براءة الله و رسوله و الحنفاء المسلمون من كل التيارات الإسلامية !
صدقوني كل هؤلاء "الزبالة " لا بد من الإلقاء بهم في القمامة في أسرع وقت ممكن هم و كل أحزابهم و كل الأعضاء المنتمين إليهم ، لأن تاريخ الثورات البشرية الناجحة كلها أثبتت عن حتمية تبشير الثوار بثقافة جديدة و مبتكرة ، واشتمالها على منظومة حضارية مبهرة غير مستهلكة ، و دلائل ذلك كثيرة سواء من حجة الحجج وهو كلام رب العالمين الذي نورد بعض ما جاء فيه على ألسنة أعداء الثورات :
"ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين "
(( فلما جاءهم موسى بآياتنا بينات قالوا ما هذا إلا سحر مفترى وما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين ( 36 ) وقال موسى ربي أعلم بمن جاء بالهدى من عنده ومن تكون له عاقبة الدار إنه لا يفلح الظالمون ( 37 ) ) . سورة القصص ))
كما قالت الجن :
"إنا سمعنا قرآنا عجبا "
قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا..سورة الجن الآية 1 و2 /
أما بقية التجارب الثورية الناجحة ..
فلا أحد ينكر أن الثورة الفرنسية عام 1789 و التي غيرت مجرى تاريخ البشرية ، قد قامت على المنظومة الحضارية المستحدثة التي بلورها ما يسمون بفلاسفة الأنوار على أنقاض الموروث الحضاري للغرب و خاصة موروثه الديني ما جعل الثوار يتبنون مقولة :
أشنقوا آخر ملك بأمعاء آخر قسيس ،
وهو ما بدأت الثورة المصرية بتبنيه في العصر الحديث بعدما استفادت من الثورة التونسية ...
كما قامت الثورة البلشفية عام 1917 على المنظومة الفكرية التي بلورها كل من ماركس و لينين و ستالين ، و غيرهم ممن انصب نقدهم على الفكر الرأسمالي الظالم من وجهة نظرهم ... !!
و لا سبيل اليوم لنجاح ثوراتنا العربية إلا إذا ما استطعنا لملمة شعوبنا حول فكر تنويري مستحدث من كلمات الله الأزلية التي تؤمن بها شعوبنا و لم يستطع إلى حد اليوم أحد أن يستنبط منها ما يرتقي بأمتنا إلى مصاف :
" خير أمة أخرجت للناس "
في العصر الحديث بسبب من ظلامية رجال الفقه الذين لا يزالون يتحكمون في كل تمفصلات حياتنا ، ما فرق أمتنا الواحدة إلى شعوب مستضعفة و متناحرة ....!!
التعليقات (0)