قد يصدمك عزيزى القارىء العنوان ولكن هذه هى الحقيقه فكما كنا نقول ان الفساد فى مصر اصبح من فساد دوله الى دوله فساد فإننا اقول عن التعليم المصرى من كارثه التعليم الى التعليم الكارثه هذه هى الحقيقه التى رصدتها اننا فى مصر نعانى من اسلوب ونظام تعليمى واقولها بصراحه هو الاسوء على الاطلاق وسأثبت ذلك بمشاهداتى العمليه وساكتفى بمثال لكل حاله حتى اضعك على الطريق لتتخيل الصوره
اولا على صعيد المناهج التعليميه
لدينا فى المناهج المصريه لغط كبير وتضارب حقيقى وعدم منهجيه واضح وجلى لمن يرى وأذكر مثال بسيط فى منهج الفصل الدراسى الثانى لماده الرياضيات نجد موضوع "الاحتمال" وهو يدرس الاحتمال النظرى والعملى وفى الصف الاول الاعدادى وفى نفس الفصل الدراسى ونفس الماده تجد ايضاً موضوع الاحتمال بنفس الامثله والتمارين وفى الصف الثانى الاعدادى نفس الفصل الدراسى ونفس الموضوع ونفس التمارين وفى الصف الثالث الاعدادى نفس الدرس مع تغير فى نوعيه القوانين وكإن هذا الدرس هو عباره عن النظريه النسبيه مثلا او ان هذا الموضوع لم يأتى بمثيله فى العالم
ثانياً المعلم
نجد ان هناك لا مباله غير عاديه من المعلمين لشعورهم دائماً بالدونيه والاحتقار من جانب اوساط المجتمع فنحن نحترم ضابط الشرطه والمستشار ولكن للاسف نحتقر من يكون عقلياتهم
معايير اختيار المعلمين ليس على كفائتهم ولا على مدى عملهم ولكن الوسطى والمحسوبيه هى الشعار فنحن نعتبر" التعليم مهنه من لا مهنه" له فكل من هب ودب يمكن ببساطه ان يكون معلماً
فى المرحله الابتدائيه وهى الاخطر نجد اننا لا نلقى بالاً للتخصص فتجد من يعمل معلملاً للرياضيات تخصصه انجليزى ونجد معلم فصل غير تربوى من الاساس
ثالثا ً المدارس
نجد المدارس بها الكمبيوترو الاجهزه العلميه - وإن كان ليس بالدرجه المطلوبه - ولا نجد من يقوم عليها وإن وجد لانجد نوعيه المعلم الذى يستخدمها وهذا ليس عيباً فى المعلم ولكن كما قلت فإنها مهنه من لا مهنه له
رابعاً التعليم الفنى
وهو الكارثه التى تخرج لنا البلطجيه والمسجلين فالطالب فى التعليم الفنى لا يذهب للمدرسه ليتعلم ولكن ليضيع الوقت ويعاكس فلانه زميلته - هذا هو الواقع وليس تجنى عزيزى القارىء- فعندما تدخل الفصل تجدالقلوب والحب والهيام على جدران الفصل وهذا يحب هذه وهذا زعيم شله كذا وملك كذا هذا هو التعليم الفنى بصراحه واكتفى بهذا المثال لان هناك اسوء من ذلك بكثير
خامساً الدروس الخصوصيه
اصبحت الدروس الخصوصيه عندنا فى مصر قانون على الك فالطالب قبل ان يقول ماما وبابا يقول دروس خصوصيه فتجد الطالب فى الحضانه يذهب لياخذ دروس خصوصيه ، فتحول المعلم من صاحب رساله الى تاجر يبيع ويشترى وهذا ماينعكس على اسلوبه وطريقته داخل الفصل وإنضباطه داخل الفصل حتى يكون "زبون" فتجد المعلم يقف فى الفصل يداعب هذا ويطهد هذا بسبب الدروس اما الطالب فاثناء الشرح لا ينظر للاستاذ ولا يعيره اهتمام لانه إما اخذ الدرس قبل ذلك او سيأخذه بعد المدرسه فلا حاجه لديه لبصغى لمعلمه
سادساً التعليم الابتدائى
وهو الكارثه الكبرى تخيل معى عزيزى القارى ء ان التعليم الابتدائى 6 سنوات ومع ذلك يذهب الطالب لا يعرف القراءه والكتابه ، نعم لا يعرف القراه والكتابه واكتفى بهذه
سابعاً الامتحانات وما ادراك ما الامتحانات
ستسالنى كيف لطالب لايعرف القراه والكتابه ان ينجح فى الامتحان حتى الصف السادس ليذهب للمرحله الاعداديه وينجح فيها ايضا ً ويواصل حتى يأخذ شهاده الدبلوم وهو لايعرف الكتابه الا القليل
فأجابك اننا لدينا فى مصر نظام تعلينى رائع ونظام امتحانات وتقويم اروع من الخيال فالغش فى الامتحانات قانون فتعجب عندما تجد ولى الامر يذهب للمعلم ويقول له بالحرف "الولد لازم ينجح ازاى ما اعرفش"
كما يقول التلميذ للمراقب "حرام عليك سيبنا مع بعض" اصبح الغش عندنا هو الحلال ومن يلتزم ويراعى ضميره هو المخطأ ولا بد من توبته ناهيك عن تعرض المعلم للتهديد من قبل الطلاب وأولياء الامور وخاصه عند مراقبه وخاصه فى الشهاده الاعداديه ترى فيها المهازل
إن التعليم المصرى به الكثير من الكوارث وليس المشاكل لابد من تغييره جزرياً وانا ادعوا الجميع لعمل مؤتمر لديه صلاحيات تنفيذيه لوضع نظام تعليمى جديد وليس ترقيع لهذا النظام الاسوء على الاطلاق
اعتقد ان هذا المقال قد يعرضنى لمشاكل كثيره ولكن هذه كلمه حق اقولها لمن يسمع او عقل
التعليقات (0)