مواضيع اليوم

صحافة مصر اليوم!

نور حمود

2009-06-04 20:08:49

0

نصائح لأوباما بعدم التدخل بالشؤون الداخلية.. سخرية من الترحيب الزائد به.. توقيف طفلة امريكية بالمطار

04/06/2009

كان أهم وأبرز خبر وموضوع في الصحف المصرية الصادرة أمس عن إعلان وزير الصحة الدكتور حاتم الجبلي احتجاز طفلة مصرية عمرها اثنتا عشرة سنة ولديها جنسية أمريكية، في مطار القاهرة قادمة من أمريكا للاشتباه في إصابتها بإنفلونزا الخنازير، وهذا فأل سيىء لزيارة أوباما التي ستبدأ اليوم - الخميس - وكان البعض من مدة عند الإعلان عن الزيارة قد اقترحوا الكشف على أوباما وأعضاء الوفد المرافق له قبل السماح لهم بالخروج من المطار، للتأكد من عدم إصابتهم بهذه الإنفلونزا، ولا أعرف لماذا لم يتم تأجيل الإعلان عن هذا الخبر الى ما بعد انتهاء الزيارة، خاصة انه تمت الإشارة إليه من ثلاثة أيام، وانفردت المصري اليومأمس بتحقيق لزميلنا هيثم دبور، عن أن الأمن أجبر الداعية عمرو خالد على الرحيل من مصر الى لندن ومنعه من تصوير برامجه داخل البلاد بسبب مشروعه - إنسان - لمحاربة الفقر، رفض الأمن تصويره برنامج المجددون، ومنع عرض الجزء الثاني من برنامجه قصص القرآن في بعض الفضائيات المصرية، وقال هيثم ان برنامج عمرو لمحاربة الفقر، إنسان يصطدم بمشروع جمال مبارك، لمحاربة الفقر في ألف قرية، وأن برنامج قصص الأنبياء عن تحد قوي لفرعون مصر.
ونشرت الصحف عن تأكيدات مجلس الشورى والمجلس الأعلى للصحافة على أن نقل الإصدارات الصحافية، الى مؤسستي الأهرام والأخبار لن يحملها أية أعباء مالية، وذلك لتهدئة المعترضين والمتخوفين من آثار هذا البرنامج وكان كاريكاتير زميلنا وصديقنا والذي يزداد تألقا، عمرو سليم في المصري اليومأمس، عنوان: - دمج صحافيي التعاون والمسائية على الأهرام، والأخبار والرسم لرجل يمثل مجلس الشورى يحمل في يديه كتاباً عن قانون الصحافة، ويغني وهو يرقص قائلا: - قانوني، وأنا حر فيه، ترللم، أفرده واتنيه، ترللم. وأمامه صحافيان مندهشان مما يفعل، وإلى بعض مما عندنا اليوم:
العربي: المصريون ينتظرون
خطاب اوباما وخطاب تنحي مبارك

ونبدأ بمن ندعو المولى عز وجل أن يحفظه ويحميه من شر الحاقدين والحاسدين والنفاثين في العقد، الذين عادوا لبث سموم أحقادهم بعد انتهاء فترة حداده على حفيده محمد علاء، وكان منهم زميلنا بـالعربي حمادة إمام، ثم زميلنا وصديقنا جمال فهمي، ويوم الثلاثاء لم يطق صديقنا متعدد المواهب بلال فضل صبرا على بث أحقاده في المصري اليوم، فقال: قال لي: أنا مستني خطاب أوباما.
قلت له: وأنا مستني خطاب التنحي.
- لأن الجميع يعلم تأثيرنا الطاغي على العالم ومدى انبهار جميع رؤساء الدول بحكمة قياداتنا، أصبحت أخاف على الرئيس الأمريكي باراك أوباما من زيارته لمصر، خاصة أنني لاحظت أن تأثيرنا عليه ظهر فور إعلانه عن رغبته في المجيء الى القاهرة لإلقاء خطابه الى العالم الإسلامي منها، حيث أعلن بعدها بكام يوم عن تجميده لإلغاء بعض الإجراءات الاستثنائية للتحقيق مع الإرهابيين، والتي كان قد تعهد سلفا بإلغائها، ثم بعد ذلك اتخذ موقفا صدم بعض مؤيديه بمنع نشر صور التعذيب في عهد بوش، كل ده وهو لم ينهل بعد من نبع حكمتنا، لذلك أخشى ما أخشاه أن يكون أول قرار لأوباما بعد عودته الى البيت الأبيض الإعداد لتعديلات في الدستور الأمريكي تسمح له بالبقاء في كرسي الرئاسة مدى الحياة.
- سبحان الله، في مصر يمكن أن تشهد تغيير رئيس نادي الزمالك، وتغيير نقيب المحامين، ومع ذلك لن تشهد أبدا تغيير رئيس البلد الذي يلعب فيه نادي الزمالك.
- أنصح الذين استغربوا تقرير معهد جالوب الأمريكي بأن المصريين والزيمبابويين أكثر شعوب العالم تشاؤما، أن يسألوا كم سنة قضاها رئيس زيمبابوي روبرت موجابي في الحكم، وسيزول استغرابهم فورا.

الاخبار توجه الشكر لمبارك لقيادته مصر

لا، لا، هذا كلام لا يعجبني، بعكس كلام زميلنا وصديقنا أسامة سرايا رئيس تحرير الأهرام، لأنه رد الصاع صاعين لأجهزة الإعلام التي تشكك في ديمقراطية رئيسنا، وتحرض أوباما ضدنا، فقال امس: يتحدثون عن مصر كدولة عليها ملاحظات ديمقراطية في الصحافة الأمريكية، ونحن لم ندع يوما اننا واحة من واحات الديمقراطية ولم نقل يوما أن الديمقراطية تقع خارج قدراتنا أو اهتماماتنا هي اختيارنا، وقد مشينا في طريقها خطوات كبيرة، وسوف نقطع الطريق ذاته، خطوات وخطوات، فاليوم يحكمنا رئيس اخترناه بملء إرادتنا للمرة الأولى في تاريخ طويل، يمتد حتى فجر التاريخ، عرفنا معه الأمن في الحاضر، والأمل في المستقبل والسعي الدؤوب من أجل خيرهما معا، فالديمقراطية لا تمنع شعبا من التمسك بقيادته ولاءً، وانتماء وتقديرا وعرفانا، لم تذهب في عهده حرية الرأي بقلم واحد إلى غياهب السجون، مارسنا حرية التعبير بأوسع معانيها، وهي حجر الزاوية في أي ممارسة ديمقراطية لم نعرف غيره رئيسا جاب البلاد شرقا وغربا وشمالا وجنوبا يمسح العرق عن جباه الشرفاء العاملين، يبحث في كل شبر عن خير لمصر وأبنائها، دافع على الدوام عن البسطاء وعبر بأمته أزمات تلو أزمات في السياسة والاقتصاد كافح، ولا يزال يكافح، الفقر في بلد محدود الموارد، كثيف السكان، تحمل صبر أوضاع منطقة كان التوتر والإضطراب قدرا مفروضا عليها، كان مبارك اختيار شعبه وسيظل اختياره، ومصر ليست ارضا يحكمها المغامرون والطامحون سياسيا الى كراسي السلطة، حين ولى الحكم في بلادنا كانت الحكمة والواقعية في إدارة قضايا المنطقة فريضة غائبة، واليوم أصبح الاعتدال الراية الكبرى التي ينضوي تحت لوائها غالبية العرب والمسلمين.
ثم ما دخل أوباما بنا؟ لذلك أعجبني كلام أسامة، ومثله زميلنا محمد عبدالمنعم لقوله أمس ايضا عن رئيسنا في عموده اليومي بـالأخبار - بالمنطق - في المكان الصحيح وفي الزمن المناسب في هذا وذاك يتم صناعة التاريخ هكذا يقول لنا العلماء والحكماء، وبرفيسورات السياسة وأساتذة التاريخ، وهكذا يعرف تماما أولئك الرجال المباركون الذين اختارتهم الأقدار، وحدهم دون غيرهم لتغيير المسار وشكل الحياة، وهكذا - مرة أخرى - فإنه فيما يتعلق بالإضطراب الإقليمي الصارخ والمجنون لمنطقة الشرق الأوسط وأزمتها المتأزمة التي طال عليها الزمن وأكل الدهر منها وشرب، فيما يتعلق بذلك وكل ما يتعلق بالمشاكل والعلاقات مع العالمين العربي والإسلامي، كان المكان الصحيح هو القاهرة وكان الزمان هو الرابع من شهر يونيو 2009، وكان نجما هذا الحدث التاريخي هما رئيس الدولة الأولى في العالم باراك حسين أوباما ورئيس الدولة الأولى في تاريخ البشرية، محمد حسني مبارك الذي وصفه بالأمس الرئيس أوباما بأنه يمثل قوة الاستقرار في الشرق الأوسط.
طبعا، طبعا، وهكذا فتح محمد عبدالمنعم الستارة لنرى المشهد الثاني، وهو عن ردود الأفعال على زيارة أوباما.

المصري اليوم: التغني بعبدالناصر واوباما

وإلى ردود الأفعال على زيارة أوباما لمصر، ونبدأ برد فعل الشاعر والإعلامي جمال الشاعر يوم الثلاثاء في مقاله بـالمصري اليوم، حيث لم تحمل رقته كشاعر ما يراه أمامه فقال: كنا أيام عبدالناصر مولعين بالأغاني، نغني يا صحر المهندس جاي، أما الآن فنحن نغني أوباما جاي، كنا نراهن على أنفسنا، أما الآن فنحن دائما في انتظار جودو، المخلص والمهدي المنتظر، ومسيح آخر الزمان، وعودة صلاح الدين الأيوبي، طبعا أنا لا أدعو لعودة أيام عبدالناصر والاتحاد الاشتراكي، ومراكز القوى والتنظيم الطليعي، ولكنني أتساءل فقط ما هي كل هذه الضجة على حضور أوباما، مصر كانت كبيرة قوي ووزنها كبير قوي، قبل وبعد زيارة أوباما، ابنتي سألتني هل ستقابل أوباما! اندهشت من السؤال، وما الداعي؟
قالت: تجري معه حديثا تليفزيونيا، لماذا؟، لكي تخبره عن توقعات الناس الغلابة منه، وتسأله هل سيتحدث عن ملف الحريات في العالم العربي، وهل سيتحدث عن الديمقراطية، وعن حقوق الإنسان، قلت لها هو يعرف كل شيء.
أتمنى أن يقرأ الرئيس الأمريكي تقرير منظمة العفو الدولية الذي ملخصه أن الظلم يضع العالم على برميل بارود، والمنظمة قالت إن سجل أوباما في مجال مكافحة الإرهاب متباين، وهنا تتفجر الأسئلة: هل سيطلق أيضا يد إسرائيل لتواصل مذابح هولوكست جديدة ضد الفلسطينيين، وهل سيطلق يد القوات الأمريكية في العراق لتواصل تدمير دولة عريقة شهداؤها يتساقطون كل يوم، وهل سيطلق قواته في افغانستان لتقتل جرذانا وقططا وأشجارا تختبئ رعبا في أحراش الجبال هناك، وهل سيطلق يد صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لمواصلة إفقار الشعوب أم ماذا؟.

سخرية من مكانة جامعة القاهرة
التي خرجت من التصنيف العالمي

ولو تركنا المصري اليوم- يوم الثلاثاء - واتجهنا لـالشروق سنجد محمد شحاته يتحدث بسخرية عن جامعة القاهرة وما حولها، أثناء زيارة أوباما لها قائلا: لن يرى سيارات الأمن المركزي التي اصبحت ترابط أمام بوابة الجامعة الرئيسية، كما لن يرى، أيضا، طلاب الجامعة وهم يتظاهرون احتجاجا على اعتقال زملائهم من مدونين وتيارات سياسية متنوعة.
لن يرى أوباما أساتذة جماعة 9 مارس وهم يحتجون على تدني رواتبهم ويطالبون بأن يترك الحرس الجامعي بوابات الجامعة، تنفيذا لحكم المحكمة، كما لن يجيبه واحد من مرافقيه عن السبب الذي أدى الى أن تخرج جامعات مصر من تصنيف أفضل 500 جامعة عالمية، ولن يرى الزحام حول الجامعة أبدا، والفوضى المرورية التي تحيط بها.
زر مصر واستمتع بأكبر جامعة فيها، وهي خاوية من طلابها.
وتذوق عبق التاريخ في مسجد السلطان حسن بعدما أبعد عنه أهله، وأحمل في يدك صورة تريها لعائلتك عندما ترجع أو أصدقائك، بعدما تتقاعد، وكن واثقا أنك رأيت مصر كما لن يراها ابناؤها أبدا.

الشروق: هوس غير مبرر باوباما

أما زميلنا بـالشروق وائل قنديل فكان رأيه: غريب هذا الاندفاع العاطفي غير المحسوب في التعامل مع أوباما، أو بالأحرى باراك بن حسين أوباما، كما يحلو للبعض الإلحاح على الاسم إمعانا في محاولة إثبات ان الرئيس الأمريكي منا، ونحن منه، وعلى الآخرين أن يموتوا بغيظهم، أو حسرتهم أو حقدهم.
ينبغي ألا ننسى أن أوباما هو رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، التي لا تزال حتى اللحظة - وستبقى - تعتبر إسرائيل حليفها الاستراتيجي في المنطقة وتعلن في كل مناسبة أن تفوق تل أبيب العسكري واحتفاظها بأكثر من مائتي رأس نووي في صدارة مرتكزات السياسة الأمريكية تجاه منطقة الشرق الأوسط.
غير أن ثمة ايجابيات تبقى في الزيارة المرتقبة، فكيف انها أعادت للقاهرة - ولو بشكل مؤقت - دورها الذي اختطفته شرم الشيخ لفترة طويلة، شرم الشيخ وليس أي عاصمة أخرى، ناهيك عما استمتعت به الأماكن القريبة والمجاورة والمؤدية الى جامعة القاهرة، وغيرها من أماكن داخلة ضمن مسار رحلة أوباما، من عناية فائقة بشوارعها وأرصفتها أكل عليها الإهمال وشرب الى درجة التخمة.
ونحن نقول للدكتور حلمي نيابة عن رئيسنا، لا شكر على واجب يا دكتور.

روز اليوسف: شروط الحوار مع امريكا

ونترك الأخبار الى جريدة روزاليوسف لنكون مع رئيس تحريرها زميلنا عبدالله كمال وشروط الحوار مع أمريكا التي قال عنها: التعاون، والحوار، والرغبة في فتح صفحة جديدة مع العالمين العربي والإسلامي تقتضي أن تزيل الولايات المتحدة من ذهن شعوبنا اكثر من أمر، أولها وأبرزها وأهمها هو أنها لا تمالىء المشروع الإسرائيلي التوسعي الغاشم على حساب مصالحنا وعلى حساب مصالح الشعب الفلسطيني المظلوم، يكفي إسرائيل ما لقيت من عون ودعم وممالأة طيلة الستين عاما الماضية من الولايات المتحدة، فقد أعطاها هذا رسوخا فوق أرض لا تملكها، ووجودا لا نريد أن نزيلها منه، وكيانا اتسع نطاقه جورا وعدوانا، وصار اقتصادها أقوى من كل الاقتصادات حولها، وجيشها مسلحا على أحدث طراز بما يضمن تفوقها لسنوات.
يكفيها كل ما حصلت عليه من حظوة، وبالطبع نحن لا نريد من الولايات المتحدة أن تعمل على إضعافها، بل فقط أن تعيد بناء مصداقيتها في المنطقة، بأن تكون - كما تقول انها تسعى - وسيطا نزيها وشريفا ومحايدا، إننا نؤمن بالقيم العالمية والإنسانية وإذا كان مفروضا على الرئيس الأمريكي أن يتحدث عن ذلك في خطابه لأسباب مفهومة وخضوعا لضغوط متنوعة، فإن عليه ألا يكون تعليميا ومدرسيا وإملائيا، يجب عليه أن يدرك أنه يتحدث الى شعوب لديها إحساس بذاتها وفخر بثقافتها، وألا يرتكب خطايا بوش الذي كان يتعامل مع الأمم كما لو أنه راع في حضانة أطفال، عليه ايضا ألا يكون مدرسا أو متدخلا في شؤون أحد، وأن يفتح صفحة جديدة للحوار والتعاون.

صباح الخير تنتقد
هويدي لاعتراضه على زيارة اوباما

أما زميله ورئيس تحرير مجلة صباح الخير محمد عبدالنور فقد كان في غاية الضيق من موقف زميلنا والكاتب الإسلامي الكبير فهمي هويدي واعتراضاته على زيارة أوباما، فقال عنه في نفس العدد: فتحقق مصلحة مصرية عليا، أو وضعا دقيقا لتأثير الدور المصري ومحوريته في الإقليم والعالم، يتقاطع بشكل اساسي مع أجندة الأستاذ فهمي هويدي شخصيا بما تفصح به عن طبيعة انتماءاته التي ليس من بينها أبدا ما يخص المصلحة المصرية العليا، وإنما تمتد بعيدا حيث تقف الدولة الفارسية. ومن ثم لا يستشعر الاستاذ فهمي هويدي أي حرج من اعتبار الترحيب الشعبي والرسمي بزيارة الرئيس أوباما واختياره للقاهرة منبرا لإلقاء خطابه الى العالمين الإسلامي والعربي، تقديرا من القوة العظمى في العالم لمصر قلب العالم الإسلامي والعربي، على حد وصف الرئيس الأمريكي نفسه نوعا من تضخيم الذات - ولو كان الرئيس أوباما قد اختار عاصمة أخرى وليس بالضرورة طهران، لنظم السيد فهمي هويدي قصائد المدح والشكر للرئيس أوباما.

الدستور غاضبة من تهويل زيارة اوباما

وما أن انتهى عبدالنور من هجومه، حتى أطفأه له في الدستور زميلنا وصديقنا أيمن نور بقوله: مصر تكتم أنفاسها في انتظار زيارة أوباما، أما لهذا العبث من آخر؟! فكم الخطايا يا مصر ترتكب باسمك، كم باتت هذه المعاني قرينة بعكس مراميها التغيير، الإصلاح، الدستور، المستقبل، المواطنة، الحرية، الإصلاحات الديمقراطية.
أصبحت كل خطوة للأمام تكشف عن رغبة دفينة في خطوات للخلف، كل ما يعلن تحت لافتة الإصلاحات سرعان ما يكشف عن عشرات الانتكاسات!
لاحظ في هذا الوطن إلا للمنافقين والمصفقين والجهلاء والمهرجين عباد المطامع والمطامح وأصحاب الأموال والمصالح! حملة المباخر الذين يبخرون مصر - طل صباح - كي لا تحسد على نعمة أنهم يحكمونها - وسيظلون - ومن الفتات يطعمونها!! ومن نقمة التغيير يدافعون عنها ويحمونها!
هل يعلم أحد في مصر المفترى عليها من هؤلاء الوزراء؟!
من أين أتوا إليها؟! وكيف صعدوا لمقاعد الحكم عليها؟!
هل حملهم نضالهم السياسي والحزبي لهذه المواقف السياسية والحزبية أم هبطوا عليها وعلينا بالبراشوت؟، هل أحد منهم خاض الانتخابات وحظي بثقة الناس؟! أو حتى فشل في أن يحظى بها؟!
يأتون غرباء ويرحلون غرباء منظومات من الشلل والأصدقاء قدر مصر أن تحتملهم كما تحتمل من أتوا بهم.
لا أحد يسأل لماذا طبيب الأشعة حاتم الجبلي جاء وزيرا للصحة؟! لماذا المغربي السعودي الجنسية جاء وزيرا للسياحة ثم للإسكان؟! لماذا يحكم مصر سكرتارية ومدراء وليسوا وزراء؟!
إذا كان السيد جمال مبارك يقود قطيع الوزراء في الزيارات والمؤتمرات والقرارات، فلماذا لا يتولى رئاسة الوزراء لتكون المسألة والحساب على قدر المسؤولية؟!
هل شاهدتم احتفالات مصر باليوم العالمي للمرأة؟ هل شاهدتم قدر اهتمام مصر بزيارة باراك أوباما؟!
هل أحد يملك تفسيرا لهذا الاهتمام بما لا يعنيني عما هو يعنينا فعلا غير النفاق الرخيص وغياب الموضوعية وشخصنة مصر المفترى عليها؟!
الاستجوابات تقيل الحكومات في دولة الكويت! ومصر، أم الدنيا تعيش على التوجيهات كل المؤسسات قزمة بجوار التعليمات العليا.
الدستور والتعديلات تدخل للبرلمان لتخرج كما دخلت! هذا هوالإصلاح على طريقتنا هذا هو التقدم للخلف.
الوفد تشن هجوما عنيفا ضد فاروق حسني

