شكوي الي الله ..
يا حي يا قيوم يا من لا تأخذك سنه ولا نوم يا جبار يا عظيم أرفع اليك وحدك شكوي عبدك من ظلم عبدك ..
يا الله الشكوي لك وحدك معزه ولغيرك مزله .. اليك ألتجئ وإليك أجأر بشكواي وأنت نعم المجير ونعم النصير..
شائت أقداري أن ألتقي به .. سعي هو اليّ ظانا أن المدون يملك من الصلاحيات ما يساوي صلاحيات الصحفي في الجرائد الورقيه ولكن الجرائد الورقيه مقروءه من كل الناس ولكن من يقرأ المدونات ..
هو رجل في العقد السادس من العمر يحمل في يده مظروف ضخم يحوي أوراقا كثيره بعضها تقارير طبيه وعلاجيه وصور أشعات وبعضها الآخر محاضر وقضايا مخالفات تموينيه ..
أجلسته وهدأت من روعه وتركت له المتسع ليحكي قصه الظلم وجبروت الإنسان عندما توليه الدوله سلطان علي أخيه الإنسان وهو ليس أهلا لها ..
بدأ حديثه والدموع مدراره من عيونه وكم تؤلم النفس رؤيه دموع الشيخوخه والعجز والإنكسار والذل والهوان ..
هو كان يمتلك مخبزا بلديا في أحد الأحياء الفقيره في قاهره "المذل" وليس المعز ويصرف حصه تموينيه من الدقيق المدعم وكانت الأمور تسير عاديه معه حتي أصابه المرض فخاف أن يترك إداره المخبز لأي أحد خشيه التلاعب بالخبز وآثر السلامه وإغلاق المخبز حتي يمن عليه الله بالشفاء ..
تقدم بطلب "غلق مؤقت" الي الجهات المسؤوله وحصل علي الموافقه علي الغلق بتاريخ 1892000 وإيقاف صرف حصه الدقيق ..
ولما إشتد عليه المرض باع المخبز لآخر والذي قام بدوره بإعاده إفتتاح المخبز بقرار رسمي بصفته مشتري ..
حتي هنا والأمور تبدو طبيعيه .. ولكن وآه من لكن الأليمه الوقع علي الأنفس السويه ..
أحد طيور الظلام أو شياطين الإنس ممن أعطتهم الدوله سلطه علي العباد وهم ليسوا أهلا لها كمن له في الظلام بين صفحات دفاتر المحاضر التموينيه متسلحا بحصانه حكوميه متناسيا بأن الله أكبر منه ومن الحكومه ..
وبدأ منذ 3042002 في تحرير محاضر تموينيه "أمن دوله" المحضر تلو الآخر بدم بارد حتي بلغت 435 محضرا بالتمام والكمال أحيلت كلها الي محاكم أمن الدوله ولم يتوقف عن تحرير المحاضر حتي إنتبه الي أن المخبز تم بيعه وتم تشغيله منذ ثلاثه أشهر عندها فقط توقف .. أي ظل يحرر محاضر غلق بالرغم من أن المخبز مفتوح منذ ثلاثه أشهر ..!!!!
كل هذا بالمستندات الداله علي صدق كل كلمه سطرت اعلاه ..
وهنا تحيرت .. المخبز مغلق بقرار رسمي من السلطات المسؤوله لمرض صاحبه ولا يصرف حصه دقيق علي الإطلاق وأحد رجالات الحكومه الاشاوس والذي يعمل في نفس الجهه التي صدقت علي قرار الغلق يحرر 435 محضر إغلاق ..
ما هو المسمي لذلك .. أو كيفيه توصيف تلك الفعله وعلي أي شرع أو دين أو مله تحسب ..
وكم تبقي من عمر هذا الرجل حتي يستطيع حضور 435 محاكمه "أمن دوله" علي فعله هو برئ منها لم يرتكبها ..
يصرخ صوت الضمير ..
أين العدل .. أين الإنصاف .. من يقتص لهذا الرجل المسن ممن ظلموه ..؟
لمن نلجأ .. لمن نشكو .. لمن نتظلم ؟؟؟
العداله ليست في 435 حكما بالبراءه ينشدها هذا الرجل ولكن العداله في القصاص المساوي لحجم الجرم الذي إرتكب في حقه ..
هدأت من روعه وطمأنته بأن شكواه لن تهمل ولن يكون مكانها سله المهملات بل وأخبرته بأن شكواه سوف ترتفع وتصل الي أعلي سلطه .. في الكون كله وليس في البلد ..
الي الله
يا الله يا حي يا قيوم أرفع اليك شكوي عبدك هذا الذي ظلمه عبيدك الذين تسلطوا عليه بسلطان الدنيا الزائل وأنت الباقي والسميع المجيب لدعوه المظلوم …
مجدي المصري
التعليقات (0)