الصورة الى الاعلى هي لسفينة ايرلندية متجهة لكسر الحصار الاسرائيلي على غزة، وقد قام جنود اسرائيليون باعتلاء السفينة في المياه الدولية وجرها الى الميناء الاسرائيلي وتفريغ حمولتها لتذهب عن طريق المعابر الى سكان قطاع غزة، اما النشطاء الذين على متن السفينة فكانوا بالفعل نشطاء سلام مسالمين لم يقاوموا وسلموا انفسهم دون مشاكل وتم احتجازهم لفترة قصيرة ومن ثم ترحيلهم الى بلدانهم.
اما الصورة الى الاسفل فهي لسفينة تركية، كان على متنها مجموعة من البلطجية الذين يدعون انهم نشطاء سلام ولكن اشكالهم والاسلحة التي في حوزتهم وتصرفاتهم العدوانية تقول غير ذلك. تم اعتراض السفينة في مايو ايار عام 2010، وادت المناوشات بين افراد طاقم السفينة والجيش الاسرائيلي الى مقتل تسعة من النشطين.
تحاول تركيا هذه الايام زيادة التوتر بينها وبين اسرائيل لاسباب اقليمية واقتصادية بحتة اهمها وقوف اسرائيل الى جانب دولة قبرص التي لا تعترف بها تركيا وهذا التقارب والدعم لهذه الدولة خصوصا في مجال استخراج البترول لا يرضي الاتراك فافتعلوا هذه الازمات متذرعين بالحصار البحري الذي تفرضه اسرائيل على غزة واصفين اياه بانه غير عادل!!
ولكن تقرير الامم المتحدة المستقل الذي صدر قبل فترة وصف الحصار الاسرائيلي لقطاع غزة بانه "اجراء امني مشروع"، وانه ليس جائرا كما تدعي تركيا .. وهذا التقرير كان صفعة قاسية تجرعها الاتراك بمرارة فكانت ردة فعلهم قوية وفورية حيث قاموا بطرد السفير الاسرائيلي وجمدوا التعاون العسكري مع اسرائيل. وهي خطوات غبية للغاية خصوصا الخطوة الثانية حيث ان تركيا هي الخاسر الاكبر من تجميد تعاونها العسكري مع اسرائيل التي تعتبر من الدول القلائل المتفوقات عسكريا.
التعليقات (0)