دعيني أقدمُ شيئاً إليكِ
دعيني أدغدغُ غمازتيكِ
وأرسم فيها
خيوطَ الحياةِ
نشيد المطرْ
خذي ماتشائين
من خافقٍ
توهج بالعشقِ في مقلتيكِ
دعيني
اُكفكفُ جرحَ الزمانِ
و دمعاً على وجنتيكِ انتثرْ
فما مثلُ حبيَّ
جاشَ الكمانْ
وما مثلُ حبيَّ
يحوي القدرْ
وما مثلُ شعريَّ
مسترسلٌ
تناجى طويلاً
فغنى القمرْ
دعينا نعانقُ هذا الضياءْ
دعينا نرتلُ صبحاً مساءْ
نشيجَ الغرامِ
وسراً خفاءْ
أحاديث نشوتنا والسكرْ
أحاديثَ لوعتِنا في السحرْ
طواحين أحلامنا والسمرْ
دعيني أقدم مالا يكونْ
من المستحيلِ
من المنتظرْ
خذيني لبُعدَكِ ظلا اقتربْ
خذيني لِحُضنك قبلَ الذهابْ
خذيني فكلُ الذي تعشقينْ
من المغرمينْ
من المتعبينْ
وكلِ البشرْ
وكلُ الذي في هواكِ انتحرْ
وكلُ الذي لم يزلْ حبُهُ
وروداً وعطراً بزهرِ الثمرْ
وكلُ الذي في الشقا حُبُه
تخطى الصعابَ فلم يستقرْ
خذيني بمثل الذي ترغبين
جميعُ الذي في الهوى تعشقينْ
وما تغرمينْ
وما تشتهينْ
وكلُ الذي في ابتداءِ الزمانْ
وحتى صياغةِ هذا الخبرْ
تُعددَّ كلِ الذي تشتهينْ
أنا الترجماتُ لكلِ اللغاتِ
وقاموسُ الآلف كلِ الصورْ
التعليقات (0)