض وثروات الأرض من بترول وغاز - بيع شرف الأمة - كرامة الأمة العربية وتسابق النخاسون من يبيع أكثر ليرضي سيده القابع في البيت الأبيض، أصبح قبلة الحكام في هذا الزمان البيت الأبيض في أمريكا بدلا من الكعبة في أرض مكة المكرمة.
اجتمع الحكام العراة لتكوين رابطة العراة العرب وكانت المفاجأة أنهم اتفقوا ولأول مرة في تاريخ أمتنا على هدف واحد إنشاء نادي العراة ليكونوا على حريتهم لا نرى سوءاتهم وعوراتهم واحتفالا بافتتاح النادي جلسوا حول المائدة التي ترتفع من أطباقها رائحة شواء لحم الأطفال والرضع اللذيذ الطازج من غزة وكؤوس مملؤة بدماء شهداء الأمة العربية وشهداء لبنان والعراق وفلسطين وتمايلوا طربا على أنين صراخ اليتامى والأرامل ورقصوا فرحا على أشلاء الشهداء وحينما سمعوا آذان الفجر لبسوا ملابسهم وتوضأوا وخرجوا يصلون جماعة في المسجد الذي دمرته القنابل الإسرائيلية في غزة.
إن الشعب العربي المنكوب بحكامه وسلاطينه عليه أن يعرف أن تحرير القدس يبدأ من تحرير مصر والبلدان العربية من حكام الاستبداد وبيع البلاد، علينا جميعا أن نضع يدنا في يد بعض على كل الشرفاء الاتجاه نحو نادي العراة ليخلصونا من الطغاة حتى تشرق شمس العدل والحرية وحتى تتطهر أراضينا من آثام الحكام.
البديل: من وراء شيطنة الفلسطينيين لدى المصريين؟

لا، لا، هذه دعوة مرفوضة، للاتجاه نحو هذا النادي إذا كان له وجود كما تدعي، وانما الهجوم يكون لو كان نادي للنساء العراة، فهنا يكون النضال فرض عين على كل عجوز مريض مثلنا، أما غير ذلك، فأنا هاهنا قاعدون لنقرأ لزميلنا محمد منير قوله في البديل يوم الأحد: كشفت أحداث العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في غزة عن تغير كبير في خريطة الاهتمام بالقضية الوطنية في مصر، هذا التغيير الذي تجاوز حدود الجانب الرسمي الممثل في الحكومة والحكم إلى المعارضة والصفوة المثقفة، وهو ما ظهر بوضوح في هزالة وضآلة حركات الاحتجاج على الأحداث مقارنة بالدول الأخرى، سواء كانت عربية أو غير عربية، أو حتى داخل إسرائيل نفسها، والحقيقة الثابتة أن ضعف حركة الاحتجاج الشعبي المصري لم تتضاءل بفعل القيود الأمنية كما يتصور البعض، فرغم وجود هذه القيود في مصر فإنها لم تمثل السبب الرئيسي في ضعف الحركة الاحتجاجية الشعبية المصرية.
الملمح الرئيسي للحالة الطارئة في مصر هو ظهور دعاية سلبية بإعادة النظر في موضوع القضية الفلسطينية نفسه، والموقف من إسرائيل على ضوء الظروف المتردية التي يمر بها المصريون خاصة الاقتصادية، وأثرت هذه الدعاية على البعض من عوام الشعب المصري، واستندت على أن مصر دفعت ضريبة الاهتمام بالقضية الفلسطينية أكثر من أي شعب آخر، وآن الأوان لأن تتحمل كل الأطراف مسؤولية شؤونها الداخلية، إلا أنه في مقابل هذا الاتجاه مازال هناك اتجاه آخر يمثل الأغلبية الشعبية يتعاطف مع الشعب الفلسطيني ضد المجازر الصهيونية، ولكن الموقف الاحتجاجي المصري كان دائما ما يستند على حركة الصفوة من المهتمين بالسياسة والفكر والثقافة في مصر، التي هي في عزلة قديمة عن الشارع المصري.

الكرامة: النظام يقدس فقط الاتفاقات مع اسرائيل

لا، لا، لا عزلة ولا يحزنون المسألة أكبر وأعمق كثيرا من ذلك، كما علمت يوم الأحد من زميلنا وصديقنا وأستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس وعضو مجلس الشعب الدكتور جمال زهران - ناصري - وقوله في الكرامة - لسان حال حزب حركة الكرامة تحت التأسيس: من جانبي سأناقش قضية الحرب الحقيقية من أجل غزة، على سبيل الافتراض، حتى نرد على دعاة التطبيل والتزييف والتبرير، بوضوح، مثلا عندما نطالب مصر بفتح معبر رفح أمام الفلسطينيين، يتحججون بأن اتفاقية المعابر عام 2005 تحول دون ذلك، وهذا على غير الحقيقة، أي أن مصر تقيد نفسها باتفاق شبه دولي، وماذا عن الالتزام المصري باتفاقية الدفاع العربي المشترك منذ عام 1951؟! حتى أن كامب ديفيد ليست لها الأولوية حسب النص على هذه الاتفاقية، أي أن الدفاع عما هو عربي له الأولوية وفقا لنص المعاهدة!
أحيانا يتم تفعيل نصوص معاهدة الدفاع العربي، وأحيانا يقال عنها إنها من النصوص التاريخية غير الملزمة، والمعيار هنا للأسف: مصلحة النظام وليس مصلحة الدولة، ألا يدعوك الالتزام بمعاهدة الدفاع العربي ذات الأولوية على ما عداها، ومنها إعلان الحرب على أي دولة تحارب دولة عربية؟! مجرد سؤال وإجابته واضحة.
وعندما غزت العراق دولة الكويت في أغسطس، ألم تبادل مصر بعقد قمة عربية خلال ساعات واتخاذ قرارات حاسمة واتخاذ قرار عاجل بإرسال جيش مصري إلى الكويت للمشاركة في تحريرها، ومعه جيش من سورية تفعيلا لمعاهدة الدفاع العربي المشترك، لم يقل أحد آنذاك ولماذا تسافر القوات المصرية خارج الحدود لحرب مع العراق لصالح الكويت؟! وما العائد؟، أم أننا اسد على العراق، ونعامة في مواجهة إسرائيل.
أيها السادة ان المسألة لم تعد معاهدات أو اتفاقيات، بل هو التخلي الرسمي عن دائرة العروبة لصالح دائرة المتوسطية والأوروبية والإسرائيلية والأمريكية، إنه التوحد مع هذه الدائرة، فهي مصلحة للنظام ومصلحة للتوريث.
وفي الحقيقة، فان معاهدة السلام الموقعة مع إسرائيل، اتفقت فيها مصر مع إسرائيل، على أن تكون لها الأولوية على ما عداها، وكان المقصود صراحة اتفاقية الدفاع العربي المشترك، وقد أكد ذلك فيما بعد صديقنا الدكتور بطرس بطرس غالي عندما كان وزيرا للدولة للشؤون الخارجية، كما أكده المرحوم كمال حسن علي - وزير الدفاع والخارجية الأسبق وكان محور السؤال، عن موقف مصر، إذا هاجمت سورية إسرائيل لتحرير الجولان؟ فكان الرد، لا دخل لنا، وأما إذا هاجمت إسرائيل سورية، فما الموقف على ضوء اتفاقية الدفاع المشترك معها، كان الرد، ندرس الموقف والمهم، أن الاثنتين سورية ومصر طبقتا المعاهدة ضد العراق وتحت قيادة أمريكية، وهكذا يكون الدفاع العربي المشترك وإلا فلا، أما عن جرائم إسرائيل النازية فقال عنها زميلنا محسن حسنين نائب رئيس تحرير مجلة أكتوبر: مش عارف سر كل هذا الغل والحقد من مجرمي الحرب الصهاينة النازيين ضد أطفال فلسطين خاصة الرضع منهم؟!
فكل النازيين، بلا استثناء، شارون الميت الحي، وبيريز وأولمرت وباراك، كلهم أياديهم ملطخة بدماء الأطفال والرضع!!
ما هو ذنب هؤلاء الأبرياء، وما هو السلاح الذي يحمله طفل رضيع حتى يقتلوه بكل هذه البشاعة بدم بارد؟!
إلا إذا كان النازيون الصهاينة يعتبرون أنه يحمل تحت البامبرز سلاحا بيولوجيا مميتا، أو أن بزازته، مضادة للطائرات!! ربنا ينتقم منهم.

سيدة النساء تلك الفلسطينية الفقيرة اليتيمة الارملة

آمين، آمين، يا رب العالمين، ومن أبنائنا وأحفادنا أطفال فلسطين، إلى اخواتنا من نسائها، حيث أبكانا عليهن، وجعلنا نفخر بهن أيضا يوم الاثنين زميلنا بـالبديل، جلال عامر، الذي كتب كلاما مؤثرا نابعا من عقل وقلب سليمين، قال: هي سيدة العالم الأولى وملكة جماله وجلاله، على الرجال أن يخجلوا منها، وعلى القمر أن يتوارى، أنحني وأقبل يد كل امرأة فلسطينية، الفقيرة اليتيمة الأرملة الثكلى أم الشهيد والجريح والأسير، عندما انهار الاتحاد السوفيتي امتلأت علب الليل بنساء جئن من هناك ليرقصن على اشلاء الوطن، وعندما سقطت ألمانيا سقطت معظم النساء في أحضان المحتل كتاب الرايخ الثالث، وبعد تحرير فرنسا كان يتم حلق شعر عشرات النساء من كل شارع لأنهن تعاون مع النازي، في معظم البلاد التي تم احتلالها انتشرت الحانات والمواخير وامتلأت بنساء البلد يرفهن عن جنود المحتلين - غلا أنت يا أم الطهر والشرف والعفاف فلم تقدمي نفسك إلا شهيدة، إلا أنت يا غصن الزيتون، يا شجرة الكرم يا نبع الشرف، عصرتك المحن وأنهالت عليك المعاول فلم تنعصري ولم تنكسري، يا أمي، يا ابنتي، يا أختي، يا حبيبتي، اسمحي لي أن أتذكر، فقد نساك كثيرون، يا صابرة يا طاهرة، يا أغـــــنى من ساكنات القصور، تراب الوطن الذي يعفر وجهك أجمل وأنبل من كل المساحيق، وسحابة تعانق وجه القمر، جلبابك المثقوف لا أدري من ثقبه، هل رصاصات العدو على ظهرك أم نظرات الحسد على طهرك؟، أنت ملكة جمال كل الأعوام، وصاحبة العصمة على الدوام، أيتها الأميرة النبيلة الأصيلة، جعت فرضيت بالكفاف وتعريتي فاكتسيت بالعفاف، أنت السيدة الأولى بين السيدات والمنظمة الأولى بين المنظمات، فوق سطوح تراقبين وطنك أو تحت أنقاض تحضنين طفلك، طريق الجنة تحت قدميك، ومفتاح القدس بين يديك، مولاتي، يا أشرف النساء - اسمحي لي بقبلة على يديك، بل قدميك، بل التراب الذي تحت قدميك.
هذا كلام يستحق نهر من الدموع، لا دمعة واحدة، والسبب في هذه المأساة من قال عنهم زميلنا محمود مطر احد سكرتيري مجلة الإذاعة والتليفزيون: هذه الصورة المفجعة لجثث ثلاثة أطفال مسجاة على أرض مستشفى الشفاء في غزة وقد غشيت البراءة وجوههم المستكينة المستسلمة الوديعة تشكو قلة حيلتهم وعجزهم وهوانهم على أهلهم، لابد وان تتدفق معها أنهار الحزن النبيل الذي يجلب الغضب ويثير النخوة والدماء في العروق، لكن أية نخوة وأي غضب وأي حزن نبيل من أمة العرب التي ماتت وشبعت موتا، ولم تعد بها ذرة من حياء أو حياة، نعم لا حياة في مئات ملايين الجثث العربية التي تتحرك وتأكل وتشرب وتنام، لا حياة لهؤلاء الذين لم تحركهم جثث أطفالهم وقد اغتالتهم الأيادي الصهيونية القذرة، لا حياة لهؤلاء الذين استمرأوا الذل والهوان والخنوع، الذين اعتادوا الخيانة والتشرذم والضياع، الذين هانوا على أنفسهم فهانوا على الناس جميعا، اختزل عرب حماس وفتح وقطر وسورية وحزب الله القضية في التهجم على مصر، والتطاول على حكامها وشعبها.
الدور الحقيقي هو أن تتوجه صواريخكم وطائراتكم وقنابلكم إلى تل أبيب، الدور الرائد هو أن تعرفوا كيف توجعوا قلب إسرائيل كما أوجعت قلوبنا، المكانة الحقيقية هو أن يكون للغضب مكانة في دمائكم فتفور وتغلي.
لكن هناك من خالفوه، وعلقوا السبب في رقبة مصر لأننا لو عدنا مرة أخرى لـالبديل سنجد صاحبنا إبراهيم السايح يقول: لن يحترمك أحد ولن يتعاطف معك الناس وأنت صديق لأعدائك، تساندهم وتنفذ أوامرهم وترتعد منهم خوفا ورعبا.
في عهد عبدالناصر وقف العالم كله مع مصر ضد العدوان الثلاثي، لأن الرئيس المصري والشعب المصري والجيش المصري واجهوا العدوان بصدورهم وإيمانهم، وما يملكون من سلاح هزيل، وفي حرب 67 وقف كل الشرفاء في صف مصر لأنها لم تستسلم رغم الهزيمة الفادحة ولم تطلب الصلح مع الصهاينة، ولم تعترف بشرعية الدولة الإرهابية الإجرامية التي أقاموها على أشلاء شعب شقيق.
الآن لا يكترث المجتمع الدولي بالشأن العربي أو الفلسطيني لأن إسرائيل صارت صديقة لكل الدول العربية، وصارت لها سفارة في القاهرة وصار زعماؤها يلقون بأنفسهم في أحضان الرئيس المصري كلما جمعتهم به مقابلة حميمة في شرم الشيخ أو القاهرة أو أي مكان آخر في مصر.

الدستور: اسرائيل تستبيح دائما حدود مصر!

كما تعرضت مصر لهجوم آخر في نفس اليوم - الاثنين من زميلنا وصديقنا ورئيس التحرير التنفيذي لـالدستور إبراهيم منصور الذي أكد على ما هو آت:
استباحت إسرائيل الحدود المصرية مع غزة، وقصفت الحدود - ولا تزال - بحجة هدم الأنفاق التي توصل السلاح والعتاد من مصر إلى غزة، ولم تعترض مصر أو تحتج، وتستمر في سياستها المحايدة وتهاجم المقاومة والقوى المساندة لها وتقمع المظاهرات الشعبية التي تدعو إلى تأييد المقاومة الصامدة وتطلق أبواقها الإعلامية الخائبة للهجوم على دول وقيادات أعلنت تضامنها مع حركة حماس في تلك الحرب القذرة التي تشنها إسرائيل، وهي حرب إبادة جماعية للقضاء ليس فقط على غزة ولكن على القضية الفلسطينية بشكل عام، لقد اختزلت إسرائيل الحرب الآن في قضية الأنفاق بين مصر وغزة، تنازل النظام خطوة خطوة أوصلنا الى ما نحن فيه الآن من خذلان وضعف وعجز مع تبجح إسرائيلي.
لقد أعلنت مصر الرسمية وبشكل مفاجىء قبل حرب إسرائيل على غزة بأيام أن قطاع غزة جزء محتل، إذن لابد من مقاومة الاحتلال، فأين مساندة مصر الرسمية لتلك المقاومة.

الوفد: المبادرة آخر امل لمصر

يا أيها الذين في النظام اتقوا الله، وانظروا الى المستقبل لا إلى تحت أرجلكم!!.
ما هذا الكلام والهجوم الذي يصيب المرء بالإحباط ويمنع من رؤية الحقيقة الدامغة عن المبادرة المصرية والتي كشفها لهم، في نفس اليوم - الاثنين - زميلنا وصديقنا بـ الأهرام وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد، الدكتور وحيد عبدالمجيد بقوله في الوفد: لم تفقد المبادرة المصرية أهميتها بعد إصدار قرار مجلس الأمن 1860 بل ربما تكتسب أهمية اكبر، إذا أحسنت دبلوماسيتنا التحرك في الأيام المقبلة بعد أن كادت تغرق في مستنقع العدوان الإسرائيلي ومناورات حماس وحلفائها، فالمشهد الذي رآه الجميع في الأسابيع الأخيرة وحتى إعلان مبادرة مبارك، كان مؤلما فقد اديرت أزمة قطاع غزة بمزيد مدهش من الضعف وقلة الكفاءة، ولكن هذه المبادرة تدل على انه في امكان مصر تصحيح هذا الوضع عبر عمل جاد يرتفع فوق الصغائر، ويعلو على الملاسنات التي اتهمك فيها بعض المسؤولين عن تنفيذ السياسة الخارجية وبعض الإعلاميين.
وهذه هي أهمية مبادرة مبارك من زاويتها المصرية، أما اهميتها في سياق الأزمة المترتبة على العدوان الإسرائيلي الهمجي فتكمن في أنها المبادرة الوحيدة التي تتضمن رؤية واضحة مصحوبة بآلية عملية محددة لوقف هذا العدوان والسعي الى تسوية القضايا الخلافية التي أدت الى انهيار التهدئة بين إسرائيل وحماس.
ولكن الأمر يتوقف مرة أخرى، على التنفيذ، وما أدراك ما منفذو السياسة الخارجية المصرية.

صباح الخير: الاعلام الرسمي متوتر ومخجل

وأيضا، ما أدراك ما منفذو سياسة الإعلام الرسمي المصري التي قالت عنها زميلتنا الجميلة بمجلة صباح الخير الحكومية، ناهد فريد: أشعر بالخجل الشديد وأنا أتابع ردة فعل إعلامنا الرسمي على أي عبارة نقد توجه للحكومة المصرية من أي من كان على وجه الكرة الارضية.
هذا الشعور بالخجل تعاظم لدي في الفترة الأخيرة منذ بداية الحرب القذرة على أهلنا في غزة، وإن كان قد بدأ من قبلها بكثير!
بداية، أنا لدي قناعة راسخة أن كبر حجم أي دولة من حيث المكانة يستتبعه كبر حجم الدور الذي ينتظره منها الجميع وكلما زادت التوقعات لابد أن يعني هذا بالنسبة لنا انه انعكاس لحجمنا كبلد، فالدول الصغيرة أو قليلة القيمة لا يتوقع منها أحد شيئا وبالتالي لا يطالبها بشيء.
ولا يجد الإعلام الرسمي في مصر وسيلة للرد على ما يتوقعه الجميع منا، إلا اعتماد اسلوب الردح وفرش الملاية والشتيمة والتفنن في الخروج بأحط الأوصاف لكل من تسول له نفسه ان ينتقد أداء الحكومة المصرية أو يطالبها بشيء أشعر بالخجل لأن الكل يعرف ان هذا الاسلوب هو حيلة العجزة من الأقزام!
أشعر بالخجل لأن في مصر حزبا حاكما وإن اختلفنا معه في سياساته، إلا أننا جميعا ندرك ان به مجموعة من العقول المفكرة التي تستطيع ان أرادت ان توجه الإعلام الرسمي، وهو تابع للحزب بالطبع في الاتجاه الصحيح الذي يليق بمكانة مصر.
أما الدستور فقد أعادت امس نشر مقال عبدالباري عطوان رئيس تحرير القدس الذي هاجم فيه تصريحات الرئيس محمود عباس في القاهرة.


مناشدة أمير قطر التدخل
لوقف هجوم الجزيرة على مصر

أما زميلنا بـالأهرام ومن قيادات الحزب الحاكم طارق حسن، فقد وجه رسالة لأمير قطر المؤمن بالعروبة، وطارق مؤمن بها ايضا لوقف حملات قناة الجزيرة على مصر، بقوله: إننا ندرك تماما أن من يعمل في فضائية الجزيرة ومع احترامنا الكامل لهم هو موظفون لا يملكون حق وقدرة تقرير سياسة الفضائية وتوجهاتها وبالتالي فهم غير مسؤولين عن هذا التوجه في الهجوم المنهجي على مصر عند كل صغيرة أو كبيرة، بل نجزم أن غالبيتهم ضد هذا الموقف من مصر لكن للضرورة أحكام، كما يقال.
لذلك، فإن مواقف الجزيرة خصوصا توجهاتها التمزيقية الخطيرة للبني الاجتماعية والروابط القومية للعرب ولأي موقف عربي موحد هي بالنتيجة النهائية ستنعكس على علاقات قطر العربية مادام الإشراف الرسمي حاصلا عليها.

البديل لم تعد تطيق النظام وتطالب الناس بتغييره

وإلى المعارك السياسية العنيفة، وهل هناك ما هو أعنف من قول الدكتور نادر الفرجاني الباحث السياسي المرموق، يوم السبت في البديل، عن نظام بارك الله لنا فيه: تلك السلطة المغتصبة لمقاليد الأمور والتي تحولت إلى تشكيل عصابي يروم احتكار قلة قليلة للثروة والسلطة في البلد جورا وإرهابا لأهل البلد ونهبا لثرواتنا وتطلق جهاز أمن مسعور يبطش بالمواطنين وبكرامتهم الآدمية ويصر هذا التشكيل العصابي على الاستمرار في الحكم والرغبة في اطراد التمرغ في مزايا الفساد الفاجر وتفادي القصاص العادل من رؤوس الحكم التسلطي على فسادهم وطغيانهم حين يقوم نظام حكم ديمقراطي سليم في مصر. إن أشد مؤشرات استعصاء التغييرات السلمي آجراما هي إسفار الحك التسلطي وجهاز بطشه المنفلت عن إهدار جميع أشكال العمل السلمي المقاوم للفساد والاستبداد ولنذكر بعض أمثلة دالة نكتفي بواقعتين الأولى هي تجييش الآلاف من قوات الأمن المركزي بقيادات عالية الرتبة من جهاز البطش لمنع بضع عشرات من الشخصيات العامة من بدء مسيرة إغاثة رمزية لإخواننا المحاصرين في غزة من أمام مجلس الدولة تنفيذا لحكم قضائي واجب النفاذ يضمن حق المواطنين الدستوري في التنقل بحرية في عموم الوطن ويجيز اغاثتهم للأخوة الفلسطينيين الذين شارك الحكم التسلطي في احكام الحصار الغادر عليهم مهددا بذلك الدستور وأحكام القضاء وحقوق المواطنين بالعنف الغاشم والواقعة الثانية هي اقتحام الجامع الأزهر بالأحذية من قبل قوات البطش يوم الجمعة 2 يناير لمنع مظاهرة سلمية للتعبير عن مساندة الإخوة الفلسطينيين.
وهل هناك اعنف ايضا من قول زميلنا وصديقنا ورئيس تحرير الدستور، إبراهيم عيسى يوم الاحد، مهاجما بارك الله لنا فيه والسادات، وخالد الذكر، بقوله عنهم دون مراعاة لمشاعري: مشكلة مصر الأبدية أن يصير الرئيس هو الوطن والوطن هو الرئيس فإذا عارضت وهاجمت مبادرة الرئيس فكأنك تعارض مصر شخصيا، ثم حين يقول الرئيس شيئا أو يأمر أمرا فليس على الشعب إلا أن ينحني إكبارا وتعظيما وتغزلا ومديحا في جمال ما يقول وروعة وحكمة ما يفعل وإلا يصبح ناكرا لجميل مصر وسماء مصر ونيل مصر!
كأننا مع اختلاف الكفاءة والزعامة لم نبرح مكاننا منذ خمسين عاما حيث كان شعار عصر الزعيم الراحل جمال عبدالناصر هو الحرية للشعب ولا حرية لأعداء الشعب، وأعداء الشعب هم طبعا أعداء الرئيس وخصومه، ومن ثم طالما تعارض الرئيس تبقى عدو الشعب والوطن مش عدو الرئيس، وكانت النتيجة أن العد الحقيقي للشعب إسرائيل احتل سيناء وغزة يومها، مش نتعلم بقى لا نكابر ويطلع شعار آخر هو لا صوت يعلو فوق صوت المعركة فكان مطلوبا من الناس أن يخرسوا كي لا يشوش صوتهم على صوت المعركة لن المعركة حدثت وانتصرت يوم علا صوت الشعب فوق صوتها في 1972 حين خرجت عشرات الألوف من الشباب المصري تعارض السادات وتطالبه بالحرب، هذه الأيام المباركة إعادة انتاج لأسوأ ما في عصري عبدالناصر والسادات وهو تقديس الرئيس مبارك والدمج بينه وبين الوطن وبين مبادرته وبين الوطنية وكأن مصر لا تتعلم أبدا ولا تتصور أبدا وكأن مكتوب عليها النفاق والمنافقين وكأن رئيسها دائما فرعون بلا موسى!.

صوت الامة: انها معركة دينية

لا، لا، ما هذا الكلام؟ عبدالناصر هكذا بدون خالد الذكر، اكتفاء بالزعيم الراحل؟!
ومن الدستور الى صوت الأمة، حيث عاد زميلنا وصديقنا العزيز، والأمين العام لحزب العمل المجمد، مجدي أحمد حسين لاغضابنا منه، مرة أخرى، في صوت الأمة لتحويله المعركة الى معركة دينية إسلامية، والمعارضة لنظام الحكم لمعارضة دينية، وهو ما يستحيل قبوله، منه أو من غيره، قال: المخلصون من هذه القلة لا شك تبرأوا أمام الله ولكنهم يجب أن يطرحوا الأمر بصورة أكثر حدة: أبيض أم أسود، ويجب إلزام الحاكم بالالتزام بالمرجعية الشرعية أو يرحل، وهذا ما حدث عبر تاريخنا الإسلامي كثيرا. ولكن الكثير من القلة المخلصة حتى لم تطرح الأمر بهذه الحدة، وبدت وكأنها مجرد معارضة لبعض السياسات للحكام، دون دعوة للتغيير، والمسؤولية الكبرى تقع على هذه القلة، اقصد النخبة المعارضة الإسلامية والوطنية، ومع ذلك فان الشعب ايضا يعلم أساسيات دينه، ومع ذلك فانه يشارك في التنفيذ الأمين لكل سياسات النظام فمئات الألوف بل الملايين يشاركون في تنفيذ قرارات الحكومة في مختلف الوزارات والقطاعات المتعاونة مع اسرائيل وأمريكا، وهذا يعني تبني دين الملك دون دين الله، وينص دين الله في كتابه الموجود في كل بيت مصري على تحريم موالاة الكفار والمشركين لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء ينص على أن المؤمنون أخوة ووالمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر وفمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون، الخ، دين الإسلام لا يعرف الجاهلية المصرية والأردنية والسعودية والفلسطينية مع إقراره بالقوميات ولكن على طريقة وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم القرآن صنف الناس على أساس: مؤمنون - كافرون - منافقون - أهل كتاب فهذا هو التقسيم الأساسي والأول للبشر، ولكننا في مصر كامب ديفيد لا تتوقف المواقف الرسمية عن الحديث عن مصر في مواجهة فلسطين أو لبنان أو العراق أو ليبيا، والحديث عن مصالح مصر التي هي وكأنها على سبيل الصدفة متوافقة دائما مع الصديق الأزلي الأمريكي الإسرائيلي، لذا أقول لكم هذه هي القضية الأولى التي يجب أن تشغلنا في مصر، فشهداء غزة إلى الجنة بإذن الله، أما نحن الأحياء شكلا فمصيرنا العذاب الأليم في الدنيا والآخرة، أذكركم بقول رسول الله لأهل مكة إني نذير لكم بين يدي عذاب أليم، أذكركم بتحذير الله عز وجل المؤمنين من عذاب أليم إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما ويستبدل قوما غيركم ولا تضروه شيئا حتى لا يتصور أحد أنني أكفر الشعب المصري حاشا لله، ولكن خطاب القرآن الكريم يحذر دائما المؤمنين وحتى الرسول الأكرم نفسه من الوقوع في هاوية الشرك والكفر ولا تكونن من المشركين فالنطق بالشهادتين لا يحصن المرء من الشيطان ومن الذلل والكفر الأصغر والأكبر، حتى لقد قال الرسول عليه الصلاة والسلام: ان الشرك أقرب الى المرء من شراك نعله، فنحن في اختبار يومي الى يوم الدين، في اختبار يومي حتى آخر لحظة في حياة كل منا.
وبداية الإصلاح تكون بإعلان الكفر بالطاغوت، وتحويل المعارضة السياسية الى معارضة ايمانية وتعبدية لل عز وجل بالدعوة الى تغيير يعود بنا إلى المرجعية الإلهية، فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى.
ما شاء الله، ما شاء الله - ما هذا الذي أقرأه لمجدي؟، الجماعة الإسلامية قامت بمراجعاتها والجهاد في الطريق ويأتي مجدي ليزايد عليهما.

البديل: الاحزاب الدينية سبب مصائبنا

وعلى طريقة اضحكتني يا هذا، فقد أضحكنا أحد الشيوعيين، وهو صاحبنا سامر سليمان بقوله في نفس اليوم - الأحد - في البديل: لن تقوم لمنطقتنا قائمة إلا بعد تخلي التيارات السياسية القائمة على الدين من جميع أديان الشرق الأوسط، عن استكبارها واستخفافها بمصالح الناس الحياتية، تديين السياسة، أكان يهوديا أو إسلاميا أو مسيحيا - جعل من المنطقة أكبر مكان في العالم طاردا للسكان، لو استطاع هؤلاء لذلك سبيلا - ضع تيار تديين السياسة في سلطة أي بلد ستجد الخراب والدمار قد حل به، العلمانية السياسية هي قانون تطور المجتمعات البشرية، هي تمر بمنحنيات ومطبات، لكنها في الآخر تنتصر، مشكلة العقل قصير النظر انه لا ينظر إلى تيار تديين السياسة نظرة تاريخية، نظرة ترى انتقال هذا التيار من الصعود إلى الهبوط.
تيار تديين السياسة أمسك بعقل مصر بعد هزيمة 1967 فاصيب العالم العربي بالعدوى، من يتغنون بالدور المصري في المنطقة عليهم أن يراجعوا أنفسهم، مصر كانت تصدر القمح في عهد الامبراطوريات الرومانية والعربية، وكانت تصدر القطن في عهد الرأسمالية الصناعية، وأصبحت تصدر الدين المسيس في عهد الرأسمالية المالية والريعية النفطية، حماس عليها ختم صنع في مصر، لذلك على الدولة المصرية ان تشيل قضيتها ليست لمصر أن تشتكي من عبء القضية الفلسطينية، أيادينا البيضاء امتدت لإخواننا في فلسطين، كما امتدت إلى إخواننا في الجزائر، يحكي أن الرئيس عبدالناصر تخلص من المدرسين الإخوان بإرسالهم ليعلموا العربية في الجزائر، لم تنقض عدة سنوات حتى كانت الجبهة الإسلامية للانقاذ تخوض حربا أهلية من أجل الاستيلاء على السلطة.
وأنا لا أعرف من أين يستمد هؤلاء الناس الجرأة على الكلام هكذا عن وقائع وأحداث لا يعرفون عنها شيئا، رغم ان كل ما يتصل بها منشور ومعروف، وتزداد جرأتهم بأن يبنوا عليها استنتاجات وينتهون الى اتهامات لا حدود لها، فنحن لا نعرف كيف وضعت مصر ختم النسر على حماس، أي أنشأتها، رغم أنهم مسلمون، والإخوان نشأوا في مصر، عام 1928 ايام عهد الرأسمالية الصناعية، وحتى عندما ظهرت حماس لأول مرة في فلسطين تعرضت للاتهامات، بأن إسرائيل هي التي انشأتها لضرب منظمة التحرير الفلسطينية، وظل هذا الاعتقاد ساريا لفترة طويل، فمن أين استمد معلوماته عن حماس؟ وعندما يتحدث عن الجزائر، كشف لنا عن معلومات مذهلة، هو الوحيد في العالم الذي يملكها، وهي أن خالد الذكر أراد التخلص من المدرسين الإخوان، بأن أرسلهم للجزائر لنشر التدين، أي أنه كان عاجزا عن التخلص منهم في مصر لو كان هذا هدفه، بل لماذا يتركهم يمارسون التدريس في المدارس الحكومية المصرية إلا إذا كان يريد أن عبدالناصر الاخوان المسلمين، ومادامت هذه هي معلومات صاحبنا الشيوعي، فليتركنا نعلمه بما هو آت: ان الجزائر بعد استقلالها، هي التي طلبت مدرسين من جميع الدول العربية، لا من مصر فقط، للعودة للتعريب وأن الرئيس الأسبق هواري بومدين درس في الأزهر، وبالنسبة للجبهة الإسلامية للانقاذ فانها غير الإخوان، وحصلت في انتخابات ديمقراطية حرة، على الأغلبية الساحقة، وتدخل الجيش وقام بانقلاب ضد الرئيس الشاذلي بن جديد، ليمنع تسليم السلطة، أي لم تحاول الاستيلاء على السلطة، وتحالف الإخوان المسلمون مع الجيش ضد الجبهة، واندلعت بعدها الحرب الأهلية.
أما شيوعي صحيح.
القاهرة - القدس العربي - من حسنين كروم:
qpt26

محمد البدري - سخرية من اهل اليسار
حسنين كروم يسخر من الشيوعيين متناسيا ان عبد الناصر طاردهم وحل تنظيمهم واهانهم وقتل منهم من قتل في سجونه البشعةلا نه كان ديموقراطيا علي طريقة بن جوريون. العالم المتحضر يعتذر عن جرائمة الا النظام العربي القومي وخاصة الناصري الذي يسادر في غيه. كانت اخبار مقتلهم - شهدي عطية نموزجا - تاتيه دائما وهو جالس مع القادة الاشتراكيين في العالم مثل تيتو، فيتعجب هؤلاء مما يجري داخل نظامه القومي الاشتراكي. الم يدرك حسنين كروم ان موقف الصين والهند والروس الذين كانوا اشتراكيين ومعهم الكتلة التي كانت اشتراكية، هل يذكر كيف خدعوا في عبد الناصر ونظامه وعروبة مصر لهذا نجدهم اليوم صم بكم لا يحركون ساكنا لما يجري في غزة. هم يقولون فليحصد المصريون ما زرعوه في الجزائر وفلسطين وكل مكان صدروا اليه ثوريتهم الزائفة.

سميرة الجزائر - رد على الشيوعي
اقول للاخ الشيوعي البارع في اصدارالاحكام ان الجبهة الاسلامية للانقاذلم تعلن الحرب على النظام. فقد اثبتت لنا الايام ان الطغمة الحاكمةفي الجزائر هي التي قامت بكل المجازرالرهيبة التي ذهب الشعب ضحيتها. وكيف لا؟ وكل الذين قتلوا من الفقراء والمحتاجين الذين ساندوا الجبهة في رغبتها في التغيير. المشكلة في ماساة الجزائر انه لااحد خارج الجزائريفهم اويريدان يعترف ان الجنرالات الذين يسعون للحفاظ على مصالحهم مثلما هوحاصل في مصروغيرها هم من اعملوا القتل والذبح والاغتصاب في الشعب الجزائري وفي الشعوب العربية والاسلامية. والحل هوفي ازالة تلك الانظمة.

رشيد المغرب - ذمم الانتكاس
ماذا يمكن للإنسان الذي يحترم إنسانيته أن يقول..؟ نقول لهؤلاء إذا لم تستحوا فتقيؤوا ما شئتم، فإن شمس الحقيقة ستطهر الأرض من نتانتكم وتكشف للأمة خزيكم وتلاحقكم بنورها لتخرجكم من الزوايا التي قد تفرون إليهاحرجا من عاركم..



التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !