شوق لايام الطفولة ..

وطني
إن وجدت طعم المياه مالحا
تذكر ادمعي

إن وجدت الصيف قد حل باكرا
فاشعر بنيران اشتياقي

إن سمعت تغاريد البلابل ….
فاطرب لأنيني ونوحي

وطني

ما لتلك الغابات والسهول لم تزهر بعد !؟
ما لتلك الصحاري لم تهدأ بعد ؟!
ما لتلك الاهوار قد جفَّت
وهجرتها الطيور والعصافير؟

وطني

أتذكرُ يوم كنت ُ امرح ُ صغيرة؟!
حافية ً…. يداعب الهواء َخصلات شعري والضفيرة !؟
أتذكرُ ضحكاتنا النقية البريئة والغالية سميرة ؟
أتذكر ُ خبز التنور لأمِّ محمود ٍ الأميرة ؟!
اين بالله عليك علاهن وهناء ومنى وعديلة ؟
أترانا سنعودُ و نلتقي يوماً
وتفرح ُ سناء وسلوى وباقي الخميلة ؟!
أترانا سنرسمُ خطوطاً نعبُرُها ونضحكُ على الخاسرة؟

استلقي أيادينا لتـُشكلَ حلقة ًمستديرة
نرددُ كلمات ٍ ثم نقبضُ على الماكرةِ الشريرة ؟!
فنعود نبدأ تشكيل حلقة ً جديدة ً
نحلم ُ بغدٍ الذي لم يأتي بعدُ
نرسمُ أحلاماً اغتالتها الصواريخ َ والقنابلَ
نرددُ قسم َ البقاءِ معاً للأبد
فتـُرانا كل ٌ في بلادٍ … وكل ٌ في ديرة

أصحونا على آمال ٍ قُتِلَتْ … تبددتْ ؟!
أكانت تلك هي أحلام ٌ أم كوابيس َ قد حقِّقَتْ
أين هي كل ُّ بلادي ؟!!!
أين النشامى وأصحاب الغيرة ؟!
كم تـُرانا سنبقى في دوامة الحيرة العسيرة !!!