بعد تفجيري القديح ومسجد الإمام الحسين في حي العنود بالدمام ، وبعد حادثة إطلاق النار على رجال الأمن في مدينة الطائف .تأتي الآن المحاولة الرابعة من عصابات تنظيم " داعش " بتفجير مسجد قوات الطوارئ الخاصة في مدينة أبها في منطقة عسير في يوم 6 أغسطس 2015 م .هجوم هذا التنظيم الإرهابي المدعوم من دول إقليمية ودولية يدل على أن المملكة مستهدفة بكل اطيافها وفئاتها للنيل منها خاصة بعد توسعات هذا التنظيم في العراق وسوريا وقيامه بتفجير مسجد الإمام الصادق في الكويت ومحاولة التفجير في البحرين وغيرها من دول الخليج .
حديثي في هذا المقال سوف يكون بالتحديد عن دور ما يُسمون بالدعاة أو الشيوخ الذين سعوا ودعوا الشباب إلى النفير وإلى ممارسة الجهاد في العراق وسوريا دون الأخذ بشرط " إذن ولي الأمر " في ذلك ، مما استغلوه صغار العقول وذهبوا للجهاد كما كان يُدعى لهم .
يقول الاستاذ عبدالله بن بخيت في مقال له بعنوان " جمعية حماية المجتمع من شيوخ الفتنة " في جريدة الرياض : ( أن وزارة الداخلية ووزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة الشؤون الإسلامية مسؤولة مسؤولية تامة عن حماية الأطفال عن ما يسمى " تجار الدين " . ويقول أن اختطاف الاطفال يُعد جريمة فكيف إذا جاء هذا الاختطاف بشكل ممنهج وتحت ذريعة دينية خطيرة . ويُضيف القول أن شيوخ الفتنة ينقسمون إلى مستويات . واحد ينفخ في كلمة الجهاد ويصعد بها إلى مرتبة الصلاة والصوم والواجبات الدينية فرض العين ،ثم يأتي الاخر ويأخذ العلم من هذا ليُحدد موقع الجهاد ووجهته ) .
ذهاب هؤلاء إلى الخارج انتج لنا تنظيماً إرهابياً مدعوماً من دول إقليمية ودولية يحاول العبث بأمن وأمان الوطن والمواطن .
لذلك على الدولة أن تضرب بيد من حديد على هؤلاء ومُحرضيهم ، وأن تُكثف مراقبتها لما يحصل في المنتديات والملتقيات ومواقع التواصل الاجتماعي مِن من يدّعون انهم شيوخ وعلماء ليُغرروا بالشباب ويزجون بهم في المهلكات . اخيرا علينا كمواطنين محبين لوطننا ولملكنا ولقادتنا أن نسعى لكشف هؤلاء وفضحهم وفضح كل من يدعوا للإرهاب ويُحرض على الوطن .
تركي محمد الثبيتي
التعليقات (0)