وإلى المعارك والردود، ونبدأ بصديقنا ورجل الأعمال وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد أحمد عز العرب، ومقاله في الوفد يوم الاثنين بعنوان - الانبطاح لا يجدي - الذي شن فيه غارة عنيفة ضد وزير الثقافة فاروق حسني ومن قنابلها ورصاصها بعض ما هو آت: كان قلبي يدمي وأنا أشاهد الضربات المتلاحقة تهوي على مصر وكرامتها بيد بعض أقطاب المسؤولين بها في مقابل أمل زائف في الفوز بمنصب دولي يستحق في نظر اللاهثين وراءه التضحية بكل ما في جعبة الكرامة من معان، وحتى لا نطيل في المقدمة نقول إننا نعني كل ما فعله وزير الثقافة فاروق حسني حتى يفوز بمنصب مدير عام منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة، معروف بداية أنه رغم معاهدة السلام التي وقعتها مصر مع العدو الإسرائيلي فإن الشعب المصري في أغلبيته الساحقة من العرب، ليس لأن العرب يكرهون السلام ولكن لإيمانهم الكامل أن الصراع العربي الإسرائيلي هو صراع وجود وليس صراع حدود وأن معاهدة السلام هذه لا تزيد على مهلة لالتقاط الأنفاس بالنسبة للعدو الإسرائيلي ومحاولة ناجحة منه مؤقتا لإخراج مصر من الصراع العربي الإسرائيلي حتى ينفرد بالأطراف العربية الأضعف في فلسطين ولبنان وسورية.
باعتباره وزيرا للثقافة وأقرب مسؤول حكومي عن اتحاد الكتاب ركب فاروق حسني الموجة وتزعم قافلة مقاطعة مثقفي مصر للتطبيع مع العدو.
ثم دار الزمان وجاءت فرصة قرب خلو منصب مدير منظمة اليونسكو عند انتهاء رئاسة مديرها الحالي الياباني الجنسية، وإذا بلعاب فاروق حسني يسيل للفرصة التي ظنها ذهبية تيح له لمعانا دوليا ومرتبا ضخما وإذا بنيرون الثقافة المستعد لحرق الكتب العبرية ينقلب إلى حمل وديع يتلمس رضاء اصدقائه الجدد من الإسرائيليين ويحاول المستحيل لاسترضائهم والتكفير عن خطاياه في حقهم، فيبدأ بدعوة قائد الأوركسترا الإسرائيلي دعي السلام لقيادة أوركسترا أوبرا القاهرة متحدياً مشاعر الملايين ويقف تاجر السلام الإسرائيلي ليلقي خطابا سياسيا غير مسبوق في أي أوبرا يمجد في رغبة إسرائيل في السلام، ثم يتجاوز فاروق حسني كل حواجز الكرامة، ونعني كرامة مصر قبل أن تعنينا كرامته الشخصية فينشر مقالا في جريدة لوموند الفرنسية يعتذر فيه عن موقفه الوطني السابق في مجلس الشعب وان ما قاله كان زلة لسان في لحظة ساخنة.
وهذا الموقف العروبي والرافض للتطبيع يصدر عن شخصية تعادي ثورة يوليو وخالد الذكر ولا يكف عن مهاجمتهما.

لماذا انبطح فاروق حسني وقدم اعتذارا؟

وشاركه في الهجوم في نفس العدد زميلنا وصديقنا حازم هاشم بقوله: أظن أن النصح الذي أبداه أحد مستشاري وزير الثقافة فاروق حسني بأن يتقدم باعتذار عما بدر منه من الأقوال في حق الثقافة العبرية وكتبها لتنشر لوموند الفرنسية الاعتذار وقد مر على هذه الأقوال قرابة العام لم يكن نصحا موفقاً ولا رأيا سديدا لمستشار جيد، لا سيما وأننا نتذكر أن وزير الثقافة المرشح لمنصب مدير عام اليونسكو قدم ايضاحات وقت صدور أقواله فيما يخص الثقافة العبرية وكتبها كان فيها ما يكفي حتى لو لم تقبلها إسرائيل، بل لا أظن أن اعتذار فاروق حسني المنشور في لوموند الفرنسية ستجعل إسرائيل تتخلى عن موقفها من الاعتراض على ترشيحه للمنصب الدولي ومقاومة هذا الترشيح! ولن يكون ما كتبه الوزير في لوموند فيه اللفتة المعقولة التي قصدها نتنياهو عندما كان في القاهرة!، لأن إسرائيل دأبت على ابتزاز السياسيين في كل مكان طالما أنها لا ترضى عنهم! ولنا في موقفها مع كورت فالدهايم وغيره أسوة!
فكيف تغافل الوزير ومن نصحه بالاعتذار عن كل ذلك!.

موجة من الهجوم على عادل إمام ودفاع عنه

ومن الهجوم على فاروق حسني، إلى استئناف الهجوم على نجم النجوم صديقنا عادل إمام، الذي قال عنه يوم الثلاثاء زميلنا بـالدستور وائل عبدالفتاح: الاستعراض الذي قدمه عادل إمام مؤخرا ليس كلاما في السياسة ولكنه دعاية لحزب الرئيس، نفاق علني مجرد يفتقد مهارات الممثل التي يتمتع بها عادل إمام.
وهو نفاق خشن، يهاجم خصوم السلطة بمنطق غوغائي، فيقول عن أيمن نور: كيف انتخب شخصا دخل السجن، وطلق مراته؟!.
لم يعد أحد في الحزب الحاكم لديه شجاعة الحديث بهذه الطريقة عن سجن أيمن نور، كما أن عادل إمام نفسه انزعج من تناول الصحف قصة زواج ابنته من ابن أحد قيادات الإخوان المسلمين واعتبرها تدخلا أو اجتراء على الحياة الشخصية.
عادل إمام يتحدث بصلافة عن أشياء ناعمة ويستبيح مساحات لنفسه محميا بنفوذ النجم الذي يفتقد بريقا ليس قليلا كلما ظهر في برامج على الشاشة.
في هذه البرامج لا يترك عادل إمام نفسه مفتوحا للجمهور أو للمذيع، يفرض شروطه ليضمن أن أحدا لن يمسه أو سيحاول الاقتراب منه ليرى الجمهور صورة أخرى للنجم الذي احتكر الشاشة ربع قرن.
عادل إمام في التوك شو عكس مرتضى منصور، يفتقد الجاذبية، إنه شخص عادي تماما، يشبه المسؤولين الرسميين، وبالتحديد النوع الذي لا يتمتع بثقة كافية في النفس فيخرج الحوار مملا، ولا يبقى منه إلا تصريحات ساذجة كلها عادة رسائل نفاق معلن، انه يتصور أن قدرته على الوصول للرئيس سبب كاف لمحبته، من هنا عندما يقول عادل إمام ما معناه لا بديل عن جمال مبارك فإنه ليس رأيا سياسيا، وإنما هو محض دعاية مكشوفة والفرق بينهما كبير، لأن السياسة ليست ترويجا لسلعة ولكنها احترام لمبادئ ومبدأ التوريث أو تفريغ الساحة لشخص واحد ضد الاختيار أو الديمقراطية. عادل إمام اختار خلطة النجاح بديلا عن الفن والحياة نفسها، أصبح أسير نجوميته ويتعامل مع نفسه على أنه إنسان وليس عبد السلطة في السياسة أو نجومية في الفن أو ثروة في البنوك، وهكذا من الطبيعي أن يتحول عادل إمام إلى ماكينة دعاية لأي سلطة من الدعاية لنفسه، وحتى الدعاية لجمال مبارك وأبيه الذي مازال في السلطة. لكن صديقنا عادل تلقى دعما في نفس اليوم - الثلاثاء - من رئيس مجلس إدارة مؤسسة روزاليوسف صديقنا وزميلنا كرم جبر قائلا له: الفنان عادل إمام، ولا يهمك من الهجوم الشرس الذي ينصب عليك من أشخاص بعينهم، لأنك صرحت بأنه من حق جمال مبارك أن يرشح نفسه للرئاسة، فجعلوا منك هدفا ثابتا.
- الغريب أن الذين يهاجمونك هم من يتشدقون بحرية الرأي والتعبير، ورغم ذلك لم يطيقوا رأيا مخالفا لآرائهم، فأي حرية رأي تلك التي يدافعون عنها؟
- عادل إمام هو عادل إمام لا يتغير ولا يتبدل ويقول رأيه مهما كان صادما ومفاجئا، وهل الذي تصدى لعتاة الإرهاب في الثمانينات يخاف من أوصياء الديمقراطية الجدد؟.

تظاهرة للصحافيين ضد ضم صحف جديدة لمؤسستي الاهرام والاخبار

وإلى معارك الصحافيين، وبعضها اشتعل فجأة، بعد قرار المجلس الأعلى للصحافة التابع لمجلس الشورى، بضم جريدة المسائية اليومية الى مؤسسة الأخبار وأصبح اسمها - الأخبار المسائية - وضم جريدة التعاون والمجلة الزراعية للأهرام، ونقل المطابع الخاصة بدار التعاون الى الشركة القومية للتوزيع. وقد أدى هذا، الى تظاهر صحافيين من مؤسسة أخبار اليوم ضد القرار لأنه سينقل أعباء صحيفة خاسرة الى مؤسستهم وهو ما حدث بالنسبة لـالأهرام ايضا، واجتمع صفوت الشريف بممثلين عن صحافيي الأخبار والأهرام، وطمأنهم الى ان عملية النقل لن يترتب عليها تحمل المؤسستين أية أعباء مالية إضافية، أو المساس بحقوقهم، ولكن هذا لم يقنع زميلنا بـالأهرام عماد غنيم، فقال يوم الثلاثاء: لا أعرف تفاصيل الدراسة أو الدراسات التي أوصت بحل مشكلة المؤسسات الصحافية الخاسرة على النحو الذي تمت به، ولكن الواضح ان هذه الدراسات لم تتجه للحل الطبيعي الذي تلجأ اليه الشركات الخاسرة عند تفاقم خسارتها وهو التصفية ربما لأن هذه المؤسسات صحافية وربما أن المالك قد طلب ممن كلفهم بالدراسة استبعاد هذا الحل بسبب حساسية الوضع، وبداية فإنه لا يوجد صحافي يسعد بإغلاق صحيفة ولكن أمور الناس لا تدار بالعواطف، ونحن في زمن أزمة وتحولات حادة تطيح كل يوم بمفاهيم اقتصادية مستقرة وكيانات عملاقة، والزراعية والمسائية لن تكونا أعز على أصحابهما من وول ستريت جورنال وشيكاجو تريبيون وعشرات الصحف الأخرى التي اجتمع ناشروها ومحرروها وقرروا إغلاقها أو تحويلها لأشكال اخرى لأن هذه الصحف اصبحت غير قادرة على الاستمرار، ولم يقل أحد أن هذا الاعتداء على حرية التعبير أو على الصحافة والصحافيين، فما كان يصلح قوله في الستينيات ربما يكون مدعاة للسخرية في أيامنا هذه، وإذا كانت مطبوعة صحافية قد فشلت عبر سنوات وعقود في جذب القارئ وتحقيق فائدة من وجودها فما الذي سيتغير إذا نقلنا إدارة هذه المطبوعة الى مؤسسة أخرى بنفس طواقمها وأدائها التحريري، نفهم أن صيانة حقوق الموظفين والمحررين كان وراء هذه الصيغة التلفيقية التي يسعى المالك لتطبيقها وهو هدف وجيه بلا شك وإن كان يمكن تحقيقه بوسائل أخرى عديدة في ظل ارتفاع القيمة السوقية لأصول وممتلكات هاتين المؤسستين بعيداً عن استمرار إصدار مطبوعات، لن يقرأها أحد!.

المصري اليوم تنتقد عملية الدمج

وإذا تحولنا إلى المصري اليوم في نفس اليوم سنجد أن زميلنا بـالأخبار عزت قمحاوي عارض عملية الدمج تلك بقوله: غاب عن متخذي هذا القرار الفوقي مجموعة من الاعتبارات، أولها الاعتبار المهني، حيث من المفترض أن الصحافة مدارس ومن تربى في مدرسة صحافية لا يستطيع أن يعمل بكفاءة في ظل مدرسة أخرى.
وثالثا، لا تحتاج المؤسستان المستقبلتان لصحافيين ولا تنقصهما القدرة على إصدار صحف كالقادمة إليها إن دعت الضرورة على ذلك، والمؤسستان لديهما ما يفوق قدرتيهما من شباب المتدربين الذين أمضى بعضهم أكثر من خمس سنوات معلقا في الهواء.
أما الأغرب من كل هذا فهو أن يأتي الضيف إيد ورا وإيد قدام لأن القرار بالتهجير جرده من حصته في الأصول ودفع بها كلها الى مؤسسة التوزيع، فأي عدل هذا؟
وأي أمل في تغيير إذا كانت مؤسسات الرأي تقاد بهذه الطريقة؟!.
وهذا كلام لم يعجب زميله بـالأخبار وصديقنا ورئيس تحرير مجلة آخر ساعة التي تصدر عن مؤسسة أخبار اليوم، رفعت رشاد، وقال مؤيدا قرار الضم: أصدر الشريف قراره وهو يضع نصب عينيه المصلحة العامة ومصلحة الزملاء الصحافيين في هذه الإصدارات من أعضاء نقابة الصحافيين فليس من السهل أن يضطر الشريف الى اتباع أسلوب الخصخصة لإنقاذ أو التخلص من أعباء هاتين المؤسستين فالنجاح، ليس بالتخلص من المؤسسات التي اعتمدت عليها الدولة لسنوات طويلة في الدور الإعلامي المطلوب منها، والتي أدته على مدى عقود طويلة على خير وجه، لقد قامت هذه المؤسسات بدور مهم في وقت لم يكن فيه غيرها على الساحة قبل أن يرخص المجلس الأعلى للصحافة برئاسة صفوت الشريف نفسه لعشرات الصحف الخاصة والحزبية بالصدور لتمتلئ السوق المصرية بعدد كبير من الصحف كانت لا تستطيع من قبل أن تصدر لولا أن أفرج عنها وعن غيرها صفوت الشريف.

المساء تهاجم المعترضين على الدمج

وتعرض المعترضون على الدمج، يوم الثلاثاء الى هجومين آخرين، الأول من زميلنا خالد إمام رئيس تحرير المساء بقوله عنهم: في مصر الوضع مختلف، فالانفلات سيد الموقف دائما إذا مارس رئيس تحرير حقه القانوني في نقل زميل من قسم صحافي الى آخر أو طلب الخصم من مرتبه للغياب أو إحالته الى التحقيق لرفضه العمل، قامت الدنيا ولم تقعد وكأن القانون خيال مآته.
وإذا صدر قرار ممن يمثل مالك الصحف القومية بحكم القانون أيضا بدمج مؤسسات خاسرة في مؤسسات شقيقة بهدف النهوض بالمهنة دون إلغاء للإصدارات أو الإضرار بالصحافيين والإداريين والعمال فيها وجدنا خروجا على كل القوانين والأعراف، ولا أدري لماذا؟
هل الدمج أفضل أم استمرار نزيف الخسائر ومد اليد كل أول شهر للمالك؟
نعم، من حق العاملين في المؤسسات التي سينضم اليها جزء من المؤسسات الخاسرة ألا يضاروا في دخولهم ومزاياهم التي يحصلون عليها، لكن هذا لا يمكن التعبير عنه بالخروج على القانون ولكن بالاسلوب الحضاري الراقي.
ونترك خالد إمام ولكن نظل داخل مؤسسة دار التحرير التي تصدر عنها المساء لنكون مع عقيدتي التي تصدر عن نفس المؤسسة ورئيس تحريرها زميلنا مجدي سالم وهجومه على الزملاء المعترضين، في الأهرام والأخبار بقوله: يزداد عجبي يوما بعد يوم من حالة انفصام الشخصية التي يعيشها بعض الزملاء من العاملين في المجال الصحافي وخاصة هؤلاء الذين اعترضوا على نقل إصدارات صحف دار التعاون ودار الشعب الى مؤسساتهم.
بعض هؤلاء الزملاء كانت لهم مواقف مؤيدة ومساندة لحقوق زملائهم المهنية والمادية في هذه المؤسسات ويشاركون معهم في وقفاتهم الاحتجاجية، واليوم بعدما وضعت الحلول لإخراجهم من الانفاق المظلمة التي كانوا فيها يبدأون في الاعتراض لأن هذه الحلول تتعارض مع مصالحهم الشخصية في مؤسساتهم.
أين قيم التكافل الإسلامي والتعاون التي كانوا يساندونهم من قبل انطلاقا منها؟
نسوا كل هذا عندما أحسوا أن هؤلاء الزملاء سوف يشاركونهم في مؤسساتهم عندما ينتمون إليها.
تلك هي مشكلتنا الكبرى في الحياة، لا نرى إلا أنفسنا ولا نتعامل مع الأمور إلا من خلال نظرة مصلحية ضيقة وكأننا نعيش في الحياة وحدنا.

الاقباط ودخول المسيح مصر

وأخيرا إلى أشقائنا الأقباط، وصديقنا الراحل الأنبا غريغوريوس أسقف عام الدراسات العليا اللاهوتية والثقافة القبطية والبحث العلمية، وبحثه الذي أعادت نشره جريدة وطني عن عيد دخول المسيح الى أرض مصر، وقال فيه: في اليوم الرابع والعشرين من شهر بشنس القبطي أول حزيران (يونيو) نعيد كنيستنا الأرثوذكسية في مصر، ومعها الكنائس التي تتبع تقويمنا الشرقي بدخول السيد المسيح أرضنا ومباركته بلادنا مصر، ومعه الأم العذراء الطاهرة القديسة مريم، سيدتنا وفخر جنسنا، ويتبعهما القديس يوسف النجار، خادم سر التجسد الإلهي ثم سالومي المباركة، ويعتبر هذا العيد من أعيادنا السيدية الصغرى.
جاءوا جميعا مع يسوع المسيح الطفل الإلهي هاربين من وجه هيرودس ملك اليهود، الذي إذ علم بميلاد المسيح ملك اليهود من المجوس الآتين من المشرق، من بلاد الفرس أو إيران بناء على ما أنبأهم به زرادشت زعيم المجوسية الذي قال لهم: إن بكرا طاهرة تحبل بجنين هو الكلمة مقيم السماء فإذا رأيتم نجمه، فاذهبوا واسجدوا له، وقدموا له هداياكم لئلا يصيبكم بلاء عظيم فلما رأوا النجم الموعود وعلموا أنه نجم المولود ملك اليهود، جاءوا الى أورشليم في موكب عظيم ومعهم هداياهم، من ذهب ولبان ومر، قائلين: أين هو المولود ملك اليهود، فإننا رأينا نجمه في المشرق وأتينا لنسجد له فلما سمع هيرودس الملك ذلك اضطرب هو وكل أورشليم معه، وجمع كل رؤساء الكهنة وكتبة الشعب، وسألهم: أين ينبغي أن يولد المسيح؟ فقالوا له: في بيت لحم التي بإقليم اليهودية، وعند ذلك اختلى هيرودس بالمجوس، وتحقق منهم عن الوقت الذي ظهر فيه النجم، ثم بعث بهم الى بيت لحم قائلا: اذهبوا وابحثوا عن الصبى بتدقيق فإذا وجدتموه فأخبروني لكي أجيء أنا أيضا وأسدد له فاستمعوا الى الملك وانصرفوا وإذا النجم الذي كانوا قد رأوه في المشرق يتقدمهم حتى جاء ووقف فوق الموضع الذي كان فيه الصبي، فلما رأوا النجم فرحوا فرحا عظيما جدا، وحين أتوا الى البيت رأوا الصبي مع مريم أمه فخروا وسجدوا له، ثم فتحوا كنوزهم وقدموا له هدايا من ذهب ولبان ومر، ثم أوحى غليهم في حلم ألا يرجعوا الى هيرودس فانصروا من طريق آخر الى بلادهم.
والباقي غدا إن شاء ربك الكريم.

26 القاهرة - - من حسنين كروم:
 

--------------------------------------------------------------------------------
مسلم - ان جنحوا لسلم
والله لو طلع كويس يبقا خير وبركة ولو لا يبقي بجملة اللي فات ونفترض حسن النية ولا ننسي ان المولي عز وجل قال في كتابه العزيز "ان جنحوا لسلم فاجنح لها"


 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !