مواضيع اليوم

شيخنا الأسير مبروووووووووووووك

رشيد القحص

2009-07-02 14:59:52

0


المكلا اليوم / كتب: نبيل محمد بامطرف
2009/7/2
بالأمس تمت مراسيم عقد قران ابنة الداعية الإسلامي الحضرمي الفقير الأسير سالم سعيد بادقيدق الذي بذلت جهودا كبيرة لخروجه ساعات تحسب بزمن دقائق الانشغال بالترتيبات المصاحبة للعقد في المسجد،

ولكن! أبت السلطات المحلية والأمنية والنيابية أن تتشرف بهذا الوسام الذي يضيف إليها محبة وتقديراً في نبض الشارع لما يمثله شيخنا الزاهد العفيف البسيط بادقيدق في قلوب أهل المكلا خاصة وحضرموت من أقصاها إلى أقصاها عامة
شيخ حمل رسالة الدين الإسلامي الحنيف في مضمونها الإنساني ليرصد اختلالات مجتمعه فيعلو صوته محذراً منبهاً بقوة الحق لا حق القوة، وهي خصال قلّ أن تجدها اليوم في من تصدى للعمل الطوعي الإسلامي، فالرجل لا يجد في أحايين كثيرة ما يسد به رمق يومه مع أفراد عائلته، وقد عرضت له الدنيا ومغرياتها فاستخف بها ومن عرضها في مواقف كثيرة، شيخ لم يسع إلى اللقب ولكنه أُعطى له من بسطاء الناس وعامة القوم، ففي كل سانحة تعرض له تجده واقفاً صلباً أبياً يذكِّر لعل الذكرى تنفع الغافلين، فتشاهده في مقابر المدينة يطوف بها داعياً إلى الاعتبار والنظر في المآل الذي تذهب إليه الأمم فيلتف حوله المشيعون في لحظات نادرة التكرار يدنو بقوله إلى مستوى العامة فيفقهوا قوله ومضمون حديثه
شيخ يقبع اليوم في السجن المركزي وقد حُرم من مدّ يده لتصافح يد عريس ابنته فكبتوا الفرحة في حناياه، ووأدوا الابتسامة في محياه، وكتموا الاستكانة في ثناياه، ألا ليتهم يعلمون بتوابع ما فعلوا، وما قلدوك به من أكاليل العز والأنفة والكبرياء، لقد كتبوا بخط أيديهم وديدن أفعالهم صدق قولك ورصانة موقفك، ونجاعة حلمك وسلامة قضيتك، ومن معك، هكذا أيها الشيخ الجليل تمشي إرادة المولى وقد قبلت بها، في رضى حقيقي بما أنت فيه، فصار الوهن الجسدي قوة روح وشمم، وعجز قلبك، نبض حياتنا، وانقلبت معاناتك ومأساة وطنك إلى حقيقة تسطع كل يوم وتقوى، فأنت خير عنوان للحضرمي الضعيف أمام المولى عز وجل القوي أمام المغريات ومتاع الدنيا، عنوان للكرامة والعزة والمجد والتسامح والتقوى والورع والصدق مع الله والمكاشفة مع العبد وأي عبد، ألم تقلها يوماً لمسئول كبير حاول إغراءك، أنا العبد الفقير قد عقدت صفقة مع الله كيف لي أن أنقضها اليوم معك أنت العبد
ليس بيدنا إلا أن نقول بتضرع إلى العلي القدير: أن يفك أسركم مع صحبك الطيبين، ونقترب من أذنيك مرددين بصدق: مبروك شيخنا العزيز




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !