لا يوجد دليل على بُطلان مذاهب شيوخ الفتنة كالقرضاوي والعريفي وحسّان سوى أكثر من دعوتهم للفتنة والقتل المذهبي في سوريا..هؤلاء ليس لهم صلة بمذهب السنة، بل مذهبهم هو القتل والتحريض ، بينما أخلاقهم هي الجُبن والخِسّة، فهم لا يجرأون على أن يذهبوا إلى سوريا للقتال أو يدفعوا بأبنائهم في آتون المعارك، ويكتفون بدعوة الشباب لكي يذهبوا فيهلكوا بلا مقابل.
مذهب السنة الحقيقي يدعو للسلام ويبحث عن الحلول السياسية ويُعلي من شأن العقل حتى يستطيع السنة مواجهة أي مسائل جديدة طارئة ليس لها تفسير في دينهم...هؤلاء يُخاصمون العقل فهم من قَبلوا كافة الروايات الطاعنة بالرسول والأنبياء والصحابة وآل البيت فقط بمجرد تقديسهم للرواة الذين نقلوا هذه الأخبار، فدينهم مُحرف وقد ظهرت معالم دينهم في تهورهم وعدم تبصرهم بحقائق الأوضاع في سوريا.
المسألة أصبحت واضحة واللعب على المكشوف، هؤلاء يُؤججون نار المذهبية بغبائهم وحماقتهم، وهم قاتلون مجرمون بصورة غير مباشرة، مُحترفون في تشويه الحقائق وتزوير الأوضاع وحرفها عن مساراتها السياسية إلى مسارات أخرى دينية...هؤلاء هم الدعاة على أبواب جهنم الذين حذرنا منهم الرسول قبل 1400 عام.
لا أفهم كيف يتغاضى هؤلاء الشيوخ عن أفعال الإرهابيين الأجانب الذين يذبحون السوريين ولا يرحمون شيخاً ولا طفلاً فقط بمجرد شيوع جرائم الحكومة بالمثل؟...هؤلاء يتخذون منطق بن لادن أن الأمريكان قتلوا أطفالنا فسنقتل أطفالهم، قتلوا الأبرياء لدينا فسنقتل الأبرياء لديهم...أي منطق وأي دين يرضى بهذا الإفك؟!
هؤلاء وبن لادن أخوة في الدم والدين والفِعل..يدعون إلى قتل الأبرياء والأعظم أنهم يدعون إلى القتل باسم الدين والإسلام، والإسلام من أفعالهم براء وحسابهم عسير يوم أن يلقون الله على هذا الباطل، وويل ثم ويلُ ثم ويلُ لكل مُحرّض على الفتنة والطائفية ولم يُجهد نفسه في إيجاد الحلول وحقن الدماء.
التعليقات (0)