شيخُ الإسلامِ يفتري على رسول الأنام بالقبح والآثام العِظام!!!
يقول عالم التحليل النفسي "مصطفى زيور" : إن العدوان طاقة انفعالية لابد لها من منصرف، ولا مناص من أن تتخذ لها هدفًا تفرغ فيه شحنتها الزائدة.
ويطلق علماء النفس للشخصية المضادة للمجتمع مصطلح (نمط الشخصية السيكوباثية ) أي اضطراب الشخصية وليس اضطراب النفسية، وتعد الشخصية بمثابة الجهاز المحدد للسلوك. كما إن دلالة السلوك يمكن تعريفها بأنها الخاصة الموضوعية التي تتحقق بتكامل الدافع وإرضاءه، فدلالة السلوك في حالة الحيوان الظمآن "العطشان" هي الدفاع ضد المشاعر الأولية للعطش وتحقيق الارتواء، أما في حالة الإنسان فهي تعني ما يصدر من الإنسان من سلوك أو فعل أو نوايا حتى وإن كانت غير متحققة، فكل ما يصدر عن الإنسان من سلوك له دلالة ومعنى حتى وإن غاب عن الفهم أو التفسير. ومن هذه النقطة لابد لنا من معرفة الأسباب التي جعلت من شيخ الإسلام ابن تيمية يفتري على رسول الله -صلى الله عليه وآله- بما لا ينبغي حتى بمعنى الاستحالة أنْ يتهم رسول الله -صلى الله عليه وآله- به، وأنّ من أقبح القبيح أنْ ينقل المرء وساوس نفسه الأمارة بالسوء ويتهم بها التقي من البشر، بل يتهم بها من وَصَفَهُ رب العباد العليم الحكيم بقوله: ((وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ))الآية 4، سورة القلم.
ولِندخل في صلب الموضوع لِبيان الحقيقة، حيثُ سُئِل شيخ الإسلام في مجموع الفتاوي 32/247
عن أقوام يعاشرون المردان، وقد يقع من أحدهم قبلة، ومضاجعة للصبي، ويدعون أنهم يصحبون لله، ولا يعدون ذلك ذنبًا، ولا عارًا، ويقولون: نحن نصحبهم بغير خنا، ويعلم أبو الصبي بذلك، وعمه، وأخوه فلا ينكرون! فما حكم الله - تعالى -في هؤلاء؟!
وماذا ينبغي للمرء المسلم أن يعاملهم به والحالة هذه؟!
فأجاب شيخ الإسلام:
وأما قول القائل: إنه يفعل ذلك لله فهذا أكثره كذب، وقد يكون لله مع هوى النفس كما يدعي من يدعي مثل ذلك في صحبة النساء الأجانب فيبقى كما قال - تعالى -في الخمر (فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما) وقد روى الشعبي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - \" أن وفد عبد القيس لما قدموا على النبي - صلى الله عليه وسلم - وكان فيهم غلام ظاهر الوضاءة أجلسه خلف ظهره وقال: إنما كانت خطيئة داود - عليه السلام - النظر\". (1)
هذا وهو رسول الله، وهو مزوج بتسع نسوة، والوفد قوم صالحون، ولم تكن الفاحشة معروفة في العرب، (انتهى)
هنا ابن تيمية ياتي بحديث قبيح فيه افتراء على الشخصية الكمالية لنبي المسلمين ثم ابن تيمية ينكر هذا الحديث (الى هنا تقبل منك يابن تيمية ) ؟؟؟ ولكنه لم يبقى متوقفًا على الإنكار فيعود يستشهد بالحديث المفترى بل ويضيف عليه ليؤكد بان رسول الله صلى الله عليه وآله وبحضور وفد عبد القيس مع العلم أن رسول الله متزوج بـتسع نسوة (أمهات المؤمنين رض ) أجلس الغلام الجميل خلف ظهره ,؟؟
(وليسمح لي القارئ المتلهف لإبعاد الافتراء عن رسول الله أن يتوقف معي للتمعن في ومضة قصيرة)
ولأن سياق الكلام واضح من بداية الاستفتاء لشيخ الإسلام في النهي عن مجالسة المردان فهنا لرب سائل يسأل لماذا أجلس الغلام الجميل خلف ظهره ؟!!! ويكون الجواب واضحًا
(لِئلا يقع في نفس الرسول شيء من النظر للغلام الوضاء الوجه)!!!
حاشا لله من افتراء ابن تيمية وحاشا لرسول الله -صلوات الله عليه واله- أن يكون في نفسه ولو مقدار حبة من خردل أن تَهِمَ نفسه بتلك المعصية، وكأن رسول الله لم يكن في محفل من المسلمين ولم يكن يستقبل الوفود حتى تحدثه نفسه بهكذا سفاسف؟!!
إذن ما قصة شيخ الإسلام ابن تيمية باتهام رسول الله بالمحذور من الوقوع في فتنة الغلام الأمرد
وللإجابة على هذا لابد لنا أولا وحسب منطق علماء النفس حول
((فدلالة السلوك في حالة الحيوان الظمآن "العطشان" هي الدفاع ضد المشاعر الأولية للعطش وتحقيق الارتواء ، أما في حالة الإنسان فهي تعني ما يصدر من الإنسان من سلوك أو فعل أو نوايا حتى وان كانت غير متحققة ، فكل ما يصدر عن الإنسان من سلوك له دلالة ومعنى حتى وان غاب عن الفهم أو التفسير.)) أن نفهم هل في سريرة ابن تيمية شيء من قبيل تعلقه بالغلمان المرد أو شغفه بالشاب الأمرد الوضاء الوجه ولا بد لنا من إثبات شيء لا يمكن نكرانه ؟؟ وبعد البحث والتدقيق وجدنا ذلك السر العظيم في شخصية ابن تيمية حيث أثبت أحد المحققين في التاريخ الإسلامي إن شيخ الإسلام ابن تيمية من أشد المتعصبين لعبودية الرب الشاب الأمرد ؟؟؟ (وقفة وتمعن وذهول ) ( هل وصل شغف ابن تيمية بالشباب المردان حد العبودية، واتخذ من الشاب الأمرد الوضاء الوجه ربًا يعبده، بل واتهم خاتم الأنبياء بأنه رآه على تلك الصورة ؟!!!)
التعليقات (0)