شهرزاد الصمت والذكرى
رابح التيجاني
عندما ترتعش الأحزان في أصقاع صدري ،
وتجف باقة اللحن على أعتاب ثغري ،
حينما يختنق اليوم
بدخاني وأشجاني وشعري ،
وتغور في متاهات الدجى
أشباح فجري ،
أرتمي يا شهرزاد
فوق نعش الذكريات
أعصر جثمانها الفياض
أعانق قبري ،
أستحم في ظلال الموت والأوهام
كالمجنون أعدو داخل دوائر الماضي
وأجري ،
أبحث عنك هناك عبثا
ياتيه عمري .
شهرزاد
يامواويل سماوات حضنتها أعاصير الرمال،
يامخدرا يتبرعم في عمق خيالي،
لحنك المعطاء
يفتت حزني وعذابي واغترابي
يغرقني في عوالم الصفاء والجمال ،
قبلك راقصت كم من الصبايا
وذبحتهن عند الفجر يأسا بشمالي ،
فلقد كن تماثيل تفيض بالخواء والهزال ،
أنت أنت وحدك سر يحقق حضوري
واكتمالي ،
فارجعي يافتنتي وحدثيني
طلقي الماضي وعودي
فلقد أقبرني برج اعتكافي
وانعزالي ،
قد تحملت الكثير
غير أن الصمت والتباعد فوق احتمالي ،
كيف تهجرين آفاق الكلام الفاتن
سحر الأحاديث
أنا لاأقبل أن تحرق الشمس وجودي
أو يكفن الصباح ملحمتي
إنني أحيا طريدا
خارج الزمان والمكان
وأومن وحدي بالمحال ،
آه آه
ليتك ياشهرزاد
ياحكايا ألف ليلة وليلة رحلت
ليتك كل الليالي .
التعليقات (0)