شياطين ما قبل السقيفة (والمؤامرة التي أفزعت المهاجرين والأنصار)

2017-02-28 18:54:52

جاء في صحيح مسلم كتاب الفتن عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال (يهلك أمتي هذا الحي من قريش) قالوا فما تأمرنا. قال صلى الله عليه وآله وسلم (لو أن الناس إعتزلوهم) صدق رسول الله وصدّقنا وآمنّا به صدقا وعدلا, وعلى كل مسلم أن يكون أهلا للتصديق ولا تأخذه في الحق لومة لائم ولا بإعتزازه بطائفته ومذهبه ولا بشيخه ومولاه لأن الله مولى المؤمنين والنبي شفيعه في أمته, وبعد التمعّن ولو بمقدار عشر بالمليار في حديث النبي لوجب علينا ان نتساءل مَن هو هذا الحي من قريش، وهل صدق النبي في حديثه من أن هذا الحي من قريش أهلك أمّة الاسلام؟, وبما أن الرسول الصادق الأمين لاينطق عن الهوى وأن كلامه هو وحيٌ يوحى فمن هذا نتيقّن تمام اليقين أن في قريش حي قد أجرم بحق الإسلام وأمّة نبي الإسلام وأن إجرامه بدأ منذ اللحظة الأولى من وفاة النبي صلى الله عليه وآله وإرتحاله للرفيق الأعلى.

ولو قرأنا كتب التأريخ ماغبر منه وما إندثر فلا نجد شرحأ تفصيليا ملمّا بكل شاردة وواردة تعلقت باللحظات الأولى للمؤامرة على الإسلام, كانت الكلمات والتفاصيل تذكر بلا إهتمام وبلا جدّية لإستيعاب وفهم تلك التفاصيل, ولكن ماجاء مؤخرا في بحوث المرجع الصرخي "وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الأسطوري" وخاصة المحاضرات التاسعة عشرة والعشرون والحادية والعشرون بطريقة ملفتة لدقيق التفاصيل ويعطي تفاصيل الكلمة البسيطة فتتحول على لسانه موارد وموارد تكشف عن أسرار وخفايا تلك المؤامرة الشيطانية التي حدثت قبل السقيفة والتي أدّت الى نتائج السقيفة ونتائج إغتيال الخلفاء فيما بعد عمر وعثمان رضي الله عنهما وعلي عليه السلام.

قال المرجع الصرخي في محاضرته العشرون من البحث أعلاه (وما نقله عمر عن خطيب الأنصار واضح في الدلالة عليه {وَقَدْ دَفَّتْ دَافَّةٌ مِنْ قَوْمِكُمْ، فَإِذَا هُمْ يُرِيدُونَ أَنْ يَخْتَزِلُونَا مِنْ أَصْلِنَا وَأَنْ يَحْضُنُونَا مِنَ الأَمْرِ}، وأكتفي بهذه الكلمات القليلة والتي لها مغزى أوسع ودلالات أعظم في إقتباس كلمات المرجع الصرخي.

وأترك للقارئ والمستمع الكريم الإرتشاف من منبع المعرفة والتحقيق دون واسطة نقل او تغيير او إحتمال معنى مغاير للقول واللفظ, وما يعلم جنود ربك إلا هو.

https://www.youtube.com/watch?v=LQTuG1HxPes

طباعة الموضوع المفضلـة أبلغ عن إساءة