مواضيع اليوم

شيخُ الإسلام الخارجي كاذب !!.

احمد الدراجي

2017-01-25 18:23:14

0

 

شيخُ الإسلام الخارجي كاذب !!.

الكذب من مساوئ الأخلاق ورذائل الصفات، وقد حذرت منه جميع الأديان والشرائع وعلي مذموميته وقبحه اتفقت الفطرة والعقل، ولقد ورد في الكتاب والسنة الكثير من الإرشادات والأوامر التي تنهي عن الكذب، وتبين مفاسده على الفرد والمجتمع، فهو أحد موانع الهداية، يقول الله تبارك وتعالى: (( إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ ))[غافر:28]؟، وهو يهدي إلى الفجور ويؤول بصاحبه إلى النار، فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ...وإياكم والكذب , فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار...).

والكذب يكون بتزييف الحقائق جزئياً أو كلياً أو خلق روايات وأحداث جديدة، بنية وقصد خداع المقابل لتحقيق هدف معين، والكذاب يعيش على من يصغي ويستمع إليه ويؤمن بما يقول ويصبح أداة له في نقل الكذب والترويج إليه، وتشتد خطورة الكذب والكذاب حينما يشغل موقعا دينياً أو سياسياً أو اجتماعياً أو غيره، في المجتمع، والكذب الذي يمرر تحت غطاء الدين يكون من أخطر أنواع الكذب وأشدها خطورة على البشرية...

المطلع على أسلوب ومنهج ابن تيمية يجد وبكل وضوح أنه قائم على منظومة ضخمة من الصفات والأساليب السيئة التي ينبغي أن يتجنبها أي إنسان فضلاً عن أن يكون رجل دين، ومن أخطر تلك الصفات هي الكذب، فهو لا يتورع عن الكذب على الله ورسوله والصحابة، سواء كان على مستوى التفسير أو النقل عنهم أو سرد الوقائع والأحداث، ولأن الكذب يودي إلى الفجور والانحراف والضلال ويصد عن الهداية، نجد أن ابن تيمية وأتباعه وقعوا في مهاوي الضلال والانحراف، ويكفي شاهد على ذلك تجسيمهم وتشبيههم لله، بل إنهم يعبدون الرب الشاب الأمرد الجعد القطط ،كما أنهم انحرفوا في سلوكهم وعقائدهم عن السنة النبوية وسيرة الصحابة بل راحوا يكفرون الصحابة وينتقصون منهم واتخذوا من بني أمية والمروانيين أئمة وخلفاء بالرغم من ثبوت كفرهم وانحرافهم وفجورهم وفسقهم، ناهيك عن أن الفكر التيمي تمخض عن نشوء تنظيمات إرهابية وعلى رأسهم الدواعش الخوارج والتي ارتكب أبشع المجازر بحق الإنسانية...

المنهج التيمي القائم على الكذب المفرط كشف عنه المرجع الصرخي في سياق مناقشته لأفكار ابن تيمية ومن ضمن الشواهد التي ذكرها المحقق الصرخي على كذب ابن تيمية ما جاء في المحاضرة { 17} من بحث "الدولة..المارقة...في عصر الظهور...منذ عهد الرسول (صلى الله عليه وآله وسلّم)، حيث ذكر المرجع الصرخي:

((البخاري:المغازي// مسلم: الجهاد والسير: {{ ..عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ (رضي الله عنه): أَنَّ فَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلاَمُ بِنْتَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وآله وسلم أَرْسَلَتْ إِلَى أَبِى بَكْرٍ تَسْأَلُهُ مِيرَاثَهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم ..فَأَبَى أَبُو بَكْرٍ أَنْ يَدْفَعَ إِلَى فَاطِمَةَ عليها السلام مِنْهَا شَيْئاً فَوَجَدَتْ(غَضِبَت) فَاطِمَةُ عليها السلام عَلَى أَبِى بَكْرٍ فِى ذَلِكَ فَهَجَرَتْهُ، فَلَمْ تُكَلِّمْهُ حَتَّى تُوُفِّيَتْ، وَعَاشَتْ بَعْدَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وآله وسلم سِتَّةَ أَشْهُرٍ، فَلَمَّا تُوُفِّيَتْ، دَفَنَهَا زَوْجُهَا عَلِىٌّ عليه السلام لَيْلاً، وَلَمْ يُؤْذِنْ بِهَا أَبَا بَكْرٍ، وَصَلَّى عَلَيْهَا عَلِيّ عليه السلام وَكَانَ لِعَلِىٍّ مِنَ النَّاس وَجْهٌ حَيَاةَ فَاطِمَةَ عليهما السلام فَلَمَّا تُوُفِّيَتْ اسْتَنْكَرَ عَلِىٌّ عليه السلام وُجُوهَ النَّاسِ، فَالْتَمَسَ مُصَالَحَةَ أَبِي بَكْرٍ وَمُبَايَعَتَهُ، وَلَمْ يَكُنْ يُبَايِعُ تِلْكَ الأَشْهُرَ، فَأَرْسَلَ إِلَى أَبِى بَكْرٍ أَنِ ائْتِنَا، وَلاَ يَأْتِنَا أَحَدٌ مَعَكَ، كَرَاهِيَةً لِمَحْضَرِ عُمَرَ ... }} .

هنا تعليقات : 1 ... 2 - {{فَلَمَّا تُوُفِّيَتْ اسْتَنْكَرَ عَلِىٌّ عليه السلام وُجُوهَ النَّاسِ، فَالْتَمَسَ مُصَالَحَةَ أَبِى بَكْرٍ وَمُبَايَعَتَهُ، وَلَمْ يَكُنْ يُبَايِعُ تِلْكَ الأَشْهُرَ}}، المعنى واضح في أنّه لو لم تَتوَفَ فاطمة عليها السلام فإنّ عليًا عليه السلام لا يستنكر وُجوهَ الناس فلا يلتمِس مصالحةَ ومبايعةَ أبي بكر وَلَبقِيَ على عدم مبايعته له!! بسبب استنكار الناس التجأ للمصالحة ، وهذا دليل على أن بيعته عليه السلام للصديق(رض)، لو صحّت، فإنها كانت بالإكراه ودفعا للحَرَج والضَّرَر الذي وقع فيه علي عليه السلام بسبب مواقف وتصرفات الناس معه بعد وفاة فاطمة عليها السلام، فأين شيخ تيمية من هذا الإكراه الثابت بالصحيح، حيث يقول ابن تيمية: {وأما علي عليه السلام وبنو هاشم فكلهم بايَعَه باتّفاق الناس، ..وبكل حال فقد بايعوه من غير إكراه} هذا من التدليس والتغرير بالناس، فالإنسان البسيط عندما يرى أن ابن تيمية يتحدث بهذا العموم فيقول: كلهم بايعه، فلا يتصور أن ابن تيمية وهو شيخ الإسلام- كما يسمى- يكذب بهذه الطريقة، يدعي الإجماع واتفاق العلماء، فالإنسان البسيط لا يصدق بأن شخص بمستوى شيخ الإسلام يصل إلى هذا المستوى من الكذب!! فأسلوبه يرعب البسيط من الناس، بسبب حديثه بالعموم والمجموع والكلية، فلا يتصور الإنسان هذا كله كذب)) .

بقلم

احمد الدراجي




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !