مواضيع اليوم

صائب عريقات والخيارات السبعة .. ؟؟

منار مهدي Manar Mahdy

2011-07-11 11:55:47

0

 صائب عريقات والخيارات السبعة .. ؟؟
 
                                                                                   الكاتب : منار مهدي
 
    عنوان كان رائع ومناسباً لإعلان الدكتور صائب عريقات عن الخيارات السبعة، وينفع لاستخدامه في قصص الأطفال وأفلام الكرتون، ولا سيما إذا ما تمعنّا بما يعدّه عريقات من مفاجآت للإسرائيليين، ولكن للأسف  يغيب الدكتور صائب وتغيب معه الخيارات السبعة بعد تسريب الوثائق السرية من دائرة المفاوضات لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى قناة الجزيرة, ولا علم لأحد إلى أين وصلت هذا الخيارات أو أين هي الآن موجودة ؟؟ ومن الغريب ان هذه الخيارات التي تحدث عنها عريقات رفضها حتى أعضاء في لجنته المركزية مثل ناصر القدوة الذي أصدر بياناً قال فيه  بخصوص البدائل التي طرحت, فهي غير موفقة ونحن غير قادرين على خوض معارك فاعلة على أساسها.
 
وحيث وصفت قيادات فلسطينية ومحللون سياسيون في رؤيتهم لخيارات الدكتور صائب تقول فيها, والذي ذهب البعض إلى وصفها بالتجريب السياسي. عريقات للقيادة الفلسطينية قال ان عدم نجاح مجموعة من الخيارات السياسية، وعدم إمكانية استمرار الوضع على ما هو عليه، يعني ان الخيار المطروح هو تحمل إسرائيل سلطة الاحتلال كافة مسؤولياتها تجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، مشددا على ان لا أحد يتحدث عن حل السلطة، لأن سلطة الاحتلال إسرائيل تقوم بتدميرها فعلياً.  
 
وطالب سياسيون ومحللون بإعطاء أهمية في الوقت الراهن للمصالحة، مؤكدين على ضرورة إعادة النظر في دور السلطة الفلسطينية في ظل الاحتلال, فيما تحدث البعض عن تناقض في الخيارات الفلسطينية.  
 
وكما وصف القيادي في حركة حماس صلاح البردويل خيارات عريقات بأنها عمليات تجريب سياسي يمارسها صائب عريقات وغيره, مطالبا بوقفها وإعطاء فرصة للمصالحة الفلسطينية والجلوس والتفكير مليا في القضية, وشدد على ضرورة إعطاء أولية لإعادة صياغة أدواتنا في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي  معتبرا ذلك أفضل بكثير من قفزات في الهواء هنا وهناك، وتجارب فاشلة مع كيان لا يعترف بحقوقنا كشعب فلسطيني.   
 
وبدوره قال أمين عام حزب الشعب الفلسطيني النائب بسام الصالحي إنه أصبح من غير الممكن استمرار وضع السلطة الفلسطينية كما هو عليه، أي  سلطة دائمة في ظل الاحتلال, وأضاف ان الأمر يتعلق بإعادة النظر في التزامات السلطة الفلسطينية تجاه إسرائيل بما في ذلك الاتفاقات الموقعة معها، فيما الأمر الثاني يتصل بإعادة رسم أولويات السلطة وتعريفها على ضوء الوضع الذي سينشأ في سبتمبر/أيلول المقبل انطلاقا من مطالبة المجتمع الدولي بترسيم حدود الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال على أراضيها, وشدد على ان ممارسات إسرائيل في الأراضي المحتلة تؤكد على استمرار واعتبار السلطة الفلسطينية سلطة دائمة في ظل الاحتلال، مما يؤكد الحاجة لإعادة تعريف السلطة وأولياتها وآليات العمل التي تترتب عليها على ضوء هذا الوضع. 

وحيث تحدث بعض من مسؤولي الفصائل الفلسطينية عن خلط بين الخيارات والخطوات السياسية والدبلوماسية, إلى الفارق الموجود بين الإستراتيجية التي تستند لخيارات سياسية واضحة والتحرك الدبلوماسي، مثل نقل بعض من الملفت لهيئات الأمم المتحدة, وسيما ان الخطوات الدبلوماسية الواردة في ورقة عريقات كان يمكن اتخاذها طيلة السنوات الماضية، ولم تقدم عليها السلطة، ولهذا لن يكون جديد فيما يتعلق باستحقاق سبتمبر/أيلول والتوجه للمحافل الدولية.
 
وخاصة ان بعض الخيارات الفلسطينية تبدو متناقضة, فالحديث عن خيار التوجه للأمم المتحدة للحصول على اعتراف بالدولة، يتناقض مع  الوضع الفلسطيني الراهن, ومع حالة التخبط الناجمة عن غياب الرؤية والإستراتيجية الفلسطينية الشاملة. إذن اعتقد ان المخرج يكمن في مصالحة وطنية, وفي إعادة بناء البرنامج السياسي وخاصة على مستوى منظمة التحرير, وإعادة مراجعة دور وبنية ووظائف السلطة الفلسطينية بما يفتح المجال أمام استمرار الكفاح الفلسطيني على قاعدة مواجهة قضايا الصراع اليومية مع إسرائيل ببرنامج سياسي قادر على إعادة الحركة الوطنية الفلسطينية من جديد لمواجهة التحديات وسياسات فرض الأمر الواقع.  




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !