نعم شكر الله على الهزائم شائع عندنا , ولكن هناك فرقا بين بين شكر الشيخ الشعراوى لله على هزيمة 67 حيث كانت رمال سيناء مغطاة بآلاف الشهداء من ابناء الوطن , ولكن فضيلته كان يرى ان المجتمع المصرى حينها يستحق الهزيمة لأنه ليس مجتمعا اسلاميا ,وقد وعى المجتمع الدرس فسلم عقله ووعيه للشيخ وأنصاره على مدى اكثر من ثلاثين و وقد نجحوا فى مسعاهم , فأصبح المجتمع يلبس ثياب الاسلام ويتدثر بدثاره وغرق فى طقوسه , ولكنه للأسف صار اكثر فسادا وتخلفا وأقل حضارة ومكانة وتأثيرا . انا اشكر الله على نوع آخر من الهزائم , وآسف لأننى سأزعج الشعب المصرى أكثر مما أزعجه الشعراوى , أشكر الله على هزيمة مصر امام النيجر فى مباراة كرة القدم لتصفيات افريقيا , ولدى اسبابى فى ذلك . 1لقد تم توظيف الانتصار فى اللعب كملهاة تحجب النظر عن الهزيمة فى الجد , ورأى فيه المسئولون وسيلة للتغطية على مشكلات اجتماعية وثقافية وسياسية وصل بعضها الى درجة لاتحتمل من شعب له رصيد من الحضارة 2 الرياضة صحة وممارسة وليست فرجة وقد التهمت عشوائية البناء الناتجة عن عشوائية الفكر وفساد الضمائر التهمت الساحات والفراغات وملاعب المدارس والجامعات , حتى الشوارع التى كنا نلعب فيها ونحن صغار صارت شراكا للموت , كيف يمكن مع كل ذلك ان نصفق ونزهو لانتصار عابر فى مباراة 3 الكرة دمرت علاقتنا بالجزائر وكانت على وشك ان تدمر علاقتنا بتونس فى المباراة الاخيرة ومع مايترتب على ذلك من احتقان بين الشعوب وتوتر بين الشعوب , وخروج مصر من المسابقة قبل الوصول للتصفيات سيجنبنا كل هذه المشاكل ,كما انه سيخلص الجماهير من هذا التأثير التخديرى لتوجه وعيها وفكرها للتغلب على مشكلاتها الجادة والحادة وصنع حياتها التى يستحقها شعبها وبعدها يمكن ان نبحث عن التفوق فى اللعب
التعليقات (0)