صباح الاضحية

كل يوم وكل صباح استيقظ على "امل " ان يتحقق ذاك "" الحلم ""
اراه يكبر ويكبر مع مرور ساعات يومي الطويل والثقيل على قلبي الرضيع
ثم يسقط
يتلاشئ
يهشمونه باقلامهم الوحشية ونظراتهم القبيحة
وكلماتهم الهمجية عديمة الرحمة
يلتهمونه طريا لينا ...... لم ينضج
لم يرى نور الحياة
يلوكونه بالسنتهم السوداء
ويرمونه عاريا
مرتجفا
صريعا
على رصيف .. قلبي
الملمه لصدري في المساء
واحتضنه .. ولا ابكي .. " اعلم تعطشهم لدموعي "
لذلك اجمعها في منديلٍ مبتل ..!!!
وادفنه .... في طريق عودتي ....متوكلة على الله وكلي ارادة ومعرفة بان الله لن ينساني
وغدا سارجع في نفس التوقيت وبداخلي نفس الثمرة المغروسة احرسها ككل يوم
وبيدي الاخرى سوادي .. وكفن
لعلمي بان امس هو اليوم وهو غدا وبعد غد
جثث احلامي تحتضر... يقطفونها مني
الااامي تعتصر
واكفاااني مجتمعة
القيها من نافذتي كالقمامة كل يوم
تسرق مني نومي
تحرمني لذة الحياة
تشقيني تعذبني
تنتهكني
وترحل
..............
متى يسقوونني من نهرهم ؟؟ انني عطشة
جائعة
متوجعة
فعلت كل مايريدون
لم يرحموه
لم يرحمو رضيعي
في مهد الحلم
قتلووه عطشا مستباحا مفزووعا
ورموه في احضاني
جزعة
ولعة
تائهة
......................
لم استيقظ بعد ... ومازالت عيناي مغمضتان
اخاف ان يراني
يرى دموعي الباكية
فيأبى العودة
اخاف ان يعلم مدى احتياجي فيتكبر
ان ادعوه فلا يحضر .. فأدعوه في صمت !!!
فيسمعونني
يريدون ينتقمو منه
فيحرمونني رغبتي فيه
عاجزة
واقفة
في منتصف طريقي
لا اعلم ...! فوعودهم لم تطمئني قط !
وابتساماتهم اضحت تفزعني !!
فلا انام الليل الا احتضنه .... ملفوفا في كفن .... لإسلمهم اياه صباحا .. طوعاً
لكيلا يُسرق مني عُنية
اسئلهم اُضحي به لاجل من وماذا ؟؟؟
ولا يردون
لمـــــــــن ؟؟؟
لمااذاااااااا ؟؟
ولا يرد احد !!
........................
صدى
صدى
صدى
ولا
يرد
احد

!
!
!

السبت .... 3:22 ص
2451431 هـ