مواضيع اليوم

شيخ يحتظر في مهب الريح

نواف الردعي

2010-08-10 10:36:36

0

في مطلع الثمانينيات الميلادية انحرفت خارطة الطريق التي تربط العاصمة الرياض بالمشاعر ألمقدسه عن مسارها الكهل المسمى بخط الحجاز القديم طريق ضرماء شقراء الدوادمي وما يحمله من ثقافة الشفرات والفروت التي رسخها أبطاله القابعين في زوايا النسيان وعنابر شهار من آثار الكبتجون أبو ملف ارتبط هذا الإأسم المحرج أحيانا بهذا الكهل .. أو ملف شقراء .. وفرظت ألحاجه إنشاء طريقان مؤديان إلى مكة عن طريق القويعيه والثاني طريق القصيم المؤدي الى المدينة ألمنوره وكان الطريق (الهرم)قبلها هو شريان الحياة لمدينة شقراء وتناقل الأهالي في تلك ألحقبه خبر افتتاح طريق حريملاء الرياض عبر القصب إلى شقراء كتعويض معنوي وكان هذا الخبر نقلة نوعيه مفرحة ساذجة في مخيلتهم أن شقراء ستكون ممرا كما هي وان هذا الشريان الجديد سيغري المسافرين الجدد ويعزز ثقة المحاربين القدامى من سائقي المركبات .. انتشرت الخطوط ألفرعيه والزراعية المغرية للتسرب لإختصار المسافات إلى مدن مابعد شقراء حتى غدت شقراء كعجوز أرمله تبرءا منها أقاربها .... كنت على وليمه دسمه في مدينة شقراء هذا الأسبوع التي هجرتها منذ مايقارب من ربع قرن لأرتباطي بعملي في العاصمة الرياض بالكاد أزورها خلال ألسنه إلا لظرف خاص رغم حبي لها ..وكان الحديث على أطراف صحن( الهرفي) يدور عن صعوبة ومفاجئات طريق شقراء ضرماء والاهمال الواضح في الاهتمام به يختلط هذا النقاش مع انفعالات يتخللها فرقعات لعلب البيبسي كولا والسفن أب .. مما يثير نظرات استفهام من الشيبان المصابين بداء السكري وبعض الشباب المصابين به .. مما يجعل الفضول يفرض بعض الأسئله ...ماجاك السكر الى هالحين؟؟؟ وهناك من يكتفي بفتح ماء صحه وانتقاء اللحم الأحمر بعناية..تمشيا مع تعليمات الطبيب ... .. ويتخلل هذا الحديث بعض الوصفات القديمه لداء السكري من المتطببين المجتهدين كشرب ماء ألشري(الحدج) ونبتات أخرى لاتقل عنها سميه ... كان خط سيري يوم الأربعاء قبل حضور وليمة شقراء هو الرياض القويعيه والمبيت.. في ضيافه الشيخ سعود بن محمد ألعريفي (أحمر السكين) من أهل مزعل لأحصل على استحقاقي من كرمه بخليط من تمور مزرعته قبل شهر رمضان الكريم.. بعد قضاء ليله ممتعه من السوالف الخاصة عن مايثيرنا كرجال.... لانملك سوى الخوض فيها انه عالم الحريم ووصفهن ومقارنه خصال الجمال في تكوينهن الجسدي والغنج الأنثوي الذي يشبع عجزنا عن التعدد الشرعي .... ومن ثم حضور إلزامي للتجمع العائلي الربع سنوي في شقراء عبر طريق لبخة وحويته الشبه زراعي.. انتهت مهمة الحضور الإلزامي العائلي في شقراء وسلكت طريق شقراء ضرماء مرورا بمرات وثرمداء ليلة ألجمعه بعد منتصف الليل .. عبرطريق طفولتي .. ونهمي الشره الى الليالي النيويوركيه وصخب المدينه وضجيج البطحاء وشارع ألوزير الذي تشبه تصاميمه شوارع لبنان في حينها... والأهم من ذلك الحصول على اخر اصدار لمجلدات سوبرمان وطرزان وتان تان من أبن خالتي الذي يسبقني في التطور بسنين كثيره .. هذا الطريق تاريخي واملي هو من علمني الساندويتشات والقدرة على الشقاوة عندما نتعارك على بقايا اطعمة المسافرين الفارهه المتجهين الى الطائف على الكدالك لقضاء العطلات الصيفيه المسافرين المتعالين لاحقاعليه في وقتنا الحاضر الذين تحولوا إلى صيفيات كان وماربيا والشانز ليزيه ..هو من علمنا انواع العملات ألخليجيه والفارسيه على طريق الحاج عندما نتسكع كأطفال ننبش مخلفات باصاتهم عندما ينتشرون على الأرصفة هذا العجوز المتطوي عبر سباخ ومنحنيات متعرجة كذكرياته ..قطعت مسافة تتعدى المائة وعشرين كيلو متر محفوفة بالحفر والتحويلات المتعددة العتيقه من خاله .. نفس التحويلات منذ عشر سنوات او أكثر تنتقل من بقعه إلى بقعه عبر ظهره الأجرب .. بل يبدو اسواء من ذي قبل.. قفز الى ذهني صباح الشحرورة وكثافة عمليات التجميل الغير مجديه ... لا استطيع ان أتجانس مع أفكاري ... ستقطعها تحويله أو هوية أو حفره .. كم أنت مظلوم أيها الشيخ الكبير ...خطر ببالي اول سيارة سعوديه (غزال) لماذا لم يختبر تحملها على هذا الخط ومدى تفكك (هرقلة )هيكلها ... أنها فرصة كبيره لشركة (دله)لإبراء ذمتها عند منح الرخص للنقل الخفيف والثقيل باستطاعتها أن تؤسس مركز لمنح الشهادات في مداخل مدينة مرات للناجين ليلا من هذه المفاجئات... يستحسن ان ترفع القدرة الاستيعابية لمستشفى مرات لاستقبال الحوامل ..في الشهر السابع والثامن والتاسع على السواء القادمات من الرياض لأن الخط كفيل بأن يري الجنين الحياة بأسرع طريقه مبتكره...لنطلق على هذا الخط رصاصة ألرحمه كالخيل ألأصيله ...في حفل جماعي لبقايا سواقي العصر الذهبي للفدائي وأبو ملف ..والجيل القديم من المهاجرين اليمنيين مقدمي أطباق كبسه (جحاشي) وجداننا من حاملي البقش بدلا من السمسونايت..
نواف الردعي
remmaat@windowslive.com




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !