مواضيع اليوم
حملة شعواء بالصحف الحكومية ضد نصرالله.. وموجة من الاعجاب بموقف اردوغان 02/02/2009 |
كانت الأخبار والموضوعات الرئيسية في الصحف المصرية الصادرة يومي السبت والأحد، عن استمرار محادثات ممثلي الفصائل الفلسطينية في القاهرة، وانسحاب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان من منتدى دافوس ومهاجمته رئيس إسرائيل شيمون بيريز وبدء جامعة الدول العربية ووزارة الخارجية المصريةوالحزب الوطني الحاكم جمع الأدلة، وتوثيقها للتقدم بشكاوى ضد مجرمي الحرب الإسرائيليين وما ارتكبوه من مذابح في غزة، وبدء تنفيذ القرار الجمهوري باعفاءات وتخفيضات جمركية لمئات السلع ومستلزمات الانتاج، ونشاطات معرض القاهرة الدولي للكتاب وقد شارك فيها بطريقته زميلنا بالوفد الرسام النابه عمرو عكاشة أمس بارشاد زوار المعرض على صدور اربعة كتب جديدة، الأول عنوانه - الأخوة كرامازوف، وغلافه عن قتال بين ممثل لفتح وحماس، والثاني دعاء الكراوان، وغلافه طائرة إسرائيلية تلقي صاروخا على غزة، والثالث عنوانه - السائرون نياما وغلافه عن العالم العربي يسير نائما ليقع من الجبل، وأما الكتاب الرابع فكان عنوانه يوميات حمار - وغلافه عن العم سام رمز أمريكا، وإعلان عضو المكتب السياسي لحزب التجمع وعضو مجلس الشعب السابق البدري فرغلي رئيس لجنة اتحاد اصحاب المعاشات عن جمع مليون توقيع لرفع دعوى قضائية لفرض الحراسة على أموال التأمينات بعد قيام الحكومة بصرف خمسة وثلاثين مليار جنيه منها على مشروعات فاشلة، ومنع وفد من أعضاء مجلس الشعب الإخوان والمستقلين من دخول غزة، وإصدار محكمة جنح مستأنف قسم العجوزة حكما في استئناف رؤساء التحرير الأربعة، بإلغاء الحبس سنة والكفالة، والاكتفاء بالعشرين ألف جنيه غرامة، وإعلان أحمد الكايبي رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات الغذائية عدم صحة ما نشر عن تصفية بعض الشركات، وأن العكس هو الذي يحدث، من معالجة خسائرها، وإعلان مجموعة شركات أحمد عز للحديد، تخفيض سعر الطن. وإلى شيء من اشياء كثيرة لدينا. روزاليوسف: أسلمة مذبحة غزة كان خطأ ونبدأ بتوالي ردود الأفعال المختلفة حول نتائج المذبحة التي قامت بها إسرائيل ضد أشقائنا الفلسطينيين في غزة، ومنها شكوى صديقنا والكاتب والسياسي القبطي وعضو مجلس الشعب الاسبق، جمال أسعد عبدالملاك يوم الأربعاء في مقال له بجريدة روزاليوسف، من صبغ عملية التأييد لغزة بصبغة دينية إسلامية، مما أدى لعزلة الأقباط عنها قال: رأينا المظاهرات المصاحبة لمحرقة غزة كيف تحولت إلى صراخ للصوت الإسلامي في مواجهة اليهود والصليبيين، وللأسف فكلمة صليبي هنا لا تعني التعبير عن ذلك الاستعمار الأوروبي الذي جاء غازيا للبلاد العربية أوائل القرن الحادي عشر ليجد حلا لمشاكل أوروبا الاقتصادية والاجتماعية حينئذ متعللا بمقولة دينية مطلقا على جيوشه ذاك المسمى بالصليبية وهو مسمى يعبر كل استعمار يرفع شعارا كاذبا دينيا لتحقيق مصالحه. وعلى ذلك فالحركة الصهيونية بذلك يمكن ان نطلق عليها صليبية، ولكن للأسف فإن كلمة صليبي هنا ويقصد بها الآن المسيحيون سواء كانوا عربا أو غير عرب، وفي إطار هذا الطرح الديني ونتيجة لذلك المناخ الديني الذي يرفع شعارا سياسيا وفي الوقت الذي يتم فيه إقصاء الآخر الديني بعيدا عن القضية الفلسطينية ويصبح من الطبيعي خاصة في ظل مناخ طائفي يسيطر على العالم بشكل عام وعلى المنطقة العربية بشكل خاص وعلى مصر بشكل أخص، أن يعتبر غير المسلم أن القضية الفلسطينية ما دامت قضية إسلامية في المقام الأول فهي لا تعنيه بل لا نبالغ إذا قلنا أنه يقف في مواجهتها بل يقف مع الجانب الآخر من باب إذكاء الصراع الديني والطائفي المسيطر الآن، ولذا نرى أن كثيرامن المحللين يعتبرون أن حالة الهجرة التي حدثت في فلسطين بشكل عام وفي القدس بشكل خاص للمسيحيين الفلسطينيين لهذا السبب، وإن كان هذا التحليل فيه كثير من المبالغة، سواء كان في إطار هجرة المسيحيين الفلسطينيين أو غيرهم من المسيحيين العرب، فلم ولن يكون المد الإسلامي فقط هو السبب في هذه الهجرة ولكن هناك الكثير والكثير من الأسباب غير ذلك السبب. وهنا نقول هل الموقف السلبي للمسيحيين من القضية الفلسطينية هو نتاج لذلك البعد الإسلامي للقضية ولإقصاء غير المسلمين فقط أم أن هناك أسبابا أخرى غير ذلك دفعت بالمسيحيين إلى ذلك الموقف السلبي بل قل المتعاطف مع إسرائيل؟ هنا نأتي إلى لب القضية وإلى ما يسمى بالاختراق الصهيوني للمسيحية، فكيف يتم ذلك الاختراق؟ بداية نحن نعلم أن المسيحيين يؤمنون باليهودية وبالمسيحية حيث أن اليهود يؤمنون باليهودية فقط ويتوقفون عندها، أما المسيحيون فيؤمنون باليهودية لأنها سابقة للمسيحيين ويؤمنون أيضا بالمسيحية وعلى تلك الأرضية نجد أن المسيحيين يتوقفون عند المسيحية ولا يؤمنون بالإسلام حيث انه قد جاء بعد المسيحية، الشيء الذي يجعل المسلم يؤمن باليهودية والمسيحية والإسلام، وهذا يجعلنا أمام تتابع وتكامل رائع بين ثلاثة أديان يؤمن كل منهم بالإله الواحد وأن كان هذا الإيمان يتم عن طريق عقائد وطقوس وطريقة عبادات تختلف بين كل منهم والآخر، إذن نحن هنا أمام تتابع وتواصل تراكم لفكرة الألوهية أو الإيمان بالله الواحد، تلك الفكرة التي اكتملت وتكاملت بالأديان الثلاثة وما قبلها من كل العقائد والأديان، ومن ثم فنحن نرى هنا أن المسيحيين يؤمنون بالتوراة باعتبار انه كتاب اليهود ويؤمنون بالإنجيل باعتبار أنه الكتاب المقدس للمسيحيين، وفي هذا الإطار نجد أن هناك نصا في العهد الجديد أي في الإنجيل يقول فيه السيد المسيح جئت لأكمل لا لأنقض بما يعني وكما يفسر المسيحيون الآن هذا النص أن السيد المسيح جاء ليكمل الديانة اليهودية بما يعني تكملة فكرة الألوهية، ولكن كان ذلك الاختراق الصهيوني للمسيحية من تفسير ذلك النص. فهل نص جـــئت لأكمل هذا يعني تكملة النص اليهودي أي أن لا تعارض بين النص اليهودي في التوراة وبين النص في الإنجيل، سنرى في المقال القادم بإذن الله. الوفد: المعتدلون امريكيا يستميتون لتعويم عباس وإلى أن يحين موعد المقال القادم فسنستقبل الآن صديقنا ورجل الأعمال وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد والكاتب احمد عز العرب الذي أمتعنا بالقول في الوفد يوم الجمعة: نعتقد بداية أن الأنظمة العربية المعتدلة التابعة للنفوذ الأمريكي ستفعل المستحيل لإضفاء الشرعية على محمود عباس الذي انتهت ولايته قانونا ولم يعد يمثل إلا نفسه بعد أن انهارت شعبيته الباقية وسط الشعب الفلسطيني نتيجة موقفه من الأحداث الماضية وعلاقته غير الصحية بمجرمي الحكم في إسرائيل، وستحاول هذه الأنظمة أن يكون محمود عباس في الصدارة في عملية إعادة إعمار غزة والإشراف على المعابر وغيرها وسيحتم ذلك أن تتم الدعوة لانتخابات رئاسية وتشريعية فلسطينية وطبعا سيحاول محترفو التلاعب الانتخابي في هذه الأنظمة أن تأتي نتيجة الانتخابات بنصر لعباس ومنظمته وهزيمة لحماس/ ولكن مقاتلي حماس الذين صمدوا هذا الصمود الاسطوري في وجه الهجمة البربرية الصهيونية وما زال كيانهم العسكري قويا وقد تصاعدت شعبيتهم في غزة بل وفي الضفة الغربية نفسها إلى درجة هائلة كما تعترف المصادر الإسرائيلية نفسها لا نتصور أن يستطيع كائن من كان أن يزور هذه الانتخابات وإلا فستندلع حرب أهلية. بالنسبة لإيران فإنه رغم خلافنا الجذري الكامل مع نظام الحكم الديني بها ورفضنا لكل انواع الحكومات الدينية فإننا نشعر بالفكاهة أكثر من الغضب عندما يحاول بعض قادة المعتدلين الاستهزاء بعقول شعوبهم فيرددون أن إيران وليس إسرائيل هي عدو العرب الحقيقي وأن الخطر الشيعي يفوق خطر الاستيطان الصهيوني، ونذكر هؤلاء القادة أن تمييز المسلمين بين سني وشيعي هو احدى نتائج الهجمة البربرية الامريكية التي دمرت دولتي العراق وأفغانستان ووضعت أسس تقسيم المنطقة إلى دويلات متنافرة على أساس عرقي وطائفي وديني وأن الدور سيأتي على كل دولة عربية مجاورة لإسرائيل بما فيها مصر والسعودية. صحف الحكومة تفتح النار على نصرالله طبعا، فهذا مما لا شك فيه، لكن هناك معركة أخرى لا تقل أهمية عن هذه المعركة، أرغمنا على دخولها حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله في لبنان، عندما هاجم مصر مؤخرا وقال ان معلوماته تؤكد أن معبر رفح مغلق بعكس ما تقوله مصر، فرد عليه مصدر رسمي في تصريح نشرته صحف السبت جاء فيه: أن تطاول نصر الله يمكن فهمه ضمن سياق أكبر، تكشفت أبعاده إبان الحرب الإسرائيلية البشعة على أهل غزة من خلال مطالبات بعض الفصائل الفلسطينية لمصر بإسقاط معاهدة السلام الموقعة مع إسرائيل والدخول معها في مواجهة عسكرية، وأن المخطط شمل تصريحات علنية أو بالتلميح لفتح معبر رفح للأفراد والسلاح تحت ذريعة دعم خيار المقاومة من باب جر مصر بعيدا عن مصالحها لتنساق وراء حفنة من المغامرين الذين لا يتمتعون بأي خبرات سياسية ودولية ويتاجرون بدماء المدنيين الأبرياء لمصلحة أطراف إقليمية محددة تستخدمهم مثل عرائس المريونيت يتخفون وراءها للمناورات السياسية مع قوى كبرى ولمصلحة قضايا أبعد ما تكون عن القضية الفلسطينية الأساسية، ووصف المصدر ما قاله نصر الله عن الدور القهري للوساطة المصرية بين إسرائيل والفلسطينيين بأنه بمثابة كشاف فاضح لمرارة دفينة في صدور الذين لم تفلح تجاوزاتهم في حق مصر - خلال العدوان الإسرائيلي على غزة، في استبدال الدور المصري المحوري في القضية الفلسطينية وهو دور يمليه التاريخ وتعززه الجغرافيا، في الوقت الذي اكتفى فيه نصر الله بإطلاق التصريحات البالونية، متوهما أنه يستطيع أن يخدع الجماهير وإقناعها بأن هذا هو الدعم الحقيقي للفلسطينيين ولم يتجاوز نصر الله دور الحنجرة العالية حتى لا يربك حسابات الأطراف التي تحركه، إن ما أشار إليه نصر الله منوجود تيارين في المنطقة هو صحيح لكن أحدهما تيار أدمن ثقافة اللهو بالدماء وحياة الأبرياء لحسابات قادمة من الخارج، وتيار يهدف الى البناء والسلام والاستقرار وحقن الدماء دونما تفريط في الحقوق، أن مصر ستظل على سياستها لتحافظ على حقوق الفلسطينيين ولن تلتفت لتجاوزات الحمقى من أجل دعم القضية الأساسية. الجمهورية: حسن نصرالله يتكلم ولا يفعل وبدأ الهجوم في المقالات على نصر الله - ففي جمهورية نفس اليوم - السبت - قال رئيس تحريرها وعضو مجلس الشورى المعين زميلنا محمد علي إبراهيم مذكرا بالآتي: كنت أول من أطلق على حسن نصر الله لقب العمه رقم واحد، والأكثر من ذلك أسميناه، حسن بقو، في إشارة واضحة الى انه يتكلم ولا يفعل، ويناضل بحنجرته بعد أن أجبرته قوات الأمم المتحدة على أن يتراجع شمال الليطاني، وامتنع بقرار ملزم عن إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان إزاء إسرائيل، لسنا مثلك، أو مثل إيران التي تملأ الدنيا ضجيجا حول سفينة مساعدات لا يعلم أحد ما بداخلها، شيء واحد عليك أن تعلمه هو أن معبر رفح لن يستخدم لمرور السلاح، وأعلن أن هذا المعبر لن يخصص لمرور السلاح، وهو ما تريد توريطنا فيه. وفي الحقيقة، فقد استمعت إلى كلمة نصر الله وإجاباته عن الأسئلة التي وجهت إليه، وكنت أتمنى أن لا يجيب عن أسئلة نيابة عن حماس وبعض الفصائل الفلسطينية عندما لمح إلى أنها في توسيطها لمصر مضطرة لذلك، أو القول ان معلوماته بأن معبر رفح مغلق، لكني لم أسمعه يطالب باستخدام المعبر لتهريب السلاح الى حماس، ولا اعرف من أين جاء زميلنا بهذا الكلام. الاهرام: نصر الله مقاوم مع وقف التنفيذ أما الأهرام، فقد خصصت تعليقها، لمهاجمة نصر الله قائلة: أصبح مقاوما مع وقف التنفيذ، وإلا، فقولوا لنا يا سادة الحناجر الملتهبة، واللغة الفخيمة الخالية من المعنى، لماذا يا شيخ حسن لم تأمر رجالك بالانتفاض والغضب والدخول للدفاع عن المذبوحين ظلما في غزة،؟ هل غزة بعيدة عنكم؟ أبدا، الشيخ حسن يتهم مصر في مؤتمر صحافي بأنها تقاعست عن نصرة غزة، إذن لماذا لم تنتصر لها أنت يا شيخنا البليغ؟. وأمس - الأحد - هاجم زميلنا وصديقنا كرم جبر رئيس مجلس إدارة مؤسسة روزاليوسف، كلأ من حسن نصر الله وزميلنا وصديقنا والأمين العام لحزب العمل المجمد مجدي أحمد حسين بقوله عنه في جريدة روز: لغز مجدي أحمد حسين، زوجته قالت في تصريحات لصحيفة الدستور أمس انه دخل غزة عبر إحدى الثغرات بالجدار الفاصل بين الحدود المصرية والفلسطينية وقرقر قال، لا نعرف طريقة دخوله، الجميع ينفي أنه دخل غزة عبر الانفاق، ولكن الواقعة برمتها تحتم إحكام الرقابة على الحدود، لأن ما فعله مجدي يشكل جريمة في عرف أي دولة في العالم وليس مصر فقط، ومن عينة (..) حسن نصر الله الذي يفاجئنا كل يوم بتصريح حول معبر رفح، ولن يهدأ ولن يرتاح إلا إذا جعل المعبر مثل الثغرة التي تسلل منها مجدي أحمد حسين، هم يريدون فتح غزة وسيناء على بعض دخول وخروج وأسلحة وأموال ومخدرات ومتفجرات حتى تظل مصر مثخنة بالجراح والمشاكل ومشغولة عن قضاياها الداخلية والخارجية، هم لا يريدون فتح المعبر فقط ولكن الحدود كلها حتى تظل الأصابع الإيرانية القذرة تعبث بالأمن القومي المصري والمعبر هو البداية الواسعة لذلك، والتي تشمل كل الخط الحدودي المصري. الاخبار: تدخل نصرالله بشؤوننا خط أحمر لا، لا، هذا لن يكون أبدا، ولن يستطيع نصر الله التدخل في شؤوننا كما قال أمس أيضا زميلنا وصديقنا محمد بركات رئيس تحرير الأخبار: ارتكب الشيخ حسن خطأ جسيما بتدخله في الشؤون المصرية ومحاولة إملاء آرائه وأوهامه وتصوراته الخائبة على مصر وشعبها ولم يسعفه ذكاؤه للإدراك أن طبيعة الشعب المصري وفطرته ترفض جميع محاولات فرض الرأي أو التدخل في شئونها أو إملاء شيء على قيادتها أو محاولة الابتزاز والمزايدة، ولي الذراع بجميع أنواعها وصفوفها. كما دخل رئيس تحرير الأهرام زميلنا وصديقنا أسامة سرايا الى حلبة المعركة ضد الشيخ حسن بقوله أمس: عندما انكشف السحر وبان الساحر، يحاول آية الله الصغير مرة أخرى أن يلعب لعبة جديدة فعندما فشل حسن نصر الله، المجند إيرانيا تحت مسمى حزب الله في لعبته الأولى صور له غروره وتعاليه وانتصاراته المزيفة التي يصيغها عليه من يستعملونه في إيران، أو أنصاره المستولى على عقولهم بولاية الفقيه، أو المهدي المنتظر القادم الذي يملأ الدنيا نورا، أنه قادر على أن يأخذ القرار المصري، بل الجيش ايضا على قياداته عشية احتفالاتهم بغرة المحرم يوم كربلاء العظيم، متصورا أنه وفريقه أو محوره، كما يسمونه، أصبحوا يملكون أو يمتطون قضية مبيتة مع من يتخاطبون، فأي جرأة هذه، وأي تخريب وعقول مهزومة وفاشلة، أنهم يخاطبون مصر بما تمثله من ثقل سياسي وعسكري وسكاني وثقافي، فهي هرم، عصية، على المؤامرة والتخريب وعلى استراتيجيات أصحاب الأغراض الخبيثة والاجندات الأجنبية. طبعا، طبعا، على نصر الله أن يعرف مع من يتكلم ولنا في هذا الشان أغنية، تقول، قوم اقف وانت بتكلمني، لكن الذي نرفضه في كلام صديقنا أسامة، استخدامه كلمات شيعي، فهذا ما لا يجوز، هناك عربي أو لبناني لا سني أو شيعي أو مسلم أو مسيحي، ونكتفي هذا القدر اليوم من الهجوم على الشيخ حسن، والباقي غدا وبعد غد، إن شاء الله، أما الآن، فسنتجه إلى قضية أخرى سرعان ما تحولت الى معركة ضد نظام الحكم وأنظمة حنا للسيف، حنا للخيل، والتي تسبب فيها رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان. الشروق: اردوغان اعاد تركيا للعرب وقد بدأ المعركة مبكرا زميلنا في الأهرام سيد علي بقوله في ثلاث فقرات من فقرات عموده كل سبت - ببساطة: - رجب طيب أردوغان، شكرا لأنك رجل محترم في زمن عز فيه المحترمون. - في دافوس شيع رجب طيب أردوغان جامعة الدول العربية بحضور عمرو موسى. - في تركيا، ينطقون باسم من انتخبوهم، وعندهم الكلام ممنوع من الصرف لأنه يصدر في الوقت المناسب بدون حسابات. وهذاصحيح، ولذلك، كان كاريكاتير زميلنا عصام حنفي في العربي يوم الأحد، عن صورة لرجب وهو ينسحب من جانب شيمون بيريز، وثلاثة من القادة العرب يتشاورون فيما بينهم، واتفقوا على أن، غضب أردوغان من عمل الشيطان. وبعدها انطلقت الهجمات من عدة أماكن، ففي جريدة الشروق الجديد، اليومية المستقلة التي صدر العدد الأول منها أمس - قال زميلنا والكاتب الإسلامي الكبير فهمي هويدي في عموده اليومي، بعد أن اعتذر لـالدستور عن كتابة مقاله اليومي: إحدى فضائل المذبحة الإسرائيلية في غزة، إذا كان للمذبحة فضائل، أنها أعادت وبقوة، تركيا إلى أحضان الضمير العربي بقدر ما أنها كشفت بعض عورات الأنظمة العربية على نحو صدمنا وأغرقنا في بحر من الخجل، إذ منذ بدأ العدوان الذي افضى إلى المذبحة كان للحكومة التركية موقفها الشريف الذي لم يعبر فقط عن مشاعر الشعب التركي الحقيقية، وانما كان معبرا ايضا عن غضب الشعب العربي الأمر الذي استدعى مفارقة جديرة بالملاحظة، هي أنه بينما اتسعت الفجوة بين أغلب الأنظمة العربية وبين شعوبها بسبب العدوان حتى بدا وكأن الشعوب العربية في واد، وحكوماتها في واد آخر، فإن المشهد التركي بدا معاكسا تماما، حيث اصبحت الحكومة أكثر التصاقا بشعبها ولم يكن لهذه المفارقة من تفسير سوى أن حكومتهم جاء بها الشعب التركي في انتخابات حرة في حين أن حكومتنا جاء بها الحزب الوطني في انتخابات كانت وزارة الداخلية هي الجهة الوحيدة التي مارست حريتها فيها. الدستور: اردوغان قلب معادلات الغرب أما رئيس التحرير التنفيذي لـالدستور زميلنا وصديقنا إبراهيم منصور، فقد كان متوقعا منه أن يقول أمس: اثبت رجب طيب أردوغان الزعيم التركي وحزبه منذ توليه السلطة انه قادم لاستعادة دور تركيا في المنطقة بعد حالة الضعف والهذيان التي قد وصلت إليها البلاد في مواقفها التبعية للغرب، ومن أنها قاعدة عسكرية فقط لحلف الناتو وأمريكا، ولم يأبه في ذلك بأي تبعات لمثل هذه المواقف خاصة أن تركيا عضو في حلف الأطلنطي وتسعى إلى دخول الاتحاد الأوروبي، وإسرائيل بالطبع لها دور بارز في الضغط والتأثير في المنظمتين، وغير آبه بما قد تقوم به إسرائيل من تحريك اللوبي الصهيوني في أوروبا وأمريكا ضد تركيا القديمة، في وقت يقدم فيه بعض الأنظمة العربية الرسمية مبررات لأفعال إسرائيل، وفي الوقت الذي يخرج فيه أردوغان متحديا إسرائيل وموبخا رئيسها السفاح شمعون بيريز أمام العالم كله، بينما نحن نسقبلهم في بلادنا ونرحب بهم ليعلنوا الحرب من القاهرة، يخرج مصدر مسؤول يتهم حزبا في دولة شقيقة بأنه عميل لدولة اخرى، هي إيران، ليؤكدوا في النهاية انهم مع الدولة الصديقة إسرائيل ضد إيران ويخرج التصريح الناري متهما حسن نصر الله بالعمالة لإيران على لسان مصدر مسؤول بعد الهجوم الإعلامي الفاشل، المهم لم يقل لنا أحد، من المصدر المسؤول؟ اتقوا الله في بلدكم وتعلموا من القيادات الجديدة. صوت الامة: تركيا بتتكلم عربي أما زميلنا وصديقنا ومدير تحرير الأحرار عصام كامل فقد كان رأيه أمس ايضا هو: استقبل الشعب التركي رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان بحفاوة بالغة بعد أن لقن الرئيس الإسرائيلي درسا قاسيا، الشعوب الإسلامية بحاجة إلى بطل حتى لو كان من ورق. وطبعا، لكم أن تعرفوا مقدما ما هو رأي رئيس تحرير صوت الأمة، زميلنا وصديقنا عبدالحليم قنديل وقد أخبرني به بعض من قرأوه، وهو: رجب طيب أردوغان جعل تركيا تتكلم العربية الفصحى، بينما حكام العرب عجم غارقون في جهالة العبرية. بدا أردوغان في منتدى دافوس كأبطال الأساطير، وضع ساقا فوق ساق، وكأنه يشير بطرف حذائه الى مجرم الحرب بيريز الذي كان يتحدث، ويهاجم الفلسطينيين بوقاحة، ويصور إسرائيل في صورة الضحية لصواريخ حماس، وحين جاء دور أردوغان، دهست كلماته القوية الكاسحة أكاذيب الرئيس الإسرائيلي، وكشفت جرائم كيان الاغتصاب الإسرائيلي، وقلب الطاولة على رؤوس سدنة منتدى الأغنياء الذي يريده يهود صهاينة، وحين طلبوا وقف كلامه، خرج أردوغان منتصبا - كنخلة واصلة للسماء - من محفل الزور وحول حفل الصهاينة والأمريكان الى مأتم واستحق العرس الاسطوري الذي قوبل به من شعبه كأعظم الفاتحين، واستحق محبة شعوب الأمة العربية المنكوبة بحكام الخيبة. ولا تسأل عن سر بطولة أردوغان فالسبب ببساطة - أنه رئيس وزراء منتخب من شعبه، ويستند إلى قوة شعبه ولا يخشى أمريكا، رغم أن بلاد عضو في حلف الأطلنطي ويحتقر إسرائيل التي طالب بطردها من الأمم المتحدة بينما حكامنا يخافون من إسرائيل وحولوا قصور الحكم الى جحور فئران، ويحكمون أوطاننا بالنصب والتزوير الفاجروبتفويض من العم سام. العربي: نهاية عمرو موسى لا، لا، رجب أو شعبان، أو لو حتى كان اسمه رمضان الكريم أو المعظم، لا بطل ولا يحزنون انما هو حنجوري، وشعبوي، ويريد جر مصر إلى حرب مع إسرائيل، حتى يعيد بلاده احتلالها كما كانت زمن الخلافة العثمانية بالتعاون مع الاخوان المسلمين، والناصريين، ومنهم رئيس تحرير العربي، زميلنا وصديقنا عبدالله السناري، وأكبر دليل على ما أقول، أن السناري قال مهاجما عمرو موسي الأمين العام للجامعة العربية: لم ينسحب متضامنا مع أردوغان، وتردد للحظة بدت طويلة وقاسية عليه ولعلها الأسوأ في تاريخه كله فهو - موضوعيا - كان عليه أن ينسحب وهو - ذاتيا - لا يريد أن يلحق صورته بظلال مواقف أردوغان. في تلك اللحظة الطويلة ذهب عمرو موسى يمينا ويسارا والحيرة تستبد به والمأزق السياسي والإنساني يحاصره من كل اتجاه، عجز بصورة فادحة أن يقرر بنفسه ما يتوجب أن يفعله وربما انتظر أن يتخذ القرار أحد آخر نيابة عنه وهو ما فعله بالضبط أمين عام الأمم المتحدة، بان كي مون، فقد أشار إليه أن يجلس على مقعده ففعل ! - لا لأنه كان قد قرر أن يعود إلى مقعده على منصة دافوس أو أن هذا كان خياره السياسي والإنساني الأخير، بل لأنه لم يكن لديه قرار، وهو في حيرته يمثل بدقة الوضع الذي عليه الآن النظام الرسمي العربيالذي يجلس على مقعد أمانته العامة، حيرة يصاحبها عجز يفضي إلى تغييب أية إرادة سياسية لديها قدر من الكبرياء الذي عبر عنه أردوغان. في المشهد تبدت نهاية عمرو موسى فقد خذلته الأقدار هذه المرة بصورة قاسية، وهي التي طالما وقفت بجواره في محطات سابقة أضفت عليه صورة البطل الشعبي الذي يواجه إسرائيل بشجاعة، من موقعه كوزير للخارجية المصرية لسنوات طويلة حاز شعبية طاغية لدى قطاعات عريضة من الرأي العام أخذت ترشحه لخلافة مبارك في رئاسة الجمهورية وصاحبت خروجه من وزارة الخارجية صدمة لها صداها الكبير في الشارع المصري، الذي استقبل بحفاوة أغنية المطرب الشعبي شعبان عبدالرحيم بحب عمرو موسى، وباكره إسرائيل. وفي الحقيقة فانني أجد نفسي مختلفا مع الذين عابوا على عمرو موسى أن ينسحب مع أردوغان، وما فعله بالبقاء والتحدث أفضل الف مرة من الانسحاب لأنه أكمل بحديثه كلام أردوغان، بالإضافة الى أن أردوغان لم ينسحب احتجاجا على ما قاله شيمون بيريز عن غزة، وانما احتجاجا على شيئين، الأول ليرد الصاع صاعين لبيريز الذي تحدث بشيء من الاستهانة عن أرودغان، والثاني، احتجاجا لأن الذي يدير النقاش منح بيريز مدة في الحديث ضعف المدة التي منحها له، وأراد منعه من التعليق. أيضا، فإذا كان عمرو ينسحب، فلماذا ذهب إذن، وجلس مع بيريز؟! استهجان دعم كل مؤسسات الدولة للرئيس دون تحفظ وإلى حكومة ما أشبه، وما يسبقها أصبح معروفا للكافة، وقد أدهشت أعاجيبها زميلنا بـالأهرام والقيادي بالحزب الوطني الحاكم صاحب الأغلبية الشعبية الساحقة التي لا وجود لها، محمد حمدي، فقال يوم الجمعة في عموده بجريدة روزاليوسف - يوميات مواطن - فقال عن واحد من هذه الأعاجيب: وهي تأييد الرئيس مبارك في سياساته نحو أحداث غزة: نفهم أن يأتي هذا التأييد من مجلس الشعب والشورى باعتبارهما يضمان نواب الشعب، وهم يراقبون الأداء الحكومي، بما في ذلك السياسة الخارجية، وحين يرونها صائبة فلا بأس بإعلان ذلك، كما يستخدمون أدواتهم الرقابية للمساءلة عند وجود أي تقصير، لكن دعم مجلس الوزراء للرئيس أمر غريب جدا، وربما لا يعلمون في المجلس أن الرئيس هو الذي يعينهم لتنفيذ السياسة العامة للدولة التي يضعها باعتباره رأس السلطة التنفيذية كما أن الرئيس هو الذي يقيل المجلس ويعفي الوزراء من مهامهم لذلك فإن واجبهم تنفيذ السياسة المصرية داخليا وخارجيا وليس إصدار بيانات التأييد، ومجلس الوزراء أشاد أيضا باتجاه وزارتي الداخلية والعدل لاتخاذ إجراءات رادعة ضد مرتكبي المخالفات المرورية، وهذه الإشادة ايضا، مصيبة، فالوزارتان منوطتان بتنفيذ القانون واحترامه، وما قامت به هو من اختصاصهما الأصيل، وليس جهدا زائدا، أو توجها جديدا، إلا إذا كان الأصل في هذا البلد عدم تطبيق القوانين، كما أن مجلس الوزراء مسؤول مسؤولية تضامنية، وليس من واجبه توجيه الشكر لوزارة وتقريع وزارة أخرى بأي حال. الوفد: لماذا ارتفعت اسعار الكهرباء في مصر وانخفضت في اسرائيل؟! وإلى المزيد من أعاجيب هكذا حكومة شؤم، عن الغاز والفاتنة أوشا، كما أخبرنا بهما في نفس اليوم زميلنا وصديقنا وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد ورئيس تحرير صحيفة الميدان الأسبوعية المستقلة ورئيس تحرير مجلة الشرطة الشهرية، سعيد عبدالخالق، قال في الوفد: في مصر، ارتفعت مؤخرا أسعار الكهرباء بنسب جنونية ونفاجأ في نفس الوقت بأن إسرائيل قررت خفض أسعار الكهرباء للمستهلك الإسرائيلي من آب/أغسطس القادم بمقدار خمسة في المائة عن الأسعار المعمول بها حاليا، وأعلن أفراهم شابيرا، المسؤول عن الكهرباء في إسرائيل عن إنشاء محطات توليد قوى تعمل بالغاز الطبيعي لاستمرار خفض اسعار الكهرباء وهذا معناه عدم وجود نية في إسرائيل للدخول في مفاوضات مع مصر لإعادة تسعير الغاز المصري المصدر إليها، وبالمناسبة تشتري إسرائيل الغاز المصري بسعر 2.75 دولار للمتر المكعب من شركة غاز الشرق الأوسط التي تشتري الغاز من حكومة أحمد نظيف بسعر يقل دولارا عن سعر البيع لإسرائيل، وبالمناسبة ارتفعت أسعار السلع في إسرائيل بشكل متكرر مؤخرا مثل الأغذية والوقود باستثناء الكهرباء. - أوشا، فاتنة مصر الجديدة، وصديقة الأكابر قوي، تعلن بصراحة عن علاقاتها القوية بكبار القوم والأكابر، اللي بيحركوا الدنيا، حسب وصفها، وتكرر أسماءهم، وتفاجأ أن من بينهم مسؤولين كبارا محترمين، وطبعا، أوشا، لا تكذب ولكن تتجمل، المهم، عادت أوشا إلى أبو علي، البنكر الكبير، كما تستعد الآن لتنظيم عيد ميلاد المخرج الشهير بالحملات السياسية، والذي قدمها إلى صفوة المجتمع والأكابر والمسؤولين الكبار. الوفد: قطار الصعيد لا يصلح للاستخدام الآدمي وبمناسبة المسؤولين الكبار، فقد حكى في اليوم التالي - السبت - في الوفد، زميلنا بـالأهرام أبو العباس محمد عن تجربة مريرة له عندما ركب القطار الاسباني الفاخر متوجها الى بلده في الصعيد لمدة تسع ساعات، اكتشف انه وقع والركاب ضحية عملية نصب من هيئة السكة الحديد، لأن القطار لا يصلح لركوب الآدميين، وقال عن وزير النقل ورجل الأعمال محمد منصور: المواطن العادي في مصر لا بد أن يصاب بالحيرة والدهشة حين يعلم أن عائلة منصور هي صاحبة صفقات شراء جرارات قطارات السكة الحديد التي يحدثنا عنها سيادة وزير النقل ابن العائلة، وسوف تنتاب المواطن حيرة أكثر ودهشة أشد إذا علم أن صفقة الجرارات الأمريكية الأخيرة والتي هلل لوصولها عدد من الصحف المستقلة واستقبلتها هيئة السكة الحديد بأكاليل من الورود والزهور لم تكن إلا مجرد صفقة فاشلة غير مطابقة للمواصفات تماما مثل صفقة الجرارات الصينية الفاشلة لعلكم تذكرونها وتتذكرون حكايتها، هذه المعلومات وتلك الدهشة والحيرة أعرف أنها ستجعلك تسألني، إذا كان وزير النقل هكذا، إذن كيف ترى مستقبل السكك الحديد في مصر؟ أجيبك على الفور خدها مشي أحسن وعد الفلنكات يا خال. معارك حول الاحزاب المصرية ومحمد هنيدي وإلى المعارك والردود المتنوعة التي لا يربط بينها رابط، وتذهب في كل اتجاه، فمثلا يوم السبت نشرت الوفد تحقيقا لزميلنا محمد صلاح عن حادثة غريبة، هي: شهدت محافظة البحيرة مهزلة جديدة ضد الفن خلال الأيام الماضية، استغل واضع امتحان اللغة العربية للفصل الدراسي الأول للصف الأول الثانوي بإدارة كفر الدوار التعليمية ورقة الأسئلة لإهانة وتوجيه الشتائم للفنان الكوميدي محمد هنيدي، جاء ذلك في السؤال الخامس الخاص بالنحو حيث قال بالنص: في الوقت الذي بدأت فيه الدولة وقائدها وحكومتها الاهتمام بالمعلم عن طريق إنشاء كادر خاص له يجعله يطيب نفسا، خرج علينا الساخر محمد هنيدي بفيلم جديد اسمه مبروك رمضان أبو العينين حمودة - مستهزئا بالمعلم المهيب بهدف قتل القيم التي طالما سعت الدولة إلى ترسيخها وفي السؤال ج، عبارة أن الممثلين الساخرين من القيم فاشلون، وطلب من الطلبة وضع فعل يفيد الرجاء مكان الحرف الناسخ لإلصاق الاتهامات التي وجهها الفنان محمد هنيدي في ذهن الطلبة. أما صاحبنا اليساري الحاقد، وهو إبراهيم السايح فقد اختار في نفس اليوم مهاجمة الأحزاب المصرية والسخرية منها، بقوله: الوطنية ليست حكرا على الحزب الوطني أو الحكومة أو السادة رجال الأعمال أثبتت أحزاب المعارضة في كل الأزمات القومية أنها على درجة رفيعة من الشعور الوطني، يوم حاول الاتحاد الأوروبي مناقشة الحالة المؤسفة للديمقراطية وحقوق الإنسان في جمهورية مصر العربية وقفت أحزاب المعارضة وقفة رجل واحد ووجهت وابلا من الشتائم والتهديدات للبرلمان الأوروبي والاتحاد الأوروبي والحكومات الأوروبية، ويوم فكرت الإدارة الأمريكية في مجرد مساعدة النظام المصري على الالتزام بشيء من الديمقراطية هاجت أحزاب المعارضة وقال رؤساؤها إن أمريكا مالهاش دعوة بمصر إلا فقط في المسائل التي يوافق عليها النظام المصري مثل التعاون في تعذيب المعتقلين والالتزام الأمريكي باستقبال بعثات طرق الأبواب فضلا عن ضرورة استمرار المعونة الأمريكية المالية والسياسية والعسكرية لجمهورية مصر العربية! ورفضت أحزاب المعارضة الضغط على النظام المصري للموافقة على المراقبة الدولية للانتخابات، وفي يوم الخميس الماضي توجه وفد يمثل عشرة أحزاب مصرية معارضة إلى رئاسة الجمهورية لدعم وتأييد السيد رئيس الجمهورية وتهنئة سيادته على القرارات التي لم يتخذها اثناء مذبحة غزة!! وعلى الرغم من كل هذه المشاعر الوطنية الفياضة رفض السيد الرئيس مقابلة الوفد المذكور وأبلغهم أحد جنود الحراسة أن الرئيس لن يقابلهم لأنه لا يعرف أسماءهم أو أسماء أحزابهم!. ما هذا الكلام؟ وما ذنب بارك الله لنا فيه فيما قامت به هذه الأحزاب، التي أشاد بها في اليوم التالي - الأحد - زميلنا وصديقنا بـ الأخبار جلال دويدار عندما قال: لا يسع أي مواطن شريف ينتمي لتراب هذا الوطن سوى أن يحيي موقف تلك الأحزاب التي أبدت دعمها وتأييدها للخط الوطني والقومي الذي تبناه الرئيس حسني مبارك لمعالجة جريمة العدوان النازي على الفلسطينيين من أبناء قطاع غزة. ولا تمثل المسيرة التي قام بها بعض زعماء أحزاب المعارضة الى قصر الرئاسة في عابدين تعبيرا عاطفيا فحسب وانما هي تجسيد وطني لمشاعر كل الشرفاء الذين هالتهم تلك الاتهامات التي توجه لوطنهم وقياداتهم رغم كل ما تم ويتم تقديمه لصالح القضية الفلسطينية ورغم تلك الجهود الجبارة التي بذلت وتبذل وقوفا الى جانب الشعب الفلسطيني وفي مواجهة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ليس هناك تناقض أبدا بين غضبة الشعب ضد هذا العدوان والتي عبرت عنها المظاهرات العارمة في كل أنحاء مصر وبين موقف الدولة التي جندت كل قواها الدبلوماسية لوقف هذا العدوان وكذلك كل مواردها لمساعدة الشعب الغزاوي. وفي الحقيقة فالأحزاب العشرية، لا وجود لها رغم أن ثلاثةعلى الأقل من رؤسائها من أصدقائي، ولكن ما يغفر لهم، انهم ذهبوا لتأييد رئيسنا بارك الله لنا فيه. مهاجمة التجرؤ على حبس الصحافيين وأخيرا إلى حكم محكمة مستأنف قسم العجوزة بمحافظة الجيزة في قضية رؤساء التحرير الأربعة، بالاكتفاء بالغرامة لكل واحد منهم عشرين ألف جنيه، وإلغاء الحكم بالحبس، وقد نشرت الدستور تحقيقا لزميلنا إبراهيم الطيب جاء فيه: وأكد محسن عوض - رئيس المنظمة العربية لحقوق الانسان - أن هذا الحكم يعد تكريسا حقيقيا لقضايا الحسبة في مصر التي نرفضها بضرورة عدم الخلط بين مفهوم الدولة والحكومة لأن هذا الخلط يؤدي الى وجود تفسيرات خاطئة تضع الصحافيين موضع المحاسبة نتيجة تعرضهم للنقد نتيجة الأداء السيئ لبعض المسؤولين الحكوميين، بالرغم من أن ذلك يعد من صميم عملهم، الأمر الذي يتطلب عدم الخلط بين المفهومين لأن المشكلة في مصر أن الصحف عندما تتعرض بالنقد لسياسات الحكومة وليس الدولة فإن ذلك يؤدي الى تفسيرات خاطئة تنتهي بالقضاء على حرية الصحافة والصحافيين. في حين أكد الناشط الحقوقي - نجاد البرعي - أن الحكم يعد فضيحة لأنه لا يوجد شيء اسمه إهانة حزب أو شخصية عامة لأن الشخصية العامة يجب عليها أن تدفع ثمن اشتراكها في الحياة العامة. يفتح ملفا آخر في غاية الخطورة وهو مدى استقلال السلطة القضائية في مصر؟! لأن المشكلة ليست في الغرامة المالية الكبيرة بل يطرح سؤالا مهماً جدا هو: هل القضاء في مصر مستقل فعلا كما يردد البعض؟! أما ناصر أمين - مدير مركز استقلال القضاء والمحاماة - فقد اعتبر أن الحكم يعكس مرحلة، القضاء فيها في أسوأ حالاته - على حد تعبيره - مبديا دهشته من هذه القضية التي اعتبرها تقبل على خلاف القانون على حد تعبيره. وطالب أمين رؤساء التحرير الأربعة بالتقدم بشكوى إلى مجلس القضاء الأعلى ضد الدوائر التي تصدر مثل هذه الأحكام التي اعتبرها لا تمت للقانون بصلة. القاهرة - من حسنين كروم: 26 نور الدين - هردوغان ان الفعل الدي قام به السيد رجب طيب اردوغان يعتبر عمل بطولي لا احد من الزعماء العرب يجرأ على عمله و لا حتى ان يصرح به سيد محمود ولد محمد - وجع دماغ الحقيقة ان من يقرا الاعلام المصري الحكومي السخيف سيصاب لامحالة يسكتة قلبية او سيحال الي مصحة عقلية وحسبنا الله ونعم الوكيل عليكم يامن تيبعون الدين والشرف والمروؤة بالمال |
التعليقات (0)