مواضيع اليوم

شهر رمضان 00وهموم الأمة الاسلامية

أبوحلاوة التهامى

2009-08-07 15:12:07

0

أخوتى الافاضل هانحن على مشارف شهر كريم 0شهر له معزه خاصة فى قلوب المسلمين 0يتطلع اليه المسلمون بقلوبهم وعقولهم فى مشارق الارض ومغاربها - يقول الله عز وجل: ﴿ إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ ﴾ الانبياء:92. وقال سبحانه: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ﴾ الحجرات: من الآية10.
- وصح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: ( مثل المسلمين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر ) رواه مسلم.
- المسلمون يعيشون هذا الشهر وهم في مآس وأزمات.
لماذا ؟
شيوعية حمراء تأكل الأخضر واليابس وتسحق المسلمين بالحديد والنار وتغرس الإلحاد في قلوب الأجيال وتبث أفكارها في عالم الاقتصاد والمال والنظريات العلمية.
والرأسمالية تطفح بالشهوات فهي تكيد للعالم الإسلامي بالغزو الفكري وسيلتها في ذلك المرأة والكأس ومفاتن الحياة من لهو وترف وترفيه محرم ومجون وإغراء.
وعلمانية تدعو إلى الفصل بين الدين والدنيا وإقصاء الإسلام عن مسرح الحياة بحجة أن الدين يفرق بين الشعوب ، والعلمانية فكر ملحد كافر لا يقر الديانات كلها ولا يرضى بالإسلام جملة وتفصيلا في شئون الحياة .
وماسونية أنتجها اليهود جاءت لهدم الأديان بما فيها الإسلام وهي في ظاهرها تدعو لتوحيد الأجناس ولها وسائل وطقوس وشارات وأحزاب وهي سرية العمل عالمية التأثير صهيونية النشأة.

العالم الإسلامي مثخن بالجراح:
- سلبت منه فلسطين ، والمسجد الأقصى في الأسر، والشيوخ والنساء والأطفال يذبحون صباح مساء ، ولن يعيد فلسطين إلى بلاد المسلمين إلا الإسلام بغضبة عمر بن الخطاب ، وإقدام صلاح الدين وصدق ابن تيمية.
- دمرت أفغانستان والعراق وشرد شعبها وسحقت مدنها وهدّمت مساجدها بدبابات أعداء الله ، آلاف اللاجئين لا يجدون مسكناً ولا خبزاً ولا ماءً ولا كساءً وحرب الإسلام وأعداء الله لا تزال إلى اليوم والمعارك حامية الوطيس بين حزب الله تعالى وحزب الشيطان.
- ولايات الإسلام في روسيا مثل أذريبجان وأزبكان وتركستان تشكو الظلم والإبادة والتشرد والمجاعة فهل من ناصر.
- المرأة المسلمة تحارب في حجابها وسترها وعرضها ودينها وعفافها وقد رأينا مؤخرا ما حدث لشهيدة الحجاب /مروة الشربينى فى المانيا0
- الشباب يفتنون بوسائل الهدم وإغراءات الشيطان وملذات الهوى.
- التنصير يجوب العالم الإسلامي شرقا وغربا وشمالا وجنوبا.
- فرقة المسلمين إلا من رحم ربك ، وهذه الفرقة توهن الصف وتفرق الكلمة وتفت في العضد.
- فما موقف المسلم من ذلك؟ لعله أن يتذكر إخوانه المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.

- إن المطلوب من المسلم أن يعيش لهذه القضايا الكبرى بمشاعره بماله وبدعائه بتوعية إخوانه المسلمين أمام هذه الأخطار ، بجمع كلمة المسلمين ليكونوا صفا واحدا ولا تنازعوا فتفشلوا بإخبار الناس بهذه المصائب التي يعيشها العالم الإسلامي لتكون هي قضايا الساعة ولا يحتقر المسلم نفسه ففي كل مسلم خير .
- والمطلوب من المسلم أن يجاهد إن تمكن وانتفت المعاذير ، أن يجاهد بنفسه وماله ، وإلا بماله يساند إخوانه يهب بدرهمه وديناره لنصرة الإسلام.
- وأن يكثر من الدعاء في أدبار الصلوات وفي السحر وساعات القبول للمسلمين بالنصر والتمكين في الأرض.
- وأن يدعو إلى تقوى الله عز وجل فما أصبنا به من كوارث ومصائب ودواهي إلا بذنوبنا وتقصيرنا , قال تعالى: ﴿ وَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ آل عمران: من الآية165.
- تعودت الأمة الإسلامية أن تعيش رمضان انتصارات وفتوحات لكنها في السنوات الأخيرة لما ضعفت في حمل الرسالة وانغمست في الدنيا أصبحت تعيش رمضان هما وحزنا وتقتيلا وتشريدا وإبادة.
- ولكن إذا عدنا إلى الله نصرنا , قال تعالى: ﴿ إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ﴾ محمد: من الآية7. وقال سبحانه: ﴿ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ﴾ آل عمران: من الآية126. وقال عز وجل: ﴿ إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلا غَالِبَ لَكُمْ ﴾ آل عمران: من الآية160.
إن شهر رمضان شهر الاهتمام بهموم الأمة الإسلامية و معالجتها ، فكيف يتمكن شبابنا المسلم و هو يسهر و يسمر حتى الصباح و ينام ساعات النهار ، ـ و قد ينام بعضهم حتى موعد الإفطار ـ أن يحمل هم إمته و يسعى في معالجة شيء من همومها !!
و كيف تتمكن بناتنا و نساؤنا من التفكير في هموم أمتها الإسلامية و هي تجول و تتنقل بين المحال التجارية و مراكز التسوق معظم لياليها في شهر رمضان خاصة في العشر الأواخر استعداداً لعيد الفطر !! نعم هذا ما أراده أعداء الإسلام و خططوا له فنجحوا في الوصول إليه ، حيث صرفوا إهتمامنا عن أهداف شهر رمضان !
إن شهر رمضان شهر تربية النفس و تعويدها على الأخلاق الحميدة و تحمل المسؤولية ، و هو شهر مضاعفة العمل !!
نسأل الله عَزَّ و جَلَّ أن يكون نصيبنا من هذا الشهر نصيبا وافراً مباركاً و أن يرزقنا الله مغفرته و جنته و رضوانه ، و أن لا يكون نصيبنا منه الجوع و العطش ، و أن لا نكون ممن قال عنهم الرسول المصطفى ( صلى الله عليه و آله ) : " فَإِنَّ الشَّقِيَّ مَنْ حُرِمَ غُفْرَانَ اللَّهِ فِي هَذَا الشَّهْرِ الْعَظِيمِ
اللهم إنا نسألك نصرك الذي وعدتنا، اللهم ثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين.
وصلى اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !