الاخوان يؤدون صلاة القنوت في الاضراب.. فرحة وشماتة هائلة في الصحف الحكومية للسيطرة على الاضراب
08/04/20
كانت الأخبار والموضوعات الرئيسية في الصحف المصرية الصادرة امس عن متابعة الصحف المستقلة لأخبار الإضراب، مع الاعتراف بعدم نجاحه بالشكل الذي كانت تتوقعه، بينما الصحف الحكومية كادت تموت من السعادة وهي تزف بشرى فشله وانصراف الناس عنه، والتركيز على ممارسة الشباب في الجامعات والشوارع، لعب الكرة وأنشطة أخرى واستمرار العمل في المصانع والشراء من المحلات التجارية.
ونشر المصري اليوم خبرا في صفحاتها الأولى لزميلتنا نشوى الحوفي عن انفصال زميلنا وصديقنا أيمن نور عن زوجته جميلة إسماعيل وجاء في الخبر:
بعد عشرين عاما من الزواج والكفاح المشترك انفصل الدكتور أيمن نور زعيم حزب الغد وجميلة اسماعيل الناشطة السياسية والإعلامية المعروفة منذ أربعة أيام في تكتم وسرية تامة، حيث تم الطلاق بينهما، وانتقلت جميلة إلى الإقامة في منزل والدتها بوسط القاهرة، الا ان ايمن نور فند الخبر ونفاه يوم امس. وهذا ما اثار بلبلة اعلامية ستمتد نتائجها في قادم الايام. وإلى شيء من أشياء لدينا.
الدستور: لماذا تُعتقل البنات في اضراب نيسان؟
ونبدأ تقريرنا اليوم بالدعوة للإضراب، وكنت قد تعمدت عن سابق إصرار وترصد، عدم الإشارة الى ما كتبه زميلنا وائل عبدالفتاح في الدستور يوم الاثنين لأنه كان من نوع: لماذا تعتقل البنات في 6 نيسان أبريل؟
هل هي صدفة أن يعتقل الأمن إسراء العام الماضي وسارة وأمنية هذا العام؟
أعتقد أن هناك رسالة ما وراء التركيز على اعتقال البنات، رسالة إرهاب لشرائح واسعة من عائلات لن تتحمل جرجرة بناتها إلى المعتقلات.
هدف الرسالة واضح! عدم اتساع نطاق الاحتجاج، واقتصاره على مجموعة محددة من السهل حصارها والتعامل معها، دخول البنات مسرح السياسة مزعج للأجهزة الأمنية التي تعودت في السنوات الأخيرة على عودة المرأة الى عصر الحريم وبعد جيل الحركة الطلابية في السبعينات لم يكن حضور النساء مميزا في النشاط السياسي.
هناك حركة الآن باسم 6 ابريل تخليدا لإضراب العام الماضي الذي حدث فيه تلامس بين قوى جديدة تستخدم الانترنت كساحة ثورة افتراضية وتجرب قوتها في التجمع بعد فترة من دخول مسرح الاهتمام بالشأن العام فرادى.
إضراب 6 ابريل الماضي ابن الشحنة المتولدة من تلامس القوتين، شحنة هزت النظام في تلك الأيام عندما كانت قوات الأمن المركزي تحاصر الشوارع الفارغة في القاهرة وتواجه غضب جماهير تخوض حرب شوارع في المحلة الكبرى.
الشرارة أحدثت أكبر إهانة على المستوى الرمزي حينما أسقطت مظاهرات المحلة نصبا تذكاريا لصورة الرئيس مبارك على طريقة تماثيل صدام حسين في العراق.
البديل تكشف حساب مبارك بالارقام
كما تعمدت عن سابق إصرار، تجاهل ما كتبه في نفس اليوم أيضا زميلنا وصديقنا وأحد مستشاري رئيس تحرير البديل مدحت الزاهر لأنه كان من نوع: كشف حساب مبارك.
ديون: 44 من الشعب
البطالة: 29 من القادرين على العمل.
الاكتئاب: 20 مليونا و6 ملايين أمراض أخرى.
الانتحار: 3 آلاف محاولة سنويا
حوادث الطرق: 6 آلاف قتيل و23 ألف مصاب.
الطلاق: 28 والعنوسة 7 ملايين عانس.
الأمية الحالية: 26 من الشعب المصري.
7 من الأطفال لا يدخلون المدارس لفقرهم.
قانون الطوارئ: 50 سنة طوارئ.
الأحوال الصحية: السرطان: تضاعف 8 مرات.
الأعلى في العالم: البلهارسيا والفشل الكلوي والتلوث.
إنجازات التعليم: دروس خصوصية، كتب خارجية، جامعات خاصة للربح فقط.
الأحوال السياسية: فساد النخبة الحاكمة، مراكز قوى، تزوير انتخابات، سجون وقمع واعتقالات، تعذيب حتى الموت، انتهاك لحقوق الإنسان، إلغاء دور النقابات، والجمعيات الأهلية.
هذه مقتطفات من كشف حساب مبارك، المنشور على مدونة شباب 6 ابريل، وكلها تمثل أسبابا للغضب وللاحتجاج العام، مع أن الكشف لم يتضمن كوارث كالعبارة والدويقة وأكياس الدم الملوثة، وحرق البرلمان وقتلى مراكب الهجرة وأراضي الدولة المنهوبة، ولصوص الاحتكارات. ولم يتضمن طرائف، كالإسعاف الطائر لوزير الصحة، وجامعات بير السلم ومدينة كوزموس العلمية لوزير التعليم العالي! ونظام الثانوية العامة الجديد لوزير التعليم! ولا دور مشروع التوريث في الاستخزاء أمام أمريكا وإسرائيل وحاشية الوريث، وغيرها الكثير، فكشف الحساب طويل عريض، واليوم يوم الغضب، وما لا ندركه اليوم، فإن لناظره قريب.
تفسير سبب الاحتجاجات شعرا
أما الشاعر طاهر البرنبالي فقد أسرع للقول في نفس العدد:
أهو، رجع تاني
شايل حبة أفكار ومعاني
عن ألم الناس وأملها
عن القلب اللي بيعاني
وعن الحكومة اللي بيعاك
وبيعاني
آهو 6 ابريل
الفعل والحدث الجميل
والوش اللي كشف الغش
وخلى روح الشباب فياضة
والهتاف للوطن مش للرياضة
آهو، 6 ابريل.
الوفد: من قام بالاضراب شباب وقلوب مصر
وهو هنا يحاول التشبه بما كنا نقوله ونحن أطفال، عند قدوم شهر رمضان المبارك، اهو جاه يا ولاد، هيه، هيه، ثم ترتبت عليه أغان، اييه، ايام نتذكرها ثم نفيق منها على قول زميلنا وصديقنا بـالوفد محمد أمين: المؤكد أن الداعين للإضراب، ليسوا جماعة من العاطلين، وليسوا قلة منحرفة، كما كان السادات يقول عن المشاركين في أحداث 18 و19 كانون الثاني/يناير 77، بالعكس فهم شباب قلوبهم على مصر، وكثير منهم لا يعمل ولا يتزوج، لأنه ببساطة لا يستطيع أن يحصل على شقة، وبالتالي فنحن أمام مشكلة مركبة، ربما كانت السبب في مشكلات اجتماعية يعاني منها المجتمع كله، فماذا يفعل هؤلاء الشباب أمام حصار وبطالة وعنوسة، فأي شيء يخاف منه الشباب وأي شيء يخاف عليه، فلا وظيفة ولا زوجة ولا أولاد، وفي المقابل هناك أقل من 5 يستحوذون على أكثر من 90 من خيرات مصر، فليس غريبا أن يسأل الشباب ليه، أنا عاطل، والأرقام الرسمية تؤكد توفير 4.5 مليون فرصة عمل، وهذا لغز كبير ينبغي أن نجد له حلا!.
عصام العريان يشارك بالإضراب برفع علم مصر
والآن إلى الإخوان المسلمين، والإضراب، وصديقنا والمسؤول عن الملف السياسي بالجماعة الدكتور عصام العريان وقوله يوم الاثنين في الدستور: هل ينجح إضراب 6 ابريل 2009 كما نجح إضراب 6 ابريل 2008؟
هل يتطور الإضراب إلى يوم للغضب كما يريد منظموه من القوى السياسية؟
هل يتفاعل الإخوان المسلمون بصورة أكبر؟
لقد بدأ طلاب الإخوان التفاعل الايجابي مبكرا مع بقية القوى الطلابية وشكلوا لجنة للتنسيق الطلابي للإعداد المبكر ليوم 6 ابريل في الجامعات المصرية.
من السابق لأوانه الحكم على يوم 6 ابريل 2009 ولكن إظهار غضب المصريين على أحوالهم المعيشية والوظيفية أمر جيد، ولعله يكون تمهيدا للربط بين تدهور تلك الأحوال وبين الانسداد السياسي والاستبداد والفساد الذي باتت تحميه مؤسسات الدولة وينتشر بقوة في المحليات وقمة الهرم الحكومي، وزراء ووكلاء ووزراء ومديرين، لم تعد تنفع معهم رقابة الأجهزة الحكومية ولا المستقلة، وأصبحت رقابة الرأي العام ومحاسبته هي الأمل في إنقاذ مصر من الفساد والاستبداد والظلم، ماذا سأفعل اليوم الاثنين 6 ابريل 2009؟ لقد التزمت منذ عام في 6- 4- 2008 بالبقاء في البيت وظللت طوال اليوم أرد على استفسارات المراسلين والصحافيين وشاركت في حديث الساعة في الـBBC، حاول صحافي حكومي توريطي به في القضايا المتعلقة بـ6 ابريل، هذا العام سأفعل نفس الشيء وسأؤجل كل مواعيدي الى أيام أخرى وسأضيف أيضا، رفع علم مصر في شرفة بيتي والخروج الى الصلاة بملابس سوداء أو وضع شارة سوداء وتحبيذ المشاركة لأسرتي وأقاربي وجيراني والقنوت في الصلوات الخمس لرفع البلاء عن مصر وطلب النصرة من الله للمظلومين، وسأجتهد في صياغة دعاء للقنوت أدعو به طوال اليوم في سجودي أخصص كل السجود في ذلك اليوم لمصر وشبابها وطلابها وعمالها المظلومين ولمسجونيها الأحرار، اللهم أعنا وقونا وأمدنا بمدد من عندك يا قوي يا متين.
وهذا اعتراف صريح بتحريض المحظورة للشعب على التخريب وقلب نظام الحكم.
وإلى صحف أمس - الثلاثاء - وكاريكاتير زميلنا وصديقنا عمرو سليم في المصري اليوم، وكان عن شاب يحمل يافطة مكتوب عليها - لا - وخلفه جندي وأمامه آخر يقول له والشرر يتطاير من عينيه:- وتفتكر بسلامتك انهي اللي أقوى من التاني؟ العصيان المدني، واللا العصيان الكهربائية؟
مدير أمن القاهرة:
مفيش حاجة ولا حد لابس اسود
ونتجه الى البديل والحوار الساخن والسريع مع صديقنا خفيف الظل مدير أمن القاهرة اللواء إسماعيل الشاعر الذي أجراه معه في ميدان التحرير زميلانا محمد علي الدين ومحمد عبدالرؤوف حول اخبار الإضراب والمظاهرات والوقفات الاحتجاجية، وكانت أبرز اجاباته هي: مفيش أي حاجة خالص والأمور كلها مستقرة ومفيش حد لابس أسود، ولا حد رافع علم زي ما قالوا، وحتى الآن لا يوجد إلا عشرة نوبيين أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون، وعشرين كانوا أمام مجلس الدولة ومعهم أيمن نور وبعد كده سابهم، وراح يسجل مع، (بي، بي، سي) بالإضافة الى أربعة أو خمسة مع محمد عبدالقدوس عند نقابة الصحافيين.
- الدنيا عادية جدا في حلوان، وجامعة حلوان هادئة جدا، ومفيش حاجة حتحصل، ومحدش هيخرج من المصانع.
- الناس كانت خايفة في 6 ابريل الماضي، وعشان كده ما نزلتش الشارع لكنها لم تشارك في الاضراب، لكن اليوم ستجد أن الزحام أكثر من الأيام العادية.
- هذه المرة لدينا معلومات تفيد أن الناس غير متجاوبة مع الإضراب، وبالتالي، جاء استعدادنا وانتشارنا على قد اللي موجود.
- عادة ما تتعلق الاعتقالات بقضايا توزيع منشورات أو الدعوة للاضراب.
- احنا مش قاعدين هنا عشان الإخوان صحيح هم اكثر من الغد والأحزاب التانية، وصحيح هم ليهم قوتهم، لكن احنا كمان عندنا قوتنا.
- الأقسام شغالة بقوتها الكاملة، ومفيش أي عناصر تمت الاستعانة بها من الأقسام.
وفي الجمهورية أبدى رئيس تحريرها وعضو مجلس الشورى المعين محمد علي إبراهيم سخريته من الإضراب قائلا: الصحافة الخاصة صورت إضراب 6 ابريل باعتباره معركة على الشعب أن يخوضها. للأسف الإضراب فشل قبل أن يبدأ، ومظاهر فشله في ازدحام الشوارع الى حد كبير ورواج المحلات التجارية، فين الاضراب يا جماعة؟.
المساء تتهم دعاة الاضراب بالخيانة
ولكن هدوء وسخرية إبراهيم، تحولت عند زميله في نفس المؤسسة، خالد إمام رئيس تحرير المساء إلى عاصفة من الغضب، حيث اتهم دعاة الإضراب بالخيانة وانهم غير مصريين، وذلك بعد جولة له في الشوارع كما قال، وعاد من الجولة الى مكتبه وجلس إليه وكتب يقول لنا: كان الأولى بأصحاب هذه الدعوة الهدامة والمغرضة، ان كانوا فعلا مصريين أن يعملوا لصالح الوطن وليس لمحاولة تمزيقه أو لشل مظاهر الحياة فيه، أن يزيدوا الانتاجية وبالتالي المكاسب، لا أن يطلبوا تعطيل العمل بهدف زيادة الخسائر في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها العالم كله، هل هؤلاء فعلا يحبون مصر وشعبها؟ مؤكدا، لا، وإلا ما سعوا الى تخريب الوطن والإضرار بالمواطن، عموما، لقد كان رد الشعب بكل طوائفه على هؤلاء الخونة قاسيا وعنيفا، وأشد قسوة وعنفا من رده عليهم العام الماضي بعد أن فاض به الكيل منهم، وليتهم يتعلمون، ولكن كيف؟
فسوف نفاجأ بأبواقهم تنشر أن الإضراب نجح والحياة أصابها الشلل وكأنهم يتحدثون عن بلد آخر، كيف يتعلمون وقد باعوا ضمائرهم وشرفهم لأسيادهم القابعين وراء الخليج.
طبعا، طبعا، هؤلاء خونة، لا بد من إعدامهم وهكذا اصبحت مشكلة خالد إمام ليست معهم وانما مع نظام الحكم الذي يسمح لهم بممارسة خياناتهم كل يوم: هذا اسلوب ولغة يكتب بها؟ ولو قارناها بما قاله خفيف الظل مدير أمن القاهرة، فماذا نقول؟
هذا ما سنقوله غدا.
مطالب باجراءات سريعة
ضد صحافي حرض على قتل البهائيين
وإلى معركة البهائيين وحرق عدد من بيوتهم في قرية الشورانية بمحافظة سوهاج
ونهضة مصر يوم الاثنين ايضا سنجد أن رئيس تحريرها التنفيذي زميلنا محمد الشبة يوجه نيرانه مباشرة الى عضو مجلس نقابة الصحافيين والمحرر بـالجمهورية زميلنا جمال عبدالرحيم، وإلى الجريدة، نفسها لأنها سمحت له بنشر عمليات التحريض ضد البهائيين، وقال: ليست صدفة أن تخرج الدعوة لقتل البهائيين المصريين من عضو بمجلس نقابة الصحافيين! وليست صدفة ان تفتح له جريدته القومية الحكومية صفحاتها في اليوم التالي ليحرض اهالي قرية الشورانية بسوهاج على طردهم! وليست صدفة أن يطردوا أخيرا من قريتهم مسقط رأسهم ليهيموا على وجوههم في القاهرة بلا غطاء من الدولة وكأنهم حيوانات ضالة أو مرض معد! التواطؤ كان كاملا لتكتمل مأساة أقل من 60 مواطنا مصريا يعيشون في قريتهم منذ عشرات السنين من بين 180 بهائيا في سوهاج وعدة مئات في مصر كلها، والسؤال: ماذا يضير 70 مليون مسلم أن تكون هناك أقلية صغيرة تعيش بهدوء وبدون أن تؤذي أحدا في نفس البلد؟! ان الكارثة الحقيقية لا تكمن فقط في التطرف العشوائي الذي يحرق أو يطرد مصريين من بيوتهم ويشردهم ويدمر مستقبل أبنائهم، ولكن الجريمة التي تسكت عنها الحكومة تكمن في السماح بانتهاك الدستور وفي إلحاق العار بالمسلمين الذين لا يطيقون ولا يتحملون العيش في وطن واحد مع بضع مئات ممن ينتمون لعقيدة أخرى تختلف عن دينهم!
إن ما فعله عضو بمجلس النقابة عندما ظهر في احدى القنوات الفضائية يدعو لقتل البهائيين يسقط ورقة التوت الأخيرة عن النقابة التي تسمح لهذا السلوك أن يمر مرور الكرام، وليس أقل من أن يطرد مجلس النقابة المحترم هذا العضو مثلما تسبب في تشريد مواطنين مصريين كل جريمتهم انهم يختلفون في عقيدتهم عن عقيدة العضو المبجل! وإذا كان التطرف قد وصل الى هذا المستوى بين اصحاب القلم في مصر فلا أظن أن الحكومة التي لا تعرف كيف تحمي دستورها وقوانينها وحقوق المواطنة على أرضها سيكون من حقها ان تعترض على تقارير الحريات الأمريكية التي تدينها.
تحذيرات من تمزق الدولة
والمجتمع بعد حرق بيوت البهائيين
وأسرع زميلنا بـالأهرام نبيل شرف الدين يوم الاثنين ايضا، ولكن في المصري اليوم، يدعم الهجوم على جمال عبدالرحيم قائلا: هذه الجريمة لم تبدأ في اللحظة التي هب فيها الغوغاء والمتعصبون، لكنها بدأت حين تراخت الدولة عن حماية مواطنيها، ونافقت الدهماء على حساب البهائيين وقبلهم الأقباط، ولا ندري الى أين يمكن أن يقودنا هذا السلوك الأرعن وتلك اللعبة السمجة التي يمارسها الفاشيون والمهووسون دينيا، ليبدلوا ذائقة مجتمع كان التسامح أحد أبرز سماته.
أفهم أن يحرض على البهائيين والأقباط والمتصوفة وغيرهم رجال الدين الذين أتخموا على موائد الوهابية حتى أصبحوا وكلاء لها في مصر، وأفهم ايضا أن نظاما حاكما بلغ من الترهل درجة يرضخ معها لابتزاز الفاشية الدينية الجديدة، كما افهم أن يبيع القائمون على الصحف الرخيصة بضاعة التحريض، لأن هذا هو كل ما يملكونه، وربما أفهم ايضا ذلك الصمت المتواطئ لمعظم الصحف ووسائل الإعلام على الاضطهاد الديني وإنكاره، لكن ما لا يمكن أن أفهمه أن يتفرغ صحافي يشغل موقعا نقابيا للتحريض على البهائيين، ويكرس معظم وقته لمهاجمتهم لا لشيء إلا لأنهم يعتنقون دينا آخر خلاف دين الأغلبية، مع أن الصحافة مهنة رأي ولا بد أن ينحاز الصحافيون لحرية التعبير والاعتقاد وليس مقبولا أن يتورط صحافي في قمع الحريات العامة ثم يتجاوز ذلك الى التحريض على العنف فهذه جريمة مكتملة الأركان، وتستوجب المساءلة، لو كنا حقا في دولة قانون.
واعترف انني كنت متحفزا له، لتوقعي اتهامه خالد الذكر، بأنه وراء حرق منازل البهائيين، وقد تركناه هذه المرة، لأنه لم يفعلها، وصب جام غضبه على الوهابيين، رغم انني مندهش من تعليق مسؤولية التطرف الديني في رقابهم، رغم انني قدمت الأدلة الدامغة على اننا نحن أبناء مصر، هي أمي، الرواد في هذا المجال، والسباقون في اغتيال رئيسنا الراحل أنور السادات، بدون تحريض وهابي أو غيره.
دعوة لحرية العقيدة واعتناق الأديان
المهم، انه في نفس عدد المصري قال المستشار رأفت عبدالرشيد، مستنكرا ما حدث: المتأمل في نصوص التشريعات المصرية يدرك لأول وهلة أن المشرع المصري قد التزم في جميع الدساتير المصرية مبدأ حرية العقيدة، باعتباره من الأصول الثابتة المستقرة في كل بلد متحضر، فلكل إنسان أن يؤمن بما يشاء من الأديان والعقائد التي يطمئن اليها ضميره وتسكن اليها نفسه، ولا سبيل لأي سلطة عليه فيما يدين في قرارة نفسه وأعماق وجدانه، والشريعة والقانون لا يسمحان بالاعتداء على أصحاب العقائد الوضعية، إذا كانت العقيدة البهائية ليست من الأديان السماوية المعترف بها، ولا يستطيع من يعتنقها أن يمارس شعائرها في المجتمع المصري بحسبان أن الحماية التي يكفلها الدستور لحرية إقامة الشعائر الدينية مقصورة على الأديان السماوية الثلاثة المعترف بها اليهودية والمسيحية والإسلامية فإنه يتعين القول بأن حرية الاعتقاد الداخلي لكل معتنقي البهائية مكفولة ولا يمكن إجبارهم على ترك ما يعتقدون بدون إرادتهم، فلهم كل الحقوق داخل المجتمع المصري، والدولة تسمح لهم بالاحتفال بأعيادهم بدون مضايقات ويمارسون أعمالهم ويعيشون حياتهم بطريقة طبيعية ويعبرون عن مطالبهم في الصحف والقنوات الفضائية ويمارسون حق التقاضي بهدف تحقيق مطالبهم بدون قيود أو شروط ولا يجب النظر الى هذه الواقعة المؤسفة، وهي حالة فردية، والادعاء بأن معتنقي البهائية يتعرضون في مصر للاضطهاد والمعاملة السيئة.
ونعود مرة أخرى الى نهضة مصر، لأعتذر لزميلتنا الجميلة والإعلامية الكبيرة، والناصرية المتحمسة لخالد الذكر، فريدة الشوباشي، وأطلب منها السماح والعفو ثم أتركها تقول ما يحلو لها قوله من نوع: حادث الشورانية نذير خطر ووصمة عار في حق وطننا هذا الوطن الذي احتضن أبناءه على مر آلاف السنين دونما تمييز ودونما تفرقة لعرق أو دين أو جنس. ما هذا الذي وصلنا إليه؟ وأين الأمان والبعض يشعل الحرائق بعيدا عن الأجهزة الرسمية وفي تحد واضح لها، ومن هم هؤلاء وكيف وصلوا في التعصب والعدوان الى ما وصلوا اليه خاصة وبين الأسر المعتدى عليهما أطفال ونساء أين توارت شهامة المصريين وحسهم التسامحي الجميل؟ وماذا بوسعنا أن نقول إذا اعتدى أوروبي أو أمريكي مهووس على حي سكني للعرب والمسلمين واضرم فيه النار؟.
الشروق: أين الدولة مما يجري في الصعيد؟
طبعا، طبعا، فهذا مما لا شك فيه، ولهذا نتركها متجهين لـالشروق لنكون في صحبة رئيس مجلس التحرير زميلنا والمحلل السياسي الكبير سلامة أحمد سلامة الذي صب جام غضبه لما حدث على هكذا نظام دولة، قال عنهما: لا يمكن أن يكون ما حدث في قرية الشورانية بمركز مغاغة في محافظة سوهاج من اعتداءات على مواطنين قيل انهم من البهائيين وحرق منازلهم ومطاردتهم وموقف اللامبالاة والتواطؤ الذي اتخذته اجهزة الدولة غير نذير شؤم، وإن دل على شيء فهو يدل على أن الدولة غائبة عن نفسها وأن المجتمع المصري، يتفكك ويتناثر تدريجيا الى شظايا، المشكلة لا بد أن تكون قد بدأت من تسجيل قاعدة البيانات الإدارية للسجل القومي، الذي حدث بشأنه خلاف حول حق البهائيين في تسجيل أو عدم تسجيل ديانتهم، وكانت الداخلية تعارض ذلك على أساس ان المواطن في عرفهم إما مسلم أو مسيحي، وقد طالبت جهات كثيرة بان تترك خانة الديانة خالية لمن أراد تأكيدا لمبدأ حرية الاعتقاد، وكان هذا هو الحل الأمثل الذي طالبت به جماعات حقوق الانسان تجنبا لادخال الدين عنصرا من عناصر الفتنة أو التفرقة في التعامل.
من المؤكد أن من بين أجهزة الإدارة، ورجال الدين في القرى والدهماء من الناس من يعارض هذا الاتجاه، ومن الغريب أن نجد بعض المتعلمين بين طلبة جامعة سوهاج، أو برنامج تليفزيوني يطلق على نفسه الحقيقة من يعمل على إثارة الفتنة، وقد اشترك زميل منتسب للصحافيين في البرنامج التليفزيوني وأخذ يدافع عن الذين هاجموا البهائيين باعتبارهم مرتدين عن الإسلام يجب أن يطبق عليهم حد الردة.
لا يهم أي برنامج وأي قناة تليفزيونية أسهمت في ارتكاب هذه الجريمة، فاختلاف الأديان والمذاهب ليس مما يتلاعب به أنصاف الجهلة من باب الإثارة والتسلية، ولهذا السبب تظل هذه الموضوعات من القضايا التي لا بد أن يحرم أي ميثاق شرف لقنوات البث الفضائي تناولها والعبث بها، وهذا أمر معمول به في كل بلاد العالم.
هناك أصابع عديدة شاركت في إشعال نار هذه الفتنة وكان يتحتم على الدولة أن تسارع الى التحقيق مع محافظ سوهاج ومدير الأمن فيها، وأن يعهد للنائب العام بتحديد المسؤوليات وتقديم المسؤولين الى القضاء، أن تكون بهائيا أو بوذيا ليس جريمة، وليس من حق أحد أن يسائل غيره عن ديانته أو يشق قلبه ليحكم على طبيعة إيمانه.
وآخر ما لدينا في هذه القضية اليوم قول زميلنا عبدالناصر الزهيري أحد مساعدي رئيس تحرير الوطني اليوم لسان حال الحزب الحاكم أمس: قلبي مع الزميل جمال عبدالرحيم عضو مجلس نقابة الصحافيين يواجه حربا ضروسا لأنه دافع عن الأديان السماوية التي حماها الدستور وجرم ازدراءها، نصيحة لهم، الفرق واضح بين الدين السماوي والفكر الشخصي، ولا داعي للاندفاع بفعل الأجندات.
بينما كان كاريكاتير زميلنا بـالبديل والرسام الكبير عز العرب عن مجموعة تقرأ في صحيفة خبرا عن أمين شباب الحزب الوطني بسوهاج يفخر باشتراكه في جريمة حرق بيوت البهائيين ومواطن يقول منزعجا: - مصيبة، الجنجويد انضموا للحزب الوطني.
القبض على وزير يتقاضى رشوة
وإلى حكومة ما اشبه، وما يسبقها معروف، مثل البيزنيس والقبض على الدكتور اشرف كمال مساعد نائب وزير الإسكان ورجل الأعمال وعضو أمانة السياسات بالحزب الوطني، أحمد المغربي، وهو يتقاضى رشوة وقال عنه يوم السبت زميلنا محمد علي إبراهيم رئيس تحرير الجمهورية وعضو مجلس الشورى المعين مدافعا عن المغربي: يخطىء من يتصور أن أي وزير، مهما كانت قوته السياسية والتنفيذية، قادر على أن ينتصر على الفساد في وزارته، الفساد عدو غير ظاهر مختبئ في النفس البشرية، وجغرافيا، د. أشرف كمال قريب من مكتب الوزير، لكن سلوكيا وشخصيا يبتعد عنه آلاف الأميال. الوزير حاسم، وقوي وحازم، والأهم من ذلك كله انه ابن سوق، وكما نقول في لغتنا العامة، مينضحكش عليه، تصرف صغير جعل الوزير يشك في اشرف، الوزير لا يأخذ بالشبهات ولا بالظنون ولكنه يطبق نظام عمل في الوزارة، يسمونه الرقابة الذاتية، صحيح، أن د. اشرف نال ثقة الوزير احمد المغربي كما نالها من قبل على يد الوزير السابق د. محمد ابراهيم سليمان لكن المغربي غير سليمان في الشخصية، على الأقل، هو يحرص ولا يخون.
لكن هذا الكلام لم يؤثر في زميلنا بـالأهرام، سيد علي لأنه قال في احدى فقرات عموده - ببساطة - كل يوم سبت: أصبح مصدر الثروة السريعة في مصر، ليس تجارة المخدرات، ولكن السمسرة في بيع الأراضي بدليل أن كل رجال الأعمال حققوا طفرة هائلة بعد إضافة العقارات الى نشاطهم.
تفشي الفساد في الوزارات الكبيرة
ومن الحلول البديعة التي توصل اليها زميلنا وصديقنا وأحد مديري تحرير الأهرام، عبدالعظيم درويش، بعد أن تفشى الفساد وزاد، في وزارات الزراعة والإعلام والإسكان، حل قدمه لرئيس الوزراء، وهو: ولأن قضايا فساد الكبار في هذه الوزارات كثرت ولا يمر شهر أو اثنان إلا وتكون هناك قضية فساد لأي كبير، ولأن حركة المرور في العاصمة اصبحت صعبة تحول دون تحرك بوكس الترحيلات في شوارع القاهرة بسهولة، فانني اقترح على وزيرنا الأول ابيض زي الفل، الشهير بالدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء، اصدار أوامره ببناء كراكون صغير في كل وزارة، بشرط أن يحتوي على تخشيبه للكبار تكون دككها متنجدة كويس، دول برضه ناس أكابر.
ونظل مع قضية الرشوة، حيث افادنا زميلنا بـ الوفد عادل صبري يوم الأحد بما هو آت: القبض على مسؤول كبير متلبسا برشوة لم يعد مفاجأة وإن بلغ درجة نائب وزير أو مستشار كما حدث في وزارة الإسكان الاسبوع الماضي، فقد أصبحت روائح الفساد النتنة مختلطة بأغلى العطور التي يغتسل بها بعض كبار المسؤولين قبل الجلوس على مقاعدهم، بالتدقيق في أمر قضية الرشوة المتهم فيها الدكتور أشرف محمد كمال وعصبته في وزارة الإسكان نجد المقبوض عليهم يتمتعون بثقة تامة من الوزير المختص، بل زعيمهم عضو بلجنة السياسات وعمره لم يتعد 41 عاما، والأخطر من ذلك أن عملية الرشوة تمت في مكتبه بمبلغ ثلاثمائة وستين ألف جنيه.
نحن هنا أمام قضية خطيرة - فالمرتشي لم يعد يختبىء في حجر أو يلجأ لوسيط كما كان يحدث من قبل ووقع مؤخرا مع أحد مستشاري وزير السياحة، وإنما يجهر بالسوء وسط مكاتب علية القوم ومنظومة أمنية يتحصن بها وستار سياسي يحميه ويضمن له مستقبله، وتكشف جرأة المرتشين أن تحول الرشوة من ظاهرة فساد الى منظومة أخلاقية تدير قيم المرتشين وتزين لهم أعمالهم وإن كانوا ممن لا يفارقون سجادة الصلاة أو يحملون أغلى المسابح، فطلب الرشوة لم يعد مقصورا على الفقير المعدم او السياسي والمسؤول الفاسد، بل اصبح طريقا للصعود الاجتماعي والمهني، منهيا بذلك عصر البقاء للأصلح والأجدر والأكفأ.
الرشوة أصبحت مرضا لا عرضا، فطلب الوظائف البسيطة مصحوب برشوة وما نسمعه عن أناس يتقاضون أموالا لإلحاق الراغبين في العمل بوزارات البترول والكهرباء والقضاء والشرطة وغيرها ليس بخاف على الأجهزة الأمنية وتتداول المحاكم الكثير من هذه القضايا.
رئيس الوزراء يشرح وضع الاقتصاد المصري
لا، لا، هذه مسائل بسيطة وعادية وتحدث في كل العائلات، والحكومات، والمثل الشعبي يقول: صوابعك مش زي بعضها، ذلك ان حكومة النحس حسنات، قال عنها رئيس الوزراء أمام مجلس الشعب وهو يتحدث عن ملامح الميزانية الجديدة: تشهد تحديا جديدا هو ارتفاع مستوى البطالة تأثرا بالتباطؤ الاقتصادي، بينما أصبحت مشكلة التضخم أقل حدة، وبالطبع فإن هذا التحول سيكون أثرا واضحا على مضمون الموازنة.
- ثانيا: من المتوقع أن تشهد الموازنة المقبلة انخفاضا في الإيرادات بنسبة
تصل الى 22 عن العام الحالي، بحيث تصل الى 225 مليار جنيه مقارنة بـ290 مليار جنيه في الموازنة الحالية، وبالطبع فإن هذا الانخفاض يرجع إلى تأثر القطاعات المولدة للإيرادات قناة السويس ـ الصادرات - السياحة - تحويلات المصريين في الخارج كما نتوقع انخفاض عائدات ضرائب الدخل والمبيعات والضرائب الأخرى، نظام للتباطؤ الذي يشهده معدل النمو في المرحلة الحالية.
- ثالثا: عملنا بكل السبل الممكنة على ترشيد المصروفات حيث حافظنا على المصروفات الحتمية التي تتعدى 55 من الموازنة والتي تشمل مصروفات لا يمكن تخفيضها مثل فوائد الديون ومخصصات الأمن القومي ومخصصات الأجور، وقمنا بضغط المصروفات الموجهة الى الخدمات الأساسية أو تلك التي تتعلق بحياة المواطنين بشكل مباشر: فقد زادت المخصصات المقترحة للتعليم من 36 مليار جنيه الى 48 مليار جنيه.
- وزادت اعتمادات قطاع الصحة من 13 مليار جنيه الى 15 مليار جنيه.
- ونتج عن ذلك نجاحنا في تخفيض المصروفات من 357 مليار جنيه في الموازنة الحالية المعدلة الى 319 مليار جنيه في موازنة العام القادم بنسبة انخفاض تصل الى 9.6.
- رابعا: حرصت الحكومة على المحافظة على الدعم والمزايا الاجتماعية بنفس مستوياتها في الموازنة الحالية، وقد ساهمت الظروف الدولية التي ادت الى انخفاض اسعار معظم السلع الأساسية في مساعدتنا في أن تصل مخصصات الدعم الى 73 مليار جنيه، وهو انخفاض ملموس عن الموازنة الحالية التي ارتفع فيها الدعم لأرقام غير مسبوقة وصلت الى 132 مليار جنيه بسبب الارتفاع الشديد في اسعار الطاقة والسلع الذي شهده العام الماضي.
- خامسا: حرصنا في الموازنة المقترحة على زيادة مخصصات الأجور وتعويضات العاملين والمعاشات بنسبة تعدت 11 وذلك لتغطية العلاوات الدورية والزيادات السنوية التقليدية وضم العلاوات الاجتماعية السابقة.
وإلى الاخبار حيث اكتشفت ان زميلنا وإمام الساخرين احمد رجب، كان يستمع للبيان، وما أن انتهى نظيف منه، حتى قال في بابه الجميل - نص كلمة - الحكومة المفلسة تريد تحصيل الزكاة بقانون رغم ان الزكاة فرض شخصي على المسلم ولا يجوز تقنينه، وإلا جاز للحكومة أن تؤدي الصلوات الخمس نيابة عن كل مواطن مسلم مقابل فلوس طبعا، وأن تحج بدله وأن تصوم رمضان ايضا وأن يذهب المواطن مستعلما، صليتم امبارح الجمعة بدالي؟ فيكون الرد، ورق الجمعة بتاعك ناقص دمغة.
معارك الساخرين وكيف كان عبدالحليم يكوي ثيابه
وإلى الساخرين ومعاركهم ونبدأ بخفيف الظل زميلنا جلال عامر وهجومه يوم الأحد قبل الماضي في البديل ضد زميلنا مفيد فوزي قائلا عنه: حلو وكداب ليه صدقته؟! والكداب مالوش رجلين لكن له عبدالحليم حافظ، وكان كامل الشناوي يقول: إن عبدالحليم حافظ لا يكون صادقا إلا عندما يغني، وفي كل عام انتظر ذكرى عبدالحليم حافظ، بفارغ الصبر للاستمتاع بالأستاذ، مفيد فوزي، فالرجل بعد ثلث قرن من وفاة حليم يجد دائما ما يضيفه عنه. في العام الماضي قال الأستاذ مفيد فوزي والله العظيم بالحرف الواحد - وعبدالحليم حافظ، الله يرحمه، كان لما يكوي هدومه كان يلبسها، فيا أهل المشرق والمغرب ماذا يفعل المواطن العادي الذي ليس عندليبا عندما يكوي هدومه، هل يأكلها؟
هذا العام وفي ذكرى حليم يبدو أن الاستاذ مفيد قد يئس بعد مرور أكثر من ثلاثين عاما من امكانية عودة عبدالحليم حافظ مرة أخرى فجلس في ذكراه في التليفزيون يتغنى بالسيد جمال مبارك وليس هذا محاولة منه للتقرب للسلطة - حاشا لله - فالرجل صاحب مبدأ واحد لا يغيره مهما تغيرت السنون، وهو أن يقترب من كل من يكوي هدومه ويلبسها، يا رب أموت وتاكلني الذئاب قبل أن يستولي الإخوان على السلطة، وأرى الأستاذ مفيد في ذكرى حليم يقول إن ميزة فضيلة المرشد العام هو أنه كان لما يكوي القفطان يلبسه.
وثاني معركة من نصيب زميلنا ونائب رئيس تحرير مجلة أكتوبر محسن حسنين، يوم الأحد قبل الماضي، وهي: بذمتك شقق الخمسين مترا اللي عاملاها الحكومة للشباب تكفي مين وللا مين؟! دي ضيقة قوي!
يا سيدي تاهت ولقيناها خدلك شقتين واحدة في 6 أكتوبر، والتانية في القاهرة الجديدة، وافتحهم على بعض!!. وهكذا تكون الحلول وإلا، فلا.
لقاهرة - - من حسنين كروم:
26
التعليقات (0)