صبراً أخي محمد دحلان ؟؟؟؟؟
بقلم : محمد عبد الله ----
ما الذي يمكن استنتاجه، أو استخلاصه من الأزمة المؤسفة والمؤلمة التي اندلعت في الساحة الفلسطينية مؤخّرا، وقطباها الرئيس أبو مازن وعضو المركزية محمد دحلان ؟ وكيف حصل ما حصل ؟
ومن هو المسؤول عن هذا التردّي في حركة فتح ؟ في الإجابة عن هذه الأسئلة، وإذا أردنا تبسيط الأمور، وتجاوز ما حصل، من دون التمعّن جيدا في أسبابه الحقيقية، لمعالجتها جذرياً، يمكن الذهاب مباشرة إلى تحميل إسرائيل وحركة حماس وأشخاص لها علاقة بفتح المسؤولية عما حصل.
وفي الواقع فإن الأزمة الفتحاوية الحاصلة إنما هي في حقيقة الأمر انعكاس طبيعي لأزمة المشروع الوطني الفلسطيني، وانسداد آفاقه ، بعد الإخفاق الحاصل في مشروعي الانتفاضة والمفاوضة.
وبديهي أن هذا الإخفاق تتحمّل مسؤوليته مجمل مكوّنات الحركة الوطنية الفلسطينية (سلطة ومعارضة) ، كلاً بحسب حجمها ودورها.
وطبعا يمكن إحالة بعض من المسؤولية عن هذه الأزمة إلى العامل الخارجي، أيضاً، باعتبارها امتداداً طبيعياً لتأزّم، أو تراجع ، مكانة القضية الفلسطينية على الصعيدين العربي والدولي في المعطيات السائدة ، على الرغم من أهمية كل ما قدمناه، وللعلم أن مواقف دحلان المعلنة إن كانت حول المفاوضات مع إسرائيل أو حول حل السلطة الوطنية وكما اعتبر وقال دحلان هذا خيار انتحاري يضرّ بمصلحة الشعب الفلسطيني ويجب أن يناقَش، ولا يجوز أن نذهب إليه في ضوء رد فعل, وهذا الموقف لن يأتي من دحلان لأنه يريد أن يكون رئيس للسلطة,,بل وبالعكس يجب علينا جميعاً أن نقف ضد هذا الخيار, وعلى الجميع أن يقر في إن السلطة الفلسطينية هي أول إنجاز وطني وتاريخي يسجل للنضال الوطني الفلسطيني.
دخلت حماس على الخط وحاولت ومازالت تحاول من خلال مواقعها ومنتدياتها الالكترونية أن يكون لها دوراً مع إسرائيل في إشعال النار في داخل حركة فتح, ولكل طرفاً أهدافه, وهي بالتأكيد أن لا تنهض حركة فتح وتنتهي إلى غير رجعة, وعند ذلك تفشل في تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني, وهنا نلاحظ على إسرائيل وحماس أنهما متفقان على نفس الهدف.
التعليقات (0)