صباح الخير !
صباح لا يجيء..
يمعنُ في الغيابِ..يملؤ قلبي السواد
أحرقني شمعةً في انتظار
تزيدُ الشمعة ظلمتي
أعيشُ عمري الماضي مومياءاً
يتفرجُ عليَّ المارة..
أثنيني..لحظة انفصال
الذات , فلا ألقاني
صباح لا يجيء..
قلبي منفضة الوجود..
لا ألقا صوتي
يحسبني الغبار, فأنتهي !
صباح لا يجيء..
يشدد في غيابهِ وهج الضياء..ألقاهُ محفوراً إلى ذاك الضريح
فيَّ همسة إنشراح ..
صباح لا يجيء
وحوافل من مشارط الأصدقاء
تعبر قلبي , مع سابق الترخيص والسماحِ
ثم الامتنان
صباح لا يجيء
الصديقُ يكذب..يغشُ..يغدرُ..
يقتلُ الصداقة و الوفاء..
ويرتلُ تراتيلَ الإنتهاء ..
و يمعنُ في وصفِ الأسبابِ , دمائيّ الزرقاء..
هل يا إلهي تنقذهُ من أحلا قلبٍ في الوجود
قلبي ممتلأ أضرحةٍ ..تستحقُ السعة و الانتماء ..
صباح لا يجيء ..
و الدمعةُ شلال صخور إلى الجفون..في انشقاقها
ثمرُ ابتداء !
صباح لا يجيء
العتمةُ تضيء أحياناً كثيرة
أشياءَ , لا تضاء !
لا نراها تقبل في الصباح
فلا يجيء !
صباح لا يجيء ..
الوطنُ يشدُ أمتعتهُ ..ينوي الرحيل
هو باقٍ في حضنِ الأرضِ
لا يغيب !
ثم, يمعنُ في الغِياب !
صباح لا يجيء..
أعبرُ المارة , قطاراً للوصل ..
فلا أصل !
منذُ ألفِ عام..
و الصبحُ لا يجيء إلى قلبي ..
جسديّ ما عاد يحتملُ الصباح
ما عاد يطيقهُ , يشتاقه كثيراً !
التعليقات (0)