استعجب من أشخاص في مصر يطلون علينا من خلال الفضائيات يرفضون المصالحة بين الدولة والإخوان، ويهاجمون أطراف المصالحة بكل شراسة وصفاقة فى أغلب الأحيان، رغم انهم ليسوا من أهل الحكم، وليس لهم اى صفة فى المصالحة، وليس من حقهم القبول أو الرفض او الحجر حتى على أراء المواطنين ما بين مؤيد ومعارض.
هؤلاء الأشخاص منهم السياسي والصحفي والإعلامي والطبيب والمهندس، وجميعهم ربما شخصيات عامة او من النخبة او اى كان مسماهم الذي يطلون بدعواه علينا من خلال الفضائيات، منحوا أنفسهم حق الرفض والقبول والاتهام والإدانة والمحاكمة والسب والتخوين ومصادرة الجنسيات ...إلخ، دون حياء أو مراعاة لحقوق المواطنين الذين لم يفوضوهم لإطلاق هذا العبث، ولا للقانون الذي يمنعهم من انتهاك حقوق الاخرين، ويجرم الاتهام دون دليل والسب والتخوين دون بينه، وكذلك الاخلاق التى تنهى عن كل هذه الوقاحة المبالغ فيها.
هؤلاء الأشخاص الذين يرفضون المصالحة – رغم عدم وجود صفه لهم- من خلال المنابر الفضائية ويهاجموها "عمال على بطال".. لم يقدموا بديلا عن المصالحة لاستقرار البلاد، يهاجمون المبادرات فقط دون التفكير فيما بعد، يتحدثون عن مصير البلاد بروح مشجع كرة القدم وعصبية وهمجية ألتراس النوادي الرياضية، دون وعى او علم بالسياسة ولا بمصير البلد.
هؤلاء يجب أن يدركوا أن المصالحة هى الحل، ليس لشيء الا ان الاخوان هم مواطنون مصريون رغم انف أي معارض لهم – وانا منهم-، وانهم فصيل سياسي حتى ولو اجرم، وانهم لهم حقوق مثلهم مثل اى احد فى هذا البلد بدء من الرئيس نهاية بأصغر طفل وليد فى الدولة، وبالتالي فالمصالحة معهم – مع من لم يرتكب جريمة- أمرا حتميا لعودة الهدوءوالاستقرار للبلاد، وبدون المصالحة سوف نظل ندور فى دائرة التوتر والعنف إلى أن تفلس الدولة، ولن يستطيع الاشخاص المتهورون المطلون علينا من خلال الفضائيات أن يلقوا بالاخوان فى البحر، لكى تستقر البلاد، أي أن الحل لاستقرار البلاد هو أمر من امرين لا ثالث لهم، أما المصالحة أو القاء الاخوان بالكامل فى البحر، وعليكم ان تقولوا ما تستطيعوا فعله والا عليكم الصمت ان كنتم تدعون الوطنية وتدعون حرصكم على مصلحة البلد، لان الاستقرار لن يعود ولن تنهض الدولة الا بالهدوء.
لذلك أطالب هؤلاء "المهرتلون" أن يكفوا عن العبث والهرتله على الهواء يوميا، حرصا على مصلحة الوطن، وكفاكم نعق بما لا تفقهون وما لا تفهمون، ودعوا أهل الاختصاص وأصحاب القرار من الطرفين – إخوان وسلطة- ينهون الأزمة بهدوء بعيدا عن التشجيع المتعصب الأعمى، حتى تستقر البلاد، ويهدأ العباد.
التعليقات (3)
1 - يؤمنون بالسم وطنا وباللسعات دينا
وغيرهم كم الكفار - 2013-11-18 05:11:54
المساله اشبه بمن يربى ثعابين سامه خطرة وحيات فى بيته ! وبعدكا تركهم فتكاثروا وصاروا يقاسمون الاسرة المعيشه وكثير منهم توحشو ويؤمنون بضرورة القضاء على الاسرة لانهم لا يؤمنون بغير السم وطنا واللسعات دينا وان من لا يتبعهم كافر
2 - لا بديل للشرعيه
عادل قرنى بهنسى- قيادى اخوانى - 2013-11-18 16:52:31
هناك اناس من النخبه مغيبه ونتيجه حقبه مبارك لم يتم تأهيل قياديين ماعدا الذين ينتمون للأخوان فهم قياديين من الدرجه الأولى مثل الدكتور بشر الذى مد يد المصالحه ولم يهتم به احدز الدكتور بشر هو اكبر خبير اقتصادى فى العالم وقد طلبته ايطاليا واليونان لحل مشاكلهم الأقتصاديهز المهم ان الطريق للمصالحه سهل وواضح يجب ان تعود الشرعيه ويرجع الرئيس والشورى ويرضخ الأنقلابيون لأراده الشعب الذى قرر ان يضحى بالملايين من اجل مرسى
3 - قتل الشعب المصري عمل شيطاني
مـالك الأشتـر - 2013-11-20 09:22:06
حكومة الأمر الواقع { الانقلابيه} قبل ان تتربع على العرش وزج الرئيس المنتخب في السجن كأنه مجرم وله سوابق !! قالت ان مصر بدأت الحرب على الأرهاب وكأنهم يمهدون لعملية الانقلاب وقتل أي معارض لهم بحجة ارهابي واخواني . بالنسبه للمصالحه سيكون هناك مصالحه ولكن بعد اسقاط الحكم العسكري الانقلابي وليس قبله وبعد ان يحترم الفرد او الجماعات والاحزاب خيارات الشعب وتحقيق مطالبهم ومن لا يحترم خيارات الشعب اختيارا سيحترمه اظطرار . تحياتي