الوَأوَاءُ الدمشقي :
بالله ربِّكما ، عُوجَا على سَكنِي وعاتِباه ، لعلَّ العَتـْبَ يَعطِفُهُ
وعَرِّضا بي وقولا في حديثكما ما بَالُ عبدِكَ بالهجْران تـُتـْلِفُهُ ؟
فإنْ تبَسَّمَ ، قـُولا في مُلاطـَفـَةٍ ما ضرَّ لوْ بِوصال ٍمنكَ تـُسْعِفُهُ ؟
وإنْ بَدَا لكما في وجهـِهِ غضَبٌ فغالِطاه ، وقـُولا : ليس نعرفُهُ ..
شمس الدين التلمساني :
لا تـُخْفِ ما فعَلتْ بكَ الأشواقُ واشرَحْ هَواكَ .. فكلـُّنا عشـَّاقُ
فعَسَى يُعينـُكَ مَنْ شكوْتَ له الهوى في حَمْلِهِ ، فالعاشقونَ رفاقُ
قد كان يُخفي الحُبَّ لولا دمْعُكَ الْ جاري ، ولولا قلبُكَ الخفـَّاقُ
لا تجْزَعَنَّ ، فلسْتَ أوَّلَ مُغـْرَم ٍ فتكـَتْ بهِ الوَجَنـَاتُ والأحداقُ
واصْبِرْ على هَجْر ِالحبيبِ ، فرُبَّما عادَ الوصَالُ،والهوى: أخلاقُ
أبو نواس :
صَلِيْتُ من حبِّها نارَيْن : واحدة ً في وَجْنتيْها،وأخرى بينَ أحشائي
يا وَيْحَ أهلي يرَوْني بين أعيُنِهم على الفراش، وما يدرونَ ما دائي
لو كان زهدُكِ في الدنيا كزُهدِكِ في
وَصْلي ، مشيْتِ بلا شكٍّ على الماءِ
البحتري :
روحي وروحُكَ مضمومان في جسدٍ
يا منْ رأى جسدًا قد ضَمَّ روحيْن
يا باعِثَ السِّحْر ِمنْ طرْفٍ يُقلـِّبُهُ
هاروتُ : لا تسْقِنِي خمرًا بكأسيْن
ويا مُحَرِّكَ عيْنيْهِ ليَقتـُلـَنِي
إني أخافُ عليْكَ العيْنَ منْ عينـِي
شهاب الدين السَّهْرَوَرْدي :
أبدًا تحِنُّ إليْكمُ الأرواحُ ووصَالـُكم رَيْحانـُها ، والرّاحُ
وقلوبُ أهل ِودادِكمْ تشتاقـُكم وإلى لذيذِ لقائكم ، ترتاحُ
وارَحمَتا للعاشقين ، تكلـَّفوا سَتـْرَ المحبة ، والهوى فضـَّاحُ
بالسِّرِّ إنْ باحوا ، تـُباحُ دماؤُهم وكذا دماءُ البائحين ، تـُباحُ
وإذا همُ كتموا ، تحدَّثَ عنهُمُ عندَ الوُشاةِ المَدْمَعُ السَّفَّاحُ
خُفِضَ الجَناحُ لكم ، وليس عليكمُ
للصَّبِّ في خفض ِالجَناح ِ جَناحُ
فإلى لِقاكم ، نفسُهُ مرتاحَةٌ وإلى رضاكم ، طرْفُه طمَّاحُ
عُودُوا بنور الوَصْل من غسَق ِالجَفا فالهَجرُ ليلٌ والوصالُ صباحُ
صافاهُمُ ، فصَفَوْا له ، فقلوبُهم في نورها ، المشكاة ُ والمِصباحُ
وتمَتـَّعوا بالوقتِ طابَ لِقرْبكم راقَ الشرابُ ، ورَقـَّتِ الأقداحُ
يا صاح ِ، ليس على العُجْبِ مَلامَة ٌ
إنْ لاحَ في أفـْق ِالوصال صباحُ
لا ذنـْبَ للعُشاق إنْ غلبَ الهوى كتمانـَهُم ، فنمَى الغرامُ ، فباحوا
سَمحُوا بأنفسِهم وما بَخِلوا بها لمَّا دَرَوْا أنَّ السَّماحَ رَباحُ
ودَعاهُمُ داعي الحقائق دَعوة ً فغدَوْا بها مُسْتأنِسينَ ، وراحوا
ركِبوا على سَنـَن ِالوفا ودموعُهُم بحرٌ ، وشِدَّة ُشوْقِهم ، مَلا ّحُ
واللهِ ، ما طلبوا الوقوفَ ببابهِ حتى دُعُوا ، وأناهُمُ المِفتاحُ
لا يَطرَبون لغير ذِكـْر ِحبيبهم أبدًا ، فكلُّ زمانِهم أفراحُ
حَضَروا وقد غابتْ شواهِدُ ذاتِهم فتهَتـَّكوا لمَّا رَأوْهُ وصاحوا
أفناهُمُ عنهم، وقد كـُشِفـَتْ لهم حُجُبُ البَقا ، فتلاشتِ الأرواحُ
فتـَشبَّهوا إنْ لم تكونوا مِثلـَهُم إن التـَّشـَبـُّهَ بالكِرام ِ فـَلاحُ
المتنبي :
نشرَتْ ثلاثَ ذوائبٍ من شعرها في ليلةٍ ، فأرَتْ ليالِيَ أربَعا
واستقبَلتْ قمرَ السماءِ بوَجْهها فأرَتـْني القمَرَيْن ِ في وقتٍ مَعَا
التعليقات (0)