شوارع وأحياء أوفنباخ "أم ماين" تعج بأكوام النفايات.
02.04.2014
بوجمعة بولحية: ألمانيا.
عرفت أحياء أوفنباخ "أم ماين" تكدساً للنفايات بشكل لافت للنظر، وتناثرها بجانب حاويات النفايات، والروائح الكريهة التي تصدر منها .
و ٱمتلأت الطرق الفرعية بالأوراق والمناديل التي تتلاعب بها الرياح في كل مكان، بسبب تهور بعض الشباب القادمين من دول شرق أوروبا الملتحقة حديثا بالاتحاد الأوروبي وإسبانيا.
حيث نجد بعض الناس ممن يرمون المخلفات بالأحياء المجاورة لا يراعون المواعيد و النظام المخصص لهذا الغرض، يخرجونها متى شاؤا ومتى أرآدوا، ويضعونها في أي مكان ولا يبالون، ونتيجة هذا العبث تضرر الأجنبي المقيم معهم.
لا استبعد أن تكون هناك مشاكل بين السكان الأصليون والأجانب لا يحمد عقباها.
حتى المراحيض العمومية لوثوها بقذارتهم، حسبنا الله عليهم، رمي قمامة المنزل في بلادنا الفقيرة مسألة بسيطة، فكل ما يلزمك صندوق هنا وآخر هناك وانتهى الامر.
أما في ألمانيا فللمخلفات وضع مختلف؛ إحذر أن ترمي فضلاتك في أقرب صندوق، وإلا تعرضت للحرج؛ فالألمان لا يتساهلون أبدا مع من يفرط في التعامل مع القمامة بالتصنيف المتبع للحفاظ على البيئة وجمالية الشوارع، ولذا ننصحك بتفحص الدليل المخصص للأجانب لتتعرف على خطوات رمي القمامة وتصنيفها؛ حيث يعتمد الأمر على نظام دقيق يصعب فهمه وتطبيقه في بداية الأمر.
وعلى الرغم من صرامة قوانين البيئة في هذا البلد فإن الوعي البيئي هو المحرك الرئيسي للمواطن هنا؛ فهم فخورون وشديدو التباهي بنظام إعادة تدوير المخلفات في بلدهم، فلا يخلو منزل من وجود براميل أو صناديق فصل المخلفات، ملونة بأربعة ألوان رئيسية، وهي: أصفر، وأزرق، وأخضر، وبني، إلى جانب صناديق فرعية لها لون أحمر، وأسود، ورمادي، ولكل لون دلالته.
1 ـ الصندوق الأزرق: مخصص لإلقاء المنتجات الورقية ومنها الورق المقوى. 2ـ الصندوق الأصفر: وهو صندوق العبوات البلاستيكية وكل منتجات التعبئة والتغليف.
3ـ الصندوق الأخضر: و مخصص للمنتجات الزجاجية. 4ـ الصندوق البني: للفضلات القابلة للتحلل: بقايا الطعام. 5ـ أما الصناديق ذات الألوان الأحمر والأسود والرمادي: فهي مخصصة لجميع أنواع المخلفات المتبقية.
إلى جانب الصناديق السابقة هناك صناديق أو أكياس خاصة بأنواع معينة من المخلفات مثل الأدوية، ومواد الطلاء، والبطاريات، والأجهزة المنزلية.
وقد حرصت الحكومة على اتباع سياسة وضع رهن على العبوات البلاستيكية والزجاجية، وبالتالي يقوم الأفراد بإعادتها إلى السوبر ماركت لاسترداد مبلغ الرهن؛في خطوة مشجعة على المشاركة في هذا المشروع القومي.
وبهذه المناسبة أقيم وسط المدينة معرض لتحسيس بأهمية حماية البيئة وخطورة النفايات على سلامة وصحة المواطنين.
التعليقات (0)