شهامة أهل الكرم مع تامر الطفل المريض شجعت سيدة من البوح بآلامها لجمعية التضامن
غازي ابوكشك القدس المحتلة توجهت سيدة إلى مقر جمعية التضامن الخيرية في صباح يوم الأربعاء من هذا الشهر وجلست بكل هدوء على كرسي بجانب مرافقة لها ، لم يعلم أي من الموجودين بأن هذه السيدة لا تستطيع النطق والكلام وقد أحضرت معها صديقة لها كي تكون لسانها الثقيل الذي وقف حاجزا للتفاهم مع الآخرين في حياتها . طرقت سماح باب جمعية التضامن صارخة بصمتها ،، ناطقة بأعينها ،، مستغيثة بلسان صديقتها ،، هي سيدة في العقد الثاني من العمر عانت منذ 3 سنوات من روم حميد في الغدة الدرقية ، فقلة الحيلة وشح المدخول منعاها من معالجة مرضها في بداياته مما دفعها للخضوع لعملية استئصال للغدة ، شعرت بأن عذابها طوال السنين الثلاثة انتهى فعادت لتمارس حياتها وتعوض صغارها الثلاثة عن حنان أم اندمس بالآم مرض خبيث عذبها وعائلتها حتى بعد استئصالها له ، فبعد عودتها لمنزلها ضمت صغارها بين ذراعيها ووجدت نفسها عاجزة عن قول كلمة واحدة ، يناديها صغارها فتذهب إليهم مسرعة ولكنهم لا يفهمون بالإشارة ، فيبكون .. وتبكي الأم ..ويتقطع الأب من داخله .. وحماتها ترفض أن تخضع لعملية جراحية هي بأمس الحاجة إليها حتى تستطيع سماح النطق من جديد ، فتقول لها " خدي ما أملك وعالجي نفسك ، وعودي لصغارك ، فقلبي لم يعد يتحمل بكاء أحفادي " حسب قول الأطباء سماح بحاجة للخضوع لعملية ليزر قبل انتهاء شهر كانون الثاني من هذا العام فقد حذروها بأن الورم سيعود مرة أخري للانتشار في أوتارها الصوتية وإن حدث ذلك لا قدر الله فسينقطع الوترين وستفقد هذه اليمامة صوتها الذي سيئن بصمت مناديا باسم أطفالها . أطفال هذه الأم يقولون لكم :: واااا أمااااه ،،، وهي تقول بصمت الحمد الله ،،، أعينوهم وأعيدوا لهم صوت أمهم الشجون ،،، ساعدوهم وأعطوهم فرصة ليستيقظوا على أثير أوتار والدتهم الذي يعطيهم أمانا أكثر من صمتها .
أطباء سماح بحاجة للخضوع لعملية ليزر قبل انتهاء شهر كانون الثاني من هذا العام فقد حذروها بأن الورم سيعود مرة أخري للانتشار في أوتارها الصوتية وإن حدث ذلك لا قدر الله فسينقطع الوترين وستفقد هذه اليمامة صوتها الذي سيئن بصمت مناديا باسم أطفالها . أطفال هذه الأم يقولون لكم :: واااا أمااااه ،،، |
|
التعليقات (0)