الناصريون يتهمون الاخوان بالانتهازية.. وخطة حكومية للدخول بمشروعات زراعية مع الاسرائيليين في سيناء
26/03/2009
كانت الأخبار والموضوعات الرئيسية في الصحف المصرية الصادرة أمس عن الاجتماع الوزاري الذي ترأسه الرئيس مبارك لمناقشة مشروع الموازنة العامة للدولة للعام المالي 2009- 2010 وإصدار دار الإفتاء بيانا نفت فليه ما نشر عن أن المفتي الدكتور الشيخ علي جمعة اصدر فتوى تقول ان تعدد الزوجات موجود في المسيحية، وذلك ردا على انتقاد البابا شنودة لما نشر عن الفتوى، كما نشرت الوفد خبرا لزميلنا عبدالخالق خليفة جاء فيه: اعترف احمد شفيق وزير الطيران المدني في اجتماع عقده امس بصحة الواقعة التي نشرتها الوفد عن منع السيدة جيهان السادات من السفر إلى فرانكفورت عبر صالة كبار الزوار وأشار الوزير إلى وجود اخطارين بسفر السيدة جيهان، الأول حاول الوزير إلصاق المسؤولية بأحد صغار موظفيه متجاهلا التكذيب الذي أصر عليه رئيس شركة ميناء القاهرة الجوي، كما حاول الوزير التعدي بألفاظ جارحة على محرر الوفد الذي غادر القاعة قبل أن يتمادى الوزير كعادته في التطاول على الصحافيين، وتؤكد الوفد للوزير أنها جريدة محترمة، وأن صحافييها ليسوا موظفين في شركات الطيران المدني وأنها نشرت الواقعة الصحيحة التي حاول رئيس شركة المطار تكذيبها.
هذا وكان الدكتور محمد غنيم رئيس مركز الكلى السابق بكلية طب جامعة المنصورة، وهو مؤسس هذا المركز العالمي، والذي تفرغ له تماما قد أيد في ندوة عقدت منذ أيام ترشيح مدير هيئة الطاقة النووية الدولية الدكتور محمد البرادعي في انتخابات رئاسة الجمهورية القادمة.
ونشرت الصحف عن ارتفاع مياه بحيرة قارون في الفيوم، بسبب شدة الرياح واقتحامها للطابق الأول في مبنى فندق الأوبرج. وإلى شيء من أشياء عندنا اليوم:
وزير ري سابق: فضيحة حكومية
حول مشروع لبيع الترع للمستثمرين
ونبدأ بحكومة ما أشبه، ولا داعي للباقي، لأن زميلنا بـالأخبار وإمام الساخرين أحمد رجب تكفل بما هو أكثر منه بقوله يوم الثلاثاء في بابه اليومي - نص كلمة -
عادي جدا أن تكره الناس الحكومة والعكس، فالاثنان عشرة قديمة، يجمعهما حب الفلوس والمنفعة والكراهية، ونرى الحكومة أحيانا تتفنن في سرقة الناس بالدمغة والفواتير والجباية وغيرها بينما يسرق الناس الحكومة بالتزييف والتزوير والخروج عموما على القانون، وإذا كانت الحكومة تنفذ الأخذ أو السرقة بالقوة الجبرية، فإن الناس إما أن يختاروا القضاء أو الإضراب، أو يلجأوا إلى السيدة أو الحسين للدعاء على الحكومة بالحنجل والمنجل والخراب المستعجل.
طبعا، طبعا، ولسوف تزداد كراهية الناس للحكومة أكثر وأكثر، بعد أن تقرأ قول وزير الري السابق الدكتور محمود أبو زيد في حديث له بـ المصري اليوم نشرته يوم الثلاثاء وكانت قد أجرته معه زميلتنا رانيا بدوي قبل إقالته وألقى فيه بعدد من القنابل مثل: - الترعة توقفت عند الكيلو 80، وتوقف العمل فيها لعدم قدرة الدولة على استكمالها في ظل الظروف الحالية فالمرحلة التي لم تستكمل أظهرت الدراسات الأولية أنها ستتكلف ما يقرب من 5 أو 6 مليارات جنيه.
- أنا عن نفسي من أكثر المؤيدين لفكرة استكمال الترعة الآن وحالا وقبل تغير الظروف، لأن كل يوم يمر الأسعار تزداد والمسألة تكون أصعب، خاصة أن الأراضي في المرحلة التي لم تستكمل وتبلغ 135 ألف فدان - من أجود وأخصب أنواع التربة لذا إن استكملت الترعة فسيكون العائد ضخما، ولكن هناك أصواتا أخرى داخل الحكومة ترى تأجيل المشروع.
هناك فكرة الآن مطروحة لاستكمال الترعة ولكن ليس على نفقة الحكومة.
وقد نوقش في إحدى اللجان الوزارية المختصة بحضور الدكتور نظيف ضرورة استكمال ترعة السلام وقد تم تكليف الدكتور محمود محيي الدين بإعداد دراسات حول طرح الجزء المتبقي من الترعة والأراضي التي حولها للمناقصات لطرحها للاستثمار.
- أقصد أن يأتي رجال أعمال ليحصلوا على الترعة وما حولها من أراض للاستثمار فيها واستكمال حفرها لتعمير سيناء.
الأمر سيدرس جيدا وستوضع الدراسات موضع الجدية وستدرس وزارة الاستثمار المسألة هل ببيع الترعة والأراضي أم يحصل عليها المستثمر بحق الانتفاع. معروف مسبقا أن التعامل مع هذه المشروعات القومية الكبرى الحساسة يكون بمنع البيع لغير المصريين فلا خوف من ذلك.
وقال عن مشروع توشكى: في حاجة إلى 20 عاما ليتم استكماله، فمشروع مديرية التحرير بدأ عام 55 وحتى اليوم ما زال هناك استصلاح في أراضيه ولم يتم بعد وما زال يحتاج إلى تنمية.
لأن بعض من حصلوا على الأراضي لم يزرعوها.
- الوليد بن طلال مثلا لم يزرع سوى 20% من الأراضي التي حصل عليها، يمكن الوليد لا يريد الزراعة، ويمكن يريد بيعها أرضا.
تم تأجيل العمل في 200 ألف فدان لحين دراسة فرع 1، 2 وقد خصصوا بالكامل، أما فرع 3 فانتهت إنشاءاته وسيستكمل هذا العام، ويوجد رجال أعمال إماراتيون يريدون الاستثمار في المرحلة الثالثة وتبقى المرحلة الرابعة التي تم تأجيلها لحين الوقوف على ما تم إنجازه في المراحل السابقة.
- تعلمنا من أخطائنا ولم يعد هناك بيع لأراضي توشكى إنما حق انتفاع كما لم يعد هناك تخصيص لمساحات كبيرة مثلما حدث مع الوليد فأقصى مساحة 20 ألف فدان وهذا ليس اختصاصنا إنما وزارة الزراعة.
وعلى كل حال - فالبيانات التي أدلى بها غير دقيقة لأنه وهو في الوزارة تم تخصيص مائة وعشرين ألف فدان لرجل الأعمال السعودي الراجحي، وأما مساحة القرين ألف فليس أقصى مساحة مسموح بها، انما تسليم عشرين ألفا، وإذا تم استصلاحها وزراعتها يتم تسليم العشرين ألفا أخرى للمستثمر، والمفزع في المعلومات قوله ان المشروع في حاجة الى عشرين سنة أخرى.
وهو ما يعني مزيدا من نزيف المال، دون أن نحصل على عائد من ورائه، وانما المستفيد هم رجال الأعمال الذين حصلوا على مئات الآلاف من الأفدنة باستثناء ما سنحصل عليه من ضرائب، كذلك كشفه حقيقة ما يحدث في شمال سيناء ومصير ترعة السلام، وتوقف العمل فيها، ووجود مخطط لبيع الترعة وما حولها من أراض لرجال أعمال، لأنها تحتاج إلى خمسة أو ستة مليارات من الجنيهات، وهو مبلغ لن يغامر أحد به، لأن الحكومة لا تملكه فالمشروع سيتوقف، وتتجمد المبالغ التي تم صرفها عليه.
مزايدات على مشاريع زراعية في سيناء
وهذا ما استطيع قوله تعليقا على كلام أبو زيد أما زميلنا وصديقنا عصام كامل مدير تحرير الأحرار، فعلق على خروجه من الوزارة قائلا يوم الثلاثاء ايضا: الطريقة التي خرج بها الدكتور محمود ابو زيد وزير الري جعلته الأقرب إلى قلوب الناس، وهو ما يفرض على أبو زيد أن يشكر د. نظيف.
وإذا تركنا وزير الري واعترافاته ببيع أراضي سيناء سنجد أن اليوم السابع الأسبوعية المستقلة التي تصدر كل ثلاثاء - أكدت هذه المعلومات في تحقيق لزميلينا عبير عبدالمجيد وماهر عبدالواحد، جاء فيه: طبقا للصورة النهائية لكراسات الشروط المتوقع أن تعرض على مجلس الوزراء قريبا، سيتم طرح مزايدات على يد شركات الاستثمار الزراعي المصرية والعربية والأجنبية لتنفيذ مشروعات زراعية عليها بنظام حق الانتفاع للترع التي يطلق عليها المآخذ المائية، وتشمل الكراسة ايضا بيع الأراضي في توشكى ووادي كوم امبو، وتتضمن عملية الطرح مساحات من أراضي منطقة السير والقوارير بوسط سيناء تقدر بمائة وثلاثين ألف فدان، وتنفيذ أربع وعشرين ترعة صغيرة موصلة للمياه من ترعة السلام الرئيسية الى أراضي وسط سيناء بتكلفة استثمارية تصل الي سبعين مليون جنيه للترعة الواحدة، أي بتكلفة اجمالية مليار وستمائة وثمانون مليون جنيه، وجاء القرار نتيجة ارتفاع التكلفة الاستثمارية للترع الفرعية وهو ما يعد العائق الرئيسي الذي أدى إلى توقف الاستفادة من ترعة السلام خلال الفترة السابقة مما جعل وزارة الري تعجز عن استكمال مشروع ترعة السلام والانتفاع بالأراضي واستكمال خطة انشاء الفروع للترعة والتي لم ينفذ منها سوى فرع واحد بتكلفة خمسين مليون جنيه مما كان السبب في هروب المستثمرين من الانتفاع بالأراضي في سيناء، فاتجهت الدراسات إلى تحميل المستثمر تكلفتها بالكامل والاستفادة منها بطريق حق الانتفاع لمدة عشرين عاما. وقالت الجريدة أيضا: جاء الشرط الثاني والخاص بطبيعة الشركات المتقدمة للمزايدات حيث يقتصر حق الانتفاع بالأراضي وتنفيذ مآخذ ترعة السلام على الشركات المصرية، وعدد محدود من الشركات العربية ويمكن الاستعانة بشركاء أجانب داخل شركات مصرية على أن يحظر على الشركات الأجنبية أو متعددة الجنسيات التقدم لهذه المناقصات في حين تطرح للبيع في توشكى ووادي كوم امبو لجميع الشركات الاستثمارية دون التقيد بالنوع أو الجنسية، وجاء في الشرط الثالث أن الشركات ملزمة بتوجيه جزء من انتاجها الى السوق المصرية والباقي للتصدير حتى تستفيد السوق المصرية من استثمارات المشروعات الكبرى. والخطورة في هذه الحقائق أن الباب أصبح مفتوحا لتسلل الإسرائيليين الى المشروعات في سيناء من خلال السماح لشركاء أجانب بالدخول مع مصريين، بينما كان هذا ممنوعا على أي عربي أو أجنبي.
البديل: الزعماء في مصر على قفا مين يشيل
وإلى رئيسنا متعه المولى بالصحة والعافية، وزاد من سروره وضحكاته وهو يتابع ما يكتبه حاسدوه عنه مثل صاحبنا اليساري إبراهيم السايح الذي قال يوم الثلاثاء في البديل، وهي من صحف محور الشر، بعد أن لم يجد شيئا آخر يهتم به: أحد الأهداف الاستراتيجية العظمى لمشروع تطوير التعليم هو القضاء على كل احتمالات الصدق والوطنية والشخصية المستقلة في الأجيال القادمة.
أنظر سيادتك - مثلا - إلى مواد الثانوية العامة الجديدة ستجد على رأسها مادة أساسية اسمها التربية الوطنية هذه المادة سوف تحتشد فيها كل أكاذيب وتلفيقات النظام السياسي الحالي وكل النظم السياسية الاستبدادية السابقة عليه، سوف يضطر كل طلاب مصر للاعتراف الإجباري بالضربة الجوية الأولى، وحكمة حسني مبارك وعظمة الحزب الوطني، وعدالة الدستور المصري.
سوف تقول التربية الوطنية للطلاب إن الزعماء في مصر على قفا مين يشيل وإنهم يبدأون بالملك مينا والملك أحمس، ويمرون بأحمد عرابي وأدهم الشرقاوي ومصطفى كامل وسعد زغلول.
التربية الوطنية معناها الأول والأخير هو تدريب الأجيال القادمة على التراث المصري العريق في عبادة الحاكم والحاشية الزبانية.
الاهرام: مبارك نصير الفلاحين والعمال
ولكن هذا الحاقد سرعان ما تلقى وفي نفس التو واللحظة ضربة موجعة من زميلتنا بـ الأهرام منال شكري، جاء فيها: لم تكن الاستجابة الفورية من القائد والزعيم الرئيس حسني مبارك لمطالب الشعب مفاجأة، وأعني هنا غالبية الشعب من الفلاحين والمزارعين المتعثرين في مديونيتهم لبنك التنمية والائتمان الزراعي، والذين طال بهم الأمل في حل تطمئن له النفوس، ويعين على مسيرة الحياة والتنمية الزراعية في ذات الوقت.
ولم تكن القرارات والضوابط التي أعلنها الحزب الوطني بالاتفاق مع حكومته في اجتماع أمانة السياسات للتخفيف عن الفلاحين في تسوية مديونياتهم سوى إعلان وتأكيد عهد جديد، حرص الحزب الوطني فيه على الاستجابة لمطالب المواطنين العادلة بصورة عاجلة، ونقل نبض الأمة بكل واقعية وجدية في المواجهة الى الرئيس مبارك وذلك من خلال الجولات الميدانية التي يقوم بها السيد جمال مبارك الأمين العام المساعد للحزب وأمين السياسات بقرى مصر الأكثر فقرا واحتياجا شمالا وجنوبا.
الشروق: ايران صارت اقوى دولة اقليمية
وإلى ردود الأفعال المتباينة على محاولة أوباما التقرب الى إيران، وقول زميلنا ورئيس مجلس تحرير جريدة الشروق سلامة أحمد سلامة يوم الثلاثاء ساخرا من أنظمة حنا للسيف - حنا للخيل: أمريكا أوباما - الأكثر ذكاء من ضيق أفق بوش - تريد أن تدخل مع إيران في سياق أوسع ليس فقط في ما يتعلق بالملف النووي ولكن أيضا في ما يتعلق باستراتيجية الخروج من وحل افغانستان الذي يوشك أن تغرق فيه قوات الأطلنطي - بينما تحكم الأزمة المالية العالمية خناقها حول أعناق الجميع.
تتزايد أرضية المصالح المشتركة التي تحتم على كل من إيران وأمريكا توطيد التعاون بينهما في مجالات استراتيجية بالغة الأهمية لنجاح أوباما في سياسات التغيير التي بشر بها، سواء في العراق أو أفغانستان أو منطقة الخليج. موقف الاستهانة وتمني الفشل للحوار الأمريكي ـ الإيراني الذي يغلب على الرؤية العربية لن يجدي فتيلا، إذ تفرض المتغيرات العالمية وضرورات الواقعية السياسية أن تتسلح بقدر من المرونة دفاعا عن مصالحها، ونحن نرى أن حقبا من المشكلات بين واشنطن وطهران، لم تمنع مبادرات الحوار غير المشروط، مقارنة بتلك الخلافات الصغيرة المصطنعة والحديث عن شارع يحمل اسم قاتل السادات كمبرر لقطيعة تناقض منطق الثقافة والحضارة المشتركة والأمن الإقليمي، الذي اصبح بالكامل كما نرى خاضعا لامريكا وإسرائيل!.
رد علي خامنئي الجاف على اوباما
طبعا، والذي يثبت ذكاء أوباما، اكتشاف زميلنا وصديقنا ونقيب الصحافيين، مكرم محمد أحمد في نفس اليوم، أن له خطة تكمن وراء تودده لإيران عرف بها مرشد الثورة علي خامنئي، لذلك كان رده على رسالة أوباما جافا حسب قول مكرم:
ما يلفت النظر في رسالة خامنئي هو لغة الجفاء التي استخدمها مرشد الثورة في رفضه للعرض الأمريكي مقابل اللهجة الودودة التي استخدمها أوباما.
وأظن أن الأمر يتعلق بالدوافع المختلفة لكل من الرجلين وراء رسالته فعلى حين يريد أوباما أن تصل رسالته الى عقول وقلوب الإيرانيين في توقيت انتخابات الرئاسة الإيرانية وتحفزهم على التمسك بالتغيير وتضع المحافظين أمام خيار صعب، يريد خامنئي أن يغلق هذا الباب، أو يؤكد للإيرانيين من خلال جفاء رسالته منطلقات القوة في الموقف الإيراني التي ألزمت الآخرين تغيير خطابهم لأن إيران تملك من أسباب القوة ما يمكنها من احباط أي خيار عسكري، فهي تملك السيطرة على مضيق هرمز كما أن قدرتها الصاروخية تستطيع أن تصل الى أهداف أمريكية مهمة في الخليج وإلى إسرائيل، ولهذا السبب ثمة من يرون في واشنطن أن رسالة ثانية من أوباما تتوجه رأسا إلى خامنئي في هذه الظروف والمعركة بين المحافظين والإصلاحيين على أشدها، تؤكد تمسك واشنطن بالحل الدبلوماسي مقابل تشدد طهران سوف تضيق الخناق أكثر على المحافظين وربما تزيد من حرج مواقفهم داخل إيران التي تتوق بالفعل إلى التغيير.
ونترك الأهرام لنتجه إلى جريدة عقيدتي الدينية الحكومية لنقرأ فيها لزميلنا أحمد شعبان قوله: لم أتصور في يوم من الأيام أن تخطب أقوى دولة في العالم أمريكا وحليفتها إسرائيل ود إيران، ولكن هذا يدل على أنهما تأكدتا أن لغة التهديد والوعيد لن تجدي خاصة مع دولة إسلامية قوية لها ثقل وأهمية في منطقة الشرق الأوسط مثل إيران، وأن لغة التفاهم والحوار والتعاون ممكن أن تجني ثمارها.
لقد تأكد العالم كله أن إيران لن تتراجع عن سياستها وبرنامجها النووي ولن تخضع تحت أي ضغط دولي سواء كان ضغطا اقتصاديا أو تهديدا عسكريا.
إن دور إيران حيوي وهام لإحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط خاصة في العراق وأفغانستان وسورية ولبنان وفلسطين، ولذلك نقول أما آن الأوان أن نعيد العلاقات مع إيران كما تحاول أن تفعل الدول العظمى ودول الخليج العربي ونحن أحق بهذه العلاقات لما بين مصر وإيران من تاريخ عظيم وثقافة متقاربة وأهم من هذا كله الدين الإسلامي.
البديل تؤيد اعتقال البشير
ونترك أوباما وإيران، لنتحول إلى بعض ردود الأفعال على قرار محكمة الجنايات الدولية باعتقال الرئيس السوداني عمر البشير الذي تعرض يوم الثلاثاء الى هجومين في جريدة البديل من اثنين من الناصريين، الأول هو خالد الكيلاني الذي قال مبررا تأييد الاعتقال: المأساة الأكبر تكمن في استخدام الإسلام في تبرير جرائم ترفضها جميع الديانات، أفهم أن مقتضيات السياسة قد تجعل بعض صانعيها ينحون جانبا الأخلاق ولكنني لا أستطيع على الإطلاق ابتلاع تبرير الجرائم الجماعية باسم الدين، في حالة دارفور.
قد يجد البعض مبررات لتلك الجريمة النكراء في الحفاظ على وحدة أراضي الدولة السودانية ولكن منذ متى كانت الدولة الوطنية والحفاظ عليها من ثوابت فكر الإخوان المسلمين؟ وهل يتم الحفاظ على الدولة بقتل واغتصاب عشرات الآلاف من مواطنيها؟ ولعل المأساة تكمن في ذلك العقل الذي يحلل قتل عشرات الألوف من المسلمين بذنب أن لونهم أكثر سوادا من اللازم، ألا يتناقض ذلك مع مبدأ الإسلام الحنيف الذي لا يعترف بفضل عربي على أعجمي إلا بالتقوى؟! تلك اللحظة كاشفة للمنزلق الخطير الذي أوقعنا فيه استغلال الدين في السياسة، الإسلام بريء من استخدام تيار الإخوان المسلمين له، عن أي إسلام نتحدث؟ هل هو إسلام جبهة الإنقاذ والبشير وعاكف وإخوانه؟ أم هو إسلام الترابي والمؤتمر الشعبي الذي يطالب بمحاكمة البشير: نعم معايير العدالة الدولية مختلة وليس هناك أمل قريب في تقديم مجرمي الكيان الصهيوني أو بوش الى المحاكمة لأنهم ينتمون الى دول قوية، كما أن العالم لا ينظر الى جيش احتلال يرتكب جرائم حرب ضد مدنيين في دولة تقع تحت الاحتلال مثل نظرته الى حكومة وطنية يرتكب أفرادها جرائم ضد مواطنيهم بشكل منهجي، ولا يمكن أن يحتج متهم مطالبا بعدم تقديمه للمحاكمة لأن هناك متهمين آخرين ارتكبوا نفس الجرائم وأفلتوا من العقاب، وعلى هؤلاء الحكام الذين يتحدثون عن اختلال معايير العدالة الدولية أن يحدثونا عن معايير العدالة داخل بلدانهم، هل هي سليمة أم مختلة؟
والبشير يحاول الآن أن يخدعنا ويبيع لنا الوهم ويقول لنا إنهم يعاقبونه على مواقفه ضد الأمريكيين في العراق والإسرائيليين في غزة! هل أطلق البشير رصاصة واحدة ضد إسرائيل؟!.
المصري اليوم:
الاخوان يسيئون للاسلام
وإلى الإخوان المسلمين، والهجوم الذي تلقفته عناصرهم في نادي التدريس بجامعة القاهرة من الأستاذ بجامعة حلوان، صديقنا الدكتور يحيى قزاز - ناصري - عندما نشرت له المصري اليوم يوم الاثنين ردا على ما جاء في حديث سابق للدكتور عمرو دراج الأستاذ بكلية الهندسة بجامعة القاهرة وعضو مجلس إدارة النادي من جلسات لشرب الشاي والقهوة إلى محرك للمياه العامة، فقال يحيى: النموذج الذي أعطوه في الممارسة يسيء للإسلام وبه خلل في ذكر الحقائق - ولا أقول كذبا - ومماطلة وتسويف، وهو مثبت وموثق على البريد الالكتروني لمجموعة (9 مارس) وكنا نفضلها صفحات مطوية بيننا، أما وقد تحدث د. عمرو دراج للرأي العام بغير الحقيقة ترويجا لدعاية انتخابية قبل انتخابات مجلس إدارة نادي جامعة القاهرة، فمن واجبي إعلان الحقيقة على الرأي العام أو الوجه الآخر للحقيقة من خلال من شاركوا فيها واكتووا بنيرانها، وهي مثبتة وموثقة، ويعرفها د. عمرو وزملاؤه أكثر من غيرهم وهي أن النادي في الفترة الأخيرة تحول الى معقل وبوق لجماعة الإخوان المسلمين، ومارس السياسة بغطاء مهني مستغلا مطالب أعضاء هيئات التدريس لصالح وضع سياسي في الترويج للقمع الذي تتعرض له جماعة الإخوان المسلمين في محاكمات عسكرية ظالمة، ولما صدرت الأحكام أسدل الستار، وأنهى أعضاء المجلس من الإخوان، وهم أغلبية، عقد مؤتمرات نوادي أعضاء هيئات التدريس بنادي جامعة القاهرة، ممارسات ظاهرها مهني وباطنها سياسي لشد انتباه الحكومة وايجاد مدخل للتعامل معهم، عبر عنها د. عمرو دراج صراحة بقوله: إن مجلس إدارة النادي لا يسعى للصدام مع الحكومة، وأعضاؤه حريصون على أن يكون صوتهم هادئا الأمر الذي أعطى انطباعا عن النادي أنه مؤسسة محترمة، وليس مؤسسة غوغائية تفرض احترامها على الجميع، وتعبر عن مواقفها باحترام.
هنا يقدم د. دراج نموذجا في فن الاستعداد والاستعداء - استعداد أصحاب الأصوات الهادئة للصفقات والتعامل مع الحكومة، واستعداء الحكومة على أصحاب الأصوات العالية المطالبين بحقوقهم ووصفهم بالغوغائية، وكان يمكن أن يكون متسقا مع نفسه ومعبرا عن رأيه ومجموعته داخل مجلس الإدارة لو قال إنهم حريصون على إرضاء الحكومة والوقوف معها ضد مصالح أعضاء هيئات التدريس شريطة أن ترضى الحكومة عن الجماعة وتطلق سراحهم وتسمح لهم بالممارسة السياسية العلنية وقد حدث هذا فعلا لا قولا.
الكرامة: كيف قوى
السادات والسعودية الاخوان
ايضا تعرض الإخوان المسلمون يوم الأحد الى هجوم من صديقنا والكاتب والقيادي في حزب حركة الكرامة تحت التأسيس، أمين اسكندر، عندما قال عنهم: المتأمل لخارطة القوى السياسية في الداخل المصري سوف يتبين أن هناك طرفين يمسكان بطرفي الحبل المشدود من قبل السلطة بأجهزة أمنها ورجال اعمالها وحزبها الحاكم، والطرف الآخر حركة الإخوان المسلمين التي استعادت نشاطها بقوة بعد انقلاب السادات على الخط السياسي لجمال عبدالناصر، وكان ذلك قد تم بعضه بالاتفاق بين السادات وحركة الإخوان المسلمين، وقد استفاد الاثنان من الدور السعودي ومن البيئة الدولية المواتية في ذلك الوقت، حيث لعبت السعودية بالاتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية دورا بارزا في تصدير الحركة الوهابية والسلفية الجهادية إلى بقع كثيرة من العالم وكان من بينها أفغانستان والشيشان والبوسنة والهرسك والجزائر ومصر والعراق.
ومن هنا فأزمة التغيير في مصر، هي أزمة عدم وجود قوة ثالثة مبلورة تعبر عن مصالح الأغلبية من عمال وصغار فلاحين ومثقفين ورأسماليات صغيرة، وهي تمثل شرائح مهمة من الطبقة الوسطى المصرية - عامود النهضة في التاريخ الحديث عن تلك الروح الجديدة.
ومنذ ما يقرب من عشر سنوات، بدأت محاولات جادة للعمل على بلورة تلك القوة الثالثة بوعي التغيير، فظهر حزب الكرامة بخطاب الوطنية الجامعة وبكتلة التغيير التي تؤسس عبر الاتفاق على البرنامج السياسي لـالكرامة وليس عبر الخطاب الأيديولوجي المغلق، بعد ذلك ومن قبله ايضا كانت هناك محاولات جادة ومسؤولة لبناء حركات شعبية ائتلافية لمقاومة الصهيونية وللدفاع عن الفلاحين ضد القانون الجديد المنظم لعلاقة المالك والمستأجر وكذلك الدفاع عن الثقافة المصرية ولجان مقاومة كامب ديفيد ولجنة التضامن مع شعب العراق والحملة الشعبية للتضامن مع فلسطين والحملة الدولية للدفاع عن شعبي العراق وفلسطين، بعد ذلك جاءت حركة كفاية.
الاقباط: ظهور الله بصورة
إنسان ورئيس جند وملاك ونار
ومن الإخوان المسلمين إلى أشقائنا الأقباط، وتجسد الله في صور عديدة، قال عنها في جريدة وطني الأنبا موسى أسقف الشباب بالكنيسة الأرثوذكسية: جوهر الإيمان المسيحي، هو سر التجسد!! بمعنى أنه ظهور الله في شكل إنسان، لتحقيق أهداف غاية في الأهمية هو محور المسيحية الحقيقي، وهنا تتوارد أسئلة كثيرة:
1- هل هناك إمكانية للتجسد الإلهي؟
2- هل هناك تعارض بين التجسد الإلهي وكرامة الله، وقداسته؟
3- هل هناك ضرورة للتجسد الإلهي؟
4- كيف تم هذا التجسد المجيد؟
1- إمكانية التجسد الإلهي:
أ- لا شك أن الله يستطيع أن يتجسد في أية صورة بدليل بسيط ان الله قادر على كل شيء فإن وجد أن هناك ضرورة لأن يظهر الله الروح غير المرئي، بصورة مرئية فلا شك لأن الله يستطيع ذلك.
ب- وقد امتلأ العهد القديم بظهورات حسية كثيرة لإلهنا العظيم، وفي صور متعددة، نذكر منها ما يلي:
- ظهر لآدم وحواء في حوارات كثيرة، ماشيا في الجنة، وظهر لإبراهيم في صورة إنسان، ومعه ملاكان في صورة رجلين أيضا، وذلك ليخبره بهلاك سدوم وعمورة، ويعده بولادة إسحق.
- وظهر ليعقوب في صورة إنسان صارعه حتى طلوع الفجر، وأعطاه بركة، ودعاه إسرائيل أي صارع مع الله، بمعنى أنه اجتهد في الحوار مع الله وطلب بركة..
وظهر لموسى في صورة نار في عليقة.
وليشوع بن نون في صورة رئيس جند.
ولمنوح وزوجته والدي شمشون في صورة رجل..
ولجدعون في صورة ملاك الرب.
ولدانيال في صورة قديم الأيام..
وكانت هذه الظهروات كلها تمهيدا للتجسد الإلهي.
2- هل يتعارض التجسد مع كرامة وقداسة الله؟
أ- بالطبع لا، لإن الإنسان هو إحدى مخلوقات الله، بل هو تاج هذه الخليقة وكاهنها ومخلوق على صورة الله ومثاله، فأي غضاضة في أن يأخذ الله شكل إنسان، والإنسان هو أكرم مخلوقات الله؟
ب- والتجسد لا يتعارض مع قداسة الله، لأن الشمس قد تظهر كوما من القمامة دون أن تتلوث، وهكذا الله حينما تجسد، طهر طبيعتنا الساقطة، دون أن تنقص قداسته، فهي قداسة لا نهائية ومطلقة.
3- ولكن، لماذا التجسد؟
أ- لأن الله - كمعلم حكيم - رأى أن ينزل إلينا - ليعلمنا طريق الحياة الأبدية فهذا ممكن طبعا، أما أن نصعد نحن إليه، فهذا كان مستحيلا.
ب- ولأنه أراد أن يفدينا، فأخذنا سوتا مثلنا لكن بل خطية لينفذ فيه حكم الموت، الذي كان قد صدر ضدنا بسب خطايانا.
ج- لكي يسكن في داخلنا فالله يحب أن يتحد بنا، في تواضع وتنازل المحب، نحو محبوبيه، لكي يحمينا من عدو الخير، ومن الدينونة الإلهية.
4- كيف تم التجسد؟
بأن أخذ اللاهوت الذي حل في أحشاء العذراء ناسوتا من دمها، لكن بلا خطيئة، فصار إنسانا مثلنا فيه روح إنسانية وجسد إنساني، ونفس إنسانية، لكن بلا خطيئة.
الدستور تسخر من وطنية المسؤولين وابنائهم
وإلى المعارك والردود المتنوعة، وبدأها يوم الثلاثاء في الدستور رئيس تحرير، زميلنا وصديقنا إبراهيم عيسى، بقوله عن بعض المصريين: عندما أسمع دروسا في الوطنية والانتماء للبلد على ألسنة عدد من المسؤولين الراسخين في الحكم والمليارديرات من سكان أمانة السياسات في الحزب الوطني، لا أجد ساعتها سؤالا لهم سوى: هيه بنت حضرتك ولدت فين؟ أو مرات ابن حضرتك ولدت فين؟
فالظاهرة السائدة منذ سنوات وسط طبقة الحكم والمال هي السفر قبل الولادة والوضع بشهر أو أسبوعين والإقامة في الخارج من أجل ولادة الأبناء والأحفاد في الولايات المتحدة الأمريكية أو كندا أو انكلترا ليس ثقة في تطور طب النساء والولادة في هذه الدول، بل للحصول على الجنسية للأبناء المولودين في أراضي تلك الدول طبقا لقوانينها الخاصة مع توفر شرط حق الإقامة للوالدين وهو شرط متحقق لمائة في المائة من رجال المال والبزنس والسياسة المصريين أصحاب العلاقة الوطيدة مع الإدارة الأمريكية.
ليس للذين تسافر بناتهم وزوجات أبنائهم الى أمريكا كي يلدن هناك من أجل الحصول على الجنسية الأمريكية أن يعطوا دروسا للمصريين في الانتماء والوطنية، فالحاجة أم فتحية الداية تشهد بوطنيتهم!.
وقال عيسى متهكما: هؤلاء الذين يخوتون دماغ شبابنا ومواطنينا بأغاني الوطنية والانتماء، هم أنفسهم باحثون عن جنسية أمريكية أو كندية لعيالهم وأحفادهم رغم هذه الأبهة والعظمة والرفاهية التي يعيشون فيها في مصر، فما بالك بالشباب الذي لا يجد وظيفة ولا مهنة ولا رزقا ولا بيتا، هل من المفروض أن يهلل حبا في وطنه ويغني مع عليا التونسية وأنس الفقي في كورال، ما تقولش ايه أدتنا مصر، وقول ح ندي ايه لمصر.
سخرية من شعار مصر هي أمي
ولا أعرف لماذا زج باسم وزير الإعلام أنس الفقي مع المرحومة عليا التونسية، لأن الوزير لا يغني انما يصرح فقط، وإذا لم تعجبه اغنية التونسية، فأمامه أغنية المصرية عفاف راضي، مصر، هي أمي، وشمسها في سماري - حتى لوني قمحي، وكانت جريدة المصري اليوم بمناسبة عيد الأم قد نشرت تحقيقات، عن شباب لم يعد يعتبر مصر هي أمه، وأسرعت صحيفة الوطني اليوم لسان حال الحزب الوطني الحاكم بنشر تحقيقات مضادة يوم الثلاثاء، جاء في واحد منها أعدته زميلتنا هايدي فاروق: أكدت د. فرخندة حسن - الأمين العام للمجلس القومي للمرأة - أن الانتماء الى مصر لا يحتاج إلى مبررات وهو طبيعي، حبنا لبلدنا يجري في عروقنا مجرى الدم ولا يجب مهما كانت الظروف والصعوبات التي يواجهها المواطن أن تكون مصر محلا للمزايدة فهي أكبر من اية محاولة للنيل منها، فهي كبيرة مهما حاول الحاقدون النيل منها. فمصر أعطت الكثير لأبنائها أعطتهم الحياة الكريمة والتعليم والتربية واحتضنتهم في مختلف الظروف.
إن أي مصري يسافر بعيدا عن مصر ويعود اليها يعرب عن سعادته وراحته النفسية بالحياة على أرض مصر مهما واجه من بعض المتاعب، واستنكرت د. فرخندة ما نشرته بعض الصحف بأن مصر لم تعد أمنا لأنها لا ولم تعطنا أي شيء، فهذا الافتراء على الوطن والتنكر له شيء يعكس عدم الانتماء والتغيير في القيم والمفاهيم.
وتؤكد الدكتورة إيمان بيبرس - رئيس جمعية نهوض وتنمية المرأة - على أن انتماء المصري لوطنه موجود ومستمر وباق ببقاء الحياة، وأن الإعلام الخاص الذي يظهر سلبيات المجتمع ولا يذكر الايجابيات هو إعلام مغرض يسيء الى فكر الشباب فاستخدام عبارات مثل مصر لم تعد أمي أو السخرية من ما تقولش إيه ادتنا مصر قول هندي إيه لمصر كلها مؤشرات خطيرة على المجتمع وعلى الشباب بصفة خاصة.
أحمد عز ومصطلح
الجماهير والتلفزيون
طبعا، طبعا، فالشباب والجماهير ايضا لا بد أن نزرع فيها روح الانتماء بواسطة التليفزيون الحكومي، الذي قالت عنه وهي مذهولة زميلتنا الجميلة بمجلة صباح الخير ناهد فريد وهي لا تكاد تصدق نفسها: بناء على طلب الجماهير، عبارة أطلقها صوت فخيم في التليفزيون المصري ليثبت للمشاهدين الحدث الضخم الذي قرر التليفزيون تلبية طلبهم له، السيد أحمد عز ضيف البيت بيتك!
صاحب هذا الإعلان وضع أرقام تليفونات وعنوان بريد إلكتروني لإرسال الأسئلة للسيد أحمد عز، فكرت لوهلة أن أرسل عبر البريد الالكتروني سؤالا واحدا، لا سؤالين!
مين هم الجماهير، وكيف طلبوا؟! ولكنني تراجعت فربما كان أول الغيث قطرة، ويكون التليفزيون قد تنبه فجأة الى أن هناك جماهير، حتى لو استخدموا هذه الجماهير كده وكده، لكن المهم أن تعبير الجماهير في حد ذاته لا يزال موجودا في الذاكرة، فهذا شيء مبشر ويعني أنه ربما بعد سنة اتنين عشرين يبدأ التليفزيون الرسمي في إدراك أن هناك جماهير تنتظر منه أن يقدم شيئا نافعا لهم من وجهة نظر الجماهير طبعا، وليس وجهة نظر القائمين على أمور التليفزيون.
أما حديث السيد أحمد عز الذي جاء بناء على طلب الجماهير فأعترف أنني لم أتابعه، لا لشيء إلا لأنه ليس لدي فائض من الوقت أضيعه في مزيد من لحس المخ!.
القاهرة - - من حسنين كروم:
26
--------------------------------------------------------------------------------
محمد عبد الغنى مصر - كلمات انتماء
عايز احس وانا ماشى قلبك عليه ما يقساشى وان الارض تبقى ارضى وان الناس هيه ناسى وانى فيكى مش غريب يا بلدى عايز احس وانا ماشى بين شوارعك وبين غيطانك انك صحيح امى ووخدانى فى احضانك الدنيا بتتقدم وانت ليه بترجعى ولما أسال ايه السبب يبان حزنك وتدمعى اصرخى وباعلى صوتك سمعى انك هنا ومهما طال الغياب هيجى يوم ترجعى
التعليقات (0)