شهداء مجزرة رمضان مدرسة التضحية والاباء
بقلم /ضياء الراضي
في شهر دعي فيها العباد الى ضيافة الرحمن شهر فيه تغل الشياطين وتفتح ابواب الجنان لعباده، شهرا فيه اول واقعة انتصر الحق على الباطل ورفعت راية الاسلام عالية خفاقة بيد خير الانام وصحبه النجباء في تلك الواقعة واقعة بدر الكبرى والتي هي بداية الفتح والنصر والفرج للمؤمنين وعزة لهم وقد كانت هذه الواقعة العظيمة نبراسا لكل الاحياء الذين يريدون العيش حياة العز والكرامة لا حياة الخنوع والخضوع والذل والمهادنة ولعمري تلك الثلة المؤمنة التي احتفت حول قائدها الذي رباها على الصبر والايمان والتضحية والاخلاص والصدق وحب الوطن وفعل الخير والعشق الى التضحية في سبيل الوطن والدين والامة ونصرة الحق رغم حجم المعاناة ورغم التضليل والتدليس والفساد المتنوع الذي غزى البلاد والعباد الا انهم ارادوا وفعلوا بدمهم الطاهر النقي ليثبتوا على الحق ونصرت الحق انهم انصار المحقق الصرخي الذين قاوموا زمرة النفاق والغدر وضحوا بأرواحهم لكشف الفساد والمؤامرة التي تحاك على البلد والدين ونصروا بدمهم الطاهر قادهم ومرجعهم الرسالي فشُهَدَاءُ مَجْزَرَةِ رَمَضَانَ الخَالِدُونَ فِي العَلْيَاءِ
في غمرةِ الخجل من وقار تضحياتكم، التي عكست رفضكم لمشاريع الفساد الأخلاقي والفكري والاقتتال الطائفي بين أبناء الوطن الواحد، التي تبنّاها أئمة الضلالة دواعش النهج المارق، وقبل أن نغوصَ في بحر جودكم، وننهلَ من معين سخائكم، سنسمع في ذكراكم السرمدية وبصوت ملائكي رابًا إسلاميًا و شورًا مهدويًا وبندرية حسينية، ونشدو ونأمن ونزهو ونهجع ونطمئن، رغم جرحنا المنقوع بالملح بفقدكم... لنجدد العهد، ونصدق الوعد، ونركب قوارب عشقكم المحمّلة بالورود والمرجان، ونرسو في شواطئ جنان الله تعالى بقربكم، لنشمّ رحيقكم، ونشربَ من سلسبيل زمزمكم، ونطفئ نار لوعتكم، ونمحو أكداس رمادها من صدورنا المثقلة بجوى وجدكم.
أنصار سماحة السيد الأستاذ الصرخي الحسني– دام ظله--
........................................................................................
https://a.top4top.net/p_1219w8gem1.jpg
التعليقات (0)