صاحبة كتاب"بالنيابة عن جسدي" : "طظ" فيمن ينظر للمرأة كرمز جنسي فقط
أكدت الكاتبة الشابة هبة العفيفي صاحبة كتاب "بالنيابة عن جسدي" أنها ضد المعركة الدائرة حاليا بين الحكومة والمنقبات في الجامعات، وأضافت : أؤمن بحرية الفكر والتعبير، وليس لي أن أحاسب الناس على دينهم ولا لونهم ولا جنسهم، فأنا أتعامل مع الإنسان كإنسان له مطلق الحرية ، كما أنني ضد أن يدخل الدين في السياسية.
وقالت في تصريح خاص: سأظل أقول كلمة "طظ" في كل من ينظر إلى المرأة على أنها كائن مهمش ولا يستفاد منه سوى للمتعة الجسدية فقط، وأخص بها أيضا كل من يستهين بالمرأة المصرية والعربية.
وحول المسئول عن هذه النظر أكدت هبة أنه بالرغم من أننا جميعا مسئولون إلا أن النساء والفتيات ساهمن في تلك النظرة بنصيب كبير، لأنهن لم يدافعن عن حقوقهن ولم يحاولن أن يصححن نظرة الرجل والثورة على النماذج التي أساءت لجنسنا أجمع.
وانتقدت هبة دور الإعلام الذي يهمش دور البنت والست، وكذلك الرجال غير المؤمنين بالمرأة والذين ينظرون إليها على أنها للبيت ولتربية العيال وبس.
وأكدت هبة أن كتابها "بالنيابة عن جسدي" حاولت من خلاله أن تصرخ وتقول: الأنوثة ليست عارا ولكن العار هو النظرة المتدنية لها فهي إنسانة مثلها مثلك تستطيع التفكير والإبداع فليعاملوها على أنها إنسانة وعقل مفكر وليس جسد فقط.
وأضافت : أنها استطاعت أن تعبر عن آلاف الأصوات المكتومة لبنات ونساء غير قادرين على الصراخ والتعبير عن تجاربهم في الحياة وعن نظرة المجتمع المتدنية للأنثى من خلال كتابها. وقالت: أفتخر بقدرتي على محو كلمة "يأس" و"مفيش أمل" من قاموس حياتي. وقالت : أنا كبنت ليس لي واسطة وعندما عملت بالصحافة مررت ببعض التجارب التي جرحت كرامتي كأنثى مما شجعني على تأليف هذا الكتاب، وأشارت إلى أن هناك نظرة متدنية من المجتمع لمن تعمل في الفن أو الصحافة أو الإعلام بالإضافة إلى مهن أخرى مثل التمريض والسكرتارية أو المرأة المطلقة، فكل هؤلاء نساء سيئات السمعة.
وأضاف: "الغريب أنه بعد صدور الكتاب وجدت ردود أفعال كثيرة من رجال تعجبهم أفكار الكتاب وعندما أناقشهم يقولون لي: إننا تربينا على "كده" ولكن لابد أن نجد مثل تلك الكتابات كي تكون مرآة لتصرفاتنا وننظر نظره أخرى مختلفة للمرأة.
أما ردود أفعال البنات فأحسن جمله قيلت لي فقد كانت من بنت رأيتها في إحدى المكتبات ولا أعرفها وقالت لى: "إنتى صرختى بالنيابة عنى وكل كل البنات".
وأوضحت هبة أنها لاقت معارضة من والدها في بداية عملها كصحفية نظرا لأن خوفه علي كان أكبر من إيمانه بشغلي، لكنني حاولت وبالفعل نجحت في أن أشركه في أفكاري وطموحاتي.
وحول ما إذا كانت نظرة من حولها تغيرت تجاهها بعد كتابها قالت: كانت هناك ردود أفعال من كثير من الرجال الذين تفاعلوا معي وعبروا عن إعجابهم بفكرة الكتاب لكن نظرة الرجل لا يمكن أن تتغير من يوم وليلة فهي تحتاج إلى تغيير ثقافة مجتمع بأكمله وهو لا يتغير بمجرد كتاب، بل إن الارتقاء بالمجتمع يحتاج إلى فترة طويلة، مشيرة إلى أن ردود أفعال البنات كانت أكثر واقعية
وقالت: أحسن جملة قيلت لي كانت من بنت لا أعرفها لكننا تقابلنا صدفة في إحدى المكتبات حيث قالت لي: "انتى صرختي بالنيابة عنى وكل كل البنات".
التعليقات (0)