مواضيع اليوم

صابر والديمقراطيه

حنان العراق

2009-09-14 21:21:09

0

 

كان صابر يسير في طريقه الطويل

صادفه الكثير والكثير

بعد فتره اصابه التعب فقرر ان يستريح قليلا

فأتكأ على عصاه

وحينها شاهد كيان امامه

كأنه انسان مجرد من الجسد يرتدي عباءة مليئه بالتراب وملطخه بالدماء , وقف صابر بقربه وانحنى عليه وسأله من انت؟

 قال له انا

صابر: نعم انت 

قال له بصوت مرعوب وخافت انا الديمقراطيه . رد عليها صابر اه انك الديمقراطيه وكأنه يعرفها منذ زمان

سألته الديمقراطيه أ تعرفني ؟ متعجبه!

 تقرب منها صابر وقال  بالتأكيد اعرفك  فهناك الكثير من يبحث عنك

الديمقراطيه ألا تخاف مني؟

صابر  : لماذا اخاف منك فانتي وانا نعلم انكي لا تريدين الا الخير

لكن عندي سؤال لماذا انتي متعبه هكذا وتجلسين في هذا المكان لوحدك؟

الديمقراطيه : انا حزينه جدا

صابر: ولماذا حزينه اشرحي لي ماهو الشئ الذي يحزنك

الديمقراطيه : لا احد يحبني

الناس يخافون مني ويهربون وعندما ازورهم يحاولون ان يتخلصو مني ويقولون الكثير والكثير 

صابر: نعم انا صادفت الكثير من هؤلاء

الديمقراطيه : وليس هذا فقط

بسببي مات الكثيرون

 وهجر الكثيرون

و ..و.. و ..  

الديمقراطيه  : لماذا لايريدون ان يفهمون انني اتيت لأساعدهم واريد ان ابني بيت ليأوي جروحهم . ومن يرفضني سيتالم اكثر. لانني استطيع بالفعل ان اداوي الجروح

من ثم سكتت وبدأت بالبكاء بصوت عال وكأن عمرها لم تبكي ..

اخذها صابر بحضنه وضمها بيديه

الديمقراطيه: كم ان جسدك  دافئ

لقد صادفت الكثير

منهم من اتهمني بالطائفيه ومنهم من سألني ان كنت سنيه او شيعيه

ولم افهم القصد ووجه لي الضربات وكسر ضلوعي

اتهموني باني اكره الاديان

ومن ارادني قتلوه غدرا بطعنة رعناء

وهذا من غير هؤلاء من الخارج الذين همهم تلويث كل الهواء

نظر اليها صابر وقال

. اشتكي ابكي واصرخي كما تشائين لكي تجمعي قواك . فمن الان وصاعدا لم تبقي وحيده فأنا سأرافقك اينما ذهبتي

توقفت الديمقراطيه عن البكاء وقالت له من انت ومن اين وبأي ديانة تؤمن

صابر : رغم اني اكره هذا السؤال سأجيبك

انا الذي يبحث عنك منذ زمان

وهجر من الأوطان

الا اني عدت الى وطني على الاقدام وحاملا راية الفرسان

انا ابن العراق

ومؤمن بكل الاديان

الديمقراطيه : ماذا عن السني والشيعي

الرجل لاتقلقي عليهم

هم اخوة في الاسلام

الديمقراطيه ماذا عن الكردي

صابر: ان كان هو ابن دجلة فأنا أبن الفرات

ابتسمت الديمقراطيه فقال لها صابر هذا ما نريد

ان تعودي كما كنتي قوية لتغسلين بكفيك الدماء

الديمقراطيه وقفت على اقدامها ورفعت رأسها وقالت  أنا معك وسنواصل معا واكيد سنجد من سيرافقنا في الطريق

وسننجح بأذن الله

.. تحياتي ..

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات