شيخ الأزهر الجديد يعارض نشر المذهب الشيعي في المجتمعات السنية
شيخ الازهر الدكتور احمد الطيب
أعلن شيخ الازهر الجديد الدكتور احمد الطيب في حوار مع بي بي سي عن معارضته لنشر المذهب الشيعي في المجتمعات السنية وقال أن هناك فرقا بين التقريب بين المذاهب الاسلامية وبين نشر مذهب على حساب مذهب آخر.
وقال الطيب في حواره مع برنامج في الصميم" إنه يشارك الشيخ يوسف القرضاوي مخاوفه بشأن التشيع في المجتمعات السنية، " لأني أحسست أن هناك تخطيطا ليس في مجال التقريب لكن من أجل تشييع شباب السنة".
واوضح أنه كما أنه لا يرضى بنشر المذهب السني في النجف فانه لا يقبل بنشر المذهب الشيعي في المجتمع السني.وقال انه ضد " نشر مذهب بالنقود وبالدعم والتحرك لأن هذا في النهاية صراع سياسي يلبس عباء المذهب".
وأشار شيخ الأزهر الى أن بعض الكتيبات التي تدعو للمذهب الشيعي وصلت إلى الأزهر واعتبر أن نشر التشيع هو بمثابة اختراق "ونشر مذهب على حساب مذهب".
وحول دور الأزهر وعلاقته بالدولة قال شيخ الأزهر أن الأزهر ليس حزبا أو جماعة سياسية حتى يعارض الدولة أو يؤديها وإنما هو في مكانة تعلو على ذلك. وقال أن الحزب الحاكم لم يطلب منه الاستقالة من عضوية المكتب السياسي للحزب الوطني إلا أن "الموضوع مطروح من أجل التفرغ للأزهر الشريف".
وقال إن قرار تعيينه في هذا المكتب كان بقرار مباشر من الرئيس المصري حسني مبارك وأضاف "سأتفاهم مع السيد الرئيس لإن قرار ولي الأمر لابد أن يحترم".
وفي رده على سؤال بشأن موقف الأزهر من تعيين شيخ الأزهر وما اذا كان يجب أن يكون بالانتخاب أو التعيين أكد الدكتور الطيب أن من أولوياته دراسة هذه المسألة وما إذا كان ينبغي تعيين انتخاب شيخ الأزهر من هيئة كبار العلماء.
كما أعرب عن عدم معارضته لأن يكون شيخ الأزهر مسلما من خارج مصر.
وشدد شيخ الأزهر على عدم خلط السياسة بالدين وقال إن " السياسة لها قنوات لكن لا تلعب سياسة باسم الدين. لا تلعب سياسة وأنت تلبس عمامة الدين"، مشيرا إلى أن تكوين حزب سياسي ممنوع لكن يمكن لجماعة دينية أن تكون جمعية وتمارس العمل العام.
وردا على سؤال حول حقوق الاقباط في مصر، نفى شيخ الأزهر أن يكون الأقباط محرومون من حقوقهم، وقال أنهم يتمتعون بحق تولي المناصب العامة في البلاد وأضاف أن "ميزانية الأزهر كلها يتحكم بها الأستاذ الدكتور يوسف بطرس. ولدينا محافظون أقباط و وزراء".
وأكد على تمسكه بالمادة الثانية من الدستور التي تنص على أن مباديء الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع، وقال إن الشريعة الإسلامية هي التي حفظت للأقباط حقوقهم عبر التاريخ.
وشدد على رفضه أن يتولى مسيحي منصب رئاسة الجمهورية، وتساءل هل تسمح بريطانيا بأن يتولى مسلم منصب رئيس الوزراء أومنصب ملك البلاد.
وستذاع الحلقة في الساعة السابعة وعشرين دقيقة بتوقيت جرينتش يوم الاثنين.
ــــــــــــــــــــــ
المصدر
http://www.bbc.co.uk/arabic/middleeast/2010/04/100403_azhar_sheik_tc2.shtml
التعليقات (0)