مواضيع اليوم
جمال مبارك يشرح في امريكا برنامجه الانتخابي.. وأسباب الأزمة في مؤسسة الأهرام وعلاقتها بالدولة 16/03/2009 |
كانت الأخبار والموضوعات الرئيسية في الصحف الصادرة يومي السبت والأحد عن سفر وزير الخارجية أحمد أبو الغيط، واللواء عمر سليمان الى السودان لمقابلة الرئيس عمر البشير وإبلاغه رسالة من الرئيس مبارك، بدعمه للسودان واتصال هاتفي بين مبارك والأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن الدور المصري لاحتواء الأزمة السودانية وايجاد مخرج لها. وتصريحات وزير الصناعة والتجارة المهندس رشيد محمد رشيد عن رصد الحكومة مبلغ ملياري جنيه ومائة مليون، لمساندة أصحاب المصانع التي تصدر للخارج، بشرط الاحتفاظ بالعمالة الموجودة لديها وتصريحات وزير المالية الدكتور يوسف بطرس غالي التي أكد فيها أن الوزارة تدرس اقتراحا بإعادة هيكلة موازنات المؤسسات الصحافية القومية وتسوية المتأخرات الضريبية القديمة عليها بواسطة زيادة رأسمالها بقيمة هذه المتأخرات، وقال ان جميع المؤسسات القومية ملتزمة منذ شهر تموز/ يوليو سنة 2006 بتسديد كل ما عليها من ضرائب ومرتبات وضرائب على الدخل ولا توجد متأخرات جديدة. ومواصلة عمال مصنع شبين الكوم للغزل الذي تم بيعه لمستثمرين هنود في إضرابهم، واستماع النيابة العامة الى أقوال شهود كثيرين حول واقعة سرقة تسع لوحات من قصر محمد علي باشا في شبرا الخيمة وبدء محكمة الجنايات أول جلسات محاكمة احد عشر متهما في قضية بيع الأطفال حديثي الولادة في أمريكا بعد تهريبهم من مصر بشهادات مزورة، وإلقاء القبض على صلاح جمعة ربان العبارة (سانت كاترين) لتنفيذ الحكم الصادر ضده بسجنه ستة أشهر بسبب تقاعسه عن إنقاذ ركاب العبارة (السلام 98)، واشتعال النيران في مخزن سيور وكاوتشوك في الطابق الثالث من العمارة رقم 59، بشارع رمسيس المواجهة لدار القضاء العالي والاسعاف، وهي من المباني التاريخية التي تم تجديدها ضمن مشروع القاهرة الخديوية، والقبض على شاب مصاب بشلل الأطفال في أحد رجليه يقود سيارة نقل في الاتجاه المعاكس بطريق الإسماعيلية - بورسعيد. وإلى بعض مما عندنا اليوم: سخرية من وزير الاعلام والتلفزيون لاسنادهما بطولة الفوازير لهيفاء وهبي ونبدأ بالمعارك والردود، ولدينا اليوم منها خمس ثلاث تدور حول التليفزيون وبرامجه، وأولاها من نصيب قريبي وزميلنا وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد، ورئيس تحرير الوفد، سعيد عبدالخالق، الذي لم يصدق نفسه بما نشر عن أن التليفزيون المصري سيسند إلى المطربة هيفاء وهبي بطولة فوازير رمضان القادم، فقال يوم الخميس ساخرا ومندهشا: حقيقة أصبح للتليفزيون المصري دور هام وخطير في إضفاء نوع من الروحانيات التي تتناسب مع شهر رمضان المعظم، وعرفنا في السنوات الماضية برامج ومسلسلات راقصة وغنائية تبعث الإيمان في نفوس المصريين!! ولم يتصور العقل، أن يتحفنا التليفزيون في رمضان القادم ببرنامج يحرض على الالتزام والفضيلة والأخلاق الرفيعة المستوى! فقد تعاقد محمود بركة وعمر عفيفي ودينا كريم أصحاب إحدى شركات الدعاية والإعلان مع ربة الصون والعفاف وباعثة النهضة والداعية إلى المثل والاحترام هيفاء وهبي على تقديم فوازير رمضان القادم لرفع مستوى البرامج التي تتناسب مع الشهر الكريم! وطبعا، سوف تهل علينا السيدة الفاضلة هيفاء بعد تناول طعام الإفطار، وتقدم لنا وصلة إيمانية مكثفة في كيفية ترقيص وتلعيب الشفايف والحواجب والعينين! وهذا ما تجيده الداعية المحترمة في الكليبات التي تظهر فيها، بالإضافة طبعا إلى مناظر العري والرقص التي تتماشى مع جلال وقيمة الموقف! حيث لن تقدم الفوازير مرتدية الحجاب ولا الخمار أو النقاب. ان هناك دولا عربية شقيقة منعت دخول هيفاء وهبي وحظرت عرض أغانيها رغم أن هذه الدول لا تحكمها حركة طالبان أو آيات الله أو جماعات الإخوان المسلمين!! ومنها سورية