صباح الخميس

صباح الخميس

يبدو صباح يوم الخميس من كل اسبوع مختلفا عن صباحات ايام الاسبوع الاخرى.. انه يوم الاجازة الاسبوعية الذى يشعرك بالراحة والاسترخاء خاصة بعد اسبوع طويل من العمل المرهق. صباح هذا الخميس تفرغت لمتابعة الاخبار عبر الجزيرة والعربية للوقوف على اخر مستجدات جلسة محكمة الاستئناف المصرية المخصصة اليوم للفصل في قضية هشام طلعت مصطفي، وتقرير ما اذا كان سيتم تأييد حكم الاعدام الصادر بحقه في مقتل اللبنانية سوزان تميم ام ستحال القضية الى دائرة جنايات اخرى. اشعر ان المحكمة ستمنح هشام فرصة اخرى لاعتبارات كثيرة فكل الشواهد على مدار الفترة الماضية تؤكد ان القضاء لن يكون حرا في الفصل في هذه القضية .. فمنذ قبول النقض شكليا ولم تتوقف الالة الاعلامية الضخمة التى يمولها المتهم بالتأكيد من التبشير بالبراءة واعادة المحاكمة وتسويق الحكم الذى من المنتظر ان يصدر بعد ساعات قليلة. ها انا انتظر لاشهد الحكم على شاشات التلفزيون وكلي يقين ان الاموال التى استطاعت شراء قاتل محترف لارتكاب الجريمة قادرة او اثبتت قدرتها على شراء ضمائر عدد كبير من الاعلاميين للاشتراك في حملة علاقات عامة للضغط على القضاء.. حملة سنعرف نتائجها على الارض اليوم.

صباح هذا الخميس ليس كأي صباح..لا راحة اذن ولا استرخاء.. بل ترقب لصدور حكم في قضية اليوم .. وتفكير في اعباء اليوم البدنية والنفسية الاخرى.. خاصة بعد ان غادر ابني الاكبر الى الاراضي المقدسة لاداء العمرة وتركنى وحيدا هنا ..