صباحات دمشقية
أحب ُّ يادمشق ُ فيك ِ مشرق َ الصباح
يغسل ُ بالأنوار ِ والطيوب
دروبك ِ الفساح ْ
أحب ُّ فيك ِ حمرةَ الغروب ْ
تطفو على قلانس ِ الجبال ْ
وتصيغ ُ المآذن َ الطوال ْ
وليلك ِ الضاحك ِ والقمرْ
يوزع ُ الأنوار َ والظلال ْ
على حواشي الغيم ِ والسقوف ِ والشجر ْ
توزيع َ فنّان ٍ عجيب باهر َ الخيال ْ
وعندما تلوح
في الليل ِ آلاف َ المصابيح ِ على السفوح ْ
كأنها كواكب ُ تسبح ُ في الفضاء ْ
أراك ِ يادمشق ُ قطعة ً من السماء ْ
غنيـَّة ٌ أنت ِ بما أغدقت ِ الحياة ْ
عليك ِ من هبات ْ
لكن َّ أغلى صفة ٍ فيك ِ هي َ الثبات ْ
ثباتك ِ المجيد ْ
أمام َ أطماع ملوك ِ النفط ِ والحديد ْ
كم حاولو أن ْ يكبحوا تيارك ِ العنيد ْ
وكم تمنوا لو يعيدونك ِ من جديد ْ
محنيَّة َ الرأس ِ إلى قافلة ِ العبيد ْ
وأنت ِ كالنجوم ْ
منيعة ُ التخوم
شامخة ٌ ، هازئة ٌ بالوعد ِ والوعيد ْ
التعليقات (0)