اسمحوا لي بأن اشكر جميع من قام بالتعليق على مدونتي و اقدم شديد أسفي للأعزاء القراء الذين كنت مجبراً على حذف تعليقاتهم و السبب عائد أن ادارة الموقع المشكورة استضافتها لنا قامت بتوجهينا لعدم السماح بترك التعليقات المسيئة بأي شكل من الأشكال ...
و لكنني اليوم اتوجه لكل من قام بالتعليق بشكل مسيء أو بشكل ملتف على الإساءة و اقول :
أعزائي :
اليوم قد يُتهم الكاتب أو الصحفي بانه يقود قلمه أو فكره باتجاه سلطة ما أو نظام أو أشخاص يمثلون السلطة و النظام و هذا للأسف موجود في عالمنا العربي و بكثرة و لكن دعوني انقل لكم عن بعض الأراء الحرة التي تناضل للوصول إلى وطن عربي حر مستقل عن أي تبعية أو مرجعية صهيونية أو دولية تتحكم بعيشنا و رزقنا أو حتى بحياتنا كلها مقابل الحرية الساخرة التي يناشدون بها ..
أعزائي القراء :
اليوم التاريخ مكتوب و يجب علينا مطالعته حتى نستخلص الفكرة الرئيسية حول الحاضر و الذي قرأ التاريخ يعلم من الخائن و من الفاسد و من هو (( الصالح و من هو الطالح )) .. أولاً أنا اناضل كغيري من الكتاب و الصحفيين الوطنيين الذين يتوقون لوطن عربي حر و نحن نحاول
و بكل ما أوتينا من فكر و عزيمة بمحاولة نقل الحقيقة للقراء الأعزاء و لكن و للأسف نتفاجأ بتصدي بعض الذين يحاولون احباط عزيمتنا و القضاء على محاولاتنا بنقل الحقيقة ...
ما حدث أن التعليقات التي كتبت لم تكتب عن وعي بل كانت مواجهة نراها كل يوم من بعض المتحاملين على الوطن العربي بشكل عام و ينادون بالفوضى الهدامة و التي من شأنها تحقيق ما يصبوا إليه أعداء السلام و الإسلام .. فمن يستطيع القول بأننا لا نواجه خطر حقيقي نحن المسلمين و الذي يؤكد الأمر هو دخول الفاسدين و زرع الفتنة الطائفية فيما بيننا و الذين كانوا يدرسون نقاط ضعفنا لسنوات مضت يحاولون انتهاز أي فرصة للإندساس بين صفوفنا العربية الموحدة و تفريقها و هذا ما يحدث في سوريا اليوم و وقوفنا مع الرئيس بشار الأسد لاننا نعلم أنه رجل قادر على التغيير و لانه قادر على مواجهة العدو الحقيقي و لانه لم و لن يستسلم أمام الصهيونية كغيره من الرؤساء و الملوك و الحكام ...
أحد المعلقين كتب منزعجاً لأنني ذكرت الملوك في كتاباتي ان بعضهم تنازل و باع القضية الفلسطينية .... و ... أخر كتب متضايقاً حول حق الملوك و الحكام ببيع القضية الفلسطينية و انها ليست حق من حقوقهم ليتصرفوا بها كما يحلوا لهم ..
و انا اليوم أقول لهم راجعوا أنفسكم أعزائي المتابعين و تذكروا من كان السبب باغلاق معبر رفح بوجه الفلسطينيين خلال حرب غزة و تذكروا أيضاً من قبض على كل فلسطيني يدخله على بلده و يعطيه الجنسية حتى يفقده حق العودة و تذكروا و تذكروا الكثير من الأحداث التي حدثت و ستحدث و من سببها ممن ذكرت و لكنهم كانوا خلف الكواليس ...
قد لا يكون لدي حمل على أي حاكم و ملك أو رئيس عربي سوى أنني الومهم على ما فعلوه اتجاه القضية الفلسطينية و حقوق الشعوب العربية المضطهدة منذ 40 عام ...
اسمحوا لي بأن اقدم لكم مثال بسيط :
دولة الامارات العربية المتحدة حققت الاتحاد بين اماراتها من خلال رجل عربي واحد و الذي سيذكره التاريخ و سيكون المرجع العربي لكتبنا و ملفاتنا العربية في المستقبل (( الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان )) رحمه الله و ادخله فسيح جنانه .. لا يقام يُذكر إلا و يترحم الجميع عليه عرب أو أجانب مسلمين و مسيحيين و من جميع المذاهب و الأديان و الطوائف .. هل سألنا نفسنا لماذا :
نعم لأنه استطاع دمج التفرقة و استطاع توحيد الامارات السبع بدولة واحد و شاهدوا ماذا تفعل هذه الدولة لمواطنيها :
اولا يعيش المواطنون الاماراتيون عيشة رغيدة و لا يكاد ينقصهم شي و ذلك أن الدولة متمثلة بشيوخها العظام تقدم الكثير الكثير للمواطنين من مساكن و أي مساكن ( فلل مجانية )) و أراضي للذي يملك المال للبناء و معونات للفقراء ليس في اراضيها فقط بل تصل مساعداتها لأبعد نقطة في العالم و حتى و لو كانت جزيرة نائية لم يسمع بها أحد ..
و غير هذا الكثير من الكرم و العطاء من الحكام إلى الشعب الاماراتي و للمقيمين على اراضيها و يحق لكل اماراتي أن يقول (( اماراتي و أفتخر )) لان دولته رفعت من شأنه كرجل عربي .
و اليوم دولتنا الحبيبة سوريا هي كذلك فنحن كسوريون عرب نواجه الكثيرين من خلال سفرنا و ترحالنا و ما أن يعرفوا أننا من سوريا حتى يقولون و يذكرون أنت من سوريا الأسد الصامد بوجه التحديات و الصعوبات .. هذا كلام الشارع في حق سوريا و حاكمها ..
فكيف لا تريدوننا أن نحب و نحترم قائداً رفع شأننا في العالم أجمع و يكفينا أننا لم و لن نتنازل أمام الضغوطات الدولية عن شبر واحد من الارض المحتلة ( جولاننا السوري ) و سنبقى سواء أحببتم أم لا ، نحمل في صدورنا و قلوبنا الوفاء و الحب و الأحترام لهذا الرجل العظيم القائد و الاخ بشار حافظ الاسد و لكل قائد عربي يعنى بأمر شعبه .
و ارجوا منكم اعزائي القراء و المتابعين بأن تطالعوا سيرة فقيد الأمة العربية (( الشيخ زايد )) رحمه الله .
و شاهدوا ماذا يحمل نجله حفظه الله و رعاه ( الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ) من طيب و حكمة في حكمه لهذه الدولة و تابعوا افعال و قرارات نائبه العظيم الذي يذكره العالم بحكمته و صبره و قوة ارادته و بُعد بصيرته ( الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ) و كذلك باقي حكام الامارات الاخرى و شاهدوا كيف حولوا هذا الجزء من العالم و الذي كان يطلق عليه الصحراء العربية إلى أرقى المدن العالمية و أولها في احتضان الحضارة و التي ستكون مستقبلاً منبعاً للحضارات بكافة اشكالها التقنية و الفنية و الثقافية و كل ما تحمله كلمة حضارة من معنى .
المستقبل سيكتب هذا الحاضر في كتب تاريخه فاجعلوا التاريخ يفخر بكم كما يفخر بهؤلاء الذين يصنعونه .
التعليقات (0)