مواضيع اليوم

شهادات العائدين من مملكة العذاب للرأي العام المصري والعالمي

عماد فواز

2009-02-22 21:04:49

0

 

 

 

 

 

العائدين من سجون المملكة العربية السعودية يروون حكايات وأساطير حول العذاب في سجون النظام الوهابي والذي يطلق عليه الإعلام السعودي ( مملكة الإنسانية )..ضرب وجلد وتعليق وأحقر السباب  بتهمة ملفقة تبدو في الظاهر مخدرات أو فعل فاضح أو تحرش جنسي أو سرقة..إنما أصل التهمة وجوهر الذنب هو الاختلاف مع الكفيل.

فالكفيل طبقا للقانون السعودي هو رب العامل وسيده والكفيل السعودي أمام الشرطة والقانون في مملكة الإنسانية مصدق وصاحب حق حتى وان كان في الحقيقة غير ذلك..والعامل الضعيف مجرم ومذنب مادام الكفيل نطق بهذا ويجب أن ينكل به ليكون عبره لغيره من العبيد..وأيضا القانون في مملكة الإنسانية يقول أن المتهم  - الأجنبي - مذنب حتى ولو ثبتت براءته!.

 

تلفيق التهم أسهل شيء في (مملكة الإنسانية)

 

لطفي عبد السلام موصر ( 52سنة) مقيم بقرية ميت عساس مركز المحلة الكبرى سافر إلى المملكة العربية السعودية عام  1991  عمل مندوبا للمبيعات بعدة شركات سعودية إلى أن قاده حظه العاثر إلى كفيل لا يعرف الرحمة وكل ما يهمه في الحياة هو المال فقط ..فكانت الطامة الكبرى وفتحت أبواب جهنم في وجهه على مصرعيها.

يقول لطفي : عملت مندوبا للمبيعات في شركة نوفا للأدوية حتى آخر عام 2007 ،بعدها عملت مندوبا للمبيعات في شركة القصيم للتمور لصاحبها جمهور مستور الحارثي ومقرها الطائف شرق المملكة وذلك في أول يناير عام 2008..سارت الأمور طبيعية ونزلت أجازة في شهر يوليو 2008 لمدة شهر قضيتها بين أبنائي فى مصر وعدت إلى جدة يوم 10 أغسطس الماضي فوجئت بأن الكفيل خفض راتبي..اعترضت وذهبت إليه وطلبت تثبيت راتبي على ما كان عليه أو نقل كفالتي على كفيل أخر بعد أن أجد عمل في مؤسسة ثانية..لكن الكفيل رفض وقال لي أمامك خيارين أما أن ترضى بالراتب الذي حددته لك وأما أن تدفع لي 6 آلاف ريال مقابل نقل كفالتك على مكان آخر..قلت له أني لا أملك إلا خمسة آلاف ريال فقط  خذهم ودعني أذهب إلى حال سبيلي..رفض الكفيل وقال لي سوف تذهب إلى المكان الذي يليق بك وبأمثالك (يامصري ياكلب)،ثم طردني من مكتبه، فخرجت وركبت سيارة مع زميل لي فلسطيني وأخذ زميلي يواسيني ويهون على وقع الصدمة وأثناء سيرنا في الطريق في اتجاه جده فوجئنا بسيارة (هونداى) تسير خلفنا..فقال لي صديقي الفلسطيني ويدعى يوسف عبد الكريم زيدان، هذه السيارة تتابعنا منذ خروجنا من مكتب الكفيل فقلت له لا تهتم..وبعد حوالي ربع ساعة سابقتنا السيارة التي تتبعنا وطلبوا منا التوقف،صففنا على جانب الطريق ونزلنا نزل من السيارة فردان يحملون في يديهما أجهزة لاسيلكي وقاموا بتفتيشنا وتفتيش السيارة فلم يجدوا شيء فقام أحد الشرطيان بالتوجه إلى سيارتهم وأخضر قطعة حشيش ووضعها في يده –بين إصبعية – السبابة والوسطى – ووضعها في جيب قميصي ثم أخرجها وقال لي ما هذا..قلت له لا أعرف، فقال لي حشيش يا ابن الكلب،قلت له أنت الذي وضعتها لى في جيبي،لم يهتم بي وطلب الدورية، دقائق ووجدت ثلاث سيارات شرطة تحيط بنا..أخذونا أنا وصديقي إلى قسم شرطة القصيم، ثم رحلونا على مباحث المخدرات في مدينة جده،وهناك بدأت الحكاية.

(التهمة مصري)

 

في مقر مباحث المخدرات دخل علينا أنا وصديقي عسكري اسمه على الزهراني – قريب الكفيل – هذا الجندي كان متوصي علينا أذاقنا العذاب ألوان لمدة 24 ساعة وحرروا لي الملف رقم 1881/29 مخدرات بتاريخ 10أكتوبر 2008 وفي اليوم التالي تم اقتيادنا إلى المدعي العام وكنت أنا وصديقي الفلسطيني متكلبشين من أيدينا وأقدامنا وهناك تم –تذنيبنا – جنب الحيطة وأتى المدعي –وكيل النيابة – كان أسمه (بندر الفماني) وقال لنا من منكم الذي كان يحوز قطعة الحشيش،فأجبته لم يكن معنا حشيش،فقال لنا (أنت فاكر بروح أمك أنك هتخرج من هنا بخمسين جنيه زى عندكم في مصر) فأجبته –والكلام للطفي – في مصر وكيل النيابة محترم بيستجوب المتهم وهو قاعد على مكتبه محترم من غير إهانة ..وكمان المتهم عندنا في مصر بريء إلى أن تثبت إدانته..قام المدعي العام ونزع فيشة الكمبيوتر ونزل ضرب علينا بيها وقال المتهم هنا يا روح أمك مدان حتى وان ثبتت براءته..ثم طلب مني أن أوقع على محضر الأقوال الجاهز من قبل أن أذهب إليه،فرفضت وقلت له لن أوقع إلا على أقوالي التي لم تسألني فيها..هاج المدعي العام وقال للعسكري خدهم ارميهم في الحبس.

في الحبس استطعت أن أحصل على هاتف من محبوس سعودي وطلبت القنصلية المصرية بجده وقلت لهم على حكايتي فرد على موظف بالسفارة قالي إحنا هنا يا أستاذ مش عشان مشاكل إحنا هنا عشان نوقع لك ورقة أو نخلصلك أوراق وجواز سفر وبس..قلت له أنا في محنه ومحتاج الشئون القانونية في السفارة..قالي معندناش هنا حاجه اسمها شئون قانونية وأغلق الخط في وجهي.

الحبس الذي أودعني فيه المدعي العام عبارة عن غرفة متر × متر جلست فيها على البلاط وأنا حافي القدمين وجهاز التكييف كان على أخر سرعته..بمعنى أني كنت في ثلاجة..وضعوني فيها لمدة يومان..قدموا لي الطعام مرتين فقط والماء مرة واحدة عبارة عن زجاجة سعة واحد لتر.

بعد يومين أخذوني مره أخرى إلى المدعي العام وسألني هذا الحشيش ملك من..قلت له مش بتاعي..قام ونزل ضرب بالأقلام على وجهي..ثم قال لي لو لم تعترف سوف أعمل لك قضية ترويج وهحكم عليك ب15 سنة سجن..فقولت له وما الحكم إلا من عند الله..فقال المدعي العام أنا الله - وأشار إلى الجنود- وهؤلاء هم الملائكة وجايين يحاسبوك وهيحاكموك..وبدأ في كتابة المحضر (س،ج) وأنا لم أتكلم كلمة واحده ثم قال لي أبصم..قولتله مش هبصم..ضربني بقدمه في بطني وأنا جالس على الأرض.

(حكايات المصريين)

أخذوني إلى مباحث المخدرات مرة أخرى وحبسوني في عنبر المنتظرين العرض..وهناك وجدت واحد أسمه عم فوزي عنده 76 سنه جاء إلى السعودية مع أبنته لأداء العمرة وأثناء الزيارة في مكة تعرفت أبنته 36 عام على امرأة سعودية وبعد الانتهاء من المناسك التي شاركتهم فيها تلك المرأة عرضت عليهم استضافتهم في منزلها في جده وبعد إلحاح وافق الرجل وانته على العرض وذهبا معها إلى المنزل وبعد يوم واحد فوجئوا بالشرطة تقبض عليهم هم وصاحبة المنزل وتم اقتياد ابنته وصاحبة المنزل إلى مكان غير معلوم ثم أحضروه هو إلى مباحث المخدرات وبعد يوم واحد صاح عم فوزي يا ناس أنا عاوز دواء السكر أنا مريض وهموت فحضر شرطي وجاب له الدواء وسأله عم فوزي أنا هنا ليه يابني فأجابه العسكري يعني انت مش عارف يا قواد يا كلب أنت جايب بنتك هنا تأجرها للسعوديين..لم يتحمل عم فوزي الخبر..تبول على نفسه ثم سقط على الأرض مغشيا عليه وبعد دقائق توفي.

مات عم فوزي على يدي وظننت أن الدنيا سوف تنهد من أجل ذلك الرجل البريء وفعلا ساعات وحضر مندوب السفارة المصرية إلى السجن،ولكن خاب ظني،بدون تحقيق بدون أي كلام كتب التقرير هبوط حاد في الدورة الدموية وأخدوا الجثة لدفنها وكأن شيئ لم يكن.

دفعتني حكاية عم فوزي لأن أعرف حكايات المصريين الموجودين معي،وحقيقي عندما عرفتها حمدت الله على مصيبتي..وجدت في السجن في جده واحد
مصري أسمه أشرف كان بيتبول على جانب الطريق خلف سيارته وبعد أن قضي حاجته قام ليتطهر عن طريق حك مخرج البول في إطار السيارة فقام أفراد من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالقبض عليه ووجهوا له تهمة (الاختلاء بإطار السيارة..!!) وحكمت المحكمة عليه بالسجن ستة أشهر وإبعاد من البلاد.

(إجراءات المحاكمة)

بعد أسبوع في سجن جده تم عرضي على الشيخ (القاضي) وكان اسمه صالح الزهراني..وكان صديقي الفلسطيني متكلبش معايا..قالي القاضي يا لطفي لازم تعترف وتقول إن الحشيش ده بتاعك وإلا هتدخل في إجراءات طويلة ومعقده والآخر هتعترف أو هتتحبس..لو أنكرت هنجيب ( البينه ) وهم الشرطيان اللذان قبضوا علينا وإذا قالوا نفس الكلام هنجيب (المزكي) وهو موظف في المحكمة يأتي ثم يقرأ المحضر أمام القاضي ثم يقول نعم هو صاحب الحشيش وبعدها يصدر الحكم.

عندما عرفت بهذه الإجراءات قلت اخدها من قصيرها واعترف علشان أخلص وأروح وفلا اعترفت.

قال القاضي يالطفي المدعي العام بيدعي عليك أنك معاك حيازة 13 جرام حشيش..قلت له لا يا فضيلة الشيخ المحضر بيقول ثلث جرام..قالي خلاص اسكت حكمت عليك بالمادة (41).

عرفت أن المادة (41) هي 6شهور حبس وإبعاد إلى خارج البلاد..حمدت الله ونفذت الحكم وعدت إلى بلدي بعد رحلة عذاب وضرب وأهانه داخل السجون..وحسبنا الله ونعم الوكيل.

 

أبو غريب الأمريكان أرحم من سجون السعوديين

 

 

شريف سعيد أحمد (36 سنه) مقيم بحلمية الزيتون بمحافظة القاهرة ويعمل سائق ..سافر إلى المملكة العربية السعودية عام 2006 عمل هناك سائق خاص لدى كفيل سعودي يدعى صالح القحطاني..بعد عامان من العمل المتواصل رفض الكفيل منح شريف أجازة لمدة شهر يقضيها مع أبناءه في القاهرة بالرغم من أن العقد ينص على أن من حق شريف أن يحصل على أجازة سنوية لمدة شهر مدفوعة الأجر.. توسل شريف إلى كفيله أن يمنحه ولو عشرة أيام ليزور والده المريض..رفض الكفيل كل محاولات وتوسلات شريف..لم يجد السائق المصري أمامه سبيلا إلا اللجوء إلى السفارة المصرية بجده..ذهب إلى هناك وطلب مقابلة مسئول..سألوه خير..فأجاب أنا في ورطه والكفيل رافض منحي أجازة كما ينص عقد العمل..أجابه موظف السفارة طيب وإحنا مالنا..إحنا وظيفتنا هنا استخراج الأوراق وإنهاء المعاملات الحكومية المصرية لكم وليس أكثر من هذا.

يقول شريف: عدت إلى كفيلي سألني كنت فين، فقلت له أني كنت في السفارة المصرية وأني شكوته..ظننت أنه سوف يهاب السفارة أو يخشى الشوشرة..ولكن حدث ما لم أكن أتوقعه،أتصل بواحد قريبه يعمل ضابط شرطة في جده،بعد حوالي ساع حضرت سيارتي شرطة وأخذوني إلى مباحث المخدرات في جده وحرروا لي محضر شرطة بالتعاطي وأنهم وجدوا بحوزتي 2 جرام حشيش..طبخ الضباط القضية ووقعت على المحضر مكره وحكمت المحكمة على بستة أشهر حبس وإبعاد من المملكة وتم إيداعي سجن جده العمومي وهناك شاهدت العجب.

(سجون مملكة الإنسانية)

في سجن جده العمومي عشر عنابر ،العنبر عبارة عن 22 متر مربع فيه 555 مسجون..ويتبع العنبر 12 دورة مياه منها 6 دورات مغلقة لأنهم مش شغالين..والحياة داخل السجن عذاب قذارة وحشرات لم أراها من قبل وسوء تهوية وروائح الحمامات كريهة جدا والطعام كالتالي:الإفطار عبارة عن فطيرة منتهية الصلاحية من مرتجع المحال التجارية تتعاقد عليها وزارة الداخلية بنصف ثمنها والغداء عبارة عن قطعة لحم 100جرام من اللحوم المخزنة من موسم الحج –من الموسم للموسم – وقطعة أرز –الأرز قطع – وخضار لا تستطيع تحديد هويته..والعشاء فطيرة أيضا..والمياه مقطوعة طوال اليوم فيما عدى أوقات الصلوات الخمس فقط.

المريض في السجن هناك له الله لا يوجد دواء ولا طبيب وأي حالة مرضية يتم الإبلاغ عنها يقولنا العسكري سيبوه لما يموت وبعدين بلغونا نيجي نشيله وفيه ناس أصيبت بالتهاب رئوي في السجن ولم يهتم بهم أحد حتى  أن هناك مواطن باكستاني كان أسمه جاويد مات من المرض..والأجانب هناك ممنوعة عنهم الزيارات وكل شيء غير مصرح لهم بشيء أطلاقا..الشيء الوحيد الموجود بوفرة هي المخدرات بكافة أشكالها والتي يتاجر بها الجنود السعوديين داخل السجن وكله بثمنه.

(طقوس العذاب)

أمام كل عنبر توجد منطقة كبيرة تسمى الفسحة وفي أخر هذه الفسحة مكتب الحراسة والنوبتجية..وأثناء نوبتجية الليل يأتي الجنود السهرانين إلينا ويدخلون إلى العنبر ويختارون واحد منا ويأخذوه إلى الفسحة ويتناوبوا التسليه عليه..يركبوه الدبابة..والدبابة عبارة عن عامود قطره حوالي نصف متر يتم كلبشة الضحية فيه من قدمية ويديه حتى يصبح ملاصق للعامود تمام حتى وجهه يكون ملاصق للعامود ثم يتناوبوا التحرش جنسيا به وتحسس مؤخرته وضربه بالعصا عليها وإظهار عورته والكتابة عليها بالأقلام الحبر (للذكرى)..وكذلك الصاروخ..وهو سور السلم (الترابزين) وهو سور من الحديد يتم كلبشة الضحية فيه واقفا – وضع الشعلقه – بحيث تكون أطراف أصابع قدمة واصلة للأرض بالكاد ..ويصعد زبانية جهنم إلى أعلى السلم ويتبولوا على وجه وجسد الصحية ويبصقوا عليه ويجلدوه على ظهره ويكتبوا بالأقلام الجافة والحبر على وجهه وظهره..وأيضا البحيرة ، وهو عبارة عن غرفة تفتيش المجاري..ويتم أنزال الضحية فيها وإجباره على الإمساك بالبراز وهم –الجنود – يضحكون ويقولون لن تخرج من البحيرة إلا بعد أن تصطاد لنا سمكة كبيرة (قطعة براز كبيرة) ويستمر الضحية على هذا الحال لحين الإمساك بما أرادوا..وغيرها من وسائل التسلية التي يلجأ إليها زبانية جهنم على حساب الضحايا مثل عجين الفلاحة وركوب الهوى والموتسيكل والطيارة وطلوع النخلة..الخ.

(متهمين أبرياء)

في سجن جده العمومي مواطن مصري اسمه العراقي طه (59 عام) من قرية نبروه بمحافظة الدقهلية يقضي عقوبة بالحبس ثلاث سنوات بتهمة حيازة أقراص جنسية (فياجرا) بالرغم من أنها غير محرمة شرعا أو قانونا..وأصل العقوبة كانت 18 شهر ولكنه اعترض على الحكم وقال إذا كان متعاطي المخدرات بتحكموا عليه بستة أشهر يبقى ازاى أنا حكمتوا عليا بسنة ونصف..ذهبت أوراقه إلى التمييز –الطعن – وعادت بحكم جديد 36 شهر تأديبا له على اعتراضه على الحكم!!.

عم عراقي ضربوه وعذبوه بشكل مهين ولم يحترموا أو يعملوا حساب لسنه وهتكوا عرضه واعتدوا عليه جنسيا أكثر من مره بكل جبروت وافتراء..وهو مازال هناك حتى الآن وباقي على انتهاء عقوبته حوالي سنه.

والسيد عبد الله الشهير (بشقلوله) من الشرابية بمحافظة القاهرة ..محكوم عليه بسته أشهر بتهمة حيازة مخدرات بغرض التعاطي والسبب الحقيقي أن كفيله شتمه بأمه وضربه أمام الناس في الشارع فلم يتحمل شقلوله المهانة فقام بالرد على اهانات الكفيل –بالقول – فطلب له الشرطة وقالهم انه تعدى عليه وانه سبه ،فقال الضابط  للكفيل هذا ليس اتهام اتهمه بحيازة وتعاطي المخدرات وانك ضبطه بشرب مخدرات وفعلا حرروا له المحضر بهذا الاتهام –بالرغم من أنهم لم يضبطوا شيء معه- وتم إيداعه في السجن وأوصوا عليه رقيب قريب الكفيل كان يذيق شقلوله مر العذاب يوميا.

ورضا تميمة (53 عام) من أسوان ..بيعمل سائق عند كفيل تاجر سيارات ..ورضا كانت له علاقات جيدة في المملكة وكانت الناس بتحبه لطيبة قلبه ولسانه العذب وفي يوم تعرف على تاجر سيارات أردني وأقنعه أن يعقد صفقة مع كفيله وعرض الأمر على الكفيل وقال له متنسنيش في العمولة وبالفعل وعده الكفيل بعمولة 5% من قيمة الربح لو تمت الصفقة وبالفعل تمت الصفقة التي كانت بقيمة مليون ونصف ريال سعودي وبعدها طالب رضا بعمولته فماطله الكفيل، ألح في طلبه فلم يجد إجابة،بعد فتره عاد العميل الأردني للتعامل مع الكفيل السعودي وبالصدفة تقابل مع رضا فحكى رضا للعميل ما حدث بينه وبين كفيله فغضب العميل الأردني وقرر عدم التعامل مع الكفيل السعودي وبالفعل تعامل مع شركة أخرى وعندما علم الكفيل السعودي أن رضا كان سبب في ضياع الصفقة لفق له قضية حيازة هيروين وأودع في السجن وحكم عليه بالسجن 3 سنوات.

(لصوص ومرتزقة)

بعد قضاء العقوبة المقررة على تم ترحيلي إلى سجن الإبعاد تمهيدا لترحيلي إلى مصر..وهناك طلبوا مني مبلغ 1400 ريال سعودي لشراء تذكرة طيران لي وكذلك الأمر لكل الموجودين وممنوع حجز تذكره عن طريق أحد خارج السجن – من الأهل مثلا- إلزام أن يتولى مسئول السجن هو الحجز وممكن أن يرسل الأهل ثمن التذكرة إلى السجن..وكان المسئول عن حجزات المصريين جندي أسمه (عايش مسكن)ويقوم عايش هذا بتحصيل مبلغ 1400 ريال من كل مسجون ويحجز له على طيران( سما) أو( ناس) بمبلغ 400 ريال ويأخذ هو الفرق لنفسه..بالإضافة إلى الأمانات التي كانت بحوزتنا يتم الاستيلاء عليها..فأنا مثلا استولوا منى على مبلغ خمسة آلاف ريال وهاتف محمول ماركة (نوكيا N93)ودبله فضه وساعة أوريانت،وكذلك الأمر مع كل المفرج عنهم والمرحلين إلى مصر..هؤلاء المرتزقة (الجنود) جنوا ثروات من المبعدين المصريين.

كنا 42 مواطن مصري مرحل إلى مصر من سجن جده نهبوا منا الموبايلات والملابس والساعات والدبل والخواتم،حصلوا على ثروات من المطحونين المصريين،الجندي عايش حصل لوحده على 42 ألف ريال من الطائرة المرحلين منها فقط،فكم طائرة تقلع بمصريين يوميا من سجون السعودية،وكم ألف ريال تنهب من المصريين هناك يوميا، وأين وزير الخارجية،والقنصل المصري في السعودية،المصريين تنتهك حقوقهم ويهانون وينهبون ولا أحد يسأل عنهم..كل ما نستطيع أن نقوله ونفعله هو حسبنا الله ونعم الوكيل.

 

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات