عندما زفت الفلسطينيون نبا الافراج عن أسراهم من السجون الفلسطينية . نزل خبر كالصاعقة على الأهالي والصحافة وكل القنوات الفضائية وكان فعلا خبرا بامتياز لما ذكر المصدر الذي أداع الخبر بان الصفقة ستؤدي إلى الإفراج عن ما يفوق الألف فلسطيني عربي مقابل جندي إسرائيلي محتجز لدى حركة حماس التي لا شك أن المسئولين على سلامته لمدة خمس سنوات يستحقون فعلا وسام شرف من دولة إسرائيل اليهودية .....
انأ لست بصدد البحث عن السامية وعن معناها وعن منهم الساميون العرب ام اليهود ام هما معا فهذا الموضوع يمكن الرجوع اليه المعرفة الحقيقة من أبحاث مختلفة تحلل السامية وتعرفها وتحدد تاريخ البدء في الإشارة الى تعريف الجنس السامي بدا من نوح مرورا بإبراهيم واسما عيل الخ ما حددته الابحات التاريخية لتحديد من هم الساميون حقا؟؟
ما اثأر انتباهي في هذه الصفقة هي تعدد الإطراف المتداخلة فيها العربية والإسلامية والأوربية . فالصفقة احتوت مفرج عنهم مبعدين وكان لابد من ترتيب الأوراق مع الدول المستقبلة , وكذلك كان , حيث تدخلت السياسية الإجمالية للمنطقة العربية وكذا رعاية لمصالح كل الإطراف. وهكذا منحت تركيا مجموعتين من المبعدين وتسلمت قطر مجموعة أخرى بعد أن سلمت (مقابلا ماديا للإفراج عن شاليط) حسب صحيفة أمريكية ,كما اخدت سوريا التي يدك نظامها شعبه بالدبابات نصيبها من الكعكة وهدية من مشعل الذي مازا ل يقيم ضيف بعرين الاسد رغم أن مخيما فلسطينيا دك بدوره , ويأتي اشراك سوريا في استقبال المبعدين كنصر مزدوج لممانعة سوريا ومقاومة نصر الله بجنوب لبنان وكإشارة للحليف الذي يظهر أن التهمة بمحاولة قتل سفير العربية السعودية لن تجعل إيران مستفيدة من هذه الصفقة ولو شكلا كما هو الحال لسوريا وحزب الله . ام بالنسبة للأردن فان استقباله للأسيرة أمر عاد مادام أول من ضاعت عليه القدس الشرقية .أما العسكر في مصر فقد قطعوا بانجاح هذه الصفقة ..التي طال.انتظارها مع مخابرات حسني مبارك ورئيسها عمر سليمان الذي سكن سنوات بتل أبيب دون جدوى!!
أما اروييا فساركوزي وهو يستعد للانتخابات الرئاسية على بعد بضعة اشهر . فقد اشهر ورقته في قضية الجندي الإسرائيلي لما صرح ان الجنسية الفرنسية لشاليط ساهمت في إنقاذ حياته , مضيفا أن شاليط سيزور فرنسا قريبا , ولا شك ان زيارته ستفيد المرشح ساركوزي في حصد أصوات اليهود ومن والاهم في انتخابات 2012
اما الشاب المفرج عنه فتأسف للمدة التي قضاها رهن الحجز, والحقيقة أن شاليط كان محظوظا لما بقي في حماية أمنية جيدة ,وخصوصا وان الشعب الفلسطيني منقسم بين السلطة وحماس ولا اثر للمصالحة طيلة هذه السنوات بلإضافة الى الضغوط التي تتعرض لها حماس وباقي الفصائل من حزب الله وإيران و الحقيقة أن الربيع العربي , وسقوط نظام مبا رك , وزوال عمر سليمان وما لحق بالنظام السوري من مذلة وظهوره على حقيقته كنظام للقتل والتعذيب والتشريد لما نجحت هده الصفقة ,
وبغض النظر عن ميزان الربح والخسارة , فالأكيد أن نجاح هذه البادرة في ظروف إقليمية عربية وأزمات عالمية . وبعد ان غابت الأخبار الفلسطينية عن شاشات الفضائيات العربية والعالمية الى ان جاءت المطالبة بدولة فلسطين , وبعد ان عاد عباس أرضه الفلسطينية في القطاع واستقبل استقبال الإبطال كما لو ان فلسطين استقلت فعلا من إسرائيل ومنح عباس حريته ودولته , الى ان خرجت المناورة السياسية إلى الوجود بعد ان نجحت كل الأطراف في الحفاظ على سريتها من فضول الصحفيين ( الأشرار ) الذي ولا شك فآتتهم إلى أن فوجئؤا بالخبر كأيها الناس ؟؟؟
اذن الصفقة انجاز للشعب الفلسطيني بالدرجة الأولى عامة ولأسر الأسرى الدين ضحوا بسنوات من شبابهم في سجون إسرائيل , هذه الصفق ليست على كل حال صفعة كما حاول البعض ان يصورها , لان الأصل في الحكاية على رأي الإخوة المصريين هو معيار القوة , فالقوة هي التي تفرض الشروط ولا يجب ان نقارن بين المستعمر( بفتح الميم ) والمستعمر (بكسر الميم )....
ليس الامر هو استبدال( نحلة ) بشواري من الدباب على رأي المغاربة وإنما عتق الرقاب أولى مادام ذلك ممكن ...ولا شك ان الفلسطينيين والاسرائليين كذلك سيستفيدون من هذه الأزمة لو حاول كل منهما تجنب القتل واستعمال السلاح لاخد الحق لان الأسر واخذ الإنسان حيا وتكريمه أفضل بكثير من قتله مدام أن كل الإطراق لن تجني شيئا من القتل ............
وأخيرا اعتقد ان عملية الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين وحتى لا نقول تبادل مادام الأمر غير مستساغ منطقيا ولكن لنقول ان العملية إجمالية شارك فيها الجميع كل حسب مصلحته من دول العرب والعجم وإسرائيل وأوربا وأمريكا كل حسب مساهمته ,وبذلك نقول ونختم بالعنوان شلوم شاليط الصفقة كانت سامية للعرب واليهود وللفلسطينيين بالخصوص ............
انتهى ذ محمد سامي
التعليقات (0)