وقطر والكويت والمغرب!! ولكن كل شيء مباح في مصر رغم أن هناك نجمات مصريات يتفوقن على هيفاء وهبي في الأداء والحركات والالتزام!. قصة حمدي قنديل مع التلفزيون ومبارك لا، لا، هذا تعصب وتشدد في غير محله، لأن الصائم يحتاج قبل صلاة التراويح الى الترويح عن نفسه برؤية الحواجب والشفايف وهي تتراقص، ولا يحتاج الى برامج تسبب المشاكل كالتي يقدمها صديقنا الإعلامي الكبير حمدي قنديل، مثل رئيس التحرير في مصر، والذي تم منعه، وانتقل به الى دبي، في قلم رصاص، وتم وقفه، وسننقل به إلى الفضائية الليبية. ولكنه قال في برنامج العاشرة مساء بقناة (دريم) الذي تقدمه الإعلامية المتألقة منى الشاذلي، انه سوف يلغي أي تعاقد لو جاءه عرض من التليفزيون المصري، وهو ما دفع زميلنا والناقد الفني البارز طارق الشناوي لأن يقول يوم السبت في بابه اليومي بـ الدستور - أنا والنجوم -: عودة حمدي قنديل للتليفزيون المصري عام 1988 كان وراءها الرئيس حسني مبارك شخصيا، حيث كان يشاهد حمدي قنديل عبر قناة (إيه، آر، تي) يقدم برنامجه - أقوال الصحف - فوجد أنه من الممكن أن يصبح صوتا لمصر، وينطلق ايضا من مصر، كان صفوت الشريف وزير الإعلام، هو أداة الاتصال، لكنه ليس صاحب المبادرة، وبالطبع لا يذكر عادة اسم الرئيس، والمؤكد أن الذي منح الضوء الأخضر لصفوت للاتصال بحمدي هو الرئيس والذي ايضا منح الضوء الأخضر لصفوت لإقصاء حمدي هو الرئيس، حمدي قنديل عندما قال انه ينتظر تليفونات من تليفزيون بلاده، كان يعلم أن الوحيد القادر على أن يأمر بالاتصال هو الرئيس، وهو بالطبع لن يفعلها، لأن حمدي تجاوز الخط الأحمر الذي لا يجوز أن يتخطاه أحد، وذلك أثناء الغزو الأمريكي للعراق 2003 حيث اختلف توجه حمدي مع الدولة ممثلا في رئيسها. كيف يحكم وزير الاعلام التلفزيون ونظل مع التليفزيون المصري ايضا، وثالث هجوم عليه يوم السبت ايضا، وجاءه من زميلنا وصديقنا ومستشار التحرير في البديل، مدحت الزاهد، بقوله عن برامجه: البرامج الأكثر جرأة هي التي تبحث في الماضي، عبدالحكيم عامر، نحروه أم انتحر؟ أشرف مروان هل كان عميلا للموساد؟ ولماذا أطلق الإخوان الرصاص على عبدالناصر في حادث المنشية؟ ورغم وجود إدارات رقابية فان اكثر أشكال الرقابة فاعلية تتم بتليفون من مكتب الوزير، لا تعيدوا بث هذا الخبر، أو، اختصروا فترة البث الى النصف وبدون صور، وحتى موقعهم الالكتروني سوف تجده محكوما بعقلية الموظفين، ولن نرى فيه أثر الخبر عن اعتصام العاملين ولن ينصلح حاله إلا عندما يتحول من تليفزيون الحكومة إلى تليفزيون الدولة، ومن صوت السلطان إلى نبض الشعب، وإذا أراد الحزب الوطني أن تكون له قناة خاصة، فهذا حقه، فعنده كبار الأثرياء، عز وأبو العينين والجبلي وشيفورليه وممدوح إسماعيل وهشام طلعت مصطفى وغيرهم. الاهرام تهاجم مشاركة الاسلاميين بالحكم وكان زميلنا وصديقنا أحمد موسى، أحد نواب رئيس تحرير الأهرام ينظر وهو في حالة ضيق وقلق شديدين الى أن ينتهي سعد من كلامه ليرد عليه في نفس اليوم قائلا: طالب سعد ورفاقه بممارسة الضغوط السياسية، واستخدام سلاح المعونات، بل وطالبوا بمشاركة تيارات الإسلام السياسي في العملية السياسية، ويروج الرجل الأمريكي لفكرة وصول الإخوان للحكم في مصر، وحاول تهدئة مخاوف الإدارة الأمريكية من التعامل مع الإسلاميين، فسعد الدين إبراهيم وأمثاله الذين يطالبون بالتدخل الأمريكي في شؤوننا لن يرحمهم التاريخ في ظل استمرار تحركاتهم المريبة لمداعبة أمريكا على حساب مصالح الوطن، ويحاول أن يحقق مكاسب خاصة تتعلق بشؤون القضاء لإسقاط الحكم الصادر ضده غيابيا بالحبس عامين، أو حفظ التحقيقات التي تجريها نيابة أمن الدولة العليا لاتهامه بالتخابر، وهذا الأمر لا يمكن التدخل بشأنه إلا بناء على ما ستكشفه التحقيقات، بحقه، وما إذا كان هذا الاتهام الخطير ثابتا بحقه من عدمه، لكن الحكم يتطلب التحول بشأنه وفقا للقانون المصري، وليس بالضغوط، أو الاستقواء بهذه الدولة أو تلك. وموسى هنا يشير إلى وجود امكانية لإلغاء الحكم ضد سعد، ولكن بناء على القانون المصري. الدستور: لماذا مدد جمال زيارته لواشنطن؟ وإلى جمال مبارك الذي قالت عنه زميلتنا والناقدة الأديبة وعضو المكتب السياسي لحزب التجمع ورئيس تحرير جريدته - الأهالي - فريدة النقاش: كل ممارسات جمال مبارك تقول للمصريين إنه بالتقرب إليهم حين يزور القرى ويفتح المنشآت وبجانبه ووراءه وزراء إنما يفعل ذلك ليخلق لديهم صورة واقعية عن مستقبله السياسي كرئيس منتظر للجمهورية رغم أنه لا يحظى بأي قبول لدى المصريين في غالبيتهم، بل إنه كلما أمعن في الإعلان عن نفسه رئيسا مقبلا، ازداد غضب الجماهير، لا منه شخصيا وانما لأنه فاعل ايجابي رئيسي في صنع حزمة السياسات التي أدت بنا الى ما نحن فيه، حيث يتراجع مستوى معيشة أغلبية المصريين، وتتحكم في مصائر الاقتصاد والعباد حفنة من رجال الأعمال يحيطون به ويوجهون سياسات البلاد لمصالحهم الخاصة، ولمزيد من الأرباح على حساب الغالبية العظمى من المصريين، ويتشبثون بالمنطلقات الليبرالية الجديدة التي أثبتت فشلا ذريعا في كل أنحاء العالم. ونترك الأهالي - إلى الدستور في نفس اليوم - مع زميلنا وصديقنا خالد محمود رمضان الذي كان في قمة غضبه وهو يقول: السؤال الذي ظل يطارد جمال مبارك في زيارته لأمريكا التي كان يفترض أن تكون لمدة أربعة أيام فقط وتم تمديدها في آخر لحظة لأسباب مبهمة، يوما إضافيا لتصبح خمسة أيام كاملة طيلة تواجده على الأراضي الأمريكية هو مستقبله السياسي وطموحه الشخصي لوراثة نظام حكم أبيه الرئيس. بإمكانك أن تقول إن نجل الرئيس شرح للأمريكان الذين التقاهم في مدينتي واشنطن ونيويورك برنامجه الانتخابي في انتخابات الرئاسة المقبلة بعد نحو عامين، وأنه حرص على إعطاء انطباع لمن اجتمع بهم أنه صديق شخصي للولايات المتحدة وأنه يعتزم الاستمرار في العلاقات الاستراتيجية التي تربط مصر مع أمريكا منذ عهد الرئيس الراحل أنور السادات، عندما سألوا الصحافي الأمريكي الشهير والهندي الأصل فريد زكريا عما إذا كانت المقابلة التي أجراها ضمن برنامجه في شبكة الـسي إن إن مع جمال مبارك التي امتدت لأكثر من نصف ساعة في برنامجه الاسبوعي قد تطرقت الى توريث الحكم في مصر وخلافة النجل لأبيه قال، عليكم أن تشاهدوا ما قاله لي جمال مبارك في المقابلة الخاصة والحصرية معه، لكن المقابلة سواء التي أوردت محطة الـسي إن إن نصها المكتوب وشبه الكامل عبر موقعها الالكتروني أو تلك التي بثتها مصورة على الموقع نفسه خلت من هذا السؤال وإجابته على نحو غريب للغاية، وخابت محاولات الدستور المتكررة للحصول على تفسير من المحطة الأمريكية الكبيرة عبر مكتبها الرئيسي، كما لم يرد زكريا على اتصالات تليفونية أجريتها بمكتبه أو بموقعه الشخصي على شبكة الانترنت، أو أسئلة وجهتها إليها بالبريد الالكتروني حول نص إجابة نجل الرئيس عن هذا السؤال تحديدا. وحتى مساء الاثنين وقت كتابة هذا التقرير لم يكن رد فريد زكريا متاحا علما بأنني تحدثت لعدة دقائق مع ايلي أبرز مساعديه، شارحا له بالضبط وبالتفصيل الممل طبيعة محاولاتنا للوصول الى فريد زكريا، وليست مصادفة أن يتكلم جمال في المحطة بعد أيام فقط من حديث مماثل أدلت به السيدة والدته سوزان قرينة الرئيس مبارك على نحو يدفع المرء إلى التساؤل وهل باتت الـسي إن إن هي عراب آل مبارك لاستكشاف إدارة أوباما وتوجيه رسائل علنية إليها! ثمة أسئلة تبقى برسم الانتظار من نوع ما الذي يدفع آل مبارك الى الاحتشاد هكذا خلف شاشات تلك المحطة الأمريكية؟! ولماذا اختاروها دون غيرها للظهور الإعلامي الكثيف؟. مناشدة اوباما مناصرة الديمقراطية في البلاد العربية كانت هذه هي المعارك الثلاث حول التليفزيون، أما المعركتان الأخريان، فدارتا بين الدكتور سعد إبراهيم وأحمد موسى، يوم السبت، حول المؤتمر الذي عقده عرب ومسلمون أمريكيون في أمريكا وطالبوا أوباما بمناصرة الديمقراطية في البلاد العربية والإسلامية، فقال سعد في مقاله بـ المصري اليوم: كان حديثي في المؤتمر الصحافي هو أن يركز أوباما في تعامل بلاده مع البلدان الإسلامية على الشعوب، التي هي أكثر دواما من الحكام، وأن هذه الشعوب تنشد العدالة والحرية والعيش الكريم، وأن العدالة تتحقق بحكم القانون، واستقلال القضاء، والحرية تتحقق بإعلام حر، يعبر عن هموم الناس، والعيش الكريم يتحقق بتنمية حقيقية تشارك فيها الدولة مع القطاع الخاص والمجتمع المدني، وحينما يتم ذلك، فإن الديمقراطية ستأتي تلقائيا على أيدي اصحاب المصلحة فيها، وسيذكرون أوباما وأمريكا بالخير عوضا عن قذفهما بالأحذية واللعنات. وقال سعيد عن سبب مبادرة المائة شخصية عامة من خلال مركز دراسات الإسلام والديمقراطية: هو أنشطة ممثلي الأنظمة الحاكمة المستبدة، خاصة العربية منها في واشنطن، والتي تروج مقولة أن الشعوب العربية والمسلمة ليست قادرة، ولا راغبة في الديمقراطية وأن ممارسة الديمقراطية، اما انها تأتي بالفوضى والحرب الأهلية كما يحدث في العراق، أو تأتي بإسلاميين متطرفين كما حدث في غزة - 2006 - وقبلها في مصر - انتخاب ثمانين من الإخوان المسلمين في عام 2005 وقد لا يعلم كثير من القراء أن الأنظمة المستبدة تتعاقد مع مؤسسات علاقات عامة في واشنطن وتدفع لها الملايين من الدولارات سنويا لإقناع اعضاء الكونغرس والقيادات التنفيذية والإعلامية بهذه المقولات، وكان لا بد من الرد عليها قبل أن يصدقها أوباما، أو يجابه بأغلبية في الكونغرس تكون قد ابتلعت هذه الادعاءات. المصري اليوم تحذر الشعب من التخاذل وفي اليوم التالي مباشرة - الخميس - تعرض جمال مبارك إلى هجوم عنيف من زميلنا بـالأهرام الدكتور عمرو الشوبكي في مقاله بـالمصري اليوم - وقوله فيه: المؤكد أن المصريين لا يواجهون كما جرى في فترة سابقة نظاما تسلطيا، إنما شلة توريث استبعدت كل القوى والأفكار والرموز الإصلاحية الموجودة داخل النظام وخارجه، في مشهد ترحم فيه الكثيرون على أيام الدولة التسلطية بعد أن شهدوا عصر العزب والمماليك الخاصة، وتذكروا بالخير نظما تسلطية بعد أن رأوا مرحلة الفوضى والعشوائية واللانظام. والمؤكد أن الشعب المصري سيدفع ثمنا باهظا نتيجة تخاذله في إجهاض مشروع التوريث الذي أصبح يمثل الخطر الأكبر على مستقبل هذا البلد، وسيعني في حال نجاحه استكمال الفشل الذي عرفناه على مدار 30 عاما وانتقاله من فشل سياسي واقتصادي الى فشل معنوي وأخلاقي سينتهي معه مبرر تأسيس النظام الجمهوري عبر انقلاب عسكري، وقيام الشعب المصري بتضحيات كبرى من أجل استقلاله وكرامته، وتصبح التقاليد المعروفة في النظم الملكية أكثر احتراما من توريث الجمهوريات، خاصة إذا كان هذا التوريث لم يجلب تقدما واحدا ولو على سبيل السهو في مجال الإصلاح السياسي أو محاربة الفقر والتهميش والفساد، وكنا نفهم (ولا نقول نوافق) أن يقوم نظام ثوري واشتراكي مثل نظام عبدالناصر باعتقال صحافي يميني له علاقات بأمريكا كالراحل مصطفى أمين ولكننا لم نفهم قيام النظام الحالي حليف أمريكا الأول في العالم العربي، بحملات تخوين قاسية ضد د. سعد الدين إبراهيم لأن له علاقات طيبة مثل النظام المصري بواشنطن، وعوقب بشدة لمجرد أنه استخدم القنوات نفسها التي يستخدمها جمال مبارك لإيصال رؤيته للأمريكيين. وأصبح كل رمز سياسي مؤثر عدوا صريحا لشلة التوريث وصار كل رمز علمي أو قيمة فكرية عدوا محتملا حتى لو كان مثل أحمد زويل أو محمد البرادعي، فالمطلوب هو الحفاظ على مصر جرداء وفي تصحر مستمر حتى ينجح مشروع التوريث. جمال اختصر مصر بنفسه في لقائه مع الامريكيين كما نشرت الدستور هجوما ثانيا لزميلنا محمد علي خير، جاء فيه عن مناقشات جمال في أمريكا: عندما يتحدث أمين السياسات في جلسات مغلقة، عن ملفات مهمة تتعلق بالسياسات المصرية دون حق دستوري أو كفالة من منصب تنفيذي ودون سابق علم أو معرفة لحكومة بلده، فإنه يحق للرأي العام أن يسأل: لماذا وكيف حدث ذلك؟. يمكننا أن نتفهم السرية والغموض في مثل تلك السفريات إذا كان المسافر عضو مجلس إدارة إحدى الشركات يتولى مهمة خاصة، وخوفا من تسريب المعلومات للمنافسين كان الغموض، أما أن يسافر قيادي بالحزب الحاكم ويلتقي مسؤولي دولة عظمى في غرف مغلقة ولا نعرف ما الذي دار هناك، فتلك كارثة تنقلنا من معنى الوطن إلى مصطلح الشركة!! فارق كبير بين إدارة الأوطان وإدارة الشركات. ويخيل إليَّ - وربكم الأعلم - أن هؤلاء جميعا حرضوا القارئ سالم القطامي سالم الطوخي، لأن يبعث برسالة إلى باب البريد بجريدة البديل الذي يشرف عليه زميلنا أحمد الفخراني يوم الخميس ليقول فيها: أشاد جمال مبارك الأمين العام المساعد للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم وأمين لجنة السياسات بالحزب بحرص الرئيس الأمريكي باراك أوباما على إظهار احترامه للعرب والمسلمين بتوجيه الحديث إليهم مع بداية توليه الحكم في بلاده، نافيا أن يكون ذلك دليل ضعف كما وصفه البعض بذلك في الولايات المتحدة، بأي صفة تتزلف لأوباما وتنعته بصفات ليست فيه، وهو الذي رفض مقابلته فأين هذا الاحترام إذن للعرب، الذي تتكلم عنه؟ نحن شعب مصر الحر لم ولن نخولك للتحدث باسمنا، وإياك إياك من تقمص شخصية رئيس مصر، فتلك أضغاث أحلام لن تتحقق على أرض الواقع أبدا، ما دمنا أحياء!. وأمام هذه الهجمات والعمل على صدها، قال استاذ القانون الجنائي، ولواء الشرطة السابق، ورجل الأعمال وعضو مجلس الشورى المعين نبيل لوقا بباوي في مقال له يوم السبت بـأخبار اليوم عن جمال: أصبحت كل امانات الحزب خلية تتوهج فيهم أمانة السياسات برئاسة جمال مبارك بما يملكه من صفحات أولها أنه موهوب في الخطابة بدون إعداد مسبق لعدة ساعات وفكره مرتب وله قدرة على التأثير في المتلقي ولا تستفزه الأسئلة التي تتجاوز الخطوط الحمراء وثقافته متعددة المحاور. ففي اجابته على أي سؤال تجد الإجابة كوكتيلا ثقافيا في التاريخ والاقتصاد والاجتماع والسياسة وفوق كل ذلك التواضع في شخصيته وفي تعامله مع كل من يتحدث معه بلا تعال أو فوقية، ولذلك هنا سؤال لجمال مبارك هل نطمع في تقنين تطور الحزب الوطني في كتاب من خلال لجنة متخصصة تصدر ذلك الكتاب مع التركيز من بداية 2002 بعد أن لبس الحزب ثوبه الجديد بالفكر الجديد وأصبح لديه الآن ثلاثة ملايين كادر حزبي بفضل إخوة ومحبة وصداقة الكوادر الحزبية القديمة والكوادر الحزبية الجديدة. الاهرام تدافع عن نفسها في مواجهة الفضائيات وإلى معارك الصحافيين، والأزمة التي حدثت في الأهرام، وكان موضع تغطيات في بعض الصحف والفضائيات وقد قام بالرد على ما أثير، رئيس تحرير الأهرام زميلنا وصديقنا أسامة سرايا بقوله أمس: ما حدث في ذلك اليوم هو أن بعض الصحافيين أو مجموعة منهم أرادت التعبير عن وجهة نظر مختلفة، وخرجت في اسلوبها عن المألوف والمتعارف عليه في مؤسساتنا عبر تاريخها الطويل، وهي تدرك قدرة المؤسسة الكبيرة على الاستيعاب، ورفضنا الكامل لأساليب فرض الأمر والاستقواء، ولي الحقائق، فهذا ليس من طبيعة أبناء الأهرام، ولن يكون. وإذا كان المناخ العام قد أشاع هذه الروح أو العصبية، فيجب أن يكون أبناء أكثر مؤسسة صحافية في تاريخ مصر بمنأى عن هذا التعصب فهم صناع التأثير، كل شيء في مجتمع الصحافيين أو مجتمع المهنيين بأكمله يجب أن يكون مادة للحوار والمناقشة والوصول الى اتفاقيات بالعقل والمنطق وليس بفرض الرأي ولي الحقائق وتوزيع الاتهامات ونشر الشائعات. وإذا كان للبعض من الزملاء الصحافيين الذين يعملون في محطات التليفزيون أو معدي برامج، أي رأي في قرار اتخذه مجلس الإدارة، فلهم الحق أن يعبروا عنه بالطرق المسؤولة أو المنظمة، فنحن في مؤسسة كل أبواب قادتها مفتوحة طوال الوقت أمام الزملاء للحوار العاقل والتفاهم الرشيد وهذه كلمتي أقولها حول ما حدث لأن حجم التهويل الذي صاحب هذا الحدث لا يعبر عنه، وتهنئتي للعاملين وللإدارة بأكبر حركة تسويات في مرتبات العاملين ولنعمل جميعا على حماية الأهرام وتفوقها في الشارع الصحافي والإعلام المصري والعربي. علاقة الدولة بـالاهرام عبء عليها أما زميله عبدالله عبدالسلام فقد عبر عن تخوفات ما في اليوم التالي - السبت - بقوله عنها: محبو الأهرام يخشون من أن يكون حاضر الأهرام وإشكالية علاقته بالدولة عبئا عليه بحيث لا يستطيع أن يتخفف منه للانطلاق الى المستقبل، ويظل من فرط ثقله يتعثر في خطواته ويتردد في حسم أمره، بل ان التاريخ العريق للصحيفة يمكن أن يكون عبئا أكثر ثقلا إذا عاش الأهراميون على ترديد كلمات الريادة والتفوق والمصداقية التي صنعها الأجداد والآباء، وليس لنا فيها من نصيب إلا الوراثة، والحسنة الوحيدة لما جرى في الأسبوع الماضي إذا ما كانت هناك حسنات أصلا - أنه فتح أعيننا، وأكد لنا اننا في أزمة، وينبغي ألا ندفن رؤوسنا في الرمال ونقول أن كل شيء تمام، وإذا كنا قد أخطأنا في التعامل مع ما حدث، فان الأمل يحدونا في أن نجلس سويا لنناقش بجرأة وصراحة حال الأهرام الآن، وإلى أين يمضي. اشارات استفهام كبيرة حول اقالة وزير الري وإلى حكومة ما أشبه، ولا داعي للتذكير بما يسبقها لأن التغيير الوزاري المفاجىء في وزير الري وتعيين مشيرة خطاب وزيرة دولة للأسرة والسكان، سيطر على معظم تعليقات من اهتموا بالوزارة. فمثلا، زميلنا ممتاز القط رئيس تحرير أخبار اليوم والذي يكتب فكرة كاريكاتير زميلتنا شيماء حداد، كان عنوان الرسم - مجلس الوزراء يتجمل - وهو للوزيرات الثلاث بعد انضمام مشيرة للوزيرتين عائشة عبدالهادي وزيرة القوى العاملة، وفايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولي، وثلاثتهم رفعن أياديهن للسماء وقلن: - بندعي ربنا يوفقنا من النهار ده، نبقى ايد واحدة جوه المجلس، وأي وزير هيقف في طريقنا هنعمله قضية تحرش على طول. واعتقد ان هذا التعليق قد لا يمر مرور الكرام بسبب حساسيته، ولأنه غير صحيح، ولا يمكن أن يحدث، لأن وزير الري خرج دون اتهام له بتحرش أو غيره، وهو خروج قال عنه يوم السبت زميلنا والكاتب الإسلامي الكبير فهمي هويدي في الشروق: إذا فهمنا أن العلاقة الخاصة التي تربط وزيرة السكان الدكتورة مشيرة خطاب بقرينة الرئيس هي التي فتحت أمامها أبواب الوزارة إلا أننا لم نفهم لماذا خرج الدكتور أبو زيد من الحكومة لكن الشيء الوحيد الذي تأكدنا منه أن الاسباب التي اعلنت رسمية لتبرير إخراجه لم تكــــن صحيحة، لم يكن الرجل وحده الذي فوجىء بالإقالة لأن المفاجأة الأكبر كانت في محيط النخبة المصرية التي توقعت منذ عدة اسابيع إخراج قائمة معروفة لعدد من الوزراء الفاشلين أو الذين أثيرت أقاويل عديدة حول مصالحهم وارتباطاتهم وكان الوحيد الذي لم يخطر على بال أحد أنه يمكن أن يخرج من الوزارة هو الدكتور محمود أبو زيد، ليست هذه هي المرة الأولى التي تغطى فيها مثل هذه الإجراءات بحجج واهية واسباب مغلوطة، ذلك أن تجاهل الرأي العام والتعامل معه على أنه ليس طرفا في شؤون الحكم أصبح من التقاليد المستفزة في مصر الراهنة إذ غدت تلك شؤونا عائلية بالدرجة الأولى تبلغها الى الرعية مجموعة من كهنة البلاط ومماليك السلطان، الأمر الذي يعني أن المشكلة اكبر من إقالة وزير يجب أن يبقى أو الإبقاء على آخرين يجب أن يخرجوا، وانما هي تكمن أساسا في نظرة السلطة الى المجتمع وهل أفراده مواطنون لهم حقوق وواجبات أم هم قطيع ورعية يؤمرون فيمتثلون ولا يرسلون. أما زميلنا بـالأهرام سيد علي فقد خصص ثلاث فقرات من فقرات عموده الاسبوعي كل سبت للتغيير وهي: - التهنئة واجبة للدكتور محمود أبو زيد بعضوية نادي الوزراء المحترمين، جويلي والكفراوي وعمرو موسى والجنزوري. - ليس بالضرورة أن يكون الوزراء من نفس كلية رئيس الوزراء، إلا في مصر. - كان يمكن مكافأة السفيرة مشيرة خطاب بأي موقع آخر حتى لا يكون التعديل المقبل، فصل الأسرة عن السكان وإلغاء وزارة الصحة، خاصة أن شقيقتها مديحة كانت هي المرشحة للصحة. قصة الوزيرة الجديدة ومياه نهر النيل وإلى المصري اليوم وزميلتنا هدى رشوان التي قدمت يوم السبت مشكورة، معلومات جديدة مثل: قبل 5 أيام كان التعديل الوزاري خبرا مؤكدا في كواليس المصري اليوم وتحديدا ما يخص السفيرة مشيرة خطاب التي تولت حقيبة الأسرة والسكان حيث أجرت المصري اليوم وقتها اتصالا هاتفيا بالسفيرة للاستفسار عن ترشيحها للــــوزارة لكنها نفــــت معرفتــــها بالمعلومة وان اكدت أن كل دول العالم المتقدم تفصل بين قطاعي الصحة والســكان، يبدو أن السفيرة كان لديها علم مسبق بالتغيير الوزاري وانضـــمامها الى التشكـــيل الجديد وأن نفيها للمعلومة كان خوفا من تكرار ما حدث معها لتولي وزارة التعاون الدولي، ويبدو ايضا ان المصادفة تلعب دورا مهما في حياة السفيرة مشيرة خطاب إذ تعود جذورها إلى محافظة المنوفية وتحديدا قرية كفر مصيلحة مسقط رأس الرئيس مبارك، وتتذكر مشيرة أول لقاء جمعها بالرئيس: في حزيران/ يونيو 1994 مع وزير خارجية سلوفاكيا وكان هذا اللقاء سببا في ترشيحي كسفيرة لمصر في جنوب أفريقيا فأثناء وداع الرئيس لي ربت على يدي وقال لي: طيب يا مشيرة. وفي اليوم التالي - الأحد - أمس - واصلت المصري تقديم المزيد من المعلومات في تحقيق لزميلنا محمد السيد صالح، جاء فيه: علمت المصري اليوم أن قرار إقالة الدكتور محمود أبو زيد وزير الري والموارد المائية السابق - سبقته أزمة استمرت عدة أيام بسبب غضب الرئيس مبارك من الوزير عقب تلقي الرئيس تقريرا رفيع المستوى يؤكد أن أبو زيد أخفق في الرد على هجوم الوفد الأثيوبي، ووزير الري في حكومة جنوب السودان على مصر خلال اجتماعات مجلس وزراء النيل الشرقي التي عقدت في السودان يوم 2 آذار/مارس الجاري على هامش احتفالات بدء تشغيل سد مروى الجديد، كان محمود أبو زيد قد زار السودان في مطلع شهر آذار/مارس للمشاركة في احتفالات بدء تشغيل السد بحضور قيادات سودانية بارزة، وأثناء اجتماع مجلس وزراء النيل الشرقي، شن بعض المسؤولين هجوما عنيفا ضد سياسات مصر المائية، والمبادرة التي طرحتها القاهرة لحوض النيل وأن أبو زيد لم يرد خلال الاجتماعات على الهجوم معتبرا أن الكلام الذي طرح يخرج عن دائرة العمل الفني والمهني، وقالت مصادر مقربة من وزير الري السابق ان اجتماعات مجلس وزراء النيل الشرقي كانت ناجحة للغاية وأن ابو زيد سجل أداء عاليا خلالها ولم تؤكد المصادر ما إذا كان ما دار في هذه الاجتماعات هو سبب إقالة الوزير من عدمه. وعلمت الجريدة ان تعليمات عليا صدرت للدكتور محمود أبو زيد بعدم التحدث، أو التصريح لوسائل الإعلام بأسباب الاستبعاد، ومن المتوقع أن تتخذ الرئاسة خطوة تكريمية للوزير السابق لإغلاق ملف إقالته وإنهاء حالة الجدل الحالية حول الاسباب الحقيقية. توجه لتغيير التعامل مع دول حوض النيل ونترك الوزير السابق لنكون في صحبة الحالي الدكتور محمد نصر الدين علام، الذي عقد اجتماعا موسعا مع قيادات الوزارة ورؤساء المصالح فيها، وبعده أدلى بتصريحات جاء فيها - نقلا عن زميلتنا بـالأخبار كريمة السروجي في الصفحة السادسة: المرحلة المقبلة سوف تشهد تغييرا كبيرا في سياسة التعامل مع دول حوض النيل تنفيذا للتوجيهات الرئاسية بادخال البعد الاقتصادي في التعامل معهم بالإضافة الى التعاون المائي، وهناك العديد من الجوانب الاقتصادية المفتوح مجالها أمام مشاركات مصر في مجال الثروة الحيوانية والمحاصيل الاستراتيجية مثل الشاي والبن وغيرها، وأن هذا جزء أساسي من الفكر الاقتصادي المتكامل للرؤية الجديدة لعمل الوزارة في السياسات المائية داخل وخارج مصر، وأنه بحث مع مسؤولي قطاع مياه النيل أمس بحضور بعض الجهات السياسية توجه الاهتمام بالتعاون مع السودان شماله وجنوبه لتنفيذ مشروعات أعمال النيل المدروسة منذ أكثر من خمسين عاما، والتي يمكن أن توفر كميات مائية كافية لتغطية احتياجات أجيال المستقبل لمصر والسودان معا، وهـــناك ايضــــا امكانيــــة الاستفادة من الفوائد على الهضبة الأثــــيوبية من خلال التعاون مع أثيوبيا والتفاهم مع الحكومة الأثيوبية، وكذلك بالتــعاون مع دول هضـــبة البحيرات الاستوائية لتعزيز تصريفات نهر النيل وأن كل هذه المسائل مطروحة للبحث حاليا على الخبراء لإعطاء الدفعة التي وجهت بها القيادة السياسية وأنه على المستوى الوطني، فنحن نعاني من عجز مائي بنسبة ثلاثين في المائة بين الموارد المائية المتاحة والاحتياجات حيث يعيش ثمانون مليون مصري على حصة مائية محدودة من نهر النيل - خمسة وخمسون مليار ونصف مليار متر مكعب - سنويا، وحوالي نصف مليار متر مكعب أمطار، ولولا السد العالي ومشروعات إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي والمياه الجوفية كان حالنا بقي غير الحال، ودخلنا في أزمة مائية. تلميح لتقصير وزير الري السابق وكلام الوزير الجديد، يعني أن شيئا ما، أو خطأ ما، أو تقصيرا ما - سمه كما شئت - حدث من الوزير السابق، وهو ما يظهر من قوله: المرحلة المقبلة سوف تشهد تغييرا كبيرا في سياسة التعامل مع دول حوض النيل تنفيذا للتوجهات الرئاسية. والذي يعزز ذلك، حضور ممثلين لبعض الجهات السيادسة، أي الجيش والمخابرات، وأنا لا اريد التوسع أكثر من اللازم في هذه القضية، رغم أنها اخطر من كل القضايا الأخرى المطروحة للنقاش والخلافات، لأنها تتعلق بحياة المصريين أو موتهم عطشا وجوعا، لأن شريان حياتهم ينبع ويمر في دول أخرى، وحتى كميات المياه التي يحصلون عليها نتيجة للاتفاقية التي تم توقيعها اثناء الاحتلال البريطاني لمصر، وتشكو منها دول حوض نهر النيل وتريد تعديلها لتقليل حصة مصر منها لم تعد تكفيهم، وحتى الآن هناك عجز بنسبة ثلاثين في المائة، سوف يزداد بزيادة السكان والتوسع العمراني والصناعي، في وقت ستعجز مصر عن توفير المياه للتوسع الزراعي - أي ان كارثة وطنية وإنسانية في انتظارنا لا دخل لها بحزب وطني أو أحزاب معارضة، وبالتالي فان سياسة انفراد النظام بمعالجتها، لا بد من تغييرها، وإشراك الجميع في بحثها، ومن بينها الكشف عن اسباب إقالة الوزير، وما الذي حدث بالضبط منه وأثار قلق الجيش والمخابرات، بحيث يحضر ممثلوهما أول اجتماع للوزير مع قيادات الوزارة حتى يعيدوا عليهم ما يجب اتباعه، رغم أن السياسات موجودة منذ خمسين سنة، وهنا يبرز سؤال، ولماذا لم يتم تصعيد أحد قيادات الوزارة لتولي المنصب، لأنه متابع لما حدث، بدلا من الاتيان بشخص من خارجها، اللهم إلا إذا كانت لديه اجتهادات او اقتراحات سابقة مفيدة في هذا المجال. محمد البدري - بالروح بالدم نفديكي يا هيفاء. انا مش عارف ليه الاستاذ حسنين كروم غاوي ينكد علي القارئ؟ مالها هيفاء وهبي؟ وليه الاعتراض علي تقديمها فوازير رمضان. مش كل حاجة هتبقي بعد مدفع الافطار ما يضرب، خلاص يعني كل حاجة مباحة. ليه بقي النكد ومحاولة تمريره حتي بعد الافطار؟ مش كفاية نكد طول النهار. يا سيدي ان الله تحب ان تؤتي رخصه لكن ان نزايد علي الصيام بجلال وقيمة الموقف علي طريقة المزايدات العربية في القمم فهذا ظلم للصائمين من امثالي. بالروح بالدم نفديكي يا هيفاء. عصام - هيفاء و الفوازير ده عملاً بمبدأ: من أفطر صائما فله مثل أجره !! الست عايزة تاخد ثواب يا ناس !! حميد أس. - عجبت لأبنائك يا مصر رمضان شهر الفضائل بامتياز، فلا يجب أن نفرق بين النهار و الليل. فبعد الفطور، يلبي المسلمون نداء ربهم في صلاة التراويح،أفتلقي أنت نفسك بين أيدي هيفاء،يجب أن لا يكون لها و لأمثالها أية وجود في حياة أي مسلم يغار على هدا الدين الحنيف،و ليس فقط في رمضان.و إدا‘الست عايزة تاخد ثواب ‘ فل ترتدي ملابسها و كفى |
التعليقات (0)