مواضيع اليوم

شوق على طوق - مروة كريدية

إبراهيم قعدوني

2009-02-10 06:21:05

0

شَوْقٌ على طَوق

مروة كريدية

بَيْنَ الظِّلالِ وفَيْءِ الجُفُونِ مَغَارِب
وَشُمُوسٌ لَهَا فِي جُنُونِ قَلبِي مَشَارِق
وَبُحُورٌ عَادِيَاتٌ مِنَ الأشْوَاقِ تَشُفّهَا
فَتَطْفُو وَتَغْرَقُ بِالأمْوَاجِ سَوَاحِل
لَمْلَمْتُ طُيُور الرُّوحِ عَنْ صَفَحَاتِهَا
فَانْفرَدَتْ فِي فَضَاءِ الوَجْدِ تَنْبَعثُ
وَتَحُطُّ فِي وَاحَةِ النُّسَّاكِ تَنْتَشِي
غَيْبًا... وَبِنَبِيذِ الوِصَالِ تَخْتَمِرُ
تَغِيبُ.... تَغِيبُ....وتخْتَفِي
وَلأعْيَانِ المُمْكِنَاتِ في كلّ آنٍ تَعُودُ

ويُسَائِلُنِي عَنْ سِرِّ غَيبُوبَتِي :
هَلاَّ حَجَبْتِي عَنَّا حَقَيقَة
أَمْ أن خَيبَةَ الأبصَار تَرْتَدُّ
 
فأجيبه...وبِلسَانِ الصَّمْتِ أُنْطِقُهُ :
مَا كُلُّ مَا يرَاهُ المَرْءُ حَقِائِقٌ
فالأقواسُ بالأنوارِ تَنْعَكِسُ
وَخَافِيَاتُ الوُجُودِ هَياكِلٌ
 كَالأشْوَاقِ عَلَى الأطَوَاقِ تَرتَسِمُ
أَبُوحُ اليَومَ بِبَعْضِ حَقِيقَةٍ
وَالبَعْضُ كُلّ...والكُلّ رَمْزٌ....
وَالرَّمْزُ نُقْطَةٌ فِي الحُرُوفِ تَحْتَجِبُ
فَمَاغَيْبُ الغَيْنِ إلا شَهَادَة
 تَجَلَّتْ بالعَيْنِ بَعْدَ غِيَابِهَا
وَ أنَا أَغِيبُ فِي نُقطَةِ الوَاجِدِ وَاحِدًا
وَ روحًا بذاك الواحِدِ تَسرمَدت
وَأَتَرَاءى لِلعَيَانِ جَسَدًا يَعُودُ
وَأغِيبُ فِي الغَيْبِ مُجَدَّدًا
وَأُبْعَثُ عَوْدًا.. وَعَبرَ الأبدانِ أَعُودُ
وَتَرْبَأُ رُوحِي أَنْ تُؤالِف غَيْرَ مَنْبَعِهَا
فَأرْوَاحُ العَالَمِينْ كَالأعْرَاقِ لَهَا نسب
أَنْحَدِرُ مِنْ سُلالَةٍ رُوحِيَّةٍ لَسْتُ أَذكُرهَا
فَنَسَبُ روحي كَمَا جَسَدِي لَها شَرَف أصيل

http://marwa-kreidieh.maktoobblog.com/

http://www.elaph.com/Web/Culture/2009/2/408107.htm




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !