مواضيع اليوم

شنق عنصر أمن في ساحة عامة بحماة.

لارا باب توما

2011-06-12 00:00:55

0

بعد اللغط والتهديد بتكرير سيناريو حماة عام 1982. كتبت لإحدى المعلقين ما يلي:

صدقني يا أخي في الوطن أولا وفي الإنسانية ثانيا بأن لغة العنف و السحق و الدبابات لا تجدي نفعا لأن ما حصل في حماة منذ أسبوعين (أنا لا أبرر) هو عبارة عن ردة فعل جماعية مخزّنة في الاشعور لأن تلك اللغة التي ذكرتها قد عاصرتها وتوارثتها تلك الجموع الغاضبة عندما استخدمت في ثمانينيات القرن المنصرم في حماة و لا أحد يريد ذاك السيناريو المقيت الذي مزق المجتمع السوري وأثبت فشله ودمويته.... وللأسف يبدو أن نفس السيناريو يتكرر فالدبابات دخلت درعا منذ ثلاثة أشهر والآن تدخل جسر الشغور وماذا جلبت؟ جلبت المزيد من الدماء و الدمار و العنف والكره والحقد وزادات المتظاهرين السلميين شراسة و تصميما على إسقاط هذا النظام الدكتاتوري الفاسد.... للأسف الدم لا يجر إلا الدم والحقد لا يجر إلا الضغينة و الكره لا يجر إلا الإنتقام ....مهما كان الإنسان مجرما وأسرف في إجرامه يجب أن يحاكم أمام القضاء المستقل والنزيه والعادل لينال عقابه, ولكن للأسف لا توجد هذه المحاكم المستقلة والنزيهة في سوريا لذلك يعتبر شنق عنصر المخابرات/الشبيح هذا بأيدي الجماهير والجموع الغاضبة التي اعتدى وأطلق النار عليها بسلاحه فقط لأن الناس فقدت الثقة بالسلطة تشريعية كانت أو قضائية أو تنفيذية ولا ننسى سلطة الإعلام والصحافة المستقلة والحيادية المعدومة, كان على هؤلاء المتظاهرين إلقاء القبض عليه وسجنه والحجز على سلاحه وأخذ أقواله و توثيقها من دون أي إهانة أو تعذيب جسدي لأن تعذيب وتأنيب ضميره كان كافيا ليهز الرأي العام, وكان عليهم أيضا إحترام إنسانيته بتقديم الأكل والشرب و الدواء إذا احتاج وتأمين الإتصال له مع أهله لأنه ربما يكون عبد مأمور ينفذ الأوامر الموكلة له وربما يكون غير مقتنع بما يفعل, وأنا لو كنت مكانه لوجهت سلاحي إلى أعداء سوريا وليس إلى إخوتي السوريين.....على كل حال شلت يمين كل من يطلق النار على أشقائه السوريين و شلت يمين ولسان كل من يعطي الأوامر لقوات الأمن يإطلاق النار على المتظاهرين العزل, وشلت يمين كل سوري يقتل أخاه السوري بدافع الطائفية, وأنا متأكدة لو كان لهذه الجموع الغاضبة (المتظاهرين) سلاحا لكانو أعدموه رميا بالرصاص بدلا من شنقه على العامود. أنا أرفع الصلاة وأضيئ الشموع لك يا بلدي الحبيبة سوريا ولإخوتي السوريين الذين يسقطون يوميا لرفع الظلم واسترداد الحرية وحقوق المواطنة المسلوبة.... هناك شخص واحد وعائلة واحدة ستسأل أمام الله والتاريخ لأنها المسؤولة الوحيدة عن كل هذا العنف و نزيف الدم السوري الذي يزداد غزارة يوما بعد يوم!

 

ليس عارا على شعب محاصر إعلاميا وعسكريا يناضل بمظاهرات سلمية عارمة لنيل الحرية والديمقراطية المسلوبة شراء هواتف محمولة وكميرات تصوير ذكية من مرتزقة حزب الله عبدت الدولار لفضح جرائم طاغية دمشق بحق الشعب السوري الأعزل, وهذا هو سلاح ثورتنا السلمية الفتاك ألا وهو تصوير القمع والقتل الممنهج ورصاص الشبيحة والمخابرات الحي الموجه إلى صدور المتظاهرين من نساء ورجال وأطفال وإرساله للعالم عبر الإنترنت, لو سمح النظام بدخول الصحافة المستقلة والحرة كما سمح غيره باستثناء الأفعى الفارسية لكان سقط منذ اليوم الأول الذي قتل به 75 شهيدا في درعا. فالنظام المجرم وكما يبدو قد تعلم الدرس من أخطاء الطغاة مباراك والقذافي وبن علي وصالح لأنهم لم يمنعوا دخول الصحافة الحرة إلى بلادهم بل كانت كل قنوات العالم تبث LIVE من ميدان التحرير وتونس وبن غازي و...و....!!!!

 

 

شروط التعليق: إلى كل معلق سواء كان يتفق مع ما كتب في المقال أم كان معارضا لما كتب, نرجو عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم. كل تعليق يخالف الشروط المذكورة أعلاه سيحذف, و ليكن شعارنا "التحاور بطريقة حضارية والإبتعاد عن الألفاظ السوقية النابية و عن أسلوب التهديد والتخوين لأن الوطن كبير ويتسع لجميع أبنائه وبناته"




